أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

فقرات منوعة تسلط الضوء على اعضاء لجنة المشاهدة والفرز لمهرجان مزدة الدولي للأفلام القصيرة - السادس

فقرات منوعة تسلط الضوء على اعضاء لجنة المشاهدة والفرز لمهرجان مزدة الدولي للأفلام القصيرة -  السادس
 فقرات منوعة تسلط الضوء على اعضاء لجنة المشاهدة والفرز لمهرجان مزدة الدولي للأفلام القصيرة - السادس
المخرجة التونسية فدوى المنصوري: السينما رحلة اكتشاف للذات والعالم وليست سباقًا نحو الجوائز, والمرأة العربية باتت تعبّرعن نفسها بجرأة وصدق
تونس - حاورتها - ضحى السعفي
بعد ان قطعت سنوات خلف الكاميرا التلفزيونية لأخراج البرامج من ابرزها (على سلامتك - الصحة هي الكل ) على شاشة تلفزيون قرطاج, والعديد من الاعمال التلفزيونة الناجحة التي يترقبها المشاهد التونسي لكونها برامج اجتماعية صحية تصب لتثقيف المجتمع و تقدم المعلومة الصحية له, أتجهت المخرجة التونسية فدوى المنصوري، لخوض تجربتها السينمائية الاولى من خلال فيلمها الروائي القصير ( فراغ ) الذي يجسد العمق الانساني لبر الوالدين.
المخرجة التونسية فدوى المنصوري، عضو لجنة المشاهدة والفرز للمهرجان مزدة الدولي للأفلام القصيرة - السادس, صاحبة السيرة والخبرة الفنية المميزة في مجال الإخراج التلفزيوني والتجربة السينمائية، تُعرف برؤيتها الإنسانية وبحثها الجمالي في قضايا المرأة والمجتمع، لتكون اليوم جزءًا من هذا الحدث الثقافي العربي الذي يجمع بين الفن والإبداع والتنوّع,
• كيف تقيّمين مشاركتك و تجربتك في لجنة المشاهدة و الفرز؟
- تجربة ثرية ومُلهمة على المستويين المهني والإنساني, وما جذبني في المقام الأول هو روح المهرجان نفسها، التي تسعى إلى الاحتفاء بالسينما كفن جامع ومفتوح على كل الثقافات, كما أن وجود مهرجان بهذا الحجم في ليبيا، بلد يمر بمرحلة استعادة حيويته الثقافية، أمر يستحق التقدير والدعم, أحببت أن أكون جزءًا من هذه اللحظة التي تؤكد أن الإبداع قادر على تجاوز كل التحديات.
• استقبل المهرجان أكثر من 400 فيلم رقم كبير ومثير للإعجاب، كيف تتم عملية الفرز والاختيار بين هذا الكم من الأعمال؟
- بالفعل، العدد كبير جدًا، وهو ما يجعل عملية الفرز دقيقة وشاقة في الوقت نفسه, نقوم أولاً بتقسيم الأفلام وفق الفئات ( روائي ، تسجيلي ، انيميشن )، ثم نقيّم كل عمل بناءً على عدة عناصر: الفكرة، التنفيذ، جودة الصورة والصوت، وأصالة الرؤية الإخراجية, ثم تدخل اللجنة بمناقشات جماعية للوصول إلى توافق حول الأعمال التي تستحق العروض الرسمية والمنافسة.
• ما هي أبرز المعايير التي تعتمدونها داخل اللجنة لاختيار الأفلام المؤهلة للمسابقة الرسمية؟
- نركز على الإبداع قبل أي شيء، وعلى صدق التجربة الفنية, لا نبحث عن الكمال التقني فقط، بل عن الأفلام التي تترك أثرًا إنسانيًا وفكريًا في المشاهد.. كما نهتم بالمعالجة الجديدة للقضايا الاجتماعية والإنسانية، وباللغة البصرية التي يستخدمها المخرج للتعبير عن رؤيته الخاصة.
• من خلال مشاهداتك للأفلام المشاركة، هل لاحظتِ أعمال ذات اتجاهات فكرية أو فنية مشتركة بين المخرجين؟
- نعم، لاحظت حضورًا قويًا وخاصة بمت يتعلق بالهوية والحرية الفردية، والعلاقة بين الماضي والحاضر, كثير من المخرجين الشباب في العالم العربي يحاولون اليوم طرح الأسئلة حول الذات والانتماء, كما أن هناك توجهًا واضحًا نحو السينما الواقعية والشخصية، حيث تُروى القصص من زوايا صادقة.
• كيف تقيّمين مستوى المشاركة العربية عمومًا، والتونسية خصوصًا، في هذه الدورة ؟
- المشاركة العربية متميزة ومتنوعة من حيث المواضيع والأساليب, أما المشاركة التونسية فهي تواصل تأكيد حضورها، إذ يحمل صُنّاع السينما في تونس جرأة فكرية وجمالية لافتة, يسعدني أن أرى أسماء شابة تونسية تشق طريقها بثقة في المحافل العربية والدولية.
• مهرجان مزدة يقام في ليبيا، وهي بلد يعيش مرحلة استعادة عافيته الثقافية، كيف ترين رمزية تنظيم مهرجان سينمائي بهذا الزخم في هذا التوقيت؟
- إنه حدث رمزي بامتياز, إقامة مهرجان بهذا الحجم في ليبيا اليوم هو رسالة أمل، تؤكد أن الثقافة والفن قادران على ترميم ما تهدّم وبناء جسور الثقة من جديد, السينما هنا ليست مجرد ترف، بل وسيلة للمصالحة مع الذات ومع العالم.
• برأيك، إلى أي مدى يمكن للسينما أن تسهم في تعزيز التواصل الثقافي بين بلدان المغرب العربي؟
- السينما قادرة على أن تكون لغة مشتركة تتجاوز الحدود السياسية واللهجات المحلية, بين بلدان المغرب العربي قواسم ثقافية وإنسانية كثيرة، والسينما تتيح لنا فرصة إعادة اكتشاف بعضنا البعض بعيدًا عن الصور النمطية, أؤمن أن التبادل السينمائي يمكن أن يكون جسرًا حقيقيًا لوحدة الشعوب المغاربية.
• من موقعك كمخرجة، هل تؤثر تجربة تقييم أفلام الآخرين على نظرتك الخاصة للإخراج والاختيار الفني في أعمالك القادمة؟
- بالتأكيد، مشاهدة هذا العدد الكبير من الأفلام تمنحك منظورًا جديدًا حول ما يجب أن تفعله وما يجب أن تتجنبه كمخرجة, أتعلم الكثير من التجارب الأخرى، سواء الناجحة أو المتعثرة، وأعيد التفكير في أدواتي الإخراجية وفي الطريقة التي أروي بها قصصي.
• هل لاحظتِ حضورًا لافتًا للسينمائيات النساء بين صُنّاع الأفلام المشاركين؟ وكيف ترين تطور حضور المرأة العربية في هذا المجال؟
- نعم، هناك حضور متزايد ومبشّر جدًا للسينمائيات العربيات، سواء كمخرجات أو كاتبات سيناريو أو مديرات تصوير, المرأة العربية باتت تعبّر عن نفسها بجرأة وصدق، وتطرح قضاياها بعيدًا عن الخطابات التقليدية, أرى أن هذا الحضور سيزداد قوة في السنوات القادمة، خصوصًا مع الدعم المتزايد للمواهب النسائية الشابة.
• ما هي الرسالة التي تودين توجيهها لصُنّاع الأفلام الشباب الذين يشاركون بأعمالهم لأول مرة في مهرجان مزدة السينمائي؟
- رسالتي لهم أن يظلوا أوفياء لحلمهم، وألا يخافوا من التجريب أو من الفشل, السينما ليست سباقًا نحو الجوائز، بل رحلة اكتشاف للذات والعالم. أهم ما يمكن أن يقدمه المخرج الشاب هو صدقه الفني، لأن الصدق وحده هو ما يجعل الفيلم يبقى في ذاكرة الجمهور.

صور مميزة