أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

إنسانٌ غريبٌ في بيته فكيف ان كان ( الاب ملفينا توفيق أبومراد عضو إتحاد ألكتاب اللبنانين ٢٠٢٥/٨/٨

إنسانٌ غريبٌ في بيته فكيف ان كان ( الاب  ملفينا توفيق أبومراد  عضو إتحاد ألكتاب اللبنانين  ٢٠٢٥/٨/٨
 
إنسانٌ غريبٌ في بيته
فكيف ان كان ( الاب )
ملفينا توفيق أبومراد
عضو إتحاد ألكتاب اللبنانين
٢٠٢٥/٨/٨
*
كيف يكون الإنسان غريبًا في بيته؟
نعم، بيته... هو سيد البيت، رب العائلة، لكن زوجته تتجاهل وجوده، وكذلك يفعل أبناؤه.

أسباب غربته:
كم من أسباب تفضي لغربة الإنسان في بيته، بين عائلته، في بيئته؟

-ضعف في شخصيته جعل زوجته لا تحترمه، ثم أولاده، ثم المجتمع بسبب نميمة أهل بيته عنه وعليه.

-قد يكون قد قام بعملٍ مخزٍ جعله غير محترم في بيئته؟

-قد كان صاحب لسانٍ سليط، يُحقّر زوجته وأولاده، وعندما شبّوا، انتقموا لأنفسهم ولأمهم؟

-أو كان عاطلًا عن العمل، حرم أولاده العلم، فعملوا منذ طفولتهم كي لا يُذلّوا هم وأمهم؟

-ربما كان غنيًا ثم افتقر بسبب سوء إدارته، مما حرم أهل بيته من ثروة كانوا يمنّون النفس بها.

-أو كان رجلًا طيّبًا، مما جعل أهل بيته يتحاملون عليه، مظهرين له المقت والكره.

كلّ ما تقدم من أسباب، وإن كانت واردة، فهي غير مقنعة...
فكل أهل البيت السعيد يحترمون بعضهم بعضًا، كما يقدّمون احترامهم للأم والأب.

من وصايا الله العشر:

واحدة من الوصايا العشر في الكتاب المقدس:

"أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ" (خروج 12:20).


ويقول سليمان الحكيم:

"يَا ابْنِي، احْفَظْ وَصَايَا أَبِيكَ وَلاَ تَتْرُكْ شَرِيعَةَ أُمِّكَ" (أمثال 6:20).


ما ورد في القرآن الكريم عن بر الوالدين:

حثّ القرآن الكريم على برّ الوالدين والإحسان إليهما، وجعلهما في مرتبة عالية بعد عبادة الله وحده.
فقد وردت آيات كثيرة في القرآن تأمر بالإحسان إلى الوالدين، وتوصي بهما، وتذكر مشقة الأم في الحمل والولادة والتربية، وتأمر بطاعتهما والإحسان إليهما، حتى وإن كانا غير مسلمين.
برّ الوالدين فرض عين، ولا يُختص بكونهما مسلمين، بل حتى لو كانا فاسقين أو كافرين يجب برّهما والإحسان إليهما، ما لم يأمرا بشركٍ أو معصية، قال الله تعالى:

{وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} (لقمان:15).

???? المرجع: موقع الألوكة

من أقوال الحكماء:

قال شكسبير:
"الأب كالعمر، لا يتكرر".

وقال ديستويفسكي:
"إن كلّ أبٍ في الدنيا يُكِنّ كراهيةً عميقةً لزوج ابنته، مهما تظاهر بالعكس".


وقال الإمام عليّ بن أبي طالب:
"بر الوالدين من أكرم الطباع"،

"بر الوالدين أكبر فريضة"،
وقال الإمام الصادق (عليه السلام):
"برّوا آباءكم يبرّكم أبناؤكم".
(المرجع: موقع موضوع)

كم قيلَ وقيلَ عن الآباء...
وفي هذه الحالة، هل من لم يقرأ؟ أم لم يفهم؟
(شريعة المجتمع و التواصل بين البشر تجعل الجاهل يتعلم ).
هل الشعور بالنقص جعل هذا الأب منبوذًا؟
أم تسلّط الأم – سلطانة المنزل والعائلة – جعلها لا تعرف، أو لا تريد أن تعرف، أن زوجها هو سبب وجودها في هذا البيت؟

اما الاولاد؟ الولد بطبعه متمرد على سلطة الاب اولا ، لكن على الأم ترويض تمرده حتى يبقى الاحترام سائدا لأبيه.

ملفينا توفيق أبومراد
عضو إتحاد ألكتاب اللبنانين
٢٠٢٥/٨/٨