ما هي القناعة؟ بالمختصر: الرضى.

ما هي القناعة؟
بالمختصر: الرضى.
حين نرضى بما هو لنا، وبما قسمه الله لنا، نعيش في سلام داخلي يحرّرنا من الاضطراب ..
من وصايا الله العشر التي تسلّمها النبي موسى على لوحين من الحجر وردت في :
«لا تشتهِ مقتنى غيرك» (سفر الخروج 20: 17)
قال الإمام الشافعي:
«رأيتُ القناعةَ رأسَ الغِنى، فصرتُ بأذيالِها متمسِّكًا»
وقال الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)
«القناعةُ كنزٌ لا يفنى».
وقد نُسبت عبارة مشهورة إلى الإمام علي (المرجع : ( المرجع فيس بوك قناة مظلومية الزهراء )
خذ القناعةَ من دُنياك وارضَ بها،
واجعل نصيبَك منها راحةَ البَدَنِ،
وانظرْ لمن ملكَ الدنيا بأجمعِها،
هل راحَ منها بغيرِ القطنِ والكفنِ؟
بعد البحث في غوغل تبين التالي :
وجاءت في الحقيقة منسوبة إلى الإمام زين العابدين علي بن الحسين (عليهما السلام).
ثم هي من شعر "صادق النورس".
القناعة لا حدود لها عند من يؤمن بها، (كما قال المخرج الأستاذ محمد فرحان ).
فهي باب الطمأنينة. وهي نقيض الطمع والسعي إلى الحرام، بل هي اكتفاء باليسير مع سكون القلب .
لكن... هل القناعة تعني الفقر؟
من يقنع بالفقر إلا الزاهد؟
وهل القناعة بالكفاف هي فضيلة أم تخلٍّ عن الطموح؟
عديم الطموح قد يدّعي القناعة ليتجنّب العمل، ولكن انتظار الرزق دون جهدٍ ليس قناعة، بل تواكل.
ورد في بعض الحكم بالقناعة في (ويكيبيديا)
القناعة هي حجر الفلاسفة الذي يحوِّل كلَّ ما يمسُّه ذهبًا
إذا طلبتَ العزَّ فاطلبه بالطاعة، وإذا أردتَ الغنى فاطلبه بالقناعة
فمن أطاع الله عزَّ نصرُه، ومن لزم القناعة زال فقرُه
العبد حرٌّ إذا قنع، والحر عبدٌ إذا طمع
ويقال أيضًا
القناعة خيرٌ من الضراعة، والتقل خيرٌ من التذلّل، والفرار خيرٌ من الحصار.
كانت هذه الأقوال في زمنٍ كانت فيه الحياة بسيطة، والمدخول محدودًا، والعلم لا يزال في بداياته.
أما اليوم، فقد تغيّر المفهوم؛ فالقناعة لم تعد مطلقة، لأن الإنسان يسعى إلى تحسين معيشته وتعليم أولاده وتأمين حاجاتهم.
في زمننا، حَلَّ الحسد محلّ الرضى، والطموح محلّ الزهد، وصارت الغيرة أحيانًا دافعًا للجدّ والسعي.
وفي موقع موضوع ورد أن:
القناعة شفاء من الكراهية والحسد، وشفاء من الهموم والأحزان.
أما السيد المسيح فقال في :انجيل القديس لوقا اصحاح 12 اية 15
«احترزوا واحذروا من كل طمع، فليست حياة الإنسان بكثرة أمواله».
وفي رسالة القديس بولس إلى تيموثاوس (الإصحاح 6، الآيتان 6 و10):
«لكن التقوى مع القناعة ربحٌ عظيم، لأننا لم ندخل العالم بشيء، ولسنا نقدر أن نخرج منه بشيء.
ولكن : إن كان لنا قوتٌ وكساء، فلنكتفِ بهما.
القناعة ليست تخلّيًا عن الطموح، ولا استسلامًا للفقر، بل توازنٌ بين السعي والرضى .
ملفينا توفيق ابومراد
عضو اتحاد الكتاب اللبنانين
2025/10/5
بالمختصر: الرضى.
حين نرضى بما هو لنا، وبما قسمه الله لنا، نعيش في سلام داخلي يحرّرنا من الاضطراب ..
من وصايا الله العشر التي تسلّمها النبي موسى على لوحين من الحجر وردت في :
«لا تشتهِ مقتنى غيرك» (سفر الخروج 20: 17)
قال الإمام الشافعي:
«رأيتُ القناعةَ رأسَ الغِنى، فصرتُ بأذيالِها متمسِّكًا»
وقال الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)
«القناعةُ كنزٌ لا يفنى».
وقد نُسبت عبارة مشهورة إلى الإمام علي (المرجع : ( المرجع فيس بوك قناة مظلومية الزهراء )
خذ القناعةَ من دُنياك وارضَ بها،
واجعل نصيبَك منها راحةَ البَدَنِ،
وانظرْ لمن ملكَ الدنيا بأجمعِها،
هل راحَ منها بغيرِ القطنِ والكفنِ؟
بعد البحث في غوغل تبين التالي :
وجاءت في الحقيقة منسوبة إلى الإمام زين العابدين علي بن الحسين (عليهما السلام).
ثم هي من شعر "صادق النورس".
القناعة لا حدود لها عند من يؤمن بها، (كما قال المخرج الأستاذ محمد فرحان ).
فهي باب الطمأنينة. وهي نقيض الطمع والسعي إلى الحرام، بل هي اكتفاء باليسير مع سكون القلب .
لكن... هل القناعة تعني الفقر؟
من يقنع بالفقر إلا الزاهد؟
وهل القناعة بالكفاف هي فضيلة أم تخلٍّ عن الطموح؟
عديم الطموح قد يدّعي القناعة ليتجنّب العمل، ولكن انتظار الرزق دون جهدٍ ليس قناعة، بل تواكل.
ورد في بعض الحكم بالقناعة في (ويكيبيديا)
القناعة هي حجر الفلاسفة الذي يحوِّل كلَّ ما يمسُّه ذهبًا
إذا طلبتَ العزَّ فاطلبه بالطاعة، وإذا أردتَ الغنى فاطلبه بالقناعة
فمن أطاع الله عزَّ نصرُه، ومن لزم القناعة زال فقرُه
العبد حرٌّ إذا قنع، والحر عبدٌ إذا طمع
ويقال أيضًا
القناعة خيرٌ من الضراعة، والتقل خيرٌ من التذلّل، والفرار خيرٌ من الحصار.
كانت هذه الأقوال في زمنٍ كانت فيه الحياة بسيطة، والمدخول محدودًا، والعلم لا يزال في بداياته.
أما اليوم، فقد تغيّر المفهوم؛ فالقناعة لم تعد مطلقة، لأن الإنسان يسعى إلى تحسين معيشته وتعليم أولاده وتأمين حاجاتهم.
في زمننا، حَلَّ الحسد محلّ الرضى، والطموح محلّ الزهد، وصارت الغيرة أحيانًا دافعًا للجدّ والسعي.
وفي موقع موضوع ورد أن:
القناعة شفاء من الكراهية والحسد، وشفاء من الهموم والأحزان.
أما السيد المسيح فقال في :انجيل القديس لوقا اصحاح 12 اية 15
«احترزوا واحذروا من كل طمع، فليست حياة الإنسان بكثرة أمواله».
وفي رسالة القديس بولس إلى تيموثاوس (الإصحاح 6، الآيتان 6 و10):
«لكن التقوى مع القناعة ربحٌ عظيم، لأننا لم ندخل العالم بشيء، ولسنا نقدر أن نخرج منه بشيء.
ولكن : إن كان لنا قوتٌ وكساء، فلنكتفِ بهما.
القناعة ليست تخلّيًا عن الطموح، ولا استسلامًا للفقر، بل توازنٌ بين السعي والرضى .
ملفينا توفيق ابومراد
عضو اتحاد الكتاب اللبنانين
2025/10/5