سيدة عراقية تحمل بيتها من شارع فلــ سطين إلى كندا ميسلون هادي

سيدة عراقية تحمل بيتها من شارع فلــ سطين إلى كندا ميسلون هادي
إنها الأكاديمية نبأ سليم البراك زوجة أستاذ العمارة السابق في جامعة بغداد هيثم خورشيد سعيد.. نعم رزمتْ السيدة نبأ أغراض بيتها في حي المهندسين كله: سماورات وشمعدنات وشبابيك أرابيسك ولوحات أصلية وانتيكات نادرة وأطباق سيراميك وبوفيات خشبية كاملة مع أبواب قديمة مشتراة من بيوتات بغداد القديمة.. وضعَتها في (14) حاوية عملاقة، بعد شهرين من اللملمة والتفصيخ، ثم بعد شهور أخرى من الشحن والخزن، قامت بترتيبها مرة أخرى في البيت الجديد، الذي صُمّم على طراز بيتهم في بغداد. منزلهما في كندا هو بيت من الحنين الجارف للعراق البعيد. ليس حنين التقليد أو الاقتباس أو المحاكاة، لكنه حنين العراقي الذي طوى بيته معه، وإن لم يعد موجودا في حي المهندسين. هذا البيت يحمل في زواياه مقتنياتهم التراثية، التي عاشت معهم عقودًا طويلة، وجاءت لترافقهم في الغربة، وتبث في قلوبهم الطمأنينة، وتترك أثرها الوجداني على الأولاد والأحفاد، فتثري إحساسهم بالجمال والانتماء.
ظلتْ المقتنيات قريبة من أهلها، الذين حملهم الهواء العالي لأقصى الدنيا، لكن لا الجيران ولا ساحة بيروت ولا حي المهندسين ستظهر في الصورة مرة أخرى. شعرتُ إن تلك الأماكن كلها ستحزن لهذا الغياب الفادح للكفاءات العراقية المحترمة. ثم تداركتُ أمري، وقلتُ لنفسي: أدتْ تلك البيوت دورها على أفضل ما يكون، ومن حقها أن تبحث عن جنتها الأرضية في مكان آخر. بل ننتظر نحن من أصحاب الشأن في العراق أن يتذكروا تلك النخبةالكريمة التي تفرقت في الشتات. فهي لم تأخذ معدنها العراقي الأصيل معها فقط، ، لكنها عكستْ سمعة العراق الطيبة ووجهه النبيل في أي مكان تواجدت فيه.
أشكر المهندسة العزيزة ميساء موفق خضر على تعريفي بهذا الوجود العراقي الجميل في كندا، وأدعو القنوات الفضائية لزيارة هذا البيت/المتحف الذي يحتوي، بالإضافة الى ما ذكرت، لوحات أصلية بريشة صاحب البيت المعماري هيثم خورشيد وأخرى لكل من الفنانين:
- ليلى العطار
- محمد مهر الدين
- حياة جميل حافظ
- حافظ الدروبي
- راكان دبدوب
- الحاج سعاد سليم
- نزار الهنداوي
- محمد عارف
- شوان زيوار
- طه الهيتي
- هاشم البغدادي
- سعد الطائي
- ناظم الجبوري
- جبار سلمان
- سالم مذكور
الصور بعدسة العزيزة ميساء موفق خضر. ويظهر فيها المعماري الدكتور هيثم خورشيد سعيد، وزوجته السيدة نبأ البراك، والمعمارية الدكتورة مها البستاني، ومحدثتكم ميسلون هادي. البوفية االخشبية، التي خلفنا، هي أيضا قد تم نقلها من بغداد إلى كندا.

إنها الأكاديمية نبأ سليم البراك زوجة أستاذ العمارة السابق في جامعة بغداد هيثم خورشيد سعيد.. نعم رزمتْ السيدة نبأ أغراض بيتها في حي المهندسين كله: سماورات وشمعدنات وشبابيك أرابيسك ولوحات أصلية وانتيكات نادرة وأطباق سيراميك وبوفيات خشبية كاملة مع أبواب قديمة مشتراة من بيوتات بغداد القديمة.. وضعَتها في (14) حاوية عملاقة، بعد شهرين من اللملمة والتفصيخ، ثم بعد شهور أخرى من الشحن والخزن، قامت بترتيبها مرة أخرى في البيت الجديد، الذي صُمّم على طراز بيتهم في بغداد. منزلهما في كندا هو بيت من الحنين الجارف للعراق البعيد. ليس حنين التقليد أو الاقتباس أو المحاكاة، لكنه حنين العراقي الذي طوى بيته معه، وإن لم يعد موجودا في حي المهندسين. هذا البيت يحمل في زواياه مقتنياتهم التراثية، التي عاشت معهم عقودًا طويلة، وجاءت لترافقهم في الغربة، وتبث في قلوبهم الطمأنينة، وتترك أثرها الوجداني على الأولاد والأحفاد، فتثري إحساسهم بالجمال والانتماء.
ظلتْ المقتنيات قريبة من أهلها، الذين حملهم الهواء العالي لأقصى الدنيا، لكن لا الجيران ولا ساحة بيروت ولا حي المهندسين ستظهر في الصورة مرة أخرى. شعرتُ إن تلك الأماكن كلها ستحزن لهذا الغياب الفادح للكفاءات العراقية المحترمة. ثم تداركتُ أمري، وقلتُ لنفسي: أدتْ تلك البيوت دورها على أفضل ما يكون، ومن حقها أن تبحث عن جنتها الأرضية في مكان آخر. بل ننتظر نحن من أصحاب الشأن في العراق أن يتذكروا تلك النخبةالكريمة التي تفرقت في الشتات. فهي لم تأخذ معدنها العراقي الأصيل معها فقط، ، لكنها عكستْ سمعة العراق الطيبة ووجهه النبيل في أي مكان تواجدت فيه.
أشكر المهندسة العزيزة ميساء موفق خضر على تعريفي بهذا الوجود العراقي الجميل في كندا، وأدعو القنوات الفضائية لزيارة هذا البيت/المتحف الذي يحتوي، بالإضافة الى ما ذكرت، لوحات أصلية بريشة صاحب البيت المعماري هيثم خورشيد وأخرى لكل من الفنانين:
- ليلى العطار
- محمد مهر الدين
- حياة جميل حافظ
- حافظ الدروبي
- راكان دبدوب
- الحاج سعاد سليم
- نزار الهنداوي
- محمد عارف
- شوان زيوار
- طه الهيتي
- هاشم البغدادي
- سعد الطائي
- ناظم الجبوري
- جبار سلمان
- سالم مذكور
الصور بعدسة العزيزة ميساء موفق خضر. ويظهر فيها المعماري الدكتور هيثم خورشيد سعيد، وزوجته السيدة نبأ البراك، والمعمارية الدكتورة مها البستاني، ومحدثتكم ميسلون هادي. البوفية االخشبية، التي خلفنا، هي أيضا قد تم نقلها من بغداد إلى كندا.














