أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

منتدى التراث والفنون Maytham Alhasany · 1 · طائفة البهرة

منتدى التراث والفنون Maytham Alhasany  · 1  ·  طائفة البهرة
 منتدى التراث والفنون
Maytham Alhasany · 1 ·
طائفة البهرة
بعد وفاة إسماعيل ابن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن ابي طالب. تمسك مجموعة من اصحابه بالقول انه الامام التالي من ائمة الشيعة، وقالوا أن الإمامة في نسله، إذ يعتقدون أنه لم يمت في حياة أبيه وإنما أقام جعفر الصادق له جنازة وهمية حتى يُبعد نظر العباسيين عنه، وأن إسماعيل قد فر وأقام الدعوة في الستر.
لذا فهم يعتقدون أن الإمامة ليست في نسل أخيه موسى الكاظم الذي استقر عليه إجماع الإمامية بعد موت جعفر، وانما ساقوا الإمامة إلى محمد بن إسماعيل الملقب بالمكتوم وهو إمامهم السابع فالوافي احمد وهو الثامن فالتقي محمد وهو التاسع فالزكي وهو العاشر .
ونجحت هذه الطائفة بتشكيل دولة كبيرة عرفت بالدولة الفاطمية امتدت لتحكم شمال افريقيا واجزاء من الحجاز.
فأقاموا دولتهم أولاً في «أبكجان» بالجزائر، ثم بَنَوا عاصمتهم «المهدية» في تونس، واختاروا «المنصورية» عاصمة لهم، ثم القاهرة، وقد تم ذلك في عهد أربعة أئمة:
11- عبيد الله المهدي بالله
12- القائم بأمر الله
13- المنصور بالله
14- المعز لدين الله الذي نقل العاصمة إلى القاهرة
وبعده جاء:
15- العزيز بالله
16- والحاكم
17- والظاهر
18- والمستنصر
وعقب موت المستنصر بالله الفاطمي سنة 487ھ (1094م) نشب خلاف في البيت الفاطمي بين من رؤوا أن ابنه نزار هو الأحق بالخلافة وبين من رؤوا أن ابنه الآخر أحمد المستعلي بالله هو الإمام.
كان وكيل المستنصر القوي (الأفضل شاهنشاه) مؤيدا للمستعلي وأكثر الأطراف المتنازعة نفوذا، مما حسم الخلاف لصالح هذا الأخير فأصبح الإمام التاسع عشر، وسُجن نزار ومات لاحقا في سجنه في الإسكندرية، وفر ابنه الهادي في أتباعه إلى آسيا الوسطى محدثين بذلك انشقاقا في الإمامة، بين مستعلية ونزارية.
وفي سنة 524ھ (1130م) اغتال النزاريةُ (منصور الآمر بأحكام الله بن أحمد المستعلي بالله) انتقاما لما يعتقدون أنه اغتصاب للعرش الفاطمي، ولم يكن قد سَمَّى خليفة، فاختلف البيت الفاطمي في مصر فيمن يخلفه إماما، وارتأى بعضهم أن (الطيب أبي القاسم ابن منصور) هو الإمام فعرفوا بالطيِّبية، بينما بايع آخرون (الحافظ لدين الله) ابن عم الآمر بأحكام الله، فعرفوا بالحافظية.
والطيبية يعتقدون ان الآمر بأحكام الله هو الإمام العشرون في عداد الأئمة الفاطميين بعد علي بن أبي طالب، وابنه «الطيِّب» هو الحادي والعشرون وهو الذي دخل في الستر سنة 525 هـ*،. ويعتقدون ان الإمام الآمر هو الذي أمر بحمل ابنه الطيب وإبعاده عن القاهرة إلى بقعة أَخفَوها عن الناس، ثم أقاموا لهم في اليمن نائبًا، فالفاطميون يعتقدون أن الأئمة من نسل الإمام الطيِّب، وأن النواب والدعاة تسلسلوا من نسله إلى وقتنا هذا، فوجود الداعي يدل على وجود الإمام. وسوف يأتي يوم يَظهَر فيه الإمام. والأئمة المستورون من نسله إلى الآن لا يُعرف عنهم شيء، حتى إن أسماءهم غير معروفة، وعلماء البهرة أنفسهم لا يعرفونهم.
والبهرة طائفة إسماعيلية مستعلية، وهم إسماعيلية الهند، واليمن، تركوا السياسة، وعملوا بالتجارة، بعد سقوط الدولة الفاطمية والاضطهاد الذي عانوه من صلاح الدين وانصاره، فوصلوا إلى الهند، واختلط بهم الهندوس الذين أسلموا، وعرفوا بـ «البهرة»، والبهرة محرف من : لفظ هندي قديم هو "وهرة" بمعنى «التاجر».
انقسمت البهرة إلى ثلاث فرق:
البهرة الداوودية: نسبة إلى قطب شاه داود: وينتشرون في الهند، وباكستان، منذ القرن العاشر الهجري، وداعيتهم يقيم في «بومباي».
البهرة السليمانية: نسبة إلى سليمان بن حسن، وهؤلاء مركزهم في اليمن حتى اليوم.
البهرة العلوية وقد انشقوا عن البهوة السليمانية عام 1980 .
وسلاطين البهرة هم النواب ورتبهم الدينية هي رتبة الداعي المطلق، واشتُهروا بالسلاطين في اليمن والهند، وهم دون الأئمة رتبة، والعصمة للإمام ومن ينوب عنه من الدعاة حتى لا يخرج عن المذهب.