#ناريمان_علوش طفلتي
كنت في السابعة من عمري حين سألتني صديقتي في المدرسة خلال فترة الاستراحة عن البيت الذي أعيش فيه حيث طلبت مني أن أرسمه لها على الورقة.
لم أكن بارعة أبدًا في الرسم لكنني عبّرت بطريقتي الخاصة وأدركت أنني نجحت في رسمه بعد أن قرأتُ العلامة في عينيّ صديقتي ودهشتها حين قالت لي :
"يا له من بيت جميل"!.
احتفظت بتلك الرسمة لفترة طويلة جدًّا إلى أن زارنا وفدٌ من المدرسة لتهنئة أبي وأمي على نجاحي وحصولي على درجة الامتياز، وبدأ الجميع ينظر في أثاث المنزل وجدرانه وغرفه ومن ثم يقولون:
"أردنا ان نتعرف على البيت الذي ربّى هذه الطفلة الذكية والمثقفة".
لم يلتفت أحدٌ إلى مكتبة أبي بينما كانت نظراتهم منشغلة بتفاصيل الأثاث وألوانه وعدد غرفه.
وبعد أيام سألتني المعلمة:
"سمعت أنكم ستنتقلون للعيش في منزل جديد هل هذا صحيح"؟
أجبتها :
نعم.
ردّت عليّ بابتسامة ومن ثم قالت:
أسعدني ذلك كثيرا فمنزلكم كان صغيرا وقديما جدا أتمنى أن يكون المنزل الجديد اكبر وأوسع.
نظرت إليّ صديقتي باستغراب جعلني أستعيد نظرات الوفد المدرسي إلى تفاصيل بيتنا. فاكتشفت حينها أن ذلك البيت الذي رسمته على الورقة لم يكُن إلا نظرتي إليه وإحساسي به. وما زالت صديقتي لا تعرف أنني لم أكذب حينها.
#ناريمان_علوش
لم أكن بارعة أبدًا في الرسم لكنني عبّرت بطريقتي الخاصة وأدركت أنني نجحت في رسمه بعد أن قرأتُ العلامة في عينيّ صديقتي ودهشتها حين قالت لي :
"يا له من بيت جميل"!.
احتفظت بتلك الرسمة لفترة طويلة جدًّا إلى أن زارنا وفدٌ من المدرسة لتهنئة أبي وأمي على نجاحي وحصولي على درجة الامتياز، وبدأ الجميع ينظر في أثاث المنزل وجدرانه وغرفه ومن ثم يقولون:
"أردنا ان نتعرف على البيت الذي ربّى هذه الطفلة الذكية والمثقفة".
لم يلتفت أحدٌ إلى مكتبة أبي بينما كانت نظراتهم منشغلة بتفاصيل الأثاث وألوانه وعدد غرفه.
وبعد أيام سألتني المعلمة:
"سمعت أنكم ستنتقلون للعيش في منزل جديد هل هذا صحيح"؟
أجبتها :
نعم.
ردّت عليّ بابتسامة ومن ثم قالت:
أسعدني ذلك كثيرا فمنزلكم كان صغيرا وقديما جدا أتمنى أن يكون المنزل الجديد اكبر وأوسع.
نظرت إليّ صديقتي باستغراب جعلني أستعيد نظرات الوفد المدرسي إلى تفاصيل بيتنا. فاكتشفت حينها أن ذلك البيت الذي رسمته على الورقة لم يكُن إلا نظرتي إليه وإحساسي به. وما زالت صديقتي لا تعرف أنني لم أكذب حينها.
#ناريمان_علوش