اليونسكو تخاطب العالم من منصة قمة "بريدج 2025": ينبغي تمكين صناع المحتوى من استخدام المنصات الرقمية بشكل آمن ومسؤول
أبوظبي - قناة الشس الأوروبية:
أكدتْ أدلين هولين، رئيسة وحدة الثقافة المعلوماتية ووسائل الإعلام في اليونسكو أن الشباب يلعبون اليوم دوراً فاعلاً في المشهد الإعلامي الرقمي، مشيرة إلى أهمية تمكينهم من استخدام المنصات الرقمية بشكل آمن ومسؤول، خاصةً في ظل تنامي تحديات مثل التحرش الإلكتروني، وخطاب الكراهية، وانتشار المعلومات المضللة.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان "مساحات رقمية موثوقة لتعزيز تأثير الشباب في مشهد الإعلام العالمي" ضمن فعاليات الدورة الأولى من قمة "بريدج 2025" التي تقام في مركز أبوظبي للمعارض (أدنيك)، بمشاركة و430 متحدثًا من 45 دولة من كبار المبدعين وصناع السياسات والمستثمرين وخبراء التكنولوجيا والمؤسسات الإعلامية وقادة الثقافة.
تحديات رقمية خطرة
وقدمت هولين رؤية شاملة حول أهمية الثقافة المعلوماتية الرقمية، ودور التكنولوجيا والمجتمع والمدارس والآباء في تمكين الشباب وصناع المحتوى. إذ استعرضت نتائج استبيان عالمي بعنوان "خلف الشاشات" تناول التحديات التي تواجه الشباب واليافعين من مستخدمي الإنترنت في 50 دولة، مشيرة إلى أن النتائج كشفت عن تعرض أكثر من 70% من صنّاع المحتوى الشباب لمضايقات أو عنف رقمي أو خطاب كراهية، مع تأثير أكبر على النساء إذ تتعرض امرأة من كل ثلاث نساء للعنف عبر الإنترنت، وأن حوالي 62% من الشباب لا يقومون بأي نوع من التحقق من الحقائق قبل مشاركة المعلومات.
وأشارت هولين إلى أن الشباب يحصلون على معلوماتهم من وسائل التواصل الاجتماعي، موضحةً أن هذه التحديات لا تقتصر على العنف أو خطاب الكراهية، بل تشمل أيضًا انتشار المعلومات المضللة، مما يجعل الحاجة إلى تعزيز الثقافة المعلوماتية منذ سن مبكرة أمرًا ضروريًا لضمان قدرة الشباب على التمييز بين المعلومات الصحيحة والمضللة.
مسؤولية على عاتق الجميع
وفي السياق نفسه أشارت هولين إلى أن معالجة هذه القضايا تتطلب نهجًا مجتمعياً متكاملًا، يشمل جميع الأطراف المعنية. قائلةً: "المسؤولية لا تقع على عاتق المستخدم وحده، بل على الجميع؛ المدارس، المعلمين، وصناع السياسات، وينبغي لكل طرف أن يتحمل مسؤوليته".
ولفتت هولين إلى دور الآباء في توجيه أبنائهم، قائلة: "يتعرض الأطفال للمعلومات خارج نطاق الوالدين، والآباء ليسوا على دراية كافية بالأدوات الرقمية، لذلك من الصعب عليهم توجيه أطفالهم، ولهذا تعمل اليونسكو على مبادرات لدعم وتمكين الآباء، من خلال توفير أدوات وإرشادات عملية لمساعدة أبنائهم على التعامل مع المعلومات الرقمية، مع تشجيع الحوار بدلاً من الرقابة الصارمة".
التكنولوجيا والشراكات المحلية
وأكدت هولين أن التكنولوجيا تلعب دورًا محوريًا في مكافحة المعلومات المضللة وتعزيز الأمان الرقمي، مشددة على أهمية تكامل الجهود بين التكنولوجيا وصناع المحتوى والآباء والمجتمع المحلي، مع مراعاة خصوصية السياقات المحلية لكل دولة. وأضافت: "يمكن للتكنولوجيا أن تكون مفيدة لتوسيع نطاق الجهود، من خلال أدوات التعرف على المحتوى، والتقييم، والإبلاغ عن الانتهاكات، لكن النجاح يعتمد على كيفية دمجها في البيئة التعليمية والمجتمعية".
ولفتت هولين إلى أن الشراكات المحلية عنصر أساسي لنجاح أي مبادرة معلوماتية، مشيرة إلى تجارب اليونسكو مع منظمات دينية ومجتمعية، قائلة: "أثبتت التجارب العملية فعالية الشراكات مع المنظمات المحلية لتوصيل الثقافة المعلوماتية الرقمية إلى الفئات المختلفة بطريقة ملائمة ومباشرة، وارتفع عدد المشاركين في بعض المبادرات بنسبة 200% خلال الأعوام الماضية". كما أكدت على أهمية تدريب صناع المحتوى على المعايير الدولية لحرية التعبير، لضمان نشر محتوى مسؤول وآمن ويؤثر بشكل إيجابي على الشباب والمجتمع.
واختتمتْ هولين الجلسة بالتأكيد على أهمية مرونة المبادرات الرقمية وتكيفها مع السياق المحلي، حيث قالت: "كل دولة لها خصوصيتها، ولا يمكن تطبيق نفس النماذج في كل مكان؛ لذلك نعمل على تكييف المواد التعليمية، وحملات التوعية، والأدوات الرقمية بما يتناسب مع الثقافة المحلية والاحتياجات الخاصة بكل مجتمع".
أكدتْ أدلين هولين، رئيسة وحدة الثقافة المعلوماتية ووسائل الإعلام في اليونسكو أن الشباب يلعبون اليوم دوراً فاعلاً في المشهد الإعلامي الرقمي، مشيرة إلى أهمية تمكينهم من استخدام المنصات الرقمية بشكل آمن ومسؤول، خاصةً في ظل تنامي تحديات مثل التحرش الإلكتروني، وخطاب الكراهية، وانتشار المعلومات المضللة.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان "مساحات رقمية موثوقة لتعزيز تأثير الشباب في مشهد الإعلام العالمي" ضمن فعاليات الدورة الأولى من قمة "بريدج 2025" التي تقام في مركز أبوظبي للمعارض (أدنيك)، بمشاركة و430 متحدثًا من 45 دولة من كبار المبدعين وصناع السياسات والمستثمرين وخبراء التكنولوجيا والمؤسسات الإعلامية وقادة الثقافة.
تحديات رقمية خطرة
وقدمت هولين رؤية شاملة حول أهمية الثقافة المعلوماتية الرقمية، ودور التكنولوجيا والمجتمع والمدارس والآباء في تمكين الشباب وصناع المحتوى. إذ استعرضت نتائج استبيان عالمي بعنوان "خلف الشاشات" تناول التحديات التي تواجه الشباب واليافعين من مستخدمي الإنترنت في 50 دولة، مشيرة إلى أن النتائج كشفت عن تعرض أكثر من 70% من صنّاع المحتوى الشباب لمضايقات أو عنف رقمي أو خطاب كراهية، مع تأثير أكبر على النساء إذ تتعرض امرأة من كل ثلاث نساء للعنف عبر الإنترنت، وأن حوالي 62% من الشباب لا يقومون بأي نوع من التحقق من الحقائق قبل مشاركة المعلومات.
وأشارت هولين إلى أن الشباب يحصلون على معلوماتهم من وسائل التواصل الاجتماعي، موضحةً أن هذه التحديات لا تقتصر على العنف أو خطاب الكراهية، بل تشمل أيضًا انتشار المعلومات المضللة، مما يجعل الحاجة إلى تعزيز الثقافة المعلوماتية منذ سن مبكرة أمرًا ضروريًا لضمان قدرة الشباب على التمييز بين المعلومات الصحيحة والمضللة.
مسؤولية على عاتق الجميع
وفي السياق نفسه أشارت هولين إلى أن معالجة هذه القضايا تتطلب نهجًا مجتمعياً متكاملًا، يشمل جميع الأطراف المعنية. قائلةً: "المسؤولية لا تقع على عاتق المستخدم وحده، بل على الجميع؛ المدارس، المعلمين، وصناع السياسات، وينبغي لكل طرف أن يتحمل مسؤوليته".
ولفتت هولين إلى دور الآباء في توجيه أبنائهم، قائلة: "يتعرض الأطفال للمعلومات خارج نطاق الوالدين، والآباء ليسوا على دراية كافية بالأدوات الرقمية، لذلك من الصعب عليهم توجيه أطفالهم، ولهذا تعمل اليونسكو على مبادرات لدعم وتمكين الآباء، من خلال توفير أدوات وإرشادات عملية لمساعدة أبنائهم على التعامل مع المعلومات الرقمية، مع تشجيع الحوار بدلاً من الرقابة الصارمة".
التكنولوجيا والشراكات المحلية
وأكدت هولين أن التكنولوجيا تلعب دورًا محوريًا في مكافحة المعلومات المضللة وتعزيز الأمان الرقمي، مشددة على أهمية تكامل الجهود بين التكنولوجيا وصناع المحتوى والآباء والمجتمع المحلي، مع مراعاة خصوصية السياقات المحلية لكل دولة. وأضافت: "يمكن للتكنولوجيا أن تكون مفيدة لتوسيع نطاق الجهود، من خلال أدوات التعرف على المحتوى، والتقييم، والإبلاغ عن الانتهاكات، لكن النجاح يعتمد على كيفية دمجها في البيئة التعليمية والمجتمعية".
ولفتت هولين إلى أن الشراكات المحلية عنصر أساسي لنجاح أي مبادرة معلوماتية، مشيرة إلى تجارب اليونسكو مع منظمات دينية ومجتمعية، قائلة: "أثبتت التجارب العملية فعالية الشراكات مع المنظمات المحلية لتوصيل الثقافة المعلوماتية الرقمية إلى الفئات المختلفة بطريقة ملائمة ومباشرة، وارتفع عدد المشاركين في بعض المبادرات بنسبة 200% خلال الأعوام الماضية". كما أكدت على أهمية تدريب صناع المحتوى على المعايير الدولية لحرية التعبير، لضمان نشر محتوى مسؤول وآمن ويؤثر بشكل إيجابي على الشباب والمجتمع.
واختتمتْ هولين الجلسة بالتأكيد على أهمية مرونة المبادرات الرقمية وتكيفها مع السياق المحلي، حيث قالت: "كل دولة لها خصوصيتها، ولا يمكن تطبيق نفس النماذج في كل مكان؛ لذلك نعمل على تكييف المواد التعليمية، وحملات التوعية، والأدوات الرقمية بما يتناسب مع الثقافة المحلية والاحتياجات الخاصة بكل مجتمع".