

لقاء وحوار مع الكاتبة
والروائية والشاعرة الغنائية التونسية جميلة غلالة
الكاتب والباحث الدكتور احمد القاسم
السيدة التونسية جميلة غلالة، كاتبة روائية ومسرحية، وشاعرة غنائية، نشأتْ بأسرة محبة للعلم والثقافة، والقراءة والكتابة، كتاباتها قصة وسيناريو للتلفزيون..وإنتاجها غزير جداً، في كافة مجالات كتاباتها، لديها خمسة مسلسلات اجتماعية،..ومسلسل فكاهي من ثلاثين حلقة، وأربعة عشر شريط تلفزيوني اجتماعي، وستة أشرطة بوليسية، ورواية اجتماعية ستنشر قريباً بعنوان
فتاة التلال)، ورواية رومانسية بعنوان
توأم روحي) ومسرحية اجتماعية، ومسرحية من وحي الثورة.الشاعرة والكاتبة جميلة، جميلة جداً، في أشعارها الغنائية، ورواياتها القصصية، ومسلسلاتها التلفزيونية والإذاعية، فهي تحمل من معاني الجمال اسماً ومضموناً، رائعاً وراقياً، وممتعاً وشيقاً. شخصيتها متزنة ورزينة، مع أنها صريحة وجريئة، وتتمتع بالذكاء، الحديث معها ممتع وعذب وشيق، وكلماتها منتقاة بروعة ودقة، وعذوبة متناهية، وموسيقية، كأغانيها العديدة المغناة، تسحرك وتأسرك، بأدبها ولطفها وودها وتواضعها وبساطتها ورقيها وروعتها. كعادتي مع كل من أتحاور معهن من السيدات العربيات، كان سؤالي الأول لها هو:
@ الرجاء التعريف بشخصيتك للقاريء، جنسيتك، ومكان إقامتك، وطبيعة عملك والعمر والحالة الاجتماعية والمستوى التعليمي وهواياتك المفضلة، وطبيعة نشاطاتك إن وجدت، وأي معلومات شخصية أخرى ترغبي بإضافتها للقاريء ؟؟؟
أنا جميلة غلالة، تونسية الجنسية، احمل شهادة أستاذية في اللغة الفرنسية، متزوجة..عملت في سلك التعليم لمدة ثلاث سنوات فقط، ومن ثم تفرغت للأولاد وللقلم، لأني ورثت عن الوالد (رحمه الله) حب القلم، فهو أديب وشاعر..غرس بي هذا الحب، وتتلمذتُ على يديه، أنا اليوم روائية وشاعرة غنائية، كتاباتي كلها قصة وسيناريو للتلفزيون..وإنتاجي والحمد لله غزير.
@ ما هي الأفكار، والقيم، والمبادئ، التي تحملينها، وتؤمني، بها وتدافعي عنها؟؟ وهل شخصيتك قوية وجريئة وصريحة ومنفتحة اجتماعياً ومتفائلة؟؟؟
شخصيتي معتدلة، بين القوة والليونة..أستعمل القوة، عندما يكون الموقف يتطلب القوة ...وأكون لينة، عندما يستوجب ذلك الليونة، غير أني جريئة في أفكاري وكتاباتي..مع المحافظة على القيم والمبادئ..كتاباتي جريئة، لكنها ليست اباحية...أنا منفتحة اجتماعيا..أؤمن بالحب، بل أقدسه وأزينه بتاج الوفاء، لمن أحببت...أقبل على الصداقات بكل تلقائية وعفوية، لكني اتركها، إذا ما تأذيت منها..أنا حساسة جداً لحد الانكسار..ولا أجد راحتي إلا في قلمي، أبثه آلامي ومعاناتي وفرحي.. وكتاباتي هي أهازيج فرح وحب، لكل القلوب العاشقة..لأني أحس بسعادتهم من خلال التعليق، حيث اقرأ ما بين السطور..أنا حريصة ومنتبهة دائما..وأبتعد عن كل ما من شأنه أن يسبب لي إزعاج أو مشاكل...فأنا أثق بسهولة، وهذا لطبيعة تربيتي...فقد نشأت في بيت كله قيم ومبادئ..وأول شئ تمتعتُ به منذ نشأتي هي الثقة ...لكني في بعض الأحيان أضعها في غير موضعها.
@ماذا يمثل الرجل في حياتك كسيدة، وماذا يهمك به، ومتى لا تابهي به وبسقط من عينيك؟؟؟
الرجل هو النصف الآخر، ويكمل المرأة بكل معنى ألكلمه.. معه تشعر المرأة بالدفء والحب والأمن..والاستقرار...وتبدأ معه في بناء حياة وبيت..والرجل في نظر المرأة هو ذاك الرجل الذي يستطيع أن يستمع اليها..وأن يتفهم همومها دون أن يتهمها بالسخف والسطحية.
يجب أن يكون..القائد..الرومانسي...المتسامح ..المخلص..وبذلك يكون كل شيء في حياتها...وهنا يأتي دور المرأة التي في المقابل، تسعى لتوفير كل أسباب الراحة له..وخلق جو من السعادة الدائمة. هذه خاطرة من كتاباتي:
يا رجلاً، استطاعت أعاصير حبه أن تقتلع جذوري..كيف تسللتَ إلى شقوق نفسي..لأتنفسك..جعلتني أزهد بكل شيء إلا لحظة وجودك..لتلقي بي في حدائق جنونك..كيف أشفى منك، ومن هذياني بك؟ يا منبع النبض في قلبي..يا راية في سماء كياني..يا روحا زرعتْ في داخلي..فأنبتتْ عشقاً خالداً باسمك.يا رجلاً لا يفارق غياهب خيالي..معي ستعرف معنى الوفاء والإخلاص..ولو غبت عني قرناً..تيقن أن كل ما حولي لا شيء، وأنت كل شيء...فانا امرأة الحب الخيالي..وأنت رجل استثنائي.
@ماذا تقولي عندما يموت الحب بين البشر؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عنذئذ أقول على الدنيا السلام...فالحب هو الحياة، ولو مات الحب، ماتت الحياة..فالحب هو نعمة من الله سبحانه، وهنيئا لمن عاشه ويعيشه، وقد قال أحدهم (لو أن الحب جريمة، لكتبوا على قبري مات مجرما). هذه خاطرة من كتاباتي:سيدي..أسجل لك اعترافي..وأنا بكامل جنون الحب، والعشق..والشوق..واللهفة..أسجل لك اعترافي بحبك...وعشقك..وولعي بك..وغرامك..فأنت رجل ما وجدت له وصفا..ما وجدت وصفا لذاك الحنان المتدفق من عينيك..أيها الرجل الذي احتواني..نبضات قلبي تناديك...ياحبا ملكني..لا يكفيني كتاب للكتابة عنك..فقد أحببتك يا رجلا ليس ككل الرجال..نبضات حروفك بعثرت مشاعري..سطورك إحساس..وحروفك أنفاس..الحب كل الحب وجدته بين حروفك..فلا يقرع اجراس القلب سوى الحب..وأنت قرعته بألف وسيلة واروع وسيلة..هدوءك..ورقة طبعك...وحنانك المتدفق. امتلكتني أيها الرجل...لقلبك الفرح يا كل الفرح..ليتك تدري أني ما عدت أرى ملامح سواك..ها أنا أتقافز فوق الكلمات..لأنتقي لك الأروع والأعمق..فأنا يا سيدي امرأة لم تستسلم للحب يوماً...وها أنا..أتهاوى رضوخا أمام جبروت عشقك..وحدك بحنانك..استطعت اقتحام أسواري..امتلاكي واستيطاني.
@ما هي علاقتك بالقراءة والكتابة ؟؟؟ ولمن قرأت من الكتاب والأدباء، وهل لديك مؤلفات منشورة او مطبوعة ؟؟؟ ما هي بداياتك بالكتابة، وهل أنت عاشقة للكتابة بشكل عام؟؟؟
علاقتي بالقراءة هي إدمان بحد ذاته..والفضل للوالد (رحمه الله)..كان مثلي الأعلى في الحياة..هو من علمني اول حرف...ومن علمني حرفاً صرت له عبداً..ووالدي غرس بي حب المطالعة، فصرت مدمنة عليها..(لعلك من خلال كتاباتي تعرف لمن قرأت)، أحببت جداً مؤلفات يوسف السباعي..وإحسان عبد القدوس..ونجيب محفوظ..وتوفيق الحكيم..قرأت التاريخية لجرجي زيدان...أحببت شكسبير، وقرأت له الكثير..قرأت لموليير...وأروع كاتب فرنسي غرقت في مؤلفاته هو Guy Des Cars.. أما حكايتي مع القلم، فهي حكاية عشق أبدي..وهي وراثة، فالوالد رحمه الله برغم أن مهنته بعيدة عن الأدب، فهو دكتور وأستاذ محاضر في علم النفس، ولكنه اديب وشاعر معروف في تونس، وفي كل الأوساط الثقافية..ومن شابه أباه فما ظلم..فقد ورثت عنه حب الكتابة، فأنا روائية وشاعرة غنائية. لدي خمسة مسلسلات اجتماعية ذات ثلاثون حلقة ..ومسلسل فكاهي من ثلاثين حلقة (بثته إذاعة جهوية)، وأربعة عشر شريط تلفزيوني اجتماعي، وستة أشرطة بوليسية، ورواية اجتماعية ستنشر قريبا بعنوان
فتاة التلال) ورواية رومانسية بعنوان
توأم روحي) ومسرحية اجتماعية،ومسرحية من وحي الثورة، كل هذا في ما يخص الرصيد الأدبي. أما الرصيد الغنائي فلدي مائتي أغنية..تونسية وشرقيو، تعاملت مع بعض الأصوات التونسية، مثل منذر بن عمار...وغزوة بن إبراهيم...واحمد الماجري ..وغيرهم، تعاملت مع الملحن اللبناني مروان عبود في الأغاني الشرقية، حيث لحن لي خمسة عشر أغنية بإنتاج روتانا.@ما هي الموضوعات التي تتطرقي لها بكتاباتك بشكل عام ؟؟؟ وهل للسياسة والمرأة مجال في كتاباتك ؟؟؟؟هل تعتقدي بوجود كتابات ذات طبيعة أنثوية وأخرى ذكورية، وهل هناك فرق بينهما من حيث المضمون؟؟؟من هم في رأيك أهم الكاتبات والشاعرات والأديبات اللواتي تهتمي بهن وتقرأي لهن سواء تونسيات او عربيات ؟؟
مواضيع كتاباتي هي مواضيع إنسانية، من صميم الواقع الاجتماعي..أنا اطرح في كتاباتي قضايا المجتمع التونسي..وطبعاً، للمرأة نصيب في كتاباتي، ولعلها عنصر أساسي في مواضيع مؤلفاتي...أما السياسة، فما خضت غمارها إلا بعد الثورة، لأن الأفواه كانت مكممة..لذلك كنت أتجنب الكتابة فيها...وبعد الثورة، كتبت مسرحية تدور أحداثها في القصر الرئاسي...حيث تجسد المشاهد أتعس ثلاثة أيام في حياة الرئيس السابق وقرينته، وهي تمثل في فرقة الجنوب بتوزر، أنا في رأيي أن القلم هو القلم .. لا فرق بين أنثوي وذكوري، الا باختلاف نوعية الكتابة والأفكار...أحب الخنساء...أحب الشاعرة الليبية ردينة الفيلالي.. قرأت لها أنا والمطر...أحب نزار قباني...أحب غادة السمان...أما عشقي فهو أحلام مستغانمي..قرأت لها الكثير ومازلت. هذا مقطع من كتاباتي:
يا من تلألأت أركاني باشراقة شمسه..يا رجلاً سكنت عيناه قلبي وما برحتْ..
ألبستكَ رداء حبي..وأسكنتك وديان قلبي..فكنت بليلي شموع أضاءتْ الدجى..يا بحراً لملمت أمواجه بعضي..أحبك وما أهداني الزمان سوى حبك..انتظرتُ طويلاً على قارعة الأمل..انتظرتُ قافلة الحب التي تحملك الي...فكانت سحب الانتظار تمطرني وجعاً.ورغم ذلك انتظرتك..ورسمتك في ذاكرتي ونحتك بحبي وشوقي.. كم هي متعبة الحياة بدونك يا حبيبي..قبلك كانت خاوية..موحشة..مظلمة..ولما حلت قافلتك وحططت الرحال في قلبي..بدأ طفل حبك ينمو كالجنين في رحم أمه..فشرعت كل أشرعتي لعواصف حبك..وكان حبك أقوى..أصبحت أحتاجك..كالهواء..أحتاج وجودك..يا حبا تملكني كلي..يا قلبا ينبض بين أضلعي يسكن اليسار مني..يدفئني بنبض حنانه..نصف روحي فيك ..والآخر لديك.
@ هل تختلف صديقتي كلمات أغانيك ومضمونها عما هو دارج من الأغاني العربية السائدة هذه الأيام؟؟؟
نعم أنا مخضرمة..فانا لا أكتب مثلاً الرومانسي فقط...رغم أن لها نصيب الأسد...في الأغاني التونسية..كتبت في حب الله عز وجل..كتبت للوطن، خاصة بعد الثورة..كتبت لفلسطين..كتب للام..للأب...للمعلم...تغنيت بولداي..لكن الأغاني الشرقية كلها أغاني رومانسية، تتماشى وروح شباب اليوم....وهي من تلحين الملحن اللبناني مروان عبود وبإنتاج روتانا.
@ما هي الأغاني التي يقبل عليها المستمع او المشاهد في الإذاعات والفضائيات العربية وتلقى رواجاً كثيراً في رأيك الشخصي؟؟؟
للأسف الأغاني السائدة والمسيطرة على سوق الأغنية هي الأغاني الهابطة..للأسف أيضا أن شبابنا يميل إليها ويفضلها..يكفي أن تكون الموسيقى صاخبة، تثير الجنون ليصنفها الشباب في رأس القائمة... وهناك فرق شاسع بين مستوى الأغنية أمس واليوم.. لكني الحمد لله وبشهادة أهل الاختصاص، إن نوعية كلماتي بعيدة كل البعد عن الإسفاف، و الاستهتار..وتعتبر من الأغاني القيمة.
@ الى أي مدى يؤثر صديقتي إخراج الأغنية، وما بها من إغراءات، لجذب المستمع او المشاهد اليها؟؟؟
جانب الإخراج له تأثير كبير على رواج الأغنية، ومدى نجاحها جماهيرياً والأغراء هو المصيدة التي يستعملها المخرج لضمان نجاح الأغنية.
@ أيهم له التأثير الأكبر في تذوق الأغنية برأيك الشخصي؟ الكلمات أم اللحن او الإخراج او الموسيقى؟؟؟
في رأيي أن العمل يجب أن يكون متكاملا..كلمة..ولحناً..وصوتاً...وإخراجاً ..واي عنصر ينقص يخل بمستوى الأغنية.
@كيف تصفي لنا تذوق المواطن العربي بعامة والتونسي بخاصة للأغنية العربية بشكل عام، وما هي الأغنية التي تداعب إحساسه ومشاعره؟؟؟ أصنف المستمع الى صنفين...الشبابي والأغاني الهابطة التي تسيطر على السوق، والتي غالباً ما تكون كلماتها جوفاء، وأحياناً سوقية...والمستمع ذو الأذن الموسيقية أي الذواق إلى الكلمة، وطبعا هذه النوعية لا نجدها إلا في أغاني الأهرامات والقمم..أم كلثوم...عبد الوهاب..فريد...عبد الحليم..نجاة الصغيرة...كاظم الساهر...ماجدة الرومي...فيروز والقائمة تطول..أما الأغاني التونسية للأسف، تكاد تكون غير معروفة...وبرغم أن الجمهور التونسي ذواق، ويفهم كل اللهجات، ويتفاعل معها، إلا أن لهجتنا التونسية، بقيت مجهولة، ليس لصعوبتها، فهي أقرب للعربية من كل اللهجات...ولكن لتقاعس وزارة الثقافة في التعريف بها، وبفنانينا..وذلك من خلال المشاركة في المهرجانات، وفي التبادل الثقافي، وهو نفس مشكل الإنتاج الأدبي...إذاعي أو تلفزيوني...فهو مجهول خارج الحدود، ما عدا الجزائر وليبيا..لأن اللهجة واحدة.. عشقي في الأصوات، عبد الحليم حافظ في كل أغانيه، وأيضا نجاة الصغيرة، أنا أدندن دائماً عيون القلب.
@ هل أنت مع ظاهرة الصداقة، والحب، والزواج، عبر صفحات، التواصل الاجتماعي؟؟؟ وهل تعتقدي أن الشبكة العنكبوتية نعمة أو نقمة على الإنسان وخاصة الكتاب والأدباء والشعراء؟؟؟
الصداقة عبر النت، لا أرفضها، بل اقبلها، وأراقب تطوراتها..في سلوكيات من طلب الصداقة..لو كان في المستوى، تواصلت معه...ولو بالعكس، اعمل له بلوك...الحب في النت...ليس لنا حكم وإرادة على قلوبنا..أنها تخفق متى وجدت توأم روحها..ومن اعرفهم وقعوا في الحب عن بعد، أحبوا بصدق وبعنف ووفاء (رغم انه يكاد يكون مستحيل)، للمسافات التي تفصل..والعادات والتقاليد..وربما أسباب أخرى مانعة..رغم ذلك أحبوا.. الزواج يمكن ان يفشل حتى وان كان بحبيب قريب..وقد عرفت بعض الزيجات عبر النت ناجحة ومستقرة..أما هذه الشبكة العجيبة، فهي نعمة ونقمة في آن واحد...نعمة لو نظرنا إليها كشبكة تواصل..وكبوابة على العالم الفسيح..وكوسيلة تثقيفية..نتعلم منها..ونبحر في عالم التكنولوجية من خلالها...لكن البعض، أساء استخدام هذه الشبكة بتسخيرها لأغراض دنيئة..حيث تفشى فيها الجنس....وبهذا أصبحت نقمة.
@ما هي أهم المشاكل التي تواجه انتشار الأغنية العربية عربياً؟؟ وهل تطورت الأغنية العربية عما كانت عليه سابقا؟؟
ربما الإغراق في المحلية، هو سبب من أسباب عدم انتشار الأغنية العربية، ويجب تقديمها بصورة مختلفة....بالعكس أين نحن من تطور الأغنية...للأسف الأغنية تسير إلى الخلف بخطى سريعة...ولا تزحف للامام.
@هل تعتقد شاعرتنا أن المجتمعات العربية، تعاني من أزمة مثقفين وثقافة حديثة متطورة، وما هي وجهة نظرك بنزوع المواطن العربي عن القراءة بشكل عام؟؟؟
الأزمة في الارتقاء بالثقافة التي تبدأ من التعليم الأحادي، وعدم دفع الطالب نحو مصادر العلوم والمراجع، لتكوين فكرته الخاصة به، فهو يتبنى أفكار الأستاذ، وتنتهي بنوعية الكاتب ومواضيعه، وما تلهث خلفه دور النشر ليحقق الربحية. وهذه خاطرة من كتاباتي أيضاً:
ما حيلة متيمة حد الغرق..تراك دنياها التي لم تعشها..ما حيلتي وقد تتلمذت على أيدي الحروف، لأكتبك بمداد العشق، وأرسم اسمك بحبر المحبة..فيا فنجان هوايا..الذي أظل أرتشفه حتى أثمل عشقاً..يا عالمي الذي اعشق التجوال فيه..أحبك بنبض يستقي من نداك...أيها النبيل منك عرفت معنى النبل..عرفت معنى الروعة وأنا أفتح عيني على هديتك...ورغم قيمة الهدية..فكلمة أحبك عندي أكبر هدية..يا زيزفون العطر ومدن الحب..يا ملهمي في حضورك وغيابك..غارقة أنا بلا حدود...وكلي ينبض باسمك..وكلي أنت...سأكتبك بداخلي عشقا لا تخبت جذوته...سأرسم لك في ذاكرتي وطنا خالدا..اسمه أنت..يا نبض قلبي أرسمني بزوايا روحك..لأستنشق هواء روحك..وإياك أن تحرر أوردتي من أسرك..بل أسكنني مدنك واسجنني بين أسوارك.
@ ما هو موقفك من السرقات الأدبية والألحان وكلمات الأغاني التي تحدث على الشبكة العنكبوتية وكيفية مواجهتها؟؟؟
أنت ضربت على الوتر الحساس...السرقات الأدبية متفشية بصورة مهولة عندنا في تونس...وقد تعرضتْ لهذا الموقف..من فنان أعطيته ثقتي..وسلمته مجموعة من كلماتي..على أن يسوي وضعيته المالية معي في ظرف ثلاثة أشهر..لكنه لحنها ونسبها لنفسه..والحمد لله أن إنتاجي كله مسجل في حقوق المؤلف...وقد قمت عليه بقضية عدلية هي جارية الآن.
@ما هي أهم أحلام وطموحات صديقتي جميلة غلالة التي تنوي وتتمنى تحقيقها؟؟؟
طبعاً، ما من إنسان ليست له طموحات وأماني يحققها..طموحاتي كثيرة..وهي أن تشتهر أعمالي محلياً أكثر، وخارج حدود الوطن..وأن ترى روايتي (فتاة التلال) النور قريبا..أما أمنياتي فهي..أيضا كثيرة والإنسان دائماً، يطمع في كرم الله..أولا أتمنى لبلدي تونس الاستقرار والأمن والسلام...وأن تعود عروس المتوسط، كما كانت وأكثر.أيضاً أتمنى أن يكون أيمن ابني خليفة والدي، ويحقق أمنيته ويتحصل على الدكتوراه..وهناك أمنية أتركها بيني وبين ربي راجية تحقيقها....مع شكري وتقديري دكتور على الاستضافة.
إنتهى موضوع:لقاء وحوار مع الكاتبة
والروائية والشاعرة الغنائية التونسية جميلة غلالة
