أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

مقال لقناة الشمس الإعلامية بقيادة الاعلامي محمد فرحان المحترم ..بقلم: د. زينب جارالله الشمري – أم جاسم

مقال لقناة الشمس الإعلامية بقيادة الاعلامي  محمد فرحان المحترم ..بقلم: د. زينب جارالله الشمري – أم جاسم
 مقال لقناة الشمس الإعلامية بقيادة الاعلامي محمد فرحان المحترم
..بقلم: د. زينب جارالله الشمري – أم جاسم

(( كُن متواضعًا، فلن تبقى متألّقًا إلى الأبد ))

في حياة الإنسان، كما في الطبيعة، كل مرحلة لها بريقها ثم أفولها.
تمامًا كما تمر الثمار بدورة تبدأ بالنضج وتنتهي بالذبول، كذلك الإنسان يعيش فصولًا متتابعة من القوة إلى الضعف، ومن التألق إلى الهدوء.

. من الجانب العلمي، هذه سُنّة كونية لا مفرّ منها؛ فكل خلايا الجسد تمر بمراحل نموٍّ ثم تراجع، مما يذكّرنا بأن دوام الحال من المحال.

. ومن الجانب الديني، جاء في قوله تعالى:
﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ﴾ [الرحمن: 26]
ليعلّمنا الله أن الكبرياء لا تليق إلا به، وأن التواضع زينة المؤمنين ورفعة لهم في الدنيا والآخرة.

. أما نفسيًا، فالتواضع يمنح الإنسان راحة داخلية واتزانًا نفسيًا؛ فهو لا يخشى الزوال، لأنه يعلم أن قيمته الحقيقية في جوهره وسلوكه، لا في مظهره أو مكانته.

. وعمليًا، المتواضع يكسب محبة الناس وثقتهم، ويصنع بيئة عمل يسودها الاحترام والتعاون، لأن القلوب تميل لمن يرفعها لا لمن يتعالى عليها.

فالتألق مرحلة، أما التواضع فهو أسلوب حياة يبقي الإنسان مضيئًا حتى بعد غياب الأضواء.

. كن متواضعًا، فالجمال الحقيقي ليس في البقاء متألقًا، بل في أن تبقى محبوبًا بعد أن يزول البريق.
image

صور مميزة