أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

الاعلاميه وداد فرحان وسر السكرتيره الشخصيه التي تقود سفاره

الاعلاميه وداد فرحان وسر السكرتيره الشخصيه التي تقود سفاره
 Widad Farhan
أ

حوار اجرته السيدة وداد فرحان رئيسة تحرير بانوراما مع سعادة
سفير جمهورية العراق في استراليا ونيوزيلاند
مشاجرات واتهامات في مبنى السفارة العراقية في كانبرا تؤدي الى طرد دبلوماسية عراقية
بانوراما خاص
www.panoramanews.com.au
في سابقة تحصل لأول مرة في السفارة العراقية في أستراليا، قرر السفير العراقي مؤيد صالح طرد الدبلوماسية، سكرتير أول ليلى أحمد كاظم من مبنى السفارة، بعد مشاجرة حصلت بينهما بحضور بعض الدبلوماسيين. والموظفين العاملين في السفارة، وأمام السلك الدبلوماسي الليبي المواجهه بناية سفارتهم لسفارة جمهورية العراق، والذين عاينوا الحادثة من بعد بعدما تعالت الأصوات، ووصلت المشكلة الى استدعاء الأمن الدبلوماسي من قبل السفير لطرد الدبلوماسية. وذكرت مصادر مقربة من السفارة أن الشرطة الفدرالية حققت مع السيدة ليلى لعدة ساعات، وأنها رفضت الخروج من السفارة في بداية الأمر الى أنها خرجت بعد اشتراطها عدم المغادرة الا بعد تزويدها بكتاب رسمي من السفارة يؤكد اجراءات طردها من مبنى السفارة أثناء حضورها الدوام الرسمي، وهو الأمر الذي حصلت عليه. وأشارت المصادر المقربة ان تلاسنا واتهامات حصلت بين السفير مؤيد صالح والدبلوماسية ليلى أحمد كاظم حال دخول الدبلوماسية مبنى السفارة في بداية الدوام الرسمي حيث كان السفير ينتظرها عند مدخل البوابة الأمامية للسفارة مطالبا اياها بتسليم مفاتيح البوابة الرئيسية للسفارة.
جريدة بانوراما تابعت القضية ووصلت الى أن سبب المشاجرة يعود الى مشاكل وتقاطعات حصلت بين السفير والدبلوماسية خلال الأشهر الماضية حيث يعتقد السفير أن الدبلوماسية ليلى تقوم بتسريب معلومات خاصة بالسفارة الى جهات "معادية" للسفير والسفارة، فضلا عن عدم تنفيذها لتعليماته الادارية وقد قام بتحذيرها مرات عدة، فيما تؤكد الدبلوماسية على أن السفير تعمد تجاهلها وظيفيا وبدأ يتعامل معها بطريقة لا تليق بموقعها الوظيفي كسكرتير أول في السفارة حتى وصلت الأمور الى أن سكرتيرته المحلية الغير عراقية والتي كانت تعمل في إحدى السفارات العربية تصدر لها التوجيهات والأوامر، وهو الأمر الذي كانت ترفض التعامل معه، إذ تعتقد أنه يخالف القوانين والتعليمات الادارية المعمول بها في وزارة الخارجية وبقية وزارة الحكومة العراقية. وذكرت المصادر أن سبب الخلاف الأخير الذي أدى الى المشاجرة العلنية هو رسالة بعثتها السيدة ليلى الى السيد السفير عبر البريد الألكتروني ذكرت فيها بعض نقاط خلافاتها معه ومنها أن لا تكون مخاطبتها الادارية عبر "مستخدمة محلية غير عراقية (كانت تعمل ضمن كادر سفارة دولتها البعثية سابقا) للحفاظ على سرية وخصوصية السفارة " كما ورد في رسالتها.
نحن في جريدة بانوراما لسنا بعيدين عما جرى ويجري في أروقة السفارة العراقية في كانبرا، وبما أننا نؤمن بواقعية الحدث والبحث عن تفاصيله للوصول الى مصداقيته، لذا تحتم علينا الاتصال بطرفي الاشكالية التي حدثت في مبنى السفارة العراقية قبل عدة أيام وكان لنا اتصال هاتفي توجهت بانوراما فيه بالاسئلة التالية الى سعادة سفير جمهورية العراق الأستاذ مؤيد صالح:

* سعادة السفير أ لا تعتقد أن ما حصل في السفارة يعد فضيحة؟
*** ما حصل في السفارة العراقية هو مشكلة ادارية عادية جدا، لكن يبدو أن بعضهم يحاول تشويه صورة السفير والسفارة بمناسبة ومن دون مناسبة .. أنتم تعلمون أننا نبذل جهدا كبيرا من أجل رفع اسم العراق، لاسيما في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها وقد بذلنا جهدا كبيرا خلال هذه المرحلة من خلال اللقاءات المستمرة التي أجريناها مع الحكومة الأسترالية والبرلمان الأسترالي، وكذلك الاعلام الأسترالي، وفضلا عن ذلك فاننا نعمل باخلاص من أجل خدمة أبناء الجالية العراقية من خلال الخدمات الادارية التي نقدمها، وكذلك فأننا نتواصل دائما مع أبناء الجالية من خلال زيارات ميدانية نقوم بها للأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وغيرها. أعتقد أنه ايضا من واجبي حماية السفارة وأن الحادثة التي تتحدثين عنها كانت من الاجراءات المهمة لحماية السفارة.
نحن في بانوراما امام حدث كبير يحصل لأول مرة في السفارة العراقية ودورنا كأعلام الوصول الى الحقيقة، لذا ستكون اسئلتنا هي نقل ما يدور في أروقة الشارع العراقي خلال الأيام الماضية، نحن هنا ننقلها لكم بأمانة. لذا نسالكم:
* أ لم تكن من الحنكة والحكمة التصرف بطريقة أفضل من التي حدثت تحمي بها السفارة وتحفظ كرامة الموظفة، وهي سيدة عراقية بدرجة سكرتير أول في وزارة الخارجية وعدم الدخول في متاهة الملاسنات والتهديدات، وأ لم يكن بامكانكم قطع دابر هذه الاشكالية بوقت مبكر قبل استفحالها ووصولها الى هذا المستوى؟.
*** لقد تفاجأت بردة فعلها العنيفة على الاجراء الاداري الذي اتخذته بحقها ولم أفكر في انها ستتجاوز بهذه الطريقة على شخصي ومنصبي وبودي ابلاغكم انني حاولت قطع دابر هذه الاشكالية منذ مدة طويلة حيث كتبت مرات عدة لوزارة الخارجية طالبا منهم اتخاذ ما يلزم بخصوص تجاوزاتها الادارية والتفاصيل الأخرى، وقد ردت الوزارة بقرار عقوبتها "بالتنبيه"، لكنه لم يكن كافيا لردعها، إذ استمرت بتصرفاتها غير المنضبطة اداريا.

* هل كان الأمر يستوجب أن تقف في باب السفارة وتمنعها من الدخول وتطالبها بتسليم مفاتيح بوابة السفارة وعلى مرأى أغلب كادر السفارة؟.
*** نعم، يستوجب الأمر أن أتصرف هذا التصرف وفقا للقوانين الادارية التي منحتني هذه الصلاحية.

* هل القوانين الادارية تمنحك الحق في دفعها وهذا ما أكده أكثر من مصدر؟.
*** حصلت مشادة كلامية بيني وبينها وقد تجاوزت هي فيها حدود اللياقة، وهي التي قامت بدفعي مما اضطرني الى طلب الشرطة الدبلوماسية لحسم الموضوع والانصياع الى قرار طردها من مبنى السفارة.

* هل القرار الذي اتخذتموه ضد الموظفة السيدة ليلى بطردها من السفارة قد حصلتم فيه على موافقة وزارة الخارجية، أم انه يقع ضمن صلاحياتكم الادارية؟.
*** القرار الذي اتخذته يقع ضمن صلاحياتي الادارية بعد أن أثبت أنها عنصر مسيء للسفارة ومسرب لمعلومات السفارة لجهات تعمل ضد السفارة، ووزارة الخارجية على علم كامل بكافة التفاصيل.

* لقد طلبت السيدة ليلى عدة مرات مقابلتك، لكنك كنت ترفض مقابلتها من خلال سكرتيرتك الخاصة؟.
*** لم يكن هناك أي معنى لمقابلتها بعد أن أصبحت أوراقها مكشوفة أمامي فهي تعمل ضدي وضد السفارة العراقية، ومن الطبيعي أن يتم تبليغها عبر السكرتيرة برفضي مقابلتها.

* سعادة السفير هذا يجرنا الى موضوع خطير وهو ما سمعناه من أكثر من مصدر من قلب السفارة أكدوا جميعهم أن سكرتيرتكم وهي مواطنة عربية كانت تعمل في احدى السفارات العربية سابقا، هي الحاكم الفعلي في السفارة حاليا حيث تصدر الأوامر وتحاسب الموظفين بما فيهم الدبلوماسين الكبار في السفارة، وقامت مؤخرا بتعيين موظفين وموظفات من جنسيات عربية، وأن كل اشكاليات السفارة مع الكادر العامل فيها والتغيير المفاجيء لاسلوب سعادتكم هو بسبب تقريب السكرتيرة الخاصة بكم ومنحها صلاحيات واسعة بحيث ان هذه الصلاحيات فيها تجاوز اداري واضح وهذا أدى الى مشاكل عديدة في داخل السفارة.
*** هذا الكلام غير صحيح. هذه الموظفة تنفذ أوامري وأنا أشهد انها أكثر عنصر بالسفارة مخلصا ومجدا في عمله وهي حريصة على السفارة، وهي موظفة متفانية في عملها وقد منحتها بعض الصلاحيات الادارية نتيجة ايماني بحرصها واخلاصها الكبير على السفارة، أما عن موضوع التعيينات فقد كنا بحاجة الى بعض الموظفين وقد ساعدتنا في هذا الموضوع بطلب مني. أما عن كونهم من جنسيات عربية فبودي اعلامكم بأن رواتب السفارة تعد قليلة، لذا لا يتقدم للتعيين فيها من أبناء الجالية العراقية في مدينة كانبرا ولهذا الأمر نضطر الى تعيين موظفين من جنسيات أخرى.

* لقد أدت سعادة السفير الصلاحيات التي منحتها اياها الى اضطرار بعض الموظفين لتقديم استقالتهم، أو ترك العمل لانها تتعامل معهم بقسوة غير مبررة لا يمكن قبولها من سكرتيرتك الخاصة، وبودي اعلامكم أيضا ان هناك الكثير من العاملين في السفارة يتذمرون من تصرفاتها معهم، لكن يعرفون أن لا أحد سيستمع الى شكواهم ويعنون بالتحديد أن السفير لن يسمعهم؟.
*** هناك اشكاليات أخرى تسببت بتقديم استقالة موظف وتتعلق بتداخلات وظيفية واشكالات ادارية، ولا دخل لها بعمل السكرتيرة، أما كادر السفارة فما الذي يمنعهم من تقديم هذه الشكاوى والاستفسارات.

* تقول مصادرنا أن علاقتكم القريبة جدا مع السكرتيرة والتي تسمح لها ولعائلتها بزيارتكم للمنزل وتسبح في مسبح بيت السفير بملابس السباحة أمام ناظريك، وجلوسها قريبة منك في جميع مناسبات السفارة هي التي تمنع تقديم شكاواهم، بل أنها ستنقلب ضدهم كما حصل مع السيدة ليلى حيث وصلت الأمور الى ما وصلت اليه؟.
*** هذا افتراء والذي لديه أدلة فليعرضها على الملأ .

* أيضا تمنع السكرتيرة دخول شخصيات عديدة من البعثة الدبلوماسية لمقابلتك بحجج غير واقعية، بل أنها تتعمد الطلب منهم الانتظار لاذلالهم فقط ، ومن ثم تخبرهم بأن السفير ليس لديه وقت هذا اليوم وسيكون موعد المقابلة في يوم آخر، وهذا الأمر أدى الى علاقات متوترة للسفير مع جهات دبلوماسية مهمة، وايضا أنها ترد على الهواتف التي تطلب الحديث معكم باسلوب غير لائق، حيث تصر على معرفة سبب الاتصال، وأنكم تعلمون أن هناك بعض القضايا التي تتطلب السرية في عمل السفارة، ولكونها مواطنة غير عراقية لا يمكن كشف جميع التفاصيل أمامها.
*** وهذا افتراء على السكرتيرة أيضا، فهذه الأمور تتعلق بالاجراءات الادارية وهو جزء من مهام عملها الاداري.

* يقال أيضا أنك لا تشرب قهوة الصباح الا مع السكرتيرة في البالكون؟.
*** وما الخلل في ذلك، هذا أمر طبيعي جدا مع أنه لم يحصل الا مرات قليلة وأمام مرأى كادر السفارة.

* وهل من الطبيعي سعادة السفير أن تقف السكرتيرة وسط السفارة وتصرح بأنها ستنظف السفارة من القاذورات مثلما ما فعلت مع هذا الموظف وتلك الموظفة.. بودي اعلامكم أن كادر السفارة يعيش الآن في حالة رعب من هذا التصريح فهم ليسوا قاذورات، لاسيما أنهم بدأوا يشعرون بقوتها بعد طردكم للسيدة الدبلوماسية العراقية ليلى أحمد كاظم، ويسألون عن سر قوتها بتهكم واضح؟.
*** وهذا قول فيه افتراء آخر على السكرتيرة واختيار التوقيت يدلل على ان بعضهم يحاول تشويه صورتنا امام الآخرين وكذلك صورة الموظفين المخلصين في السفارة من أمثال هذه الموظفة التي ذكرت تفانيها واخلاصها المدهش في العمل.

* وأيضا اتصلت بانوراما بالسيدة ليلى أحمد كاظم التي شرحت ما حصل معها في مبنى السفارة اثناء المشاجرة مع السفير، لكنها رفضت الافصاح عن أسبابها مؤكدة على أنها ستلتزم الصمت الى حين انتهاء الاجراءات القانونية التي ستتخذها الوزارة بهذا الشأن حيث أكدت أنها رفعت شكوى الى المفتش العام في وزارة الخارجية، فضلا عن رسالة اخرى الى معاونة المفتش العام.
وستتابع بانوراما كل ما يطرا حول هذا الموضوع المهم والذي نأسف حصوله في مبنى سفارة جمهورية العراق ومابين دبلوماسييه، في الوقت الذي يمر فيه الوطن بمحن الارهاب والتشرد لأبناءه في بقاع الأرض. ستبقى لنا متابعة أخرى لاحقة.
معلومة: مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه أكد أن طباخ السفارة السيد عدنان توما قد أضطر الى ترك عمله بالسفارة نتيجة التعامل المتعالي الذي تعرض له من قبل سكرتيرة السفير، وطبعا للسفير عذره في طرده!!