أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

لأنك وطني، أغار عليك أفروديت / سمر إبراهيم /

لأنك وطني، أغار عليك  أفروديت / سمر إبراهيم /
 لأنك وطني، أغار عليك

أفروديت / سمر إبراهيم /
لأنك أكثر من رجل،
أنت المعنى الذي يُخلّفني،
أنت صراخي المكتوم
في ليل الوحدة،
وعُري روحي حين لا تكون،
أنت الوجع الذي لا أريد أن أُشفى منه،
ولا أستطيع الهروب منك.
تسكنني حدّ الاختناق،
تمنحني ظلك،
وأشتهي الاحتراق في وهجك.

لأنك، في اللحظة التي تُحبّني فيها،
تسرقني من نفسي،
وفي اللحظة التي تغيب،
تُبقيني معلّقة
بين الحياة والموت.

أحبك بجنون،
وحُبي لك لا يشبه العشّاق.
أرغب أن أُخبّئك في صدري،
أن أعلّقك على جدران دمي،
أن أمنعك أن ترى،
أن تنادي،
أن تفكّر بغيري، ولو بالحلم.

أنت الحُلم الوحيد
الذي أُريده أن يتحقّق...

إن سكنتك،
خِفت أن أذوب فيك وأضيع،
وإن ابتعدت،
أحترق بك ألف مرة دون أن ألمسك.

أكسر مرآتي إن لم تعكس صورتك،
أُغلق نافذتي إن لم تمرّ بها رائحة تشبهك،
أرغب أن أُخفيك تحت جلدي،
أن أسرقك من الزمن،
أذوب بك...

حين أكتبك،
أنسى اللغة.
وحين أحبك،
أنسى من أكون.

قلبي... لا يشبه القلوب،
هو نبوءة قديمة،
حين تمر،
ينقلب على نفسه،
تشتعل فيه كل احتمالات الحب،
والغيرة،
والجنون.

وحين تهمس،
يرتجف.
أغار عليك من نفسي،
من الأشياء البسيطة،
من رائحة المطر،
إن غمرتك أو قبّلتك قبلي،
من الضوء إن احتضن وجهك قبل أن أراه،
من النوم إن سرقك من حديثٍ كنت قد بدأتُه معك.

أنت وطني،
ولا أسمح لأحد بالانتماء إليه.
أنت الحروف التي تهرب من اللغة لتُكتَب بك.

أفروديت / سمر إبراهيم /