العلياء تحقيق الأحلام: رحلة العمر

العلياء
تحقيق الأحلام: رحلة العمر
منذ طفولتي، كانت لدي العديد من الأحلام والطموحات، لكن أبرزها كان حلم الدراسة. لطالما تمنيت أن أكون طالبًا ناجحًا وأن أحقق كل ما أصبو إليه. ومع ذلك، كما يُقال، "النصيب يختار الإنسان، وليس العكس". عندما انتقلت إلى المرحلة المتوسطة، واجهت العديد من التحديات التي حالت دون استكمال دراستي.
لم أكن أعلم ما يخبئه لي المستقبل، لكنني كنت دائمًا آمل في مواصلة تعليمي. حتى أنني بدأت أعيش في أحلام اليقظة، حيث كنت أتصور نفسي جالسًا في صف دراسي مع زملاء آخرين نستمع إلى درس ما. كنت أشعر بالسعادة والرضا في تلك اللحظات، لكنني كنت أدرك أن هذا مجرد حلم.
مرت السنوات، وتزوجت وأنجبت، لكن حلمي في الدراسة لم يتلاشَ أبدًا. كنت دائمًا أحلم بأن أواصل تعليمي وأن أحقق كل ما أتمناه. حتى بدأت أكتب عن تلك الذكريات، وكنت أشعر بالسعادة والامتنان عند استرجاعها.
ثم جاء اليوم الذي قررت فيه استكمال دراستي. كنت قد بلغت الخمسين من عمري، لكنني كنت دائمًا أطمح لتحقيق حلمي. وقد وفقني الله وتم قبولي في الجامعة. شعرت بسعادة غامرة ورضا عميق.
دخلت الجامعة واخترت التخصص المناسب لعمري. لطالما تمنيت أن أواصل تعليمي وأن أحقق كل ما أصبو إليه. كنت أشعر بالسعادة والرضا في تلك اللحظات، وأدرك أنني على الطريق الصحيح.
الطموح لا يعرف عمرًا، ولا يقتصر على زمان أو مكان. يجب علينا دائمًا السعي لتحقيق أحلامنا، مهما تأخرت الحياة. فالحياة جميلة، وتزداد جمالًا كلما سعى الفرد واستغل وقته. لا تتردد، بل استمر في السعي لتحقيق الأماني.
بعد كل هذا الطموح والنجاح، ما هي النتيجة؟ هل سأحصل على فرصة للعمل والتوظيف؟ أم يكفي أنني حققت ما كان يشغل بالي وأحلامي؟ هذه الأسئلة أطرحها على نفسي، اجيب عليها بأنني ستستمر في السعي لتحقيق الأماني، مهما تأخرت الحياة.
العلياء العلي