أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

الشارقة للفنون تنظم معرض «سرديّات الفوتوغراف» من مقتنيات صاحب السمو حاكم الشارقة

الشارقة للفنون تنظم معرض «سرديّات الفوتوغراف» من مقتنيات صاحب السمو حاكم الشارقة
 خور البصرة، أواخر القرن التاسع عشر إلى أوائل القرن العشرين. مقتنيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي

الشارقة - قناة الشمس الأوروبية :

تُقدم مؤسسة الشارقة للفنون ضمن برنامجها لخريف 2025، معرض «سرديّات الفوتوغراف على امتداد سواحل الخليج» والذي يضم 165 صورة فوتوغرافية ووثيقة أرشيفية من مقتنيات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ويمثّل نقطة انطلاق لاستكشاف دور الفوتوغراف في فهم التاريخ وتأويله.

يقام هذا المعرض يوم السبت 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، في مبنى «رواق الفوتوغراف» الجديد، ويُعرض فيه بصورةٍ دائمة أمام الجمهور في الشارقة والإمارات، ليكون بمثابة مرجعٍ بحثيٍ يُسهم في تموضع الروايات التاريخية لمنطقة الخليج العربي ضمن السياقات التاريخية العالمية، ويسلط الضوء على أنماط إنتاج المعرفة ونشرها في الحقبة الاستعمارية وما بعدها.

تتناول الصور الملتقطة في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، على شكل شرائح زجاجية لصور بشر وأمكنة وأنشطة على امتداد الخليج العربي وسواحل المحيط الهندي، المنطقة باعتبارها ملتقى للتجارة والتواصل، وتستعرض دور الممرات المائية والمناطق الساحلية بالخليج في تسهيل التواصل البشري، وتشكيل التجارة العالمية، وتعزيز التبادل المعرفي والثقافي واللغوي، في حين تستكشف من زاوية أخرى مفاهيم السلطة والطبقات الاجتماعية والجندر والأعراق، مسلّطة الضوء على السلوكيات الثقافية السائدة آنذاك.


يقدّم المعرض هذه المقتنيات كما وجدت بوصفها قطعاً أرشيفيةً مكتشفةً، وذلك انطلاقاً من غياب هوية المصور أو تاريخ التصوير أو مكان التقاط كل صورة، ورغم وجود «عناوين» لبعض الصور، إلا أن هوية من أضافها أو تاريخ إضافتها غير واضحين، بحيث من المحتمل أن يتباين الارتباط بين النصوص والصور عند تداولها عبر الزمان والمكان، وبالتالي تنقل هذه الصور تاريخ الشخصيات والموضوعات المصوّرة من جهة، وما تعرضت له من مراحل متعددة من النسخ والكتابة والشرح من جهة أخرى.

يركّز المعرض أيضاً على الفوتوغراف كوسيط فني، عبر مجموعة الشرائح الزجاجية التي نُسخت الصور عليها، بالإضافة إلى الفانوس السحري المستخدم في بعضها، والذي يعدّ سلفاً لأجهزة عرض الشرائح الحديثة، وهو ما يُقدم لمحة عن الابتكارات الفوتوغرافية في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.

حول مؤسسة الشارقة للفنون


تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.

صور مميزة