*الحياء: أناقة الروح في زمن الانفتاح* بقلم.. العلياء العلي

*الحياء: أناقة الروح في زمن الانفتاح*
بقلم.. العلياء العلي
عندما تفتح النوافذ على العالم، يجب علينا أن نغلق أبواب القيم أمام الابتذال.
في عصر العولمة، أصبح العالم قرية صغيرة، وتلاشت الحدود بين الشعوب والثقافات، لكن هناك خط فاصل يجب أن يبقى محفوظًا: خط الحياء والعفة. فالحداثة لا تعني التنازل عن الأخلاق، والانفتاح لا يعني الانجراف وراء ما يهدد الأصالة. بينما تتيح وسائل التواصل الاجتماعي فرصًا للمعرفة، يسعى البعض إلى تحويلها إلى منصات للابتذال، مما يؤدي إلى الإساءة للقيم وتشويه صورة المجتمع.
في زمن الانفتاح غير المسبوق، تسقط الحواجز وتختلط الثقافات، لكن الحياء والعفة يبقيان تاج الأخلاق وجوهر الهوية. ليست الحداثة مبررًا للتخلي عن القيم، ولا التطور عذرًا لتخفيف الفضيلة. وسائل التواصل هي أداة بين أيدينا، يمكننا استخدامها لحماية مجتمعاتنا أو السماح لها بإزالة حيائنا.
للأسف، نرى اليوم بعض "البلوكرات" و"اليوتيوبرز" الذين يسيئون إلى صورة المجتمع، ويظهرون بمظاهر غير لائقة لا تعكس أصالة العراق وتاريخه العريق، مستخدمين ألفاظًا رذيلة ومحتوى هابط. بعضهن يلجأن إلى أسلوب تمثيلي ووقائع غير حقيقية لكسب العاطفة، فيظهرن وكأنهن يعشن في ظروف قاسية، وعندما يتعرضن للانتقاد، يبررن ذلك بسوء حالتهن المعيشية أو صعوبة الظروف أو نقص التعليم.
لكن الفقر أو قلة التعليم لم يكونا يومًا مبررًا للتخلي عن الحياء والعفة. فكم من فقراء لم يتعلموا في المدارس أو الجامعات، لكنهم يحترمون العادات والتقاليد الأصيلة، ويتميزون بالحياء والكرامة.
ورغم محاسبة البعض على المحتوى الهابط الذي يقدمونه، نجدهم يعودون لتقديم نفس المستوى، وكأن الأمر تحدٍ للقيم والعرف. فالحياء ليس تخلّفًا، بل هو رقي وعزة، والعفة ليست قيودًا، بل حصن يحمي المرأة ويصون المجتمع.
الحياء قوة، والعفة شرف، ومن فقدهما أصبح كالسفينة بلا شراع في بحر العولمة الهائج. فتمسكوا بحيائكم، فهو زينتكم في الدنيا ورفعتكم في الآخرة.
*خاتمة:*
إن الحفاظ على الحياء والعفة في زمن الانفتاح ليس تقييدًا للحرية، بل هو أرقى صورها؛ لأنه اختيار واعٍ يحفظ الكرامة ويصون القيم. فلتكن حرية الفرد منضبطة بأخلاقه، ولتكن خطواته في التطور متزنة بثوابته. تذكروا دائمًا: الانفتاح بلا ضوابط هو انحدار، بينما الانفتاح المقرون بالقيم هو ارتقاء.
بقلم.. العلياء العلي
عندما تفتح النوافذ على العالم، يجب علينا أن نغلق أبواب القيم أمام الابتذال.
في عصر العولمة، أصبح العالم قرية صغيرة، وتلاشت الحدود بين الشعوب والثقافات، لكن هناك خط فاصل يجب أن يبقى محفوظًا: خط الحياء والعفة. فالحداثة لا تعني التنازل عن الأخلاق، والانفتاح لا يعني الانجراف وراء ما يهدد الأصالة. بينما تتيح وسائل التواصل الاجتماعي فرصًا للمعرفة، يسعى البعض إلى تحويلها إلى منصات للابتذال، مما يؤدي إلى الإساءة للقيم وتشويه صورة المجتمع.
في زمن الانفتاح غير المسبوق، تسقط الحواجز وتختلط الثقافات، لكن الحياء والعفة يبقيان تاج الأخلاق وجوهر الهوية. ليست الحداثة مبررًا للتخلي عن القيم، ولا التطور عذرًا لتخفيف الفضيلة. وسائل التواصل هي أداة بين أيدينا، يمكننا استخدامها لحماية مجتمعاتنا أو السماح لها بإزالة حيائنا.
للأسف، نرى اليوم بعض "البلوكرات" و"اليوتيوبرز" الذين يسيئون إلى صورة المجتمع، ويظهرون بمظاهر غير لائقة لا تعكس أصالة العراق وتاريخه العريق، مستخدمين ألفاظًا رذيلة ومحتوى هابط. بعضهن يلجأن إلى أسلوب تمثيلي ووقائع غير حقيقية لكسب العاطفة، فيظهرن وكأنهن يعشن في ظروف قاسية، وعندما يتعرضن للانتقاد، يبررن ذلك بسوء حالتهن المعيشية أو صعوبة الظروف أو نقص التعليم.
لكن الفقر أو قلة التعليم لم يكونا يومًا مبررًا للتخلي عن الحياء والعفة. فكم من فقراء لم يتعلموا في المدارس أو الجامعات، لكنهم يحترمون العادات والتقاليد الأصيلة، ويتميزون بالحياء والكرامة.
ورغم محاسبة البعض على المحتوى الهابط الذي يقدمونه، نجدهم يعودون لتقديم نفس المستوى، وكأن الأمر تحدٍ للقيم والعرف. فالحياء ليس تخلّفًا، بل هو رقي وعزة، والعفة ليست قيودًا، بل حصن يحمي المرأة ويصون المجتمع.
الحياء قوة، والعفة شرف، ومن فقدهما أصبح كالسفينة بلا شراع في بحر العولمة الهائج. فتمسكوا بحيائكم، فهو زينتكم في الدنيا ورفعتكم في الآخرة.
*خاتمة:*
إن الحفاظ على الحياء والعفة في زمن الانفتاح ليس تقييدًا للحرية، بل هو أرقى صورها؛ لأنه اختيار واعٍ يحفظ الكرامة ويصون القيم. فلتكن حرية الفرد منضبطة بأخلاقه، ولتكن خطواته في التطور متزنة بثوابته. تذكروا دائمًا: الانفتاح بلا ضوابط هو انحدار، بينما الانفتاح المقرون بالقيم هو ارتقاء.