أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

الاديبه مي شهرستان في الحداثة ابداع ...نظرية ابتكرتها شاعرتنا ولم تكتحل عين بمثلها منذ نشوء الأدب الى اليوم إلمامة شاملة جسدتها لتجمع جل الشعراء المجيدين العرب ومن كل العصور

الاديبه مي شهرستان في الحداثة ابداع ...نظرية ابتكرتها شاعرتنا ولم تكتحل عين بمثلها منذ نشوء الأدب الى اليوم إلمامة شاملة جسدتها  لتجمع جل الشعراء المجيدين العرب ومن كل العصور
 مقدمة المؤلف
أن تلخص الكثير من صور الحياة وتقلباتها، وأن
تتناول أنماطها وتحول مصائرها من حال إلى حال وأن
تعطي صورآ جرت في العصور السابقة ,لا شك أنك
ستلامس أفئدة وألباب البشر على اختلاف الأزمنة والأمكنة,
وتجدب القارى وتحفز فضوله, للإطلاع على مجريات
الأحداث ,التي تصلح أن تكون مرجعآ مهمآ وسجلآ مدونآ
وسببآ أساسيآ لاستمرارية الشعر, فما دار في هذا الكتاب
من حوار بين شعراء العصور كان على قدر وقيمة عالية من
الأهمية التي تجلت في طرح قضايا وأمور أزلية أزل الكلمة.
وجل غايتنا من تدوين هذا الكتاب هو النهضة بالشعر وتوسيع نطاق الابتكار فيه وفق الطرق الحديثة, الملائمة لحاجات الحياة في العصر الحاضر ,ومعالجة هموم الشعو ب ,والسعي لانشاء أفكار ناضجة, تصنع انقلابات هامة تبعث في الحياة روحآ معنوية عالية ,وتمنح للشعر فضاءآ واسعآ كثير المرونة يزيد منه شانآ وفائدة .ثم أنه فضلآ عن هذا يضع يده على بيان شعري جديد بعيد عن
التكلف اللغوي أو القيود اللفظية التي تضيق الخناق على أصحاب المواهب الشعرية ذوي الحداثة والفكر الأجتماعي الحر.
May
May Chahrstan
الحِوارُ الأوّلُ
توافد الأدباء والشعراء إلى صالون الأدب بدعوةٍ من أمير الشّعراء أحمد شوقي؛ بهدف التّبادل الفكريّ وإعادة النّظر في روحانية الشّعر وتمجيد شعراءٍ عظامٍ كانوا على مدار الأزمنة شعراءَ الرثاء والمديح والفخر والهجاء والغزل والحكمة والمعلّقات هؤلاء الشعراء الذين ما زالوا وحتّى الآن ينبوعاً عذباً نستقي منه الأصالة وبدراً منيراً يقشع حلكة ليالينا المغرقة في الظلمة.
بدت فرحة الشّعراء كبيرةً بهذا اللقاء وبكلمة التّرحيب التي افتتح بها أمير الشّعراء أحمد شوقي هذا اللقاء، والتي جاءت بأجمل وأزكى عبارات الشّكر للضيوف الذين لبّوا الدّعوة من شعراء وأدباء حضروا من مختلف العصور، حيث دعاهم أمير الشّعراء في نهاية كلمته إلى حوارٍ أدبيٍّ تسمو به الكلمة، يتبادلون فيه الآراء ووجهات النظر ورمي الخلافات جانباً؛ ليكون الحوار بنّاءً، هدفه إيصال أعمالنا وإرثنا الأدبيّ والفكريّ والثقافيّ إلى أجيالٍ تُعنى بالحوار وبالنّقد الموضوعيّ وتتفاخر به وتنشره عبر جميع وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعيّ لنكون هنا قد أنجزنا مهامنا وأتممنا واجباتنا كشعراء وأدباء.
والآن يسرّني ونحن نحتفل بهذا الحدث المهمّ أنْ أحييكم بلسان الشّاعر أبو فراس الحمدانيّ وأُلقي عليكم أبيات قصيدته الشهيرة:
الشِعرُ ديوانُ العَرَب
May
May Chahrstan
كلمة الناشر
في الحداثة ابداع ...نظرية ابتكرتها شاعرتنا ولم تكتحل عين بمثلها منذ نشوء الأدب الى اليوم
إلمامة شاملة جسدتها لتجمع جل الشعراء المجيدين العرب ومن كل العصور
في محفل واحد,مخيلتها انسابت بين بدائع الأمكنة والأزمنة والتنقل بينهم .حملت القرائح الشعرية بطريقة حوار و نقاش ثنائي وثلاثي وجماعي, بينما حمل الطرف الآخر من الشعراء قضايا مخالفة ,
غاصت في موضوعات واطروحات شتى راقت للمهتمين وذوي الشأن
تبنت حوارات دسمة أجبرت أساطين الشعر التفاعل
والحضور,فمن جمعت امرؤ القيس والنابغة الذبياني بميخائيل نعيمة ونزار قباني وغيرهم من النوابغ لا بد أن تمتلك شخصية فذة وحس معرفي جامع ,ناهيك عن مخيلتها الخصبة والفريدة التي أصابت بكتابها هذا المرمى في الصميم
May
May Chahrstan
لقاء شعراء العصور
الجزء الاول
توافد الأدباء والشعراء إلى صالون الأدب بدعوة من أمير الشعراء أحمد شوقي بهدف التبادل الفكري وإحياء وإعادة النظر في روحانية الشعر وتمجيد شعراء عظام كانوا على مدار الأزمنة شعراء الرثاء والمدح والفخر والهجاء والغزل والحكمة والمعلقات هؤلاء الشعراء الذين ما زالوا وحتى الآن ذاك الينبوع العذب والبدر النير في الليالي المظلمة .
بدت فرحتهم كبيرة بهذا اللقاء وبكلمة الترحيب التي افتتحها أمير الشعراء احمد شوقي والتي اتت بازكى واجزل عبارات الشكر للضيوف من
شعراء وادباء العصور والذي دعا في هذا اللقاء الى حوار هادئ ورزين فيه تتبادل الاراء ووجهات النظر دون اي خلاف بل العكس ان تكون هناك لغة حوار بناء ومنطقي هدفه ايصال بوصلة اعمالنا وارثنا الثقافي الى اجيال تعنى بالحوار وبالنقد الموضوعي وتتفاخر به وتنشره عبر جميع وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي لنكون هنا قد انهينا مهامنا وواجباتنا كشعراء وادباء
والان يسرني ونحن نحتفل بهذا الحدث المهم ان احييكم بلسان الشاعر ابو فراس الحمداني وقصيدته الشهيرة الشعر ديوان العرب

“الشعر ديوان العرب ** أبدًا و عنوان الأدب
لم أعدُ فيه مفاخري ** و مديح آبائي النّجب
و مقطَّعات ربمــا ** حلّيت منهن الكتب
لا في المديح و لا الهجاء ** المجونِ و لا اللعب”
ونوه عن اهمية هذا الديوان عند العرب وقال انه جاء بمثابة وثيقة تحفظ لهم تاريخهم
وتاريخ غزواتهم وحروبهم، وأسماء ابطالهم وزعمائهم، وحكايا حبهم وعشقهم , وأسماء قبائلهم وبطونها ،. وأخبار حلهم وترحالهم وبحثهم عن الكلاء والماء , وكما تعملون ان العرب حينها لم يدونوا أحداث تاريخهم على الورق ، انما عن طريق حفظ الشعر و الذي توارث من جيل الى جيل حتى وصل الينا فيقال ان ( الشعر ديوان العرب به حفظت الأنساب وعرفت الماثر و درست اللغة .
لن اطيل الحديث اكثر ولا يمكنني ان انهي خطابي المتواضع هذا دون ان اثني على الجهود الكبيرة التي قام بها كل من شارك بتنسيق هذا الحفل الضخم في هذه الصالة الفارهة ليرضي الضيوف ويخصص لهم الاماكن اللائقة .
فقد تصدر شعراء الجاهلية الدور الأول في هذا الصالون الأدبي حسب ترتيب العصور فكان منهم شعراء المعلقات عنترة بن شداد، وطرفة بن العبد، والنابغة الذبياني، وزهير بن أبي سُلمى، وامرئ القيس فما يعرف عن شعراء الجاهلية وعن عاداتهم وفنونهم هو تنقلهم الدائم وبداوتهم لذا سميوا بالبدو الرحل ,أما أسواقهم كانت تمتاز بتوافد الشعراء إليها متغنون بقصائد نظموها على إيقاعات الحياة البدوية المشابهة لواقعهم القبلي فكان سوق عكاظ خير شاهد على معلقاتهم وأشعارهم المرتجلة وكان ميدان للنقاش والمفاخرة والتحدي والفصاحة والقصص القصيرة والرسوم الجميلة بالإضافة إنه كان سوق تجاري هام تعرض فيه بضائع التجار.
لم يطيب لشوقي أن تكون الأمسية هادئة بل أراد فيها الحماس والمبارزة بين الشعراء فقال لا أحسب أن بطولاتكم تشفع لكم إن لم أسمع م ن معلقاتكم السبع شيئآ... نظر شعراء الجاهلية إلى عنترة فهو أشعر شعرائهم وفارس فرسانهم وبطل أبطالهم وله الدور الأكبر في حرب داحس والغبراء بالإضافة إلى شخصيته المحببة إلى قلب من عرفه فكان بنظر الكل الشاعر الأسطوري وشاعر الغزل والهيام فحبه لعبلة أبنة عمه جعلته يقف على الأطلال وينشد إحدى قصائده
هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ منْ مُـتَـرَدَّمِ
أم هَلْ عَـرَفْتَ الدَّارَ بعـدَ تَوَهُّـمِ
يَا دَارَ عَبْلـةَ بِالجَـواءِ تَكَـلَّمِـي
وَعِمِّي صَبَاحاً دَارَ عبْلةَ واسلَمِي
حُيِّيْتَ مِــنْ طَلَلٍ تَقادَمَ عَهْــدُهُ
أَقْــوى وأَقْـفَـــرَ بَعـدَ أُمِّ الهَيْثَـم .
لم يكتف شوقي بعنترة من شعراء الجاهلية بل طلب من زهير بن أبي سُلمى وهو الشاعر الأهم في عصر الجاهلية فهو وريث الشعر عن أبيه وخاله وزوج أمه أوس بن حجر وبدوره أورث شعره لولديه وأحفاده فقال له شوقي سمعتك يا زهير تشكو من العمر الطويل وتشكو من الملل
فاجأه زهير بقصيدة إكتفى بها شوقي ومن حوله من شعراء العصور مطلعها
سئمت تكاليف الحياة ومن يعش
ثمانين حولا لا ابا لك يسأم
وأعلم ما في اليوم والأمس قبله
ولكنني عن علم ما في غد عمٍ
رأيت المنايا خبط عشواء من تصب
تمته ومن تخطئ يعمر فيهرم
ومن لم يصانع في أمور كثيرة
يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم .
قلمي الذهبي مي شهرستان
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
.........................................................
لقاء شعراء العصور
الجزء الثاني
قبل أن ينهي شاعر الجاهلية زهير بن ابي سلمى أبياته قال : إني التمس منكم أن تفتحوا بابآ من أبوابكم لفئة من الشعراء لم يحدثنا التاريخ عنها كثيرا إنها فئة (الصعاليك )ممثلة بشاعرها عروة بن الورد فليتقدم مشكورآ ...تقدم عروة إلى المنبر ودهشة العيون تلاحقه قال: إني لأعذر لغة عيونكم ونظراتكم المبهمة وأريدكم أن تسمعوا أشعارنا ولا تفعلوا أفعالنا فنحن شعراء خرجنا عن قوانين القبيلة وتمردنا على أحكامها فنبدتنا العيون قبل أن تنبذنا القبائل فما منا من اختار الصعلكة إلا ردآ على شظف العيش وما منا من اختارسكن الجبال إلا مأمنآ وملجأ ومَهْرباً نتوارى به عن عيون الأعداء التي تتربص لنا والقبائل التي تطاردنا فحياتنا بالمختصر كانت حقبة من المخاطر والتشرد والضياع في سبيل العدالة والبعد عن العنصرية والسعي الى الإنسانية فنحن والله يشهد لم نسطو وننهب ونسلب مال الأغنياء إلا لنسد رمق مئات الفقراء والمساكين .لن أطيل أكثر فهذه شواهد كافية لشعراء لقبوا بالصعاليك ظلمآ وقسوة. والآن دعوني أشكر حسن دعوتكم لنا مع أصدقائي كبار الصعاليك الشنفرى،والسّليك، وتأبط شرّا، وأبي خراش الهذلي، وصخر نودعكم أيها الحضور بقصيدة من صديقي السليك بن السليكة
ولكنَّ صعلوكًا، صفيحةُ وجههِ
كضَوءِ شِهابِ القابس المتنوِّر
مطلاً على أعدائهِ يزجرونه
بساحتهم، زجرَ المنيحِ المشهر
ِ فذلك إن يلقَ المنيّة
يَلْقَها حميداً، وإن يَستَغنِ يوماً، فأجدِر.
بعد هذه القصيدة لم يسلم الصعاليك من قهقهات بعض الشعراء اللذين عرفوا بخفة الدم وسرعة البديهة وخلق أجواء الدعابة والمرح ولم ي