مسؤولون وأكاديميون في "الدولي للاتصال الحكومي 2025": استدامة البحر تتطلب تكاملاً بين الهيئات والصيادين والأوساط الأكاديمية
علي بوغازيين: 1541 صياداً في الشارقة شريك رئيسي في منظومة الاستدامة
هبة الشحي: الحفاظ على الثروة السمكية والنظام البيئي للشعاب المرجانية يحظى بأولوية كبيرة
علي النقبي: التواصل يلعب دوراً محورياً في توعية الطلبة بالتحديات الساحلية وإدارة الموارد البحرية
الشارقة - قناة الشمس :
أكّد مسؤولون وأكاديميون أن استدامة البحر تتطلب تكاملاً في الجهود بين الهيئات الحكومية، والجمعيات، والأوساط الأكاديمية، من أجل تعزيز الأمن الغذائي والمحافظة على الموروث الثقافي للصيد، إلى جانب تطوير مشاريع استراتيجية تواكب التحديات المناخية وتحقق جودة الحياة الساحلية.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان "التواصل من أجل استدامة البحر.. من الاستراتيجيات إلى جودة الحياة الساحلية"، نظمتها هيئة الشارقة للثروة السمكية ضمن فعاليات الدورة الرابعة عشرة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، وأدارها الإعلامي يوسف الحمادي من هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، بمشاركة كل من: سعادة علي أحمد بوغازيين رئيس هيئة الشارقة للثروة السمكية، وسعادة هبة عبيد الشحي الوكيل المساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية بالوكالة في وزارة البيئة والتغير المناخي، وسعادة الدكتور علي النقبي مدير جامعة خورفكان.
وأشار بوغازيين إلى أن تأسيس هيئة الشارقة للثروة السمكية جاء برؤية واضحة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لتكون حلقة وصل بين خمس جمعيات للصيادين والهيئة ومتخذي القرار. وأوضح أن الهيئة تعمل بشكل تكاملي مع وزارة التغير المناخي والبيئة لتعزيز دور الصيادين البالغ عددهم 1541 صياداً في الإمارة، من خلال الاستبيانات الميدانية، والورش التفاعلية، والنزول المباشر إلى مواقع العمل للوقوف على التحديات وإيجاد الحلول المناسبة لها.
ولفت إلى أن العام المقبل سيشهد انطلاق أكبر مشروع للأحياء المائية في خورفكان، والذي يمثل خطوة استراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي، إلى جانب توجيهات بإنشاء مصنع لتجفيف الأسماك في مدينة كلباء وهو قيد الدراسة حالياً، وإنشاء قرية متكاملة للصيادين في الحمرية تضم مراسي للقوارب ومساكن ومخازن حديثة.
كما كشف عن مبادرات داعمة مثل توفير ثلاجات للصيادين لحفظ الأسماك لفترات طويلة، وتبّني مشاريع مستوحاة من نماذج عالمية بعد المشاركة في معارض دولية، مؤكداًعلى أن الهيئة تسعى دوماً لاستباق التحديات بخطط عملية.
من جانبها، أوضحت الشحي أن البحر جزء لا يتجزأ من ثقافة الإمارات، مؤكدة أن الحفاظ على الثروة السمكية والنظام البيئي للشعاب المرجانية يحظى بأولوية كبيرة من الدولة. وأشارت إلى أن الوزارة تعمل على محورين متوازيين: الجانب العلمي من خلال التعاون مع الجامعات لإجراء الدراسات الدقيقة، والجانب العملي عبر التواصل المباشر مع الصيادين الذين يمثلون الأعين الحقيقية لرصد التغيرات في البحر.
وأضافت أن التغيرات المناخية وارتفاع درجات حرارة المياه انعكست على تكاثر الأسماك، ما يتطلب مرونة تشريعية وحلولاً مبتكرة للحفاظ على استدامة الصيد التقليدي الذي ورثه أبناء الإمارات عن أجدادهم. كما أكدت على أهمية إشراك الصيادين في وضع قاعدة بيانات للثروة السمكية الوطنية، معتبرة أن الموروث الثقافي والتواصل المجتمعي هما ركيزتان أساسيتان لدعم هذا القطاع الحيوي.
من جهته، تناول الدكتور النقبي البعد الأكاديمي لاستدامة البحر، مؤكداً أن التواصل يلعب دوراً محورياً في توعية الطلبة بالتحديات الساحلية وإدارة الموارد البحرية. وأوضح أن جامعة خورفكان أطلقت برنامج علوم البحار والأحياء المائية ليزوّد الخريجين بخبرة تحليل البيانات والمعرفة المتخصصة، مشيراً إلى أن من يملك البيانات يملك المستقبل.
وكشف النقبي أن أكثر من 90% من آثار التغير المناخي والاحتباس الحراري يمكن التخفيف منها عبر المحيطات، ما يجعل البحث العلمي في هذا المجال أمراً مصيرياً. ولفت إلى أن الشراكات النوعية التي تجمع جامعة خورفكان مع مركز الشارقة لأبحاث علوم البحار وهيئة الشارقة للآثار أسهمت في تحقيق إنجازات مميزة، من بينها دراسة الآثار المغمورة في خورفكان، مؤكداً أن التعاون بين البرامج الأكاديمية والهيئات المتخصصة هو الطريق الأمثل لتحقيق التكامل في إدارة واستدامة الثروات البحرية.
هبة الشحي: الحفاظ على الثروة السمكية والنظام البيئي للشعاب المرجانية يحظى بأولوية كبيرة
علي النقبي: التواصل يلعب دوراً محورياً في توعية الطلبة بالتحديات الساحلية وإدارة الموارد البحرية
الشارقة - قناة الشمس :
أكّد مسؤولون وأكاديميون أن استدامة البحر تتطلب تكاملاً في الجهود بين الهيئات الحكومية، والجمعيات، والأوساط الأكاديمية، من أجل تعزيز الأمن الغذائي والمحافظة على الموروث الثقافي للصيد، إلى جانب تطوير مشاريع استراتيجية تواكب التحديات المناخية وتحقق جودة الحياة الساحلية.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان "التواصل من أجل استدامة البحر.. من الاستراتيجيات إلى جودة الحياة الساحلية"، نظمتها هيئة الشارقة للثروة السمكية ضمن فعاليات الدورة الرابعة عشرة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، وأدارها الإعلامي يوسف الحمادي من هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، بمشاركة كل من: سعادة علي أحمد بوغازيين رئيس هيئة الشارقة للثروة السمكية، وسعادة هبة عبيد الشحي الوكيل المساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية بالوكالة في وزارة البيئة والتغير المناخي، وسعادة الدكتور علي النقبي مدير جامعة خورفكان.
وأشار بوغازيين إلى أن تأسيس هيئة الشارقة للثروة السمكية جاء برؤية واضحة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لتكون حلقة وصل بين خمس جمعيات للصيادين والهيئة ومتخذي القرار. وأوضح أن الهيئة تعمل بشكل تكاملي مع وزارة التغير المناخي والبيئة لتعزيز دور الصيادين البالغ عددهم 1541 صياداً في الإمارة، من خلال الاستبيانات الميدانية، والورش التفاعلية، والنزول المباشر إلى مواقع العمل للوقوف على التحديات وإيجاد الحلول المناسبة لها.
ولفت إلى أن العام المقبل سيشهد انطلاق أكبر مشروع للأحياء المائية في خورفكان، والذي يمثل خطوة استراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي، إلى جانب توجيهات بإنشاء مصنع لتجفيف الأسماك في مدينة كلباء وهو قيد الدراسة حالياً، وإنشاء قرية متكاملة للصيادين في الحمرية تضم مراسي للقوارب ومساكن ومخازن حديثة.
كما كشف عن مبادرات داعمة مثل توفير ثلاجات للصيادين لحفظ الأسماك لفترات طويلة، وتبّني مشاريع مستوحاة من نماذج عالمية بعد المشاركة في معارض دولية، مؤكداًعلى أن الهيئة تسعى دوماً لاستباق التحديات بخطط عملية.
من جانبها، أوضحت الشحي أن البحر جزء لا يتجزأ من ثقافة الإمارات، مؤكدة أن الحفاظ على الثروة السمكية والنظام البيئي للشعاب المرجانية يحظى بأولوية كبيرة من الدولة. وأشارت إلى أن الوزارة تعمل على محورين متوازيين: الجانب العلمي من خلال التعاون مع الجامعات لإجراء الدراسات الدقيقة، والجانب العملي عبر التواصل المباشر مع الصيادين الذين يمثلون الأعين الحقيقية لرصد التغيرات في البحر.
وأضافت أن التغيرات المناخية وارتفاع درجات حرارة المياه انعكست على تكاثر الأسماك، ما يتطلب مرونة تشريعية وحلولاً مبتكرة للحفاظ على استدامة الصيد التقليدي الذي ورثه أبناء الإمارات عن أجدادهم. كما أكدت على أهمية إشراك الصيادين في وضع قاعدة بيانات للثروة السمكية الوطنية، معتبرة أن الموروث الثقافي والتواصل المجتمعي هما ركيزتان أساسيتان لدعم هذا القطاع الحيوي.
من جهته، تناول الدكتور النقبي البعد الأكاديمي لاستدامة البحر، مؤكداً أن التواصل يلعب دوراً محورياً في توعية الطلبة بالتحديات الساحلية وإدارة الموارد البحرية. وأوضح أن جامعة خورفكان أطلقت برنامج علوم البحار والأحياء المائية ليزوّد الخريجين بخبرة تحليل البيانات والمعرفة المتخصصة، مشيراً إلى أن من يملك البيانات يملك المستقبل.
وكشف النقبي أن أكثر من 90% من آثار التغير المناخي والاحتباس الحراري يمكن التخفيف منها عبر المحيطات، ما يجعل البحث العلمي في هذا المجال أمراً مصيرياً. ولفت إلى أن الشراكات النوعية التي تجمع جامعة خورفكان مع مركز الشارقة لأبحاث علوم البحار وهيئة الشارقة للآثار أسهمت في تحقيق إنجازات مميزة، من بينها دراسة الآثار المغمورة في خورفكان، مؤكداً أن التعاون بين البرامج الأكاديمية والهيئات المتخصصة هو الطريق الأمثل لتحقيق التكامل في إدارة واستدامة الثروات البحرية.