أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

جلسة في المؤتمر العالمي 2025 "نحن الاحتواء" تروي تجارب مناصرون ذاتيون مع "وظائف الأحلام"

 الشارقة - قناة الشمس الأوروبية :
شهدت فعاليات اليوم الأول من المؤتمر العالمي 2025 "نحن الاحتواء" جلسة رئيسية بعنوان "تجارب في توظيف المناصرين الذاتيين"، تناولت قصص نجاح لأشخاص ذوي إعاقة ذهنية، اختاروا بأنفسهم مساراتهم المهنية، وتمكّنوا من إثبات قدراتهم في مجالات متنوعة، سواء عبر الوظائف التقليدية أو ريادة الأعمال.

التوظيف الدامج

افتتح الجلسة لويس غابرييل فياريال، نائب رئيس منظمة الاحتواء الشامل الدولية، مؤكداً أن التوظيف الدامج يعني حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على وظائف يختارونها بأنفسهم، ويعملون فيها جنباً إلى جنب مع الآخرين، ويحصلون على الدعم اللازم لأداء مهامهم، إلى جانب الأجر العادل والمساواة الكاملة. وقال: "ينبغي أن نكون قادرين على القيام بكل ما يقوم به غيرنا في بيئة العمل، بما في ذلك اختيار مكان عملنا، أو الحصول على وظيفة أحلامنا، أو حتى تأسيس عملنا الخاص".

قصص ملهمة من آسيا

من تايوان، قدّم يي-تشون تشين، وهو مناصر ذاتي حاصل على بكالوريوس مشارك في العمل الاجتماعي، تجربته في العمل كمساعد أخصائي. وأوضح أن زياراته الميدانية مع الأخصائيين الاجتماعيين مكّنته من فهم احتياجات الأسر بشكل أعمق، وزادت شغفه بالعمل الاجتماعي، مشيراً إلى أن الدراسة الجامعية والممارسة العملية معاً ساعدتاه على اكتشاف قيمته الحقيقية في خدمة الآخرين.
وفي السياق نفسه، روت لينغ شياه-تو من تايوان تجربتها في الانتقال من العمل في مطعم مجتمعي إلى وظيفة في متجر، حيث تغلبت على مخاوفها في البداية، ثم طوّرت تدريجياً مهاراتها في خدمة الزبائن والتعامل مع المنتجات، لتثبت قدرتها على التكيف والتطور في بيئة عمل جديدة.
أما سيتي فرحة من ماليزيا، فاستعرضت مسيرتها الممتدة منذ عام 1995، بدءاً بتأسيس مجموعة صغيرة للدفاع عن الذات، وصولاً إلى إطلاق جمعية مسجّلة تُدار بالكامل من أشخاص ذوي صعوبات التعلم. وتنوّعت مبادراتها بين إنشاء ورش عمل ومشاريع إنتاجية، شملت متجراً للهدايا، ومخبزاً، واستوديو للحرف، ومقهى حمل اسم I’m possible. وأكدت أن هذه المشاريع عززت استقلالية الأعضاء وأظهرت قدراتهم في الابتكار والإدارة.

ريادة الأعمال خيار بديل

من جانبها، تحدثت ويندي يونغ، إحدى عضوات جمعية "الصوت المتحد" في ماليزيا، عن أهمية ريادة الأعمال كمسار بديل لمن لا تناسبهم الوظائف التقليدية. وقالت: "أن تكون مديراً لنفسك يعني أن تختار ما تفعله وكيف تعمل، وأن تنمّي مهاراتك بخطوات صغيرة، وتحقق دخلاً بطرق مبتكرة، بعيداً عن القيود الصارمة للوظائف العادية".
وأكدت الجلسة أن قصص المناصرين الذاتيين تمثل نماذج ملهمة على أن التوظيف الدامج وريادة الأعمال ليسا مجرد وسيلتين للرزق، بل هما بوابة للاندماج المجتمعي، وتعزيز الثقة بالنفس، وإثبات أن الأشخاص ذوي الإعاقة قادرون على أن يكونوا فاعلين ومنتجين في مجتمعاتهم.