الكاتبه سوسن الشوملي بسمة الليل //

 بسمة الليل //
أطلّ القمر عليّ
يمدّ وجهه من نافذتي
كمن ضاقت عليه الوحشة
وأرهقته سكينة السماء.
طرق باب عتمتي بلطف
ففتحتُ له…
تردّدتُ قليلاً ثم اقتربت
فابتسم حياءً
وتوارى نصفه خلف ظلّي.
ينثر نوره على كفّي
مرّة على وجنتي
ومرّة على أطراف الليل
كأنه يغويني أن أبادله القصيدة
وأسلّم له أسرار نبضي.
نزعتُ عن شعري صمته
وجمعتُ على صخرة النافذة بعض الأفكار
وجلسنا بلا كلام
يتحدّث الضوء نيابةً عنّا
وتتكلّم النظرات أكثر مما نقول.
راح يلتقط من حضن السماء نجمةً… نجمة
يصنع منها عِقد حكاية
ويرمي بقايا اللمعان في حبر الليل
فتزداد الليلة جمالاً.
يا ليل…
القمر الذي ظننته عابراً
صار سهراً رفيقاً
وضوءاً يشدّني للبقاء…
كيف أغفو؟
ونوره ما زال يسكن في عينيّ؟
بقلمي
الأديبة وسفير تنفيذي للمنظمه العربية للتنمية المستدامة سوسن الشوملي

أطلّ القمر عليّ
يمدّ وجهه من نافذتي
كمن ضاقت عليه الوحشة
وأرهقته سكينة السماء.
طرق باب عتمتي بلطف
ففتحتُ له…
تردّدتُ قليلاً ثم اقتربت
فابتسم حياءً
وتوارى نصفه خلف ظلّي.
ينثر نوره على كفّي
مرّة على وجنتي
ومرّة على أطراف الليل
كأنه يغويني أن أبادله القصيدة
وأسلّم له أسرار نبضي.
نزعتُ عن شعري صمته
وجمعتُ على صخرة النافذة بعض الأفكار
وجلسنا بلا كلام
يتحدّث الضوء نيابةً عنّا
وتتكلّم النظرات أكثر مما نقول.
راح يلتقط من حضن السماء نجمةً… نجمة
يصنع منها عِقد حكاية
ويرمي بقايا اللمعان في حبر الليل
فتزداد الليلة جمالاً.
يا ليل…
القمر الذي ظننته عابراً
صار سهراً رفيقاً
وضوءاً يشدّني للبقاء…
كيف أغفو؟
ونوره ما زال يسكن في عينيّ؟
بقلمي
الأديبة وسفير تنفيذي للمنظمه العربية للتنمية المستدامة سوسن الشوملي
