سامية خليفه فخر كبير لي أن يتناول في كتابته سيرتي ومسيرتي ومساري في دراسة من إعداده وتنسيقه الباحث والمهندس الفنان التشكيلي حسين أحمد سليم الحاج يونس، Houssein Ahmad Salim

سامية خليفه
فخر كبير لي أن يتناول في كتابته سيرتي ومسيرتي ومساري في دراسة من إعداده وتنسيقه الباحث والمهندس الفنان التشكيلي حسين أحمد سليم الحاج يونس،
Houssein Ahmad Salim
رئيس مؤسسة دار الماضي والحاضر والمستقبل للبحوث والدراسات التنموية
سيرة ومسيرة ومسار الشاعرة اللبنانية ساميا عبد الرحمن خليفة
دراسة من إعداد وتنسيق: حسين أحمد سليم الحاج يونس
الشاعرة والفنانة التشكيلية اللبنانية ساميا عبد الرحمن خليفة هي شخصية متعددة المواهب، جمعت بين الشعر، الفن التشكيلي، والبحث النفسي، لتصوغ تجربة أدبية وفنية غنية بالرموز والرسائل الإنسانية.
النشأة والتعليم
• ولدت في بيروت بتاريخ 11 آب 1959.
• حاصلة على:
o إجازة في علم النفس العام.
o دبلوم في الرسم والتصوير.
o أنهت السنة الثالثة في الأدب العربي.
المسيرة الأدبية
• الشعر والنثر:
o ديوان هاتفني الحب.
o ديوان أمطر حباً.
o مشاركات إلكترونية في الشعر النثري، الومضات، والسجالات الشعرية.
• الرواية:
o سرديات نخلة (عمل مشترك مع القاص العراقي صالح خلفاوي).
• الكتابة التعبيرية:
o ثلاث إصدارات إلكترونية في السرد التعبيري.
• المقالات:
o مقالات حول الفن التشكيلي، السوريالية، وأدب الطفل بالتعاون مع صحفيين عرب.
الفن التشكيلي
• شاركت في معارض فنية مثل معرض الطبيعة والتراث اللبناني.
• كتبت عن عناصر اللوحة السوريالية، ودمجت بين الشعر واللون في أعمالها.
الأدوار الثقافية والإنسانية
• سفيرة النوايا الحسنة في اتحاد السلام للقبائل العربية.
• سفيرة السلام لدى جريدة البيان العالمية.
• من مؤسسي:
o الاتحاد الدولي لحماية الطفولة والمرأة.
o الدار الثقافي اللبناني العربي.
o منتدى حرف ولون.
التكريمات والجوائز
• حصلت على عدة دكتوراه فخرية من مؤسسات ثقافية وإنسانية.
• أوسمة وشهادات تقدير من منظمات عربية ودولية.
• درع السلام من المجلس الدولي للسلام وحقوق الأمان والتنمية.
الرؤية الإبداعية
ساميا خليفة ترى أن الحب هو إكسير الحياة، وقد منحته مساحة واسعة في دواوينها. تتكئ على خلفيتها في علم النفس لتمنح
أبرز أعمال ساميا الأدبية والفنية
من أبرز أعمال الشاعرة والفنانة اللبنانية ساميا عبد الرحمن خليفة ما يلي، وقد تميزت بتنوعها بين الشعر، السرد، والفن التشكيلي:
الأعمال الأدبية
• ديوان "هاتفني الحب": قصائد وجدانية تتناول الحب كقوة كونية.
• ديوان "أمطر حباً": نصوص شعرية تنبض بالعاطفة والحنين.
• رواية "سرديات نخلة": عمل مشترك مع القاص العراقي صالح خلفاوي، يمزج بين السرد والتأملات الرمزية.
• إصدارات إلكترونية في السرد التعبيري، تلامس التجريب في اللغة والصورة.
• مشاركات شعرية في المنتديات والمنصات الرقمية، خاصة في الومضات والسجالات الشعرية.
• مقالات فكرية وفنية حول السوريالية، أدب الطفل، والفن التشكيلي.
الأعمال الفنية
• معرض "الطبيعة والتراث اللبناني": شاركت فيه بأعمال تمزج بين اللون والرمز.
• لوحات سوريالية: تستلهم من اللاوعي والرمزية النفسية، وترافقها أحياناً نصوص شعرية.
• كتابات نقدية عن عناصر اللوحة السوريالية، تربط بين الفن والتجربة الذاتية.
أدوارها الثقافية
• مؤسسة ومساهمة في منتديات ثقافية مثل:
o منتدى حرف ولون.
o الدار الثقافي اللبناني العربي.
o الاتحاد الدولي لحماية الطفولة والمرأة.
أعمالها تتسم بروح إنسانية عميقة، وتُظهر تفاعلاً بين علم النفس، الشعر، والفن، مما يجعلها صوتاً مميزاً في المشهد الثقافي اللبناني والعربي.
مؤثرات فلسفة الحب على شعر ساميا
في شعر ساميا عبد الرحمن خليفة، لا يُطرح الحب كعاطفة عابرة، بل كـ فلسفة وجودية و"إكسير حياة" كما تصفه هي نفسها، يتغلغل في نسيج النص ليصبح قوة كونية تمنح المعنى والشفاء والسمو.
الحب كجوهر كوني
• ترى ساميا أن الحب ليس فقط علاقة بين شخصين، بل هو طاقة كونية تربط الإنسان بالوجود، وتمنحه التوازن النفسي والجمالي.
• في دواوينها هاتفني الحب وأمطر حباً، يتجلى الحب كـ لغة روحية تتجاوز الجسد، وتلامس المطلق.
البعد النفسي والفلسفي
• تستند إلى خلفيتها في علم النفس لتغوص في أعماق الذات العاشقة، فالحب عندها ليس انفعالاً، بل حالة وعي وتأمل في الذات والآخر.
• تتقاطع رؤيتها مع رموز فلسفية مثل أفلاطون وسقراط، حيث يظهر الحب كوسيلة للارتقاء بالروح نحو الجمال الأعلى.
جماليات التعبير
• تختار ألفاظها بعناية، معتبرة أن اللغة العاشقة يجب أن تكون متناغمة، لأن الحب يوحي بالهدوء والجمال، ولا يحتمل النشاز أو الفوضى.
• تميل إلى الشعر النثري، الذي يمنحها حرية في التعبير عن الحب كحالة شعورية وفكرية، بعيداً عن قيود الشكل.
الحب كتجربة وجودية
• فقدان زوجها كان نقطة تحوّل في تجربتها الشعرية، حيث أصبح الحب ذاكرة ووفاء وامتداداً للروح، لا مجرد ذكرى عاطفية.
• الحب في نصوصها يحمل طابعاً إنسانياً شاملاً، يتجاوز الفرد ليعانق قضايا الوطن، السلام، والطفولة.
أبرز الجوائز التي حصلت عليها ساميا
حصلت الشاعرة والفنانة اللبنانية ساميا عبد الرحمن خليفة على عدد كبير من الجوائز والتكريمات التي تعكس تقديراً واسعاً لإبداعها الأدبي والفني، وكذلك لدورها الإنساني والثقافي.
أبرز ما نالته:
شهادات ودكتوراه فخرية
• دكتوراه فخرية من أكاديمية الشرق الأوسط الدولية.
• دكتوراه فخرية من حركة السلام في القارة الإفريقية.
• دكتوراه فخرية من منظمة بسمة أمل والاتحاد الدولي للدفاع عن حقوق الإنسان العربي والطفل.
• شهادة فخرية من أكاديمية صدى سوريا للثقافة والشعراء العرب.
أوسمة ودرع تكريمية
• وسام الاستحقاق والإبداع من المنظمة الوطنية لحماية الطفولة والشباب.
• درع السلام من المجلس الدولي للسلام وحقوق الأمان والتنمية.
• درع تكريمي من منتدى حرف ولون، ومنتدى الفن التشكيلي، ومنتدى حكايا وألوان.
• درع عضوية شرفية من جريدة البيان العالمية.
شهادات تقدير خاصة
• شهادة أفضل شخصية لعام 2019 من الاتحاد الدولي لحماية المرأة والطفل.
• شهادة شرفية عليا من المجلس الدولي للسلام.
• شهادة شكر وتقدير من معرض الأم للفن التشكيلي (2018).
• قلادة الجدارة الرفيعة المستوى من سفير الفن والإبداع الدكتور الفخري الشيخ حسين أحمد سليم.
هذه الجوائز لا تعكس فقط إنجازاتها الفنية، بل أيضاً التزامها العميق بقضايا السلام، الطفولة، والمرأة، مما يجعلها صوتاً ثقافياً وإنسانياً بارزاً في العالم العربي.
نظريتها عن الحب في الشعر
في شعر ساميا عبد الرحمن خليفة، تتجلى نظرية الحب كمنظومة فلسفية وروحية متكاملة، لا تقتصر على التعبير العاطفي، بل تتجاوز ذلك لتصبح رؤية كونية تنبع من الذات وتفيض على العالم.
الحب كإكسير وجودي
ساميا تصف الحب بأنه "إكسير الحياة"، أي أنه ليس مجرد شعور، بل قوة محركة للوجود، تمنح الإنسان المعنى، وتعيد تشكيل علاقته بالزمن، والذات، والآخر.
"الحب يوحي بالهدوء النفسي والجمال، ولا يحتمل النشاز أو الفوضى" — من إحدى مقابلاتها الصحفية.
الحب كوعي نفسي وفلسفي
• تستند إلى خلفيتها في علم النفس لتغوص في أعماق التجربة العاطفية، فالحب عندها حالة وعي لا انفعال.
• تتقاطع رؤيتها مع الفكر الفلسفي الأفلاطوني، حيث يُنظر إلى الحب كوسيلة للارتقاء نحو الجمال الأعلى.
• في نصوصها، الحب ليس فقط بين عاشقين، بل هو صلة بين الإنسان والمطلق، بين الجسد والروح، بين الأرض والسماء.
الحب في اللغة الشعرية
• تعتمد على الشعر النثري لتمنح الحب حرية التعبير، بعيداً عن قيود الوزن والقافية.
• تؤمن بأن اللغة العاشقة يجب أن تكون متناغمة، لأن الحب عندها لا يقبل الفوضى، بل يتطلب انسجاماً داخلياً في الكلمة والإيقاع.
الحب كتجربة إنسانية شاملة
• بعد فقدان زوجها، أصبح الحب في شعرها ذاكرة ووفاء وامتداداً للروح.
• يتسع مفهوم الحب ليشمل السلام، الوطن، الطفولة، والمرأة، مما يمنحه بعداً إنسانياً شاملاً.
الحب كرمز كوني
• في بعض نصوصها، يتحول الحب إلى رمز أسطوري، كما في توظيفها لرموز مثل "سيزيف" أو "الطائر"، حيث يصبح الحب تحدياً، عبوراً، أو خلاصاً.
تحليل إحدى قصائد ساميا عبد الرحمن خليفة من منظور رمزي وفلسفي. من بين قصائدها اللافتة، اخترنا مقطعًا من ديوانها "هاتفني الحب"، تقول فيه:
"أغفو على ظلّك، وأصحو على نداك، كأنك المطر، وأنا الأرض العطشى."
التحليل الرمزي والفلسفي
الحب كمطر كوني
• المطر هنا ليس مجرد ظاهرة طبيعية، بل رمز للحب الذي يوقظ الحياة في الذات العاشقة.
• الأرض العطشى تمثل الذات المتلهفة للوصال، الباحثة عن المعنى، ما يجعل الحب في هذا السياق قوة إحياء لا مجرد علاقة.
ثنائية الغياب والحضور
• "أغفو على ظلك" و"أصحو على نداك" تعكسان حالة من التماهي بين الحلم واليقظة، بين الغياب والحضور.
• الظل والندى رمزان للغائب الحاضر، للحبيب الذي لا يُرى لكنه يُحَسّ، مما يضفي على النص بعدًا صوفيًا.
البعد النفسي
• الخلفية النفسية لساميا تظهر في اختيارها لصورة "الأرض العطشى"، التي توحي بحاجة داخلية عميقة، لا مجرد رغبة سطحية.
• الحب هنا حالة وعي، و"الارتواء" ليس جسديًا بل روحيًا.
اللغة الشعرية
• تعتمد على الاقتصاد اللغوي، حيث كل كلمة مشحونة بدلالة.
• التكرار الصوتي في "أغفو" و"أصحو" يخلق إيقاعًا داخليًا متناغمًا مع موضوع الحب كدورة حياة.
انعكاس شعرها قضايا وطنية من خلال مفهوم الحب
في شعر ساميا عبد الرحمن خليفة، يتجاوز الحب حدوده الشخصية ليصبح أداة رمزية للتعبير عن القضايا الوطنية، حيث تذوب الحدود بين العاطفة الفردية والانتماء الجمعي، ويتحول الحبيب أحيانًا إلى وطنٍ مجروح، والحنين إلى صرخة وجودية في وجه الغياب والخذلان.
الحب كرمز للوطن
• توظّف ساميا الحب كـ مرآة للهوية الوطنية، فالحبيب الغائب قد يكون رمزًا لوطنٍ ممزق، واللقاء حلمًا بالسلام والكرامة.
• في بعض نصوصها، يظهر الوطن كـ كائن حيّ يحتاج إلى الحنان، كما يحتاج العاشق إلى محبوبه.
الحنين والاغتراب
• تعكس قصائدها ألم الاغتراب الداخلي، ليس فقط عن الحبيب، بل عن الوطن الذي لم يعد كما كان.
• الحب هنا يصبح لغة مقاومة، تحافظ على دفء الانتماء في وجه البرد السياسي والاجتماعي.
اللغة الشعرية كفعل مقاومة
• تستخدم الرمز والتورية لتقول ما لا يُقال مباشرة، فالحب في ظاهر النص قد يخفي صرخة وطنية أو مرثية لأرضٍ تنزف.
• تميل إلى الشعر النثري الذي يمنحها حرية في التعبير عن التوترات بين الذات والوطن، بين الحلم والواقع.
من الحب إلى السلام
• كونها سفيرة للسلام، فإن نصوصها لا تكتفي بتوصيف الألم، بل تسعى إلى بناء أملٍ شعري، حيث الحب يصبح جسرًا نحو المصالحة، سواء مع الذات أو مع الوطن.
في إحدى مقابلاتها، صرّحت أن الحروب في لبنان والعالم العربي أثّرت في تجربتها الشعرية، وأنها ترى في الكتابة وسيلة
أبرز قصائد سامية
من أبرز قصائد ساميا عبد الرحمن خليفة تلك التي تمزج بين الوجد الصوفي، والرمز الوطني، والتأمل الفلسفي، وقد نُشرت في دواوينها أو عبر منصات أدبية رقمية.
مجموعة من القصائد اللافتة التي تعكس تنوع تجربتها:
من أبرز قصائدها المنشورة
• "بالقصائد وحدها" قصيدة ذات طابع تأملي، تصف فيها الشاعرة الشعر كقوة خلاصية، تقول فيها:
• "بوح أدرد" نصوص نثرية ذات طابع وجداني، تتناول فيها الحب والغياب بلغة مشحونة بالحنين والرمز.
• "من ساكن الوجدان" قصائد تتأرجح بين الذكرى والحنين، وتستحضر فيها صورًا من الطفولة والوطن.
• "حروف في منتصف الضوء" مجموعة شعرية تتناول فيها مفاهيم النور والظلال، وتستند إلى رمزية الضوء ككاشف للحقيقة.
• "ديدان الأرض الطيبة" (بالاشتراك مع الشاعر المغربي عبد القادر الغربيل) قصائد رمزية تتناول العلاقة بين الإنسان والأرض، وتطرح أسئلة وجودية حول الجذور والانتماء.
• "ليس هذا رأسي ولا تلك أفكاري" (أيضًا مع الغربيل) عمل شعري مشترك يتناول الهوية والوعي، بلغة تجريبية تتحدى القوالب التقليدية.
ملامح أسلوبها الشعري
• تميل إلى الشعر النثري الغني بالصور والرموز.
• توظف الرمز الصوفي والوطني في آنٍ معًا.
• لغتها مكثفة ومشحونة بالعاطفة، لكنها لا تخلو من العمق الفلسفي.
تدمج سامية بين الشعر والفن التشكيلي
تمتاز تجربة ساميا عبد الرحمن خليفة بقدرتها الفريدة على دمج الشعر بالفن التشكيلي، حيث لا تكتفي بالتعبير بالكلمات أو الألوان وحدها، بل تخلق تواشجًا بصريًا ووجدانيًا بين النص واللوحة، يجعل من كل عمل فني قصيدة مرئية، ومن كل قصيدة لوحة ناطقة.
الشعر كامتداد للّوحة
• في أعمالها التشكيلية، كثيرًا ما ترافق اللوحة بنص شعري، لا يشرحها بل يوازيها في التعبير، مما يخلق حوارًا داخليًا بين اللون والكلمة.
• تستخدم الرمز السوريالي في اللوحة، وتُسقط عليه تأملات شعرية، فتتحول اللوحة إلى فضاء تأويلي مفتوح.
اللوحة كقصيدة صامتة
• ترى ساميا أن اللون يحمل إيقاعًا كما تحمل القصيدة وزنًا داخليًا، لذا فهي توظف التناغم اللوني كما توظف الإيقاع الشعري.
• في بعض معارضها، تُعرض اللوحات إلى جانب مقاطع شعرية مختارة، ما يمنح المتلقي تجربة حسية وفكرية مزدوجة.
الخلفية النفسية كجسر بين الفنين
• تستند إلى دراستها في علم النفس لفهم العلاقة بين اللون والمزاج، وبين الصورة واللاوعي، ما يجعل أعمالها التشكيلية امتدادًا بصريًا لحالات شعورية تتجلى في شعرها.
مثال على التداخل
في إحدى لوحاتها السوريالية، ترسم امرأة تطفو فوق موجة من الحروف، وترافقها قصيدة تقول فيها:
"أنا الحرفُ حين يفيضُ لونًا، وأنا اللونُ حين يصرخُ صمتًا."
هذا التداخل بين الحرف واللون، بين الصمت والصوت، هو جوهر رؤيتها الفنية.
تأثير أعمال سامية على الثقافة اللبنانية
أعمال ساميا عبد الرحمن خليفة تركت بصمة مميزة في المشهد الثقافي اللبناني، ليس فقط من خلال إنتاجها الأدبي والفني، بل عبر دورها التفاعلي في بناء فضاء ثقافي إنساني متعدد الأبعاد.
أبرز أوجه تأثيرها:
ترسيخ الشعر النثري كأداة فلسفية
• ساهمت في توسيع أفق الشعر النثري في لبنان، من خلال نصوصها التي تمزج بين الرمز الصوفي، والبعد النفسي، والتأمل الفلسفي.
• جعلت من الحب والهوية والوجود موضوعات شعرية ذات بعد كوني، مما ألهم العديد من الكتّاب الشباب.
دمج الفن التشكيلي بالشعر
• كانت من أوائل من جعلوا اللوحة التشكيلية امتدادًا للنص الشعري، مما أوجد تجربة حسية مزدوجة أثرت في الذائقة الفنية اللبنانية.
• شاركت في معارض مثل الطبيعة والتراث اللبناني، حيث مزجت بين اللون والرمز والقصيدة.
الحضور الإنساني والثقافي
• بصفتها سفيرة للسلام والنوايا الحسنة، ربطت بين الإبداع والعمل الإنساني، وأسهمت في نشر ثقافة السلام والطفولة والمرأة من خلال الشعر والفن.
• أسست أو شاركت في تأسيس منتديات ثقافية مثل منتدى حرف ولون والدار الثقافي اللبناني العربي، مما أتاح منصات للتعبير والتلاقي الثقافي.
التأثير الأكاديمي والنقدي
• دُرست أعمالها في كتب نقدية، مثل دراسة الأديب كريم عبد الله حول جمالية المرأة في نصوصها، مما يدل على حضورها في الحقل الأكاديمي.
• وظّفت رموزًا أسطورية مثل سيزيف في نصوصها، ما جعلها مرجعًا في توظيف الرمز في الشعر الحديث.
الامتداد العربي
• لم يقتصر تأثيرها على لبنان، بل امتد إلى الساحة الثقافية العربية، من خلال مشاركاتها في مهرجانات، وكتاباتها المشتركة مع أدباء من العراق والمغرب ومصر.
بكلمات أخرى، ساميا ليست فقط شاعرة أو فنانة، بل صوت ثقافي شامل، يربط بين الجمال والمعنى، بين الفن والرسالة، وبين الذات والوطن.
مؤثرات الجوائز على مسيرتها الفنية
الجوائز التي حصلت عليها ساميا عبد الرحمن خليفة لم تكن مجرد تكريمات رمزية، بل شكّلت محطات مفصلية في مسيرتها، عززت من حضورها الثقافي، ووسّعت من تأثيرها الإبداعي والإنساني.
أبرز أوجه هذا التأثير:
تعزيز الثقة والاعتراف المؤسسي
• الجوائز مثل الدكتوراه الفخرية وأوسمة السلام منحتها شرعية ثقافية وأدبية، خاصة في الأوساط الأكاديمية والإنسانية.
• هذا الاعتراف ساعدها على توسيع دائرة قرّائها ومتابعيها، وفتح أمامها أبوابًا جديدة للمشاركة في المنتديات والمهرجانات.
توسيع الحضور العربي والدولي
• بفضل الجوائز، أصبحت ساميا صوتًا عربيًا حاضرًا في المحافل الدولية، خاصة في قضايا المرأة والطفولة والسلام.
• الجوائز من مؤسسات مثل الاتحاد الدولي لحماية الطفل والمجلس الدولي للسلام ساعدت في ربط إبداعها برسالة إنسانية عالمية.
تحفيز التجريب والتجديد
• التكريمات منحتها مساحة من الحرية والثقة لتجريب أشكال جديدة من التعبير، مثل السرد التعبيري والشعر المشهدي.
• دفعتها الجوائز إلى الارتقاء بأسلوبها الفني، ومزج الشعر بالفن التشكيلي بطريقة أكثر جرأة وابتكارًا.
ترسيخ دورها كسفيرة ثقافية
• الجوائز لم تكرّمها فقط كشاعرة، بل كـ فاعلة ثقافية وإنسانية، مما جعلها مرجعية في قضايا السلام، الهوية، والتمكين.
• هذا الدور انعكس في مشاركاتها في تأسيس منتديات ثقافية، وفي دعمها للمواهب الشابة.
خلاصة
الجوائز في حياة ساميا ليست نهاية المطاف، بل وقودٌ لمسيرة مستمرة من العطاء والتجدد. لقد منحتها صوتًا أقوى، ومسؤولية أعمق، ورسّخت مكانتها كأيقونة ثقافية لبنانية وعربية.
توضيح كيف تظهر هذه القضايا في شعرها
تظهر القضايا الوطنية والإنسانية في شعر ساميا عبد الرحمن خليفة من خلال توظيف رمزي عميق ولغة وجدانية تنقل الألم الجمعي عبر تجربة فردية، فتتحول القصيدة إلى مرآة للواقع اللبناني والعربي، دون أن تفقد بعدها الجمالي أو الروحي.
الوطن ككائن حيّ
في كثير من نصوصها، يتجلى الوطن كـ كائن ينزف ويشتاق ويُحب، لا كجغرافيا فقط. تقول في إحدى قصائدها:
"أحضنُ ترابك يا وطني كما تحضن الأمُّ طفلها الجريح."
هنا يتحول الوطن إلى علاقة حميمية، حيث الحنان والجرح يتداخلان، ويصبح الحب للوطن امتدادًا للحب الإنساني.
الحب كأداة مقاومة
• تستخدم ساميا لغة الحب لتقول ما لا يُقال سياسيًا، فالحبيب الغائب قد يكون رمزًا لوطنٍ مفقود، أو حلمٍ بالحرية.
• في قصائدها، الحنين ليس فقط للحبيب، بل للكرامة، للسلام، ولطفولة آمنة.
الرمز والتورية
• توظف رموزًا مثل الطائر، البحر، الظل، والضوء لتشير إلى الحرية، الغربة، القمع، والأمل.
• في قصيدة "خيال وخيّال"، يظهر الصراع بين الذات والخيال كصراع بين الكاتب والوطن الغائب، حيث تقول:
"كيف أكمل مدماكًا في قصائدي بدأه خيالي ورحل؟"
هذا الغياب لا يخص الخيال فقط، بل يرمز إلى فقدان المعنى في زمن الانهيار.
من الذات إلى الجماعة
• تبدأ القصيدة غالبًا من تجربة شخصية (حب، فقد، وحدة)، لكنها تنفتح تدريجيًا على الهمّ الجمعي.
• هذا التحول يجعل من شعرها جسرًا بين الذات والآخر، بين الخاص والعام.
التشكيل البصري كامتداد رمزي
• في لوحاتها، كما في نصوصها، يظهر اللون الأحمر رمزًا للجراح، والأزرق للسلام، والذهبي للأمل، مما يعزز البعد الوطني والإنساني في تجربتها.
تأثير ساميا في الثقافة العربية المعاصرة
أثر ساميا عبد الرحمن خليفة في الثقافة العربية المعاصرة يتجلى في قدرتها على إعادة تشكيل العلاقة بين الإبداع والهوية، من خلال مزجها العميق بين الشعر، الفن التشكيلي، والرسالة الإنسانية.
أبرز أوجه هذا التأثير:
تجديد الخطاب الشعري العربي
• ساهمت في توسيع أفق الشعر النثري، وجعلته أداة للتأمل الفلسفي والبوح الوجداني.
• أعادت تعريف الحب كقيمة كونية، والوطن ككائن حي، مما أضفى على الشعر العربي بعدًا رمزيًا وإنسانيًا معاصرًا.
تكريس التداخل بين الفنون
• دمجت بين اللوحة التشكيلية والنص الشعري، فخلقت تجربة حسية وفكرية مزدوجة أثّرت في الذائقة الفنية العربية.
• هذا التداخل ألهم فنانين وشعراء عربًا لتجريب أشكال تعبيرية جديدة تتجاوز الفصل التقليدي بين الفنون.
ترسيخ البعد الإنساني في الثقافة
• من خلال أدوارها كسفيرة للسلام والنوايا الحسنة، ربطت بين الإبداع والعمل الإنساني، وأسهمت في نشر ثقافة السلام والكرامة.
• أعمالها تعكس التزامًا بقضايا المرأة والطفولة، مما جعلها صوتًا ثقافيًا ملتزمًا في زمن التحولات.
الحضور العربي العابر للحدود
• شاركت في مشاريع شعرية وفنية مع أدباء من العراق والمغرب ومصر، مما عزز من تأثيرها في المشهد الثقافي العربي المشترك.
• نُشرت أعمالها في منصات رقمية ومجلات عربية، وأسهمت في تدويل التجربة اللبنانية النسوية في الأدب والفن.
الإلهام النقدي والأكاديمي
• دُرست أعمالها في كتب نقدية عربية، مثل دراسة الأديب كريم عبد الله حول رمزية المرأة في نصوصها.
• أصبحت نموذجًا يُحتذى به في توظيف الرمز والأسطورة في الشعر العربي الحديث.
بكلمات أخرى، ساميا ليست فقط مبدعة، بل جسر بين الجمال والمعنى، بين الذات والهوية، بين الفن والرسالة. تأثيرها في الثقافة العربية المعاصرة هو تأثير تحويلي، يفتح آفاقًا جديدة للتعبير والتفكير.
تحليل قصيدة معينة لها تتناول الحب
إحدى قصائد ساميا عبد الرحمن خليفة التي تتناول الحب كقوة كونية ووعي شعري. من قصيدتها "نسغ الحياة"، التي نُشرت بصوتها على منصات رقمية، تقول:
"تتساءلُ عن سرِّ التجدُّدِ في خلايا الحبِّ أقول لكَ: الحبُّ ال..."
رغم أن النص الكامل غير متاح، إلا أن هذا المقطع يكشف الكثير من رؤيتها الشعرية.
تحليل رمزي وفلسفي لهذا المقطع:
الحب كـ"نسغ الحياة"
• "نسغ الحياة" هو استعارة بيولوجية تشير إلى السائل الذي يغذي النبات، وهنا يتحول الحب إلى قوة خفية تغذي الوجود، لا مجرد شعور عابر.
• هذا التصوير يجعل الحب عنصرًا جوهريًا في دورة الحياة، كما النسغ في الشجرة، ما يعكس رؤيتها له كقوة تجدّد لا تنضب.
سؤال التجدد والوعي
• "تتساءل عن سر التجدد" يوحي بأن الحب عند ساميا ليس فقط تجربة وجدانية، بل سؤال فلسفي عن معنى الاستمرارية، عن كيف يظل الإنسان قادرًا على العطاء رغم الألم.
• هذا يربط الحب بـالوعي المتجدد، حيث كل لحظة حب هي ولادة جديدة للذات.
البنية الشعرية
• تبدأ القصيدة بسؤال، ما يخلق حوارًا داخليًا بين الشاعرة والقارئ.
• استخدام ضمير المخاطب "أقول لك" يضفي حميمية وتأملًا شخصيًا، وكأنها تهمس بسرّ كوني.
تقارب أو اختلاف نظريتها مع شعراء آخرين
رؤية ساميا عبد الرحمن خليفة للحب تتقاطع مع كثير من الشعراء العرب، لكنها تتميز بخصوصية نابعة من مزجها بين البعد النفسي، الفلسفي، والرمزي
. مقارنة بين نظريتها ونظريات بعض الشعراء البارزين:
ساميا خليفة: الحب كإكسير كوني
• ترى الحب "نسغ الحياة"، أي أنه طاقة كونية تغذي الوجود.
• تستند إلى علم النفس لتصوير الحب كحالة وعي وتأمل داخلي.
• توظف الرمز الصوفي واللغة النثرية لتجعل من الحب تجربة روحية وجمالية.
تتقاطع رؤيتها مع أفلاطون في اعتبار الحب وسيلة للارتقاء، لكنها تضيف إليه بعدًا وجدانيًا معاصرًا.
ابن الفارض: الحب كفناء صوفي
• يرى الحب فناءً في المحبوب الإلهي، حيث يذوب العاشق في المعشوق.
• لغته مشحونة بالرموز الصوفية مثل "الخمرة" و"الوجد".
• الحب عنده وسيلة للوصول إلى الله، لا إلى الآخر.
ساميا تقترب منه في البعد الصوفي، لكنها تُبقي على البُعد الإنساني والعاطفي في آنٍ معًا.
نزار قباني: الحب كتحرر أنثوي
• الحب عند نزار هو ثورة على التقاليد، واحتفاء بالجسد والأنوثة.
• لغته مباشرة، جريئة، وغنائية.
• يرى الحب حقًا إنسانيًا وجماليًا، لا يجب كبته.
ساميا تشترك معه في الاحتفاء بالحب كقيمة إنسانية، لكنها تختلف في الأسلوب، إذ تميل إلى الرمز والتأمل بدلًا من المواجهة الصريحة.
جبران خليل جبران: الحب كحكمة كونية
• يرى الحب قوة روحية تنقّي النفس، ويكتب عنه بلغة رمزية فلسفية.
• يربط الحب بالحرية، ويعتبره تجربة تنويرية.
ساميا تتقاطع معه في اللغة الرمزية، وفي اعتبار الحب وسيلة للارتقاء الداخلي، لكنها تضيف إليه بعدًا نفسيًا معاصرًا.
الأبعاد الثقافية والفلسفية للحب في شعرها
في شعر ساميا عبد الرحمن خليفة، يتجاوز الحب كونه موضوعًا وجدانيًا ليصبح بنية ثقافية وفلسفية متكاملة، تتقاطع فيها الذات مع الجماعة، والرمز مع الواقع، واللغة مع الوعي.
أبرز هذه الأبعاد:
البُعد الثقافي: الحب كهوية وانتماء
• الحب في شعرها ليس فقط علاقة بين فردين، بل تجسيد للانتماء الثقافي، حيث يتداخل مع مفاهيم الوطن، اللغة، والذاكرة الجمعية.
• توظف رموزًا من التراث العربي والأسطوري (كالفينيق، الطائر، البحر) لتمنح الحب بعدًا حضاريًا يعكس الهوية اللبنانية والعربية.
البُعد الفلسفي: الحب كوعي كوني
• تستند ساميا إلى خلفيتها في علم النفس لتصوغ الحب كـ حالة وعي وتأمل داخلي، لا مجرد انفعال عاطفي.
• تتقاطع رؤيتها مع الفكر الأفلاطوني، حيث يُنظر إلى الحب كوسيلة للارتقاء نحو الجمال الأعلى، لكنها تضيف إليه بعدًا وجدانيًا معاصرًا.
• في إحدى مقابلاتها، تصف الحب بأنه "إكسير الحياة"، أي أنه طاقة وجودية تُغذي الذات وتعيد تشكيل علاقتها بالعالم.
البُعد الجمالي: الحب كلغة متناسقة
• تؤمن بأن الحب لا يحتمل الفوضى، لذا يجب أن تكون اللغة متناغمة وأنيقة، خاصة في الشعر النثري الذي تفضّله.
• ترى أن الاختيار الدقيق للألفاظ هو انعكاس لجمال الحب ذاته، وأن كل كلمة يجب أن تنسجم مع الإيقاع الداخلي للنص.
البُعد الإنساني: الحب كرسالة سلام
• في قصائدها، يتحول الحب إلى قيمة إنسانية شاملة، تتجاوز العلاقة الثنائية لتشمل السلام، الطفولة، والمرأة.
• هذا البعد يتجلى في كونها سفيرة للسلام والنوايا الحسنة، حيث يصبح الحب في شعرها لغة مقاومة ناعمة ضد العنف والانقسام.
الحب كجسر بين الفنون
• تمزج بين الشعر والفن التشكيلي، حيث يتحول الحب إلى لون، شكل، وإيقاع بصري، مما يعزز الطابع الرمزي والتأويلي لتجربتها.
نحلل مقطعًا من شعرها في ضوء هذه المقارنات
مقطع من قصيدة "بالحب وحده أتنفّس" للشاعرة ساميا عبد الرحمن خليفة، نحلله في ضوء المقارنات التي أجريناها مع شعراء مثل جبران، نزار، وابن الفارض:
"أتنفّسُكَ حبًّا كما تتنفّسُ الأرضُ المطر، لا أراكَ، لكنّي أزهرُ بكَ."
التحليل الرمزي والفلسفي
الحب كقوة كونية (تقاطع مع جبران)
• تشبّه الحبيب بـ"المطر"، والذات بـ"الأرض"، في استعارة كونية تُحاكي رؤية جبران خليل جبران للحب كقوة روحية تُغذّي الكائن.
• "لا أراكَ، لكنّي أزهرُ بكَ" تعكس الإيمان باللامرئي، حيث الحب يُدرك بالتحوّل الداخلي لا بالمشاهدة، وهو ما يتقاطع مع الفكر الصوفي أيضًا.
الغياب الحاضر (تقاطع مع ابن الفارض)
• الغياب لا يُنقص من الحضور، بل يُعمّقه. هذا البُعد الروحي يُذكّرنا بـابن الفارض، حيث المحبوب الإلهي لا يُرى، لكنه يُحسّ في كل شيء.
• الزهر هنا ليس نتيجة لقاء، بل نتيجة تجلٍ داخلي، ما يجعل الحب تجربة فناء وولادة في آنٍ معًا.
اللغة الرقيقة والرمزية (تمايز عن نزار)
• بخلاف نزار قباني الذي يستخدم لغة مباشرة وجريئة، تميل ساميا إلى الرمز والنعومة، حيث كل صورة مشحونة بدلالة وجدانية.
• لا نجد في النص مواجهة أو صراعًا، بل انسجامًا داخليًا، يعكس رؤيتها للحب كحالة وعي لا كصراع.
تحليلمعًا قصيدة تجمع بين الفلسفة والرمز الثقافي
في قصيدة "أنا الأرضُ حين تُصلّي" للشاعرة ساميا عبد الرحمن خليفة، وهي من النصوص التي تتقاطع فيها الرؤية الفلسفية مع الرمز الثقافي، وتُجسّد فيها الذات الشاعرة الوطن، والوجود، والأنوثة في آنٍ واحد.
"أنا الأرضُ حين تُصلّي، أمدّ جذوري في ذاكرةِ الطين، وأرفعُ رأسي نحوَ غيمٍ لا يعرفُ الخيانة."
البُعد الفلسفي: الأرض كذات واعية
• "أنا الأرض" ليست استعارة بيئية فقط، بل إعلان عن هوية كونية، حيث تتماهى الشاعرة مع الكوكب ككائن حيّ يُصلي، يتأمل، ويقاوم.
• الصلاة هنا ليست طقسًا دينيًا فحسب، بل فعل وجودي، تأملي، يُعيد للذات اتصالها بالمطلق.
البُعد الثقافي: الطين كذاكرة حضارية
• "ذاكرة الطين" تحيل إلى التراث الثقافي العربي، حيث الطين رمز الخلق الأول، والارتباط بالأرض، والهوية.
• الجذور الممتدة في الطين تشير إلى الانتماء العميق، لا إلى أرض جغرافية فقط، بل إلى تاريخٍ مشترك، ووجدانٍ جمعي.
الرمز الأخلاقي: الغيم النقي
• "غيم لا يعرف الخيانة" هو رمز للصفاء، للوفاء، وربما لـ"السماء" التي لا تخذل الأرض.
• في هذا السياق، الغيم يمثل الآخر المثالي، سواء كان الحبيب، الوطن، أو القيم العليا.
البنية الشعرية
• تبدأ القصيدة بتصريح هوياتي "أنا الأرض"، ثم تتدرج نحو حركة تصاعدية: من الجذور إلى الرأس، من الطين إلى الغيم.
• هذا التصاعد يعكس رحلة الوعي من الأصل إلى الأمل، من الثقل إلى الخفة.
قصيدة أخرى من ديوان "هاتفني الحب"
مقطع من ديوان "هاتفني الحب" للشاعرة ساميا عبد الرحمن خليفة، نحلله في ضوء أبعادها الفلسفية والثقافية:
"كتبتُكَ كما تُكتبُ الأوطانُ في نشيد، لا وطنَ لي سواكَ ولا نشيدَ إلا نبضُك."
البُعد الفلسفي: الحب كوطن داخلي
• في هذا المقطع، يتحول الحبيب إلى وطنٍ بديل، ما يعكس رؤية فلسفية ترى في الحب مرتكزًا للهوية، لا مجرد علاقة وجدانية.
• "لا وطن لي سواك" ليست مبالغة عاطفية، بل إعادة تعريف للانتماء، حيث يصبح الآخر امتدادًا للذات، و"النبض" هو النشيد الذي يُغني عن كل الأناشيد.
البُعد الثقافي: توظيف الرمز الوطني
• استخدام مفردات مثل "الوطن" و"النشيد" يربط الحب بالهوية الثقافية، ويُحمّله دلالات تتجاوز العلاقة الثنائية لتلامس الانتماء الجمعي.
• هذا التوظيف يُذكّرنا بتجارب شعراء مثل محمود درويش، حيث يتحول الحبيب إلى رمز للأرض، للكرامة، وللحرية.
البنية الشعرية: التكثيف والدفق العاطفي
• تعتمد ساميا على الاقتصاد اللغوي، حيث كل كلمة مشحونة بدلالة، ما يمنح النص كثافة رمزية.
• التكرار الصوتي في "نشيد" و"نبضك" يخلق إيقاعًا داخليًا متناغمًا مع موضوع الحب كهوية.
خريطة رمزية لشعر سامية خليفة
الجذور: الطين والهوية
• الرمز: الطين، الجذور، الأرض.
• الدلالة: الانتماء إلى لبنان كأرض وذاكرة، حيث تبدأ القصيدة من الحنين إلى الأصل.
• المرحلة: النشأة في بيروت، والدراسة في علم النفس والأدب.
الحب كإكسير كوني
• الرمز: المطر، النسغ، النبض.
• الدلالة: الحب ليس عاطفة فقط، بل قوة وجودية تُغذي الذات وتعيد تشكيلها.
• المرحلة: دواوين هاتفني الحب وأمطر حبًا، حيث يتجلى الحب كوعي وتأمل.
الفن التشكيلي: اللون كقصيدة
• الرمز: اللون، الظل، الضوء.
• الدلالة: اللوحة ليست صامتة، بل امتداد شعري بصري، حيث تتكلم الألوان بلغة الروح.
• المرحلة: مشاركاتها في معارض مثل الطبيعة والتراث اللبناني، وكتاباتها عن السوريالية.
الرسالة الإنسانية
• الرمز: الطفولة، السلام، المرأة.
• الدلالة: الشعر والفن كأدوات للدفاع عن الكرامة والعدالة.
• المرحلة: أدوارها كسفيرة للسلام، ومؤسسة لمنتديات ثقافية وإنسانية.
التجريب والتجدد
• الرمز: الطائر، الفينيق، الضوء.
• الدلالة: الانبعاث من الألم، والتجدد عبر الكتابة.
• المرحلة: السرد التعبيري، الشعر المشهدي، الأعمال المشتركة مع أدباء عرب.
الارتقاء الرمزي
• الرمز: الغيم، الصلاة، النشيد.
• الدلالة: الشعر كصلاة كونية، والحب كوطن داخلي.
• المرحلة: قصائد مثل أنا الأرض حين تُصلّي وكتبتك كما تُكتب الأوطان.فخر كبير لي أن تتناول في كتابته سيرتي ومسيرتي ومساري في دراسة من إعداده وتنسيقه الباحث والمهندس الفنان التشكيلي حسين أحمد سليم الحاج يونس،
Houssein Ahmad Salim
رئيس مؤسسة دار الماضي والحاضر والمستقبل للبحوث والدراسات التنموية
سيرة ومسيرة ومسار الشاعرة اللبنانية ساميا عبد الرحمن خليفة
دراسة من إعداد وتنسيق: حسين أحمد سليم الحاج يونس
الشاعرة والفنانة التشكيلية اللبنانية ساميا عبد الرحمن خليفة هي شخصية متعددة المواهب، جمعت بين الشعر، الفن التشكيلي، والبحث النفسي، لتصوغ تجربة أدبية وفنية غنية بالرموز والرسائل الإنسانية.
النشأة والتعليم
• ولدت في بيروت بتاريخ 11 آب 1959.
• حاصلة على:
o إجازة في علم النفس العام.
o دبلوم في الرسم والتصوير.
o أنهت السنة الثالثة في الأدب العربي.
المسيرة الأدبية
• الشعر والنثر:
o ديوان هاتفني الحب.
o ديوان أمطر حباً.
o مشاركات إلكترونية في الشعر النثري، الومضات، والسجالات الشعرية.
• الرواية:
o سرديات نخلة (عمل مشترك مع القاص العراقي صالح خلفاوي).
• الكتابة التعبيرية:
o ثلاث إصدارات إلكترونية في السرد التعبيري.
• المقالات:
o مقالات حول الفن التشكيلي، السوريالية، وأدب الطفل بالتعاون مع صحفيين عرب.
الفن التشكيلي
• شاركت في معارض فنية مثل معرض الطبيعة والتراث اللبناني.
• كتبت عن عناصر اللوحة السوريالية، ودمجت بين الشعر واللون في أعمالها.
الأدوار الثقافية والإنسانية
• سفيرة النوايا الحسنة في اتحاد السلام للقبائل العربية.
• سفيرة السلام لدى جريدة البيان العالمية.
• من مؤسسي:
o الاتحاد الدولي لحماية الطفولة والمرأة.
o الدار الثقافي اللبناني العربي.
o منتدى حرف ولون.
التكريمات والجوائز
• حصلت على عدة دكتوراه فخرية من مؤسسات ثقافية وإنسانية.
• أوسمة وشهادات تقدير من منظمات عربية ودولية.
• درع السلام من المجلس الدولي للسلام وحقوق الأمان والتنمية.
الرؤية الإبداعية
ساميا خليفة ترى أن الحب هو إكسير الحياة، وقد منحته مساحة واسعة في دواوينها. تتكئ على خلفيتها في علم النفس لتمنح
أبرز أعمال ساميا الأدبية والفنية
من أبرز أعمال الشاعرة والفنانة اللبنانية ساميا عبد الرحمن خليفة ما يلي، وقد تميزت بتنوعها بين الشعر، السرد، والفن التشكيلي:
الأعمال الأدبية
• ديوان "هاتفني الحب": قصائد وجدانية تتناول الحب كقوة كونية.
• ديوان "أمطر حباً": نصوص شعرية تنبض بالعاطفة والحنين.
• رواية "سرديات نخلة": عمل مشترك مع القاص العراقي صالح خلفاوي، يمزج بين السرد والتأملات الرمزية.
• إصدارات إلكترونية في السرد التعبيري، تلامس التجريب في اللغة والصورة.
• مشاركات شعرية في المنتديات والمنصات الرقمية، خاصة في الومضات والسجالات الشعرية.
• مقالات فكرية وفنية حول السوريالية، أدب الطفل، والفن التشكيلي.
الأعمال الفنية
• معرض "الطبيعة والتراث اللبناني": شاركت فيه بأعمال تمزج بين اللون والرمز.
• لوحات سوريالية: تستلهم من اللاوعي والرمزية النفسية، وترافقها أحياناً نصوص شعرية.
• كتابات نقدية عن عناصر اللوحة السوريالية، تربط بين الفن والتجربة الذاتية.
أدوارها الثقافية
• مؤسسة ومساهمة في منتديات ثقافية مثل:
o منتدى حرف ولون.
o الدار الثقافي اللبناني العربي.
o الاتحاد الدولي لحماية الطفولة والمرأة.
أعمالها تتسم بروح إنسانية عميقة، وتُظهر تفاعلاً بين علم النفس، الشعر، والفن، مما يجعلها صوتاً مميزاً في المشهد الثقافي اللبناني والعربي.
مؤثرات فلسفة الحب على شعر ساميا
في شعر ساميا عبد الرحمن خليفة، لا يُطرح الحب كعاطفة عابرة، بل كـ فلسفة وجودية و"إكسير حياة" كما تصفه هي نفسها، يتغلغل في نسيج النص ليصبح قوة كونية تمنح المعنى والشفاء والسمو.
الحب كجوهر كوني
• ترى ساميا أن الحب ليس فقط علاقة بين شخصين، بل هو طاقة كونية تربط الإنسان بالوجود، وتمنحه التوازن النفسي والجمالي.
• في دواوينها هاتفني الحب وأمطر حباً، يتجلى الحب كـ لغة روحية تتجاوز الجسد، وتلامس المطلق.
البعد النفسي والفلسفي
• تستند إلى خلفيتها في علم النفس لتغوص في أعماق الذات العاشقة، فالحب عندها ليس انفعالاً، بل حالة وعي وتأمل في الذات والآخر.
• تتقاطع رؤيتها مع رموز فلسفية مثل أفلاطون وسقراط، حيث يظهر الحب كوسيلة للارتقاء بالروح نحو الجمال الأعلى.
جماليات التعبير
• تختار ألفاظها بعناية، معتبرة أن اللغة العاشقة يجب أن تكون متناغمة، لأن الحب يوحي بالهدوء والجمال، ولا يحتمل النشاز أو الفوضى.
• تميل إلى الشعر النثري، الذي يمنحها حرية في التعبير عن الحب كحالة شعورية وفكرية، بعيداً عن قيود الشكل.
الحب كتجربة وجودية
• فقدان زوجها كان نقطة تحوّل في تجربتها الشعرية، حيث أصبح الحب ذاكرة ووفاء وامتداداً للروح، لا مجرد ذكرى عاطفية.
• الحب في نصوصها يحمل طابعاً إنسانياً شاملاً، يتجاوز الفرد ليعانق قضايا الوطن، السلام، والطفولة.
أبرز الجوائز التي حصلت عليها ساميا
حصلت الشاعرة والفنانة اللبنانية ساميا عبد الرحمن خليفة على عدد كبير من الجوائز والتكريمات التي تعكس تقديراً واسعاً لإبداعها الأدبي والفني، وكذلك لدورها الإنساني والثقافي.
أبرز ما نالته:
شهادات ودكتوراه فخرية
• دكتوراه فخرية من أكاديمية الشرق الأوسط الدولية.
• دكتوراه فخرية من حركة السلام في القارة الإفريقية.
• دكتوراه فخرية من منظمة بسمة أمل والاتحاد الدولي للدفاع عن حقوق الإنسان العربي والطفل.
• شهادة فخرية من أكاديمية صدى سوريا للثقافة والشعراء العرب.
أوسمة ودرع تكريمية
• وسام الاستحقاق والإبداع من المنظمة الوطنية لحماية الطفولة والشباب.
• درع السلام من المجلس الدولي للسلام وحقوق الأمان والتنمية.
• درع تكريمي من منتدى حرف ولون، ومنتدى الفن التشكيلي، ومنتدى حكايا وألوان.
• درع عضوية شرفية من جريدة البيان العالمية.
شهادات تقدير خاصة
• شهادة أفضل شخصية لعام 2019 من الاتحاد الدولي لحماية المرأة والطفل.
• شهادة شرفية عليا من المجلس الدولي للسلام.
• شهادة شكر وتقدير من معرض الأم للفن التشكيلي (2018).
• قلادة الجدارة الرفيعة المستوى من سفير الفن والإبداع الدكتور الفخري الشيخ حسين أحمد سليم.
هذه الجوائز لا تعكس فقط إنجازاتها الفنية، بل أيضاً التزامها العميق بقضايا السلام، الطفولة، والمرأة، مما يجعلها صوتاً ثقافياً وإنسانياً بارزاً في العالم العربي.
نظريتها عن الحب في الشعر
في شعر ساميا عبد الرحمن خليفة، تتجلى نظرية الحب كمنظومة فلسفية وروحية متكاملة، لا تقتصر على التعبير العاطفي، بل تتجاوز ذلك لتصبح رؤية كونية تنبع من الذات وتفيض على العالم.
الحب كإكسير وجودي
ساميا تصف الحب بأنه "إكسير الحياة"، أي أنه ليس مجرد شعور، بل قوة محركة للوجود، تمنح الإنسان المعنى، وتعيد تشكيل علاقته بالزمن، والذات، والآخر.
"الحب يوحي بالهدوء النفسي والجمال، ولا يحتمل النشاز أو الفوضى" — من إحدى مقابلاتها الصحفية.
الحب كوعي نفسي وفلسفي
• تستند إلى خلفيتها في علم النفس لتغوص في أعماق التجربة العاطفية، فالحب عندها حالة وعي لا انفعال.
• تتقاطع رؤيتها مع الفكر الفلسفي الأفلاطوني، حيث يُنظر إلى الحب كوسيلة للارتقاء نحو الجمال الأعلى.
• في نصوصها، الحب ليس فقط بين عاشقين، بل هو صلة بين الإنسان والمطلق، بين الجسد والروح، بين الأرض والسماء.
الحب في اللغة الشعرية
• تعتمد على الشعر النثري لتمنح الحب حرية التعبير، بعيداً عن قيود الوزن والقافية.
• تؤمن بأن اللغة العاشقة يجب أن تكون متناغمة، لأن الحب عندها لا يقبل الفوضى، بل يتطلب انسجاماً داخلياً في الكلمة والإيقاع.
الحب كتجربة إنسانية شاملة
• بعد فقدان زوجها، أصبح الحب في شعرها ذاكرة ووفاء وامتداداً للروح.
• يتسع مفهوم الحب ليشمل السلام، الوطن، الطفولة، والمرأة، مما يمنحه بعداً إنسانياً شاملاً.
الحب كرمز كوني
• في بعض نصوصها، يتحول الحب إلى رمز أسطوري، كما في توظيفها لرموز مثل "سيزيف" أو "الطائر"، حيث يصبح الحب تحدياً، عبوراً، أو خلاصاً.
تحليل إحدى قصائد ساميا عبد الرحمن خليفة من منظور رمزي وفلسفي. من بين قصائدها اللافتة، اخترنا مقطعًا من ديوانها "هاتفني الحب"، تقول فيه:
"أغفو على ظلّك، وأصحو على نداك، كأنك المطر، وأنا الأرض العطشى."
التحليل الرمزي والفلسفي
الحب كمطر كوني
• المطر هنا ليس مجرد ظاهرة طبيعية، بل رمز للحب الذي يوقظ الحياة في الذات العاشقة.
• الأرض العطشى تمثل الذات المتلهفة للوصال، الباحثة عن المعنى، ما يجعل الحب في هذا السياق قوة إحياء لا مجرد علاقة.
ثنائية الغياب والحضور
• "أغفو على ظلك" و"أصحو على نداك" تعكسان حالة من التماهي بين الحلم واليقظة، بين الغياب والحضور.
• الظل والندى رمزان للغائب الحاضر، للحبيب الذي لا يُرى لكنه يُحَسّ، مما يضفي على النص بعدًا صوفيًا.
البعد النفسي
• الخلفية النفسية لساميا تظهر في اختيارها لصورة "الأرض العطشى"، التي توحي بحاجة داخلية عميقة، لا مجرد رغبة سطحية.
• الحب هنا حالة وعي، و"الارتواء" ليس جسديًا بل روحيًا.
اللغة الشعرية
• تعتمد على الاقتصاد اللغوي، حيث كل كلمة مشحونة بدلالة.
• التكرار الصوتي في "أغفو" و"أصحو" يخلق إيقاعًا داخليًا متناغمًا مع موضوع الحب كدورة حياة.
انعكاس شعرها قضايا وطنية من خلال مفهوم الحب
في شعر ساميا عبد الرحمن خليفة، يتجاوز الحب حدوده الشخصية ليصبح أداة رمزية للتعبير عن القضايا الوطنية، حيث تذوب الحدود بين العاطفة الفردية والانتماء الجمعي، ويتحول الحبيب أحيانًا إلى وطنٍ مجروح، والحنين إلى صرخة وجودية في وجه الغياب والخذلان.
الحب كرمز للوطن
• توظّف ساميا الحب كـ مرآة للهوية الوطنية، فالحبيب الغائب قد يكون رمزًا لوطنٍ ممزق، واللقاء حلمًا بالسلام والكرامة.
• في بعض نصوصها، يظهر الوطن كـ كائن حيّ يحتاج إلى الحنان، كما يحتاج العاشق إلى محبوبه.
الحنين والاغتراب
• تعكس قصائدها ألم الاغتراب الداخلي، ليس فقط عن الحبيب، بل عن الوطن الذي لم يعد كما كان.
• الحب هنا يصبح لغة مقاومة، تحافظ على دفء الانتماء في وجه البرد السياسي والاجتماعي.
اللغة الشعرية كفعل مقاومة
• تستخدم الرمز والتورية لتقول ما لا يُقال مباشرة، فالحب في ظاهر النص قد يخفي صرخة وطنية أو مرثية لأرضٍ تنزف.
• تميل إلى الشعر النثري الذي يمنحها حرية في التعبير عن التوترات بين الذات والوطن، بين الحلم والواقع.
من الحب إلى السلام
• كونها سفيرة للسلام، فإن نصوصها لا تكتفي بتوصيف الألم، بل تسعى إلى بناء أملٍ شعري، حيث الحب يصبح جسرًا نحو المصالحة، سواء مع الذات أو مع الوطن.
في إحدى مقابلاتها، صرّحت أن الحروب في لبنان والعالم العربي أثّرت في تجربتها الشعرية، وأنها ترى في الكتابة وسيلة
أبرز قصائد سامية
من أبرز قصائد ساميا عبد الرحمن خليفة تلك التي تمزج بين الوجد الصوفي، والرمز الوطني، والتأمل الفلسفي، وقد نُشرت في دواوينها أو عبر منصات أدبية رقمية.
مجموعة من القصائد اللافتة التي تعكس تنوع تجربتها:
من أبرز قصائدها المنشورة
• "بالقصائد وحدها" قصيدة ذات طابع تأملي، تصف فيها الشاعرة الشعر كقوة خلاصية، تقول فيها:
• "بوح أدرد" نصوص نثرية ذات طابع وجداني، تتناول فيها الحب والغياب بلغة مشحونة بالحنين والرمز.
• "من ساكن الوجدان" قصائد تتأرجح بين الذكرى والحنين، وتستحضر فيها صورًا من الطفولة والوطن.
• "حروف في منتصف الضوء" مجموعة شعرية تتناول فيها مفاهيم النور والظلال، وتستند إلى رمزية الضوء ككاشف للحقيقة.
• "ديدان الأرض الطيبة" (بالاشتراك مع الشاعر المغربي عبد القادر الغربيل) قصائد رمزية تتناول العلاقة بين الإنسان والأرض، وتطرح أسئلة وجودية حول الجذور والانتماء.
• "ليس هذا رأسي ولا تلك أفكاري" (أيضًا مع الغربيل) عمل شعري مشترك يتناول الهوية والوعي، بلغة تجريبية تتحدى القوالب التقليدية.
ملامح أسلوبها الشعري
• تميل إلى الشعر النثري الغني بالصور والرموز.
• توظف الرمز الصوفي والوطني في آنٍ معًا.
• لغتها مكثفة ومشحونة بالعاطفة، لكنها لا تخلو من العمق الفلسفي.
تدمج سامية بين الشعر والفن التشكيلي
تمتاز تجربة ساميا عبد الرحمن خليفة بقدرتها الفريدة على دمج الشعر بالفن التشكيلي، حيث لا تكتفي بالتعبير بالكلمات أو الألوان وحدها، بل تخلق تواشجًا بصريًا ووجدانيًا بين النص واللوحة، يجعل من كل عمل فني قصيدة مرئية، ومن كل قصيدة لوحة ناطقة.
الشعر كامتداد للّوحة
• في أعمالها التشكيلية، كثيرًا ما ترافق اللوحة بنص شعري، لا يشرحها بل يوازيها في التعبير، مما يخلق حوارًا داخليًا بين اللون والكلمة.
• تستخدم الرمز السوريالي في اللوحة، وتُسقط عليه تأملات شعرية، فتتحول اللوحة إلى فضاء تأويلي مفتوح.
اللوحة كقصيدة صامتة
• ترى ساميا أن اللون يحمل إيقاعًا كما تحمل القصيدة وزنًا داخليًا، لذا فهي توظف التناغم اللوني كما توظف الإيقاع الشعري.
• في بعض معارضها، تُعرض اللوحات إلى جانب مقاطع شعرية مختارة، ما يمنح المتلقي تجربة حسية وفكرية مزدوجة.
الخلفية النفسية كجسر بين الفنين
• تستند إلى دراستها في علم النفس لفهم العلاقة بين اللون والمزاج، وبين الصورة واللاوعي، ما يجعل أعمالها التشكيلية امتدادًا بصريًا لحالات شعورية تتجلى في شعرها.
مثال على التداخل
في إحدى لوحاتها السوريالية، ترسم امرأة تطفو فوق موجة من الحروف، وترافقها قصيدة تقول فيها:
"أنا الحرفُ حين يفيضُ لونًا، وأنا اللونُ حين يصرخُ صمتًا."
هذا التداخل بين الحرف واللون، بين الصمت والصوت، هو جوهر رؤيتها الفنية.
تأثير أعمال سامية على الثقافة اللبنانية
أعمال ساميا عبد الرحمن خليفة تركت بصمة مميزة في المشهد الثقافي اللبناني، ليس فقط من خلال إنتاجها الأدبي والفني، بل عبر دورها التفاعلي في بناء فضاء ثقافي إنساني متعدد الأبعاد.
أبرز أوجه تأثيرها:
ترسيخ الشعر النثري كأداة فلسفية
• ساهمت في توسيع أفق الشعر النثري في لبنان، من خلال نصوصها التي تمزج بين الرمز الصوفي، والبعد النفسي، والتأمل الفلسفي.
• جعلت من الحب والهوية والوجود موضوعات شعرية ذات بعد كوني، مما ألهم العديد من الكتّاب الشباب.
دمج الفن التشكيلي بالشعر
• كانت من أوائل من جعلوا اللوحة التشكيلية امتدادًا للنص الشعري، مما أوجد تجربة حسية مزدوجة أثرت في الذائقة الفنية اللبنانية.
• شاركت في معارض مثل الطبيعة والتراث اللبناني، حيث مزجت بين اللون والرمز والقصيدة.
الحضور الإنساني والثقافي
• بصفتها سفيرة للسلام والنوايا الحسنة، ربطت بين الإبداع والعمل الإنساني، وأسهمت في نشر ثقافة السلام والطفولة والمرأة من خلال الشعر والفن.
• أسست أو شاركت في تأسيس منتديات ثقافية مثل منتدى حرف ولون والدار الثقافي اللبناني العربي، مما أتاح منصات للتعبير والتلاقي الثقافي.
التأثير الأكاديمي والنقدي
• دُرست أعمالها في كتب نقدية، مثل دراسة الأديب كريم عبد الله حول جمالية المرأة في نصوصها، مما يدل على حضورها في الحقل الأكاديمي.
• وظّفت رموزًا أسطورية مثل سيزيف في نصوصها، ما جعلها مرجعًا في توظيف الرمز في الشعر الحديث.
الامتداد العربي
• لم يقتصر تأثيرها على لبنان، بل امتد إلى الساحة الثقافية العربية، من خلال مشاركاتها في مهرجانات، وكتاباتها المشتركة مع أدباء من العراق والمغرب ومصر.
بكلمات أخرى، ساميا ليست فقط شاعرة أو فنانة، بل صوت ثقافي شامل، يربط بين الجمال والمعنى، بين الفن والرسالة، وبين الذات والوطن.
مؤثرات الجوائز على مسيرتها الفنية
الجوائز التي حصلت عليها ساميا عبد الرحمن خليفة لم تكن مجرد تكريمات رمزية، بل شكّلت محطات مفصلية في مسيرتها، عززت من حضورها الثقافي، ووسّعت من تأثيرها الإبداعي والإنساني.
أبرز أوجه هذا التأثير:
تعزيز الثقة والاعتراف المؤسسي
• الجوائز مثل الدكتوراه الفخرية وأوسمة السلام منحتها شرعية ثقافية وأدبية، خاصة في الأوساط الأكاديمية والإنسانية.
• هذا الاعتراف ساعدها على توسيع دائرة قرّائها ومتابعيها، وفتح أمامها أبوابًا جديدة للمشاركة في المنتديات والمهرجانات.
توسيع الحضور العربي والدولي
• بفضل الجوائز، أصبحت ساميا صوتًا عربيًا حاضرًا في المحافل الدولية، خاصة في قضايا المرأة والطفولة والسلام.
• الجوائز من مؤسسات مثل الاتحاد الدولي لحماية الطفل والمجلس الدولي للسلام ساعدت في ربط إبداعها برسالة إنسانية عالمية.
تحفيز التجريب والتجديد
• التكريمات منحتها مساحة من الحرية والثقة لتجريب أشكال جديدة من التعبير، مثل السرد التعبيري والشعر المشهدي.
• دفعتها الجوائز إلى الارتقاء بأسلوبها الفني، ومزج الشعر بالفن التشكيلي بطريقة أكثر جرأة وابتكارًا.
ترسيخ دورها كسفيرة ثقافية
• الجوائز لم تكرّمها فقط كشاعرة، بل كـ فاعلة ثقافية وإنسانية، مما جعلها مرجعية في قضايا السلام، الهوية، والتمكين.
• هذا الدور انعكس في مشاركاتها في تأسيس منتديات ثقافية، وفي دعمها للمواهب الشابة.
خلاصة
الجوائز في حياة ساميا ليست نهاية المطاف، بل وقودٌ لمسيرة مستمرة من العطاء والتجدد. لقد منحتها صوتًا أقوى، ومسؤولية أعمق، ورسّخت مكانتها كأيقونة ثقافية لبنانية وعربية.
توضيح كيف تظهر هذه القضايا في شعرها
تظهر القضايا الوطنية والإنسانية في شعر ساميا عبد الرحمن خليفة من خلال توظيف رمزي عميق ولغة وجدانية تنقل الألم الجمعي عبر تجربة فردية، فتتحول القصيدة إلى مرآة للواقع اللبناني والعربي، دون أن تفقد بعدها الجمالي أو الروحي.
الوطن ككائن حيّ
في كثير من نصوصها، يتجلى الوطن كـ كائن ينزف ويشتاق ويُحب، لا كجغرافيا فقط. تقول في إحدى قصائدها:
"أحضنُ ترابك يا وطني كما تحضن الأمُّ طفلها الجريح."
هنا يتحول الوطن إلى علاقة حميمية، حيث الحنان والجرح يتداخلان، ويصبح الحب للوطن امتدادًا للحب الإنساني.
الحب كأداة مقاومة
• تستخدم ساميا لغة الحب لتقول ما لا يُقال سياسيًا، فالحبيب الغائب قد يكون رمزًا لوطنٍ مفقود، أو حلمٍ بالحرية.
• في قصائدها، الحنين ليس فقط للحبيب، بل للكرامة، للسلام، ولطفولة آمنة.
الرمز والتورية
• توظف رموزًا مثل الطائر، البحر، الظل، والضوء لتشير إلى الحرية، الغربة، القمع، والأمل.
• في قصيدة "خيال وخيّال"، يظهر الصراع بين الذات والخيال كصراع بين الكاتب والوطن الغائب، حيث تقول:
"كيف أكمل مدماكًا في قصائدي بدأه خيالي ورحل؟"
هذا الغياب لا يخص الخيال فقط، بل يرمز إلى فقدان المعنى في زمن الانهيار.
من الذات إلى الجماعة
• تبدأ القصيدة غالبًا من تجربة شخصية (حب، فقد، وحدة)، لكنها تنفتح تدريجيًا على الهمّ الجمعي.
• هذا التحول يجعل من شعرها جسرًا بين الذات والآخر، بين الخاص والعام.
التشكيل البصري كامتداد رمزي
• في لوحاتها، كما في نصوصها، يظهر اللون الأحمر رمزًا للجراح، والأزرق للسلام، والذهبي للأمل، مما يعزز البعد الوطني والإنساني في تجربتها.
تأثير ساميا في الثقافة العربية المعاصرة
أثر ساميا عبد الرحمن خليفة في الثقافة العربية المعاصرة يتجلى في قدرتها على إعادة تشكيل العلاقة بين الإبداع والهوية، من خلال مزجها العميق بين الشعر، الفن التشكيلي، والرسالة الإنسانية.
أبرز أوجه هذا التأثير:
تجديد الخطاب الشعري العربي
• ساهمت في توسيع أفق الشعر النثري، وجعلته أداة للتأمل الفلسفي والبوح الوجداني.
• أعادت تعريف الحب كقيمة كونية، والوطن ككائن حي، مما أضفى على الشعر العربي بعدًا رمزيًا وإنسانيًا معاصرًا.
تكريس التداخل بين الفنون
• دمجت بين اللوحة التشكيلية والنص الشعري، فخلقت تجربة حسية وفكرية مزدوجة أثّرت في الذائقة الفنية العربية.
• هذا التداخل ألهم فنانين وشعراء عربًا لتجريب أشكال تعبيرية جديدة تتجاوز الفصل التقليدي بين الفنون.
ترسيخ البعد الإنساني في الثقافة
• من خلال أدوارها كسفيرة للسلام والنوايا الحسنة، ربطت بين الإبداع والعمل الإنساني، وأسهمت في نشر ثقافة السلام والكرامة.
• أعمالها تعكس التزامًا بقضايا المرأة والطفولة، مما جعلها صوتًا ثقافيًا ملتزمًا في زمن التحولات.
الحضور العربي العابر للحدود
• شاركت في مشاريع شعرية وفنية مع أدباء من العراق والمغرب ومصر، مما عزز من تأثيرها في المشهد الثقافي العربي المشترك.
• نُشرت أعمالها في منصات رقمية ومجلات عربية، وأسهمت في تدويل التجربة اللبنانية النسوية في الأدب والفن.
الإلهام النقدي والأكاديمي
• دُرست أعمالها في كتب نقدية عربية، مثل دراسة الأديب كريم عبد الله حول رمزية المرأة في نصوصها.
• أصبحت نموذجًا يُحتذى به في توظيف الرمز والأسطورة في الشعر العربي الحديث.
بكلمات أخرى، ساميا ليست فقط مبدعة، بل جسر بين الجمال والمعنى، بين الذات والهوية، بين الفن والرسالة. تأثيرها في الثقافة العربية المعاصرة هو تأثير تحويلي، يفتح آفاقًا جديدة للتعبير والتفكير.
تحليل قصيدة معينة لها تتناول الحب
إحدى قصائد ساميا عبد الرحمن خليفة التي تتناول الحب كقوة كونية ووعي شعري. من قصيدتها "نسغ الحياة"، التي نُشرت بصوتها على منصات رقمية، تقول:
"تتساءلُ عن سرِّ التجدُّدِ في خلايا الحبِّ أقول لكَ: الحبُّ ال..."
رغم أن النص الكامل غير متاح، إلا أن هذا المقطع يكشف الكثير من رؤيتها الشعرية.
تحليل رمزي وفلسفي لهذا المقطع:
الحب كـ"نسغ الحياة"
• "نسغ الحياة" هو استعارة بيولوجية تشير إلى السائل الذي يغذي النبات، وهنا يتحول الحب إلى قوة خفية تغذي الوجود، لا مجرد شعور عابر.
• هذا التصوير يجعل الحب عنصرًا جوهريًا في دورة الحياة، كما النسغ في الشجرة، ما يعكس رؤيتها له كقوة تجدّد لا تنضب.
سؤال التجدد والوعي
• "تتساءل عن سر التجدد" يوحي بأن الحب عند ساميا ليس فقط تجربة وجدانية، بل سؤال فلسفي عن معنى الاستمرارية، عن كيف يظل الإنسان قادرًا على العطاء رغم الألم.
• هذا يربط الحب بـالوعي المتجدد، حيث كل لحظة حب هي ولادة جديدة للذات.
البنية الشعرية
• تبدأ القصيدة بسؤال، ما يخلق حوارًا داخليًا بين الشاعرة والقارئ.
• استخدام ضمير المخاطب "أقول لك" يضفي حميمية وتأملًا شخصيًا، وكأنها تهمس بسرّ كوني.
تقارب أو اختلاف نظريتها مع شعراء آخرين
رؤية ساميا عبد الرحمن خليفة للحب تتقاطع مع كثير من الشعراء العرب، لكنها تتميز بخصوصية نابعة من مزجها بين البعد النفسي، الفلسفي، والرمزي
. مقارنة بين نظريتها ونظريات بعض الشعراء البارزين:
ساميا خليفة: الحب كإكسير كوني
• ترى الحب "نسغ الحياة"، أي أنه طاقة كونية تغذي الوجود.
• تستند إلى علم النفس لتصوير الحب كحالة وعي وتأمل داخلي.
• توظف الرمز الصوفي واللغة النثرية لتجعل من الحب تجربة روحية وجمالية.
تتقاطع رؤيتها مع أفلاطون في اعتبار الحب وسيلة للارتقاء، لكنها تضيف إليه بعدًا وجدانيًا معاصرًا.
ابن الفارض: الحب كفناء صوفي
• يرى الحب فناءً في المحبوب الإلهي، حيث يذوب العاشق في المعشوق.
• لغته مشحونة بالرموز الصوفية مثل "الخمرة" و"الوجد".
• الحب عنده وسيلة للوصول إلى الله، لا إلى الآخر.
ساميا تقترب منه في البعد الصوفي، لكنها تُبقي على البُعد الإنساني والعاطفي في آنٍ معًا.
نزار قباني: الحب كتحرر أنثوي
• الحب عند نزار هو ثورة على التقاليد، واحتفاء بالجسد والأنوثة.
• لغته مباشرة، جريئة، وغنائية.
• يرى الحب حقًا إنسانيًا وجماليًا، لا يجب كبته.
ساميا تشترك معه في الاحتفاء بالحب كقيمة إنسانية، لكنها تختلف في الأسلوب، إذ تميل إلى الرمز والتأمل بدلًا من المواجهة الصريحة.
جبران خليل جبران: الحب كحكمة كونية
• يرى الحب قوة روحية تنقّي النفس، ويكتب عنه بلغة رمزية فلسفية.
• يربط الحب بالحرية، ويعتبره تجربة تنويرية.
ساميا تتقاطع معه في اللغة الرمزية، وفي اعتبار الحب وسيلة للارتقاء الداخلي، لكنها تضيف إليه بعدًا نفسيًا معاصرًا.
الأبعاد الثقافية والفلسفية للحب في شعرها
في شعر ساميا عبد الرحمن خليفة، يتجاوز الحب كونه موضوعًا وجدانيًا ليصبح بنية ثقافية وفلسفية متكاملة، تتقاطع فيها الذات مع الجماعة، والرمز مع الواقع، واللغة مع الوعي.
أبرز هذه الأبعاد:
البُعد الثقافي: الحب كهوية وانتماء
• الحب في شعرها ليس فقط علاقة بين فردين، بل تجسيد للانتماء الثقافي، حيث يتداخل مع مفاهيم الوطن، اللغة، والذاكرة الجمعية.
• توظف رموزًا من التراث العربي والأسطوري (كالفينيق، الطائر، البحر) لتمنح الحب بعدًا حضاريًا يعكس الهوية اللبنانية والعربية.
البُعد الفلسفي: الحب كوعي كوني
• تستند ساميا إلى خلفيتها في علم النفس لتصوغ الحب كـ حالة وعي وتأمل داخلي، لا مجرد انفعال عاطفي.
• تتقاطع رؤيتها مع الفكر الأفلاطوني، حيث يُنظر إلى الحب كوسيلة للارتقاء نحو الجمال الأعلى، لكنها تضيف إليه بعدًا وجدانيًا معاصرًا.
• في إحدى مقابلاتها، تصف الحب بأنه "إكسير الحياة"، أي أنه طاقة وجودية تُغذي الذات وتعيد تشكيل علاقتها بالعالم.
البُعد الجمالي: الحب كلغة متناسقة
• تؤمن بأن الحب لا يحتمل الفوضى، لذا يجب أن تكون اللغة متناغمة وأنيقة، خاصة في الشعر النثري الذي تفضّله.
• ترى أن الاختيار الدقيق للألفاظ هو انعكاس لجمال الحب ذاته، وأن كل كلمة يجب أن تنسجم مع الإيقاع الداخلي للنص.
البُعد الإنساني: الحب كرسالة سلام
• في قصائدها، يتحول الحب إلى قيمة إنسانية شاملة، تتجاوز العلاقة الثنائية لتشمل السلام، الطفولة، والمرأة.
• هذا البعد يتجلى في كونها سفيرة للسلام والنوايا الحسنة، حيث يصبح الحب في شعرها لغة مقاومة ناعمة ضد العنف والانقسام.
الحب كجسر بين الفنون
• تمزج بين الشعر والفن التشكيلي، حيث يتحول الحب إلى لون، شكل، وإيقاع بصري، مما يعزز الطابع الرمزي والتأويلي لتجربتها.
نحلل مقطعًا من شعرها في ضوء هذه المقارنات
مقطع من قصيدة "بالحب وحده أتنفّس" للشاعرة ساميا عبد الرحمن خليفة، نحلله في ضوء المقارنات التي أجريناها مع شعراء مثل جبران، نزار، وابن الفارض:
"أتنفّسُكَ حبًّا كما تتنفّسُ الأرضُ المطر، لا أراكَ، لكنّي أزهرُ بكَ."
التحليل الرمزي والفلسفي
الحب كقوة كونية (تقاطع مع جبران)
• تشبّه الحبيب بـ"المطر"، والذات بـ"الأرض"، في استعارة كونية تُحاكي رؤية جبران خليل جبران للحب كقوة روحية تُغذّي الكائن.
• "لا أراكَ، لكنّي أزهرُ بكَ" تعكس الإيمان باللامرئي، حيث الحب يُدرك بالتحوّل الداخلي لا بالمشاهدة، وهو ما يتقاطع مع الفكر الصوفي أيضًا.
الغياب الحاضر (تقاطع مع ابن الفارض)
• الغياب لا يُنقص من الحضور، بل يُعمّقه. هذا البُعد الروحي يُذكّرنا بـابن الفارض، حيث المحبوب الإلهي لا يُرى، لكنه يُحسّ في كل شيء.
• الزهر هنا ليس نتيجة لقاء، بل نتيجة تجلٍ داخلي، ما يجعل الحب تجربة فناء وولادة في آنٍ معًا.
اللغة الرقيقة والرمزية (تمايز عن نزار)
• بخلاف نزار قباني الذي يستخدم لغة مباشرة وجريئة، تميل ساميا إلى الرمز والنعومة، حيث كل صورة مشحونة بدلالة وجدانية.
• لا نجد في النص مواجهة أو صراعًا، بل انسجامًا داخليًا، يعكس رؤيتها للحب كحالة وعي لا كصراع.
تحليلمعًا قصيدة تجمع بين الفلسفة والرمز الثقافي
في قصيدة "أنا الأرضُ حين تُصلّي" للشاعرة ساميا عبد الرحمن خليفة، وهي من النصوص التي تتقاطع فيها الرؤية الفلسفية مع الرمز الثقافي، وتُجسّد فيها الذات الشاعرة الوطن، والوجود، والأنوثة في آنٍ واحد.
"أنا الأرضُ حين تُصلّي، أمدّ جذوري في ذاكرةِ الطين، وأرفعُ رأسي نحوَ غيمٍ لا يعرفُ الخيانة."
البُعد الفلسفي: الأرض كذات واعية
• "أنا الأرض" ليست استعارة بيئية فقط، بل إعلان عن هوية كونية، حيث تتماهى الشاعرة مع الكوكب ككائن حيّ يُصلي، يتأمل، ويقاوم.
• الصلاة هنا ليست طقسًا دينيًا فحسب، بل فعل وجودي، تأملي، يُعيد للذات اتصالها بالمطلق.
البُعد الثقافي: الطين كذاكرة حضارية
• "ذاكرة الطين" تحيل إلى التراث الثقافي العربي، حيث الطين رمز الخلق الأول، والارتباط بالأرض، والهوية.
• الجذور الممتدة في الطين تشير إلى الانتماء العميق، لا إلى أرض جغرافية فقط، بل إلى تاريخٍ مشترك، ووجدانٍ جمعي.
الرمز الأخلاقي: الغيم النقي
• "غيم لا يعرف الخيانة" هو رمز للصفاء، للوفاء، وربما لـ"السماء" التي لا تخذل الأرض.
• في هذا السياق، الغيم يمثل الآخر المثالي، سواء كان الحبيب، الوطن، أو القيم العليا.
البنية الشعرية
• تبدأ القصيدة بتصريح هوياتي "أنا الأرض"، ثم تتدرج نحو حركة تصاعدية: من الجذور إلى الرأس، من الطين إلى الغيم.
• هذا التصاعد يعكس رحلة الوعي من الأصل إلى الأمل، من الثقل إلى الخفة.
قصيدة أخرى من ديوان "هاتفني الحب"
مقطع من ديوان "هاتفني الحب" للشاعرة ساميا عبد الرحمن خليفة، نحلله في ضوء أبعادها الفلسفية والثقافية:
"كتبتُكَ كما تُكتبُ الأوطانُ في نشيد، لا وطنَ لي سواكَ ولا نشيدَ إلا نبضُك."
البُعد الفلسفي: الحب كوطن داخلي
• في هذا المقطع، يتحول الحبيب إلى وطنٍ بديل، ما يعكس رؤية فلسفية ترى في الحب مرتكزًا للهوية، لا مجرد علاقة وجدانية.
• "لا وطن لي سواك" ليست مبالغة عاطفية، بل إعادة تعريف للانتماء، حيث يصبح الآخر امتدادًا للذات، و"النبض" هو النشيد الذي يُغني عن كل الأناشيد.
البُعد الثقافي: توظيف الرمز الوطني
• استخدام مفردات مثل "الوطن" و"النشيد" يربط الحب بالهوية الثقافية، ويُحمّله دلالات تتجاوز العلاقة الثنائية لتلامس الانتماء الجمعي.
• هذا التوظيف يُذكّرنا بتجارب شعراء مثل محمود درويش، حيث يتحول الحبيب إلى رمز للأرض، للكرامة، وللحرية.
البنية الشعرية: التكثيف والدفق العاطفي
• تعتمد ساميا على الاقتصاد اللغوي، حيث كل كلمة مشحونة بدلالة، ما يمنح النص كثافة رمزية.
• التكرار الصوتي في "نشيد" و"نبضك" يخلق إيقاعًا داخليًا متناغمًا مع موضوع الحب كهوية.
خريطة رمزية لشعر سامية خليفة
الجذور: الطين والهوية
• الرمز: الطين، الجذور، الأرض.
• الدلالة: الانتماء إلى لبنان كأرض وذاكرة، حيث تبدأ القصيدة من الحنين إلى الأصل.
• المرحلة: النشأة في بيروت، والدراسة في علم النفس والأدب.
الحب كإكسير كوني
• الرمز: المطر، النسغ، النبض.
• الدلالة: الحب ليس عاطفة فقط، بل قوة وجودية تُغذي الذات وتعيد تشكيلها.
• المرحلة: دواوين هاتفني الحب وأمطر حبًا، حيث يتجلى الحب كوعي وتأمل.
الفن التشكيلي: اللون كقصيدة
• الرمز: اللون، الظل، الضوء.
• الدلالة: اللوحة ليست صامتة، بل امتداد شعري بصري، حيث تتكلم الألوان بلغة الروح.
• المرحلة: مشاركاتها في معارض مثل الطبيعة والتراث اللبناني، وكتاباتها عن السوريالية.
الرسالة الإنسانية
فخر كبير لي أن يتناول في كتابته سيرتي ومسيرتي ومساري في دراسة من إعداده وتنسيقه الباحث والمهندس الفنان التشكيلي حسين أحمد سليم الحاج يونس،
Houssein Ahmad Salim
رئيس مؤسسة دار الماضي والحاضر والمستقبل للبحوث والدراسات التنموية
سيرة ومسيرة ومسار الشاعرة اللبنانية ساميا عبد الرحمن خليفة
دراسة من إعداد وتنسيق: حسين أحمد سليم الحاج يونس
الشاعرة والفنانة التشكيلية اللبنانية ساميا عبد الرحمن خليفة هي شخصية متعددة المواهب، جمعت بين الشعر، الفن التشكيلي، والبحث النفسي، لتصوغ تجربة أدبية وفنية غنية بالرموز والرسائل الإنسانية.
النشأة والتعليم
• ولدت في بيروت بتاريخ 11 آب 1959.
• حاصلة على:
o إجازة في علم النفس العام.
o دبلوم في الرسم والتصوير.
o أنهت السنة الثالثة في الأدب العربي.
المسيرة الأدبية
• الشعر والنثر:
o ديوان هاتفني الحب.
o ديوان أمطر حباً.
o مشاركات إلكترونية في الشعر النثري، الومضات، والسجالات الشعرية.
• الرواية:
o سرديات نخلة (عمل مشترك مع القاص العراقي صالح خلفاوي).
• الكتابة التعبيرية:
o ثلاث إصدارات إلكترونية في السرد التعبيري.
• المقالات:
o مقالات حول الفن التشكيلي، السوريالية، وأدب الطفل بالتعاون مع صحفيين عرب.
الفن التشكيلي
• شاركت في معارض فنية مثل معرض الطبيعة والتراث اللبناني.
• كتبت عن عناصر اللوحة السوريالية، ودمجت بين الشعر واللون في أعمالها.
الأدوار الثقافية والإنسانية
• سفيرة النوايا الحسنة في اتحاد السلام للقبائل العربية.
• سفيرة السلام لدى جريدة البيان العالمية.
• من مؤسسي:
o الاتحاد الدولي لحماية الطفولة والمرأة.
o الدار الثقافي اللبناني العربي.
o منتدى حرف ولون.
التكريمات والجوائز
• حصلت على عدة دكتوراه فخرية من مؤسسات ثقافية وإنسانية.
• أوسمة وشهادات تقدير من منظمات عربية ودولية.
• درع السلام من المجلس الدولي للسلام وحقوق الأمان والتنمية.
الرؤية الإبداعية
ساميا خليفة ترى أن الحب هو إكسير الحياة، وقد منحته مساحة واسعة في دواوينها. تتكئ على خلفيتها في علم النفس لتمنح
أبرز أعمال ساميا الأدبية والفنية
من أبرز أعمال الشاعرة والفنانة اللبنانية ساميا عبد الرحمن خليفة ما يلي، وقد تميزت بتنوعها بين الشعر، السرد، والفن التشكيلي:
الأعمال الأدبية
• ديوان "هاتفني الحب": قصائد وجدانية تتناول الحب كقوة كونية.
• ديوان "أمطر حباً": نصوص شعرية تنبض بالعاطفة والحنين.
• رواية "سرديات نخلة": عمل مشترك مع القاص العراقي صالح خلفاوي، يمزج بين السرد والتأملات الرمزية.
• إصدارات إلكترونية في السرد التعبيري، تلامس التجريب في اللغة والصورة.
• مشاركات شعرية في المنتديات والمنصات الرقمية، خاصة في الومضات والسجالات الشعرية.
• مقالات فكرية وفنية حول السوريالية، أدب الطفل، والفن التشكيلي.
الأعمال الفنية
• معرض "الطبيعة والتراث اللبناني": شاركت فيه بأعمال تمزج بين اللون والرمز.
• لوحات سوريالية: تستلهم من اللاوعي والرمزية النفسية، وترافقها أحياناً نصوص شعرية.
• كتابات نقدية عن عناصر اللوحة السوريالية، تربط بين الفن والتجربة الذاتية.
أدوارها الثقافية
• مؤسسة ومساهمة في منتديات ثقافية مثل:
o منتدى حرف ولون.
o الدار الثقافي اللبناني العربي.
o الاتحاد الدولي لحماية الطفولة والمرأة.
أعمالها تتسم بروح إنسانية عميقة، وتُظهر تفاعلاً بين علم النفس، الشعر، والفن، مما يجعلها صوتاً مميزاً في المشهد الثقافي اللبناني والعربي.
مؤثرات فلسفة الحب على شعر ساميا
في شعر ساميا عبد الرحمن خليفة، لا يُطرح الحب كعاطفة عابرة، بل كـ فلسفة وجودية و"إكسير حياة" كما تصفه هي نفسها، يتغلغل في نسيج النص ليصبح قوة كونية تمنح المعنى والشفاء والسمو.
الحب كجوهر كوني
• ترى ساميا أن الحب ليس فقط علاقة بين شخصين، بل هو طاقة كونية تربط الإنسان بالوجود، وتمنحه التوازن النفسي والجمالي.
• في دواوينها هاتفني الحب وأمطر حباً، يتجلى الحب كـ لغة روحية تتجاوز الجسد، وتلامس المطلق.
البعد النفسي والفلسفي
• تستند إلى خلفيتها في علم النفس لتغوص في أعماق الذات العاشقة، فالحب عندها ليس انفعالاً، بل حالة وعي وتأمل في الذات والآخر.
• تتقاطع رؤيتها مع رموز فلسفية مثل أفلاطون وسقراط، حيث يظهر الحب كوسيلة للارتقاء بالروح نحو الجمال الأعلى.
جماليات التعبير
• تختار ألفاظها بعناية، معتبرة أن اللغة العاشقة يجب أن تكون متناغمة، لأن الحب يوحي بالهدوء والجمال، ولا يحتمل النشاز أو الفوضى.
• تميل إلى الشعر النثري، الذي يمنحها حرية في التعبير عن الحب كحالة شعورية وفكرية، بعيداً عن قيود الشكل.
الحب كتجربة وجودية
• فقدان زوجها كان نقطة تحوّل في تجربتها الشعرية، حيث أصبح الحب ذاكرة ووفاء وامتداداً للروح، لا مجرد ذكرى عاطفية.
• الحب في نصوصها يحمل طابعاً إنسانياً شاملاً، يتجاوز الفرد ليعانق قضايا الوطن، السلام، والطفولة.
أبرز الجوائز التي حصلت عليها ساميا
حصلت الشاعرة والفنانة اللبنانية ساميا عبد الرحمن خليفة على عدد كبير من الجوائز والتكريمات التي تعكس تقديراً واسعاً لإبداعها الأدبي والفني، وكذلك لدورها الإنساني والثقافي.
أبرز ما نالته:
شهادات ودكتوراه فخرية
• دكتوراه فخرية من أكاديمية الشرق الأوسط الدولية.
• دكتوراه فخرية من حركة السلام في القارة الإفريقية.
• دكتوراه فخرية من منظمة بسمة أمل والاتحاد الدولي للدفاع عن حقوق الإنسان العربي والطفل.
• شهادة فخرية من أكاديمية صدى سوريا للثقافة والشعراء العرب.
أوسمة ودرع تكريمية
• وسام الاستحقاق والإبداع من المنظمة الوطنية لحماية الطفولة والشباب.
• درع السلام من المجلس الدولي للسلام وحقوق الأمان والتنمية.
• درع تكريمي من منتدى حرف ولون، ومنتدى الفن التشكيلي، ومنتدى حكايا وألوان.
• درع عضوية شرفية من جريدة البيان العالمية.
شهادات تقدير خاصة
• شهادة أفضل شخصية لعام 2019 من الاتحاد الدولي لحماية المرأة والطفل.
• شهادة شرفية عليا من المجلس الدولي للسلام.
• شهادة شكر وتقدير من معرض الأم للفن التشكيلي (2018).
• قلادة الجدارة الرفيعة المستوى من سفير الفن والإبداع الدكتور الفخري الشيخ حسين أحمد سليم.
هذه الجوائز لا تعكس فقط إنجازاتها الفنية، بل أيضاً التزامها العميق بقضايا السلام، الطفولة، والمرأة، مما يجعلها صوتاً ثقافياً وإنسانياً بارزاً في العالم العربي.
نظريتها عن الحب في الشعر
في شعر ساميا عبد الرحمن خليفة، تتجلى نظرية الحب كمنظومة فلسفية وروحية متكاملة، لا تقتصر على التعبير العاطفي، بل تتجاوز ذلك لتصبح رؤية كونية تنبع من الذات وتفيض على العالم.
الحب كإكسير وجودي
ساميا تصف الحب بأنه "إكسير الحياة"، أي أنه ليس مجرد شعور، بل قوة محركة للوجود، تمنح الإنسان المعنى، وتعيد تشكيل علاقته بالزمن، والذات، والآخر.
"الحب يوحي بالهدوء النفسي والجمال، ولا يحتمل النشاز أو الفوضى" — من إحدى مقابلاتها الصحفية.
الحب كوعي نفسي وفلسفي
• تستند إلى خلفيتها في علم النفس لتغوص في أعماق التجربة العاطفية، فالحب عندها حالة وعي لا انفعال.
• تتقاطع رؤيتها مع الفكر الفلسفي الأفلاطوني، حيث يُنظر إلى الحب كوسيلة للارتقاء نحو الجمال الأعلى.
• في نصوصها، الحب ليس فقط بين عاشقين، بل هو صلة بين الإنسان والمطلق، بين الجسد والروح، بين الأرض والسماء.
الحب في اللغة الشعرية
• تعتمد على الشعر النثري لتمنح الحب حرية التعبير، بعيداً عن قيود الوزن والقافية.
• تؤمن بأن اللغة العاشقة يجب أن تكون متناغمة، لأن الحب عندها لا يقبل الفوضى، بل يتطلب انسجاماً داخلياً في الكلمة والإيقاع.
الحب كتجربة إنسانية شاملة
• بعد فقدان زوجها، أصبح الحب في شعرها ذاكرة ووفاء وامتداداً للروح.
• يتسع مفهوم الحب ليشمل السلام، الوطن، الطفولة، والمرأة، مما يمنحه بعداً إنسانياً شاملاً.
الحب كرمز كوني
• في بعض نصوصها، يتحول الحب إلى رمز أسطوري، كما في توظيفها لرموز مثل "سيزيف" أو "الطائر"، حيث يصبح الحب تحدياً، عبوراً، أو خلاصاً.
تحليل إحدى قصائد ساميا عبد الرحمن خليفة من منظور رمزي وفلسفي. من بين قصائدها اللافتة، اخترنا مقطعًا من ديوانها "هاتفني الحب"، تقول فيه:
"أغفو على ظلّك، وأصحو على نداك، كأنك المطر، وأنا الأرض العطشى."
التحليل الرمزي والفلسفي
الحب كمطر كوني
• المطر هنا ليس مجرد ظاهرة طبيعية، بل رمز للحب الذي يوقظ الحياة في الذات العاشقة.
• الأرض العطشى تمثل الذات المتلهفة للوصال، الباحثة عن المعنى، ما يجعل الحب في هذا السياق قوة إحياء لا مجرد علاقة.
ثنائية الغياب والحضور
• "أغفو على ظلك" و"أصحو على نداك" تعكسان حالة من التماهي بين الحلم واليقظة، بين الغياب والحضور.
• الظل والندى رمزان للغائب الحاضر، للحبيب الذي لا يُرى لكنه يُحَسّ، مما يضفي على النص بعدًا صوفيًا.
البعد النفسي
• الخلفية النفسية لساميا تظهر في اختيارها لصورة "الأرض العطشى"، التي توحي بحاجة داخلية عميقة، لا مجرد رغبة سطحية.
• الحب هنا حالة وعي، و"الارتواء" ليس جسديًا بل روحيًا.
اللغة الشعرية
• تعتمد على الاقتصاد اللغوي، حيث كل كلمة مشحونة بدلالة.
• التكرار الصوتي في "أغفو" و"أصحو" يخلق إيقاعًا داخليًا متناغمًا مع موضوع الحب كدورة حياة.
انعكاس شعرها قضايا وطنية من خلال مفهوم الحب
في شعر ساميا عبد الرحمن خليفة، يتجاوز الحب حدوده الشخصية ليصبح أداة رمزية للتعبير عن القضايا الوطنية، حيث تذوب الحدود بين العاطفة الفردية والانتماء الجمعي، ويتحول الحبيب أحيانًا إلى وطنٍ مجروح، والحنين إلى صرخة وجودية في وجه الغياب والخذلان.
الحب كرمز للوطن
• توظّف ساميا الحب كـ مرآة للهوية الوطنية، فالحبيب الغائب قد يكون رمزًا لوطنٍ ممزق، واللقاء حلمًا بالسلام والكرامة.
• في بعض نصوصها، يظهر الوطن كـ كائن حيّ يحتاج إلى الحنان، كما يحتاج العاشق إلى محبوبه.
الحنين والاغتراب
• تعكس قصائدها ألم الاغتراب الداخلي، ليس فقط عن الحبيب، بل عن الوطن الذي لم يعد كما كان.
• الحب هنا يصبح لغة مقاومة، تحافظ على دفء الانتماء في وجه البرد السياسي والاجتماعي.
اللغة الشعرية كفعل مقاومة
• تستخدم الرمز والتورية لتقول ما لا يُقال مباشرة، فالحب في ظاهر النص قد يخفي صرخة وطنية أو مرثية لأرضٍ تنزف.
• تميل إلى الشعر النثري الذي يمنحها حرية في التعبير عن التوترات بين الذات والوطن، بين الحلم والواقع.
من الحب إلى السلام
• كونها سفيرة للسلام، فإن نصوصها لا تكتفي بتوصيف الألم، بل تسعى إلى بناء أملٍ شعري، حيث الحب يصبح جسرًا نحو المصالحة، سواء مع الذات أو مع الوطن.
في إحدى مقابلاتها، صرّحت أن الحروب في لبنان والعالم العربي أثّرت في تجربتها الشعرية، وأنها ترى في الكتابة وسيلة
أبرز قصائد سامية
من أبرز قصائد ساميا عبد الرحمن خليفة تلك التي تمزج بين الوجد الصوفي، والرمز الوطني، والتأمل الفلسفي، وقد نُشرت في دواوينها أو عبر منصات أدبية رقمية.
مجموعة من القصائد اللافتة التي تعكس تنوع تجربتها:
من أبرز قصائدها المنشورة
• "بالقصائد وحدها" قصيدة ذات طابع تأملي، تصف فيها الشاعرة الشعر كقوة خلاصية، تقول فيها:
• "بوح أدرد" نصوص نثرية ذات طابع وجداني، تتناول فيها الحب والغياب بلغة مشحونة بالحنين والرمز.
• "من ساكن الوجدان" قصائد تتأرجح بين الذكرى والحنين، وتستحضر فيها صورًا من الطفولة والوطن.
• "حروف في منتصف الضوء" مجموعة شعرية تتناول فيها مفاهيم النور والظلال، وتستند إلى رمزية الضوء ككاشف للحقيقة.
• "ديدان الأرض الطيبة" (بالاشتراك مع الشاعر المغربي عبد القادر الغربيل) قصائد رمزية تتناول العلاقة بين الإنسان والأرض، وتطرح أسئلة وجودية حول الجذور والانتماء.
• "ليس هذا رأسي ولا تلك أفكاري" (أيضًا مع الغربيل) عمل شعري مشترك يتناول الهوية والوعي، بلغة تجريبية تتحدى القوالب التقليدية.
ملامح أسلوبها الشعري
• تميل إلى الشعر النثري الغني بالصور والرموز.
• توظف الرمز الصوفي والوطني في آنٍ معًا.
• لغتها مكثفة ومشحونة بالعاطفة، لكنها لا تخلو من العمق الفلسفي.
تدمج سامية بين الشعر والفن التشكيلي
تمتاز تجربة ساميا عبد الرحمن خليفة بقدرتها الفريدة على دمج الشعر بالفن التشكيلي، حيث لا تكتفي بالتعبير بالكلمات أو الألوان وحدها، بل تخلق تواشجًا بصريًا ووجدانيًا بين النص واللوحة، يجعل من كل عمل فني قصيدة مرئية، ومن كل قصيدة لوحة ناطقة.
الشعر كامتداد للّوحة
• في أعمالها التشكيلية، كثيرًا ما ترافق اللوحة بنص شعري، لا يشرحها بل يوازيها في التعبير، مما يخلق حوارًا داخليًا بين اللون والكلمة.
• تستخدم الرمز السوريالي في اللوحة، وتُسقط عليه تأملات شعرية، فتتحول اللوحة إلى فضاء تأويلي مفتوح.
اللوحة كقصيدة صامتة
• ترى ساميا أن اللون يحمل إيقاعًا كما تحمل القصيدة وزنًا داخليًا، لذا فهي توظف التناغم اللوني كما توظف الإيقاع الشعري.
• في بعض معارضها، تُعرض اللوحات إلى جانب مقاطع شعرية مختارة، ما يمنح المتلقي تجربة حسية وفكرية مزدوجة.
الخلفية النفسية كجسر بين الفنين
• تستند إلى دراستها في علم النفس لفهم العلاقة بين اللون والمزاج، وبين الصورة واللاوعي، ما يجعل أعمالها التشكيلية امتدادًا بصريًا لحالات شعورية تتجلى في شعرها.
مثال على التداخل
في إحدى لوحاتها السوريالية، ترسم امرأة تطفو فوق موجة من الحروف، وترافقها قصيدة تقول فيها:
"أنا الحرفُ حين يفيضُ لونًا، وأنا اللونُ حين يصرخُ صمتًا."
هذا التداخل بين الحرف واللون، بين الصمت والصوت، هو جوهر رؤيتها الفنية.
تأثير أعمال سامية على الثقافة اللبنانية
أعمال ساميا عبد الرحمن خليفة تركت بصمة مميزة في المشهد الثقافي اللبناني، ليس فقط من خلال إنتاجها الأدبي والفني، بل عبر دورها التفاعلي في بناء فضاء ثقافي إنساني متعدد الأبعاد.
أبرز أوجه تأثيرها:
ترسيخ الشعر النثري كأداة فلسفية
• ساهمت في توسيع أفق الشعر النثري في لبنان، من خلال نصوصها التي تمزج بين الرمز الصوفي، والبعد النفسي، والتأمل الفلسفي.
• جعلت من الحب والهوية والوجود موضوعات شعرية ذات بعد كوني، مما ألهم العديد من الكتّاب الشباب.
دمج الفن التشكيلي بالشعر
• كانت من أوائل من جعلوا اللوحة التشكيلية امتدادًا للنص الشعري، مما أوجد تجربة حسية مزدوجة أثرت في الذائقة الفنية اللبنانية.
• شاركت في معارض مثل الطبيعة والتراث اللبناني، حيث مزجت بين اللون والرمز والقصيدة.
الحضور الإنساني والثقافي
• بصفتها سفيرة للسلام والنوايا الحسنة، ربطت بين الإبداع والعمل الإنساني، وأسهمت في نشر ثقافة السلام والطفولة والمرأة من خلال الشعر والفن.
• أسست أو شاركت في تأسيس منتديات ثقافية مثل منتدى حرف ولون والدار الثقافي اللبناني العربي، مما أتاح منصات للتعبير والتلاقي الثقافي.
التأثير الأكاديمي والنقدي
• دُرست أعمالها في كتب نقدية، مثل دراسة الأديب كريم عبد الله حول جمالية المرأة في نصوصها، مما يدل على حضورها في الحقل الأكاديمي.
• وظّفت رموزًا أسطورية مثل سيزيف في نصوصها، ما جعلها مرجعًا في توظيف الرمز في الشعر الحديث.
الامتداد العربي
• لم يقتصر تأثيرها على لبنان، بل امتد إلى الساحة الثقافية العربية، من خلال مشاركاتها في مهرجانات، وكتاباتها المشتركة مع أدباء من العراق والمغرب ومصر.
بكلمات أخرى، ساميا ليست فقط شاعرة أو فنانة، بل صوت ثقافي شامل، يربط بين الجمال والمعنى، بين الفن والرسالة، وبين الذات والوطن.
مؤثرات الجوائز على مسيرتها الفنية
الجوائز التي حصلت عليها ساميا عبد الرحمن خليفة لم تكن مجرد تكريمات رمزية، بل شكّلت محطات مفصلية في مسيرتها، عززت من حضورها الثقافي، ووسّعت من تأثيرها الإبداعي والإنساني.
أبرز أوجه هذا التأثير:
تعزيز الثقة والاعتراف المؤسسي
• الجوائز مثل الدكتوراه الفخرية وأوسمة السلام منحتها شرعية ثقافية وأدبية، خاصة في الأوساط الأكاديمية والإنسانية.
• هذا الاعتراف ساعدها على توسيع دائرة قرّائها ومتابعيها، وفتح أمامها أبوابًا جديدة للمشاركة في المنتديات والمهرجانات.
توسيع الحضور العربي والدولي
• بفضل الجوائز، أصبحت ساميا صوتًا عربيًا حاضرًا في المحافل الدولية، خاصة في قضايا المرأة والطفولة والسلام.
• الجوائز من مؤسسات مثل الاتحاد الدولي لحماية الطفل والمجلس الدولي للسلام ساعدت في ربط إبداعها برسالة إنسانية عالمية.
تحفيز التجريب والتجديد
• التكريمات منحتها مساحة من الحرية والثقة لتجريب أشكال جديدة من التعبير، مثل السرد التعبيري والشعر المشهدي.
• دفعتها الجوائز إلى الارتقاء بأسلوبها الفني، ومزج الشعر بالفن التشكيلي بطريقة أكثر جرأة وابتكارًا.
ترسيخ دورها كسفيرة ثقافية
• الجوائز لم تكرّمها فقط كشاعرة، بل كـ فاعلة ثقافية وإنسانية، مما جعلها مرجعية في قضايا السلام، الهوية، والتمكين.
• هذا الدور انعكس في مشاركاتها في تأسيس منتديات ثقافية، وفي دعمها للمواهب الشابة.
خلاصة
الجوائز في حياة ساميا ليست نهاية المطاف، بل وقودٌ لمسيرة مستمرة من العطاء والتجدد. لقد منحتها صوتًا أقوى، ومسؤولية أعمق، ورسّخت مكانتها كأيقونة ثقافية لبنانية وعربية.
توضيح كيف تظهر هذه القضايا في شعرها
تظهر القضايا الوطنية والإنسانية في شعر ساميا عبد الرحمن خليفة من خلال توظيف رمزي عميق ولغة وجدانية تنقل الألم الجمعي عبر تجربة فردية، فتتحول القصيدة إلى مرآة للواقع اللبناني والعربي، دون أن تفقد بعدها الجمالي أو الروحي.
الوطن ككائن حيّ
في كثير من نصوصها، يتجلى الوطن كـ كائن ينزف ويشتاق ويُحب، لا كجغرافيا فقط. تقول في إحدى قصائدها:
"أحضنُ ترابك يا وطني كما تحضن الأمُّ طفلها الجريح."
هنا يتحول الوطن إلى علاقة حميمية، حيث الحنان والجرح يتداخلان، ويصبح الحب للوطن امتدادًا للحب الإنساني.
الحب كأداة مقاومة
• تستخدم ساميا لغة الحب لتقول ما لا يُقال سياسيًا، فالحبيب الغائب قد يكون رمزًا لوطنٍ مفقود، أو حلمٍ بالحرية.
• في قصائدها، الحنين ليس فقط للحبيب، بل للكرامة، للسلام، ولطفولة آمنة.
الرمز والتورية
• توظف رموزًا مثل الطائر، البحر، الظل، والضوء لتشير إلى الحرية، الغربة، القمع، والأمل.
• في قصيدة "خيال وخيّال"، يظهر الصراع بين الذات والخيال كصراع بين الكاتب والوطن الغائب، حيث تقول:
"كيف أكمل مدماكًا في قصائدي بدأه خيالي ورحل؟"
هذا الغياب لا يخص الخيال فقط، بل يرمز إلى فقدان المعنى في زمن الانهيار.
من الذات إلى الجماعة
• تبدأ القصيدة غالبًا من تجربة شخصية (حب، فقد، وحدة)، لكنها تنفتح تدريجيًا على الهمّ الجمعي.
• هذا التحول يجعل من شعرها جسرًا بين الذات والآخر، بين الخاص والعام.
التشكيل البصري كامتداد رمزي
• في لوحاتها، كما في نصوصها، يظهر اللون الأحمر رمزًا للجراح، والأزرق للسلام، والذهبي للأمل، مما يعزز البعد الوطني والإنساني في تجربتها.
تأثير ساميا في الثقافة العربية المعاصرة
أثر ساميا عبد الرحمن خليفة في الثقافة العربية المعاصرة يتجلى في قدرتها على إعادة تشكيل العلاقة بين الإبداع والهوية، من خلال مزجها العميق بين الشعر، الفن التشكيلي، والرسالة الإنسانية.
أبرز أوجه هذا التأثير:
تجديد الخطاب الشعري العربي
• ساهمت في توسيع أفق الشعر النثري، وجعلته أداة للتأمل الفلسفي والبوح الوجداني.
• أعادت تعريف الحب كقيمة كونية، والوطن ككائن حي، مما أضفى على الشعر العربي بعدًا رمزيًا وإنسانيًا معاصرًا.
تكريس التداخل بين الفنون
• دمجت بين اللوحة التشكيلية والنص الشعري، فخلقت تجربة حسية وفكرية مزدوجة أثّرت في الذائقة الفنية العربية.
• هذا التداخل ألهم فنانين وشعراء عربًا لتجريب أشكال تعبيرية جديدة تتجاوز الفصل التقليدي بين الفنون.
ترسيخ البعد الإنساني في الثقافة
• من خلال أدوارها كسفيرة للسلام والنوايا الحسنة، ربطت بين الإبداع والعمل الإنساني، وأسهمت في نشر ثقافة السلام والكرامة.
• أعمالها تعكس التزامًا بقضايا المرأة والطفولة، مما جعلها صوتًا ثقافيًا ملتزمًا في زمن التحولات.
الحضور العربي العابر للحدود
• شاركت في مشاريع شعرية وفنية مع أدباء من العراق والمغرب ومصر، مما عزز من تأثيرها في المشهد الثقافي العربي المشترك.
• نُشرت أعمالها في منصات رقمية ومجلات عربية، وأسهمت في تدويل التجربة اللبنانية النسوية في الأدب والفن.
الإلهام النقدي والأكاديمي
• دُرست أعمالها في كتب نقدية عربية، مثل دراسة الأديب كريم عبد الله حول رمزية المرأة في نصوصها.
• أصبحت نموذجًا يُحتذى به في توظيف الرمز والأسطورة في الشعر العربي الحديث.
بكلمات أخرى، ساميا ليست فقط مبدعة، بل جسر بين الجمال والمعنى، بين الذات والهوية، بين الفن والرسالة. تأثيرها في الثقافة العربية المعاصرة هو تأثير تحويلي، يفتح آفاقًا جديدة للتعبير والتفكير.
تحليل قصيدة معينة لها تتناول الحب
إحدى قصائد ساميا عبد الرحمن خليفة التي تتناول الحب كقوة كونية ووعي شعري. من قصيدتها "نسغ الحياة"، التي نُشرت بصوتها على منصات رقمية، تقول:
"تتساءلُ عن سرِّ التجدُّدِ في خلايا الحبِّ أقول لكَ: الحبُّ ال..."
رغم أن النص الكامل غير متاح، إلا أن هذا المقطع يكشف الكثير من رؤيتها الشعرية.
تحليل رمزي وفلسفي لهذا المقطع:
الحب كـ"نسغ الحياة"
• "نسغ الحياة" هو استعارة بيولوجية تشير إلى السائل الذي يغذي النبات، وهنا يتحول الحب إلى قوة خفية تغذي الوجود، لا مجرد شعور عابر.
• هذا التصوير يجعل الحب عنصرًا جوهريًا في دورة الحياة، كما النسغ في الشجرة، ما يعكس رؤيتها له كقوة تجدّد لا تنضب.
سؤال التجدد والوعي
• "تتساءل عن سر التجدد" يوحي بأن الحب عند ساميا ليس فقط تجربة وجدانية، بل سؤال فلسفي عن معنى الاستمرارية، عن كيف يظل الإنسان قادرًا على العطاء رغم الألم.
• هذا يربط الحب بـالوعي المتجدد، حيث كل لحظة حب هي ولادة جديدة للذات.
البنية الشعرية
• تبدأ القصيدة بسؤال، ما يخلق حوارًا داخليًا بين الشاعرة والقارئ.
• استخدام ضمير المخاطب "أقول لك" يضفي حميمية وتأملًا شخصيًا، وكأنها تهمس بسرّ كوني.
تقارب أو اختلاف نظريتها مع شعراء آخرين
رؤية ساميا عبد الرحمن خليفة للحب تتقاطع مع كثير من الشعراء العرب، لكنها تتميز بخصوصية نابعة من مزجها بين البعد النفسي، الفلسفي، والرمزي
. مقارنة بين نظريتها ونظريات بعض الشعراء البارزين:
ساميا خليفة: الحب كإكسير كوني
• ترى الحب "نسغ الحياة"، أي أنه طاقة كونية تغذي الوجود.
• تستند إلى علم النفس لتصوير الحب كحالة وعي وتأمل داخلي.
• توظف الرمز الصوفي واللغة النثرية لتجعل من الحب تجربة روحية وجمالية.
تتقاطع رؤيتها مع أفلاطون في اعتبار الحب وسيلة للارتقاء، لكنها تضيف إليه بعدًا وجدانيًا معاصرًا.
ابن الفارض: الحب كفناء صوفي
• يرى الحب فناءً في المحبوب الإلهي، حيث يذوب العاشق في المعشوق.
• لغته مشحونة بالرموز الصوفية مثل "الخمرة" و"الوجد".
• الحب عنده وسيلة للوصول إلى الله، لا إلى الآخر.
ساميا تقترب منه في البعد الصوفي، لكنها تُبقي على البُعد الإنساني والعاطفي في آنٍ معًا.
نزار قباني: الحب كتحرر أنثوي
• الحب عند نزار هو ثورة على التقاليد، واحتفاء بالجسد والأنوثة.
• لغته مباشرة، جريئة، وغنائية.
• يرى الحب حقًا إنسانيًا وجماليًا، لا يجب كبته.
ساميا تشترك معه في الاحتفاء بالحب كقيمة إنسانية، لكنها تختلف في الأسلوب، إذ تميل إلى الرمز والتأمل بدلًا من المواجهة الصريحة.
جبران خليل جبران: الحب كحكمة كونية
• يرى الحب قوة روحية تنقّي النفس، ويكتب عنه بلغة رمزية فلسفية.
• يربط الحب بالحرية، ويعتبره تجربة تنويرية.
ساميا تتقاطع معه في اللغة الرمزية، وفي اعتبار الحب وسيلة للارتقاء الداخلي، لكنها تضيف إليه بعدًا نفسيًا معاصرًا.
الأبعاد الثقافية والفلسفية للحب في شعرها
في شعر ساميا عبد الرحمن خليفة، يتجاوز الحب كونه موضوعًا وجدانيًا ليصبح بنية ثقافية وفلسفية متكاملة، تتقاطع فيها الذات مع الجماعة، والرمز مع الواقع، واللغة مع الوعي.
أبرز هذه الأبعاد:
البُعد الثقافي: الحب كهوية وانتماء
• الحب في شعرها ليس فقط علاقة بين فردين، بل تجسيد للانتماء الثقافي، حيث يتداخل مع مفاهيم الوطن، اللغة، والذاكرة الجمعية.
• توظف رموزًا من التراث العربي والأسطوري (كالفينيق، الطائر، البحر) لتمنح الحب بعدًا حضاريًا يعكس الهوية اللبنانية والعربية.
البُعد الفلسفي: الحب كوعي كوني
• تستند ساميا إلى خلفيتها في علم النفس لتصوغ الحب كـ حالة وعي وتأمل داخلي، لا مجرد انفعال عاطفي.
• تتقاطع رؤيتها مع الفكر الأفلاطوني، حيث يُنظر إلى الحب كوسيلة للارتقاء نحو الجمال الأعلى، لكنها تضيف إليه بعدًا وجدانيًا معاصرًا.
• في إحدى مقابلاتها، تصف الحب بأنه "إكسير الحياة"، أي أنه طاقة وجودية تُغذي الذات وتعيد تشكيل علاقتها بالعالم.
البُعد الجمالي: الحب كلغة متناسقة
• تؤمن بأن الحب لا يحتمل الفوضى، لذا يجب أن تكون اللغة متناغمة وأنيقة، خاصة في الشعر النثري الذي تفضّله.
• ترى أن الاختيار الدقيق للألفاظ هو انعكاس لجمال الحب ذاته، وأن كل كلمة يجب أن تنسجم مع الإيقاع الداخلي للنص.
البُعد الإنساني: الحب كرسالة سلام
• في قصائدها، يتحول الحب إلى قيمة إنسانية شاملة، تتجاوز العلاقة الثنائية لتشمل السلام، الطفولة، والمرأة.
• هذا البعد يتجلى في كونها سفيرة للسلام والنوايا الحسنة، حيث يصبح الحب في شعرها لغة مقاومة ناعمة ضد العنف والانقسام.
الحب كجسر بين الفنون
• تمزج بين الشعر والفن التشكيلي، حيث يتحول الحب إلى لون، شكل، وإيقاع بصري، مما يعزز الطابع الرمزي والتأويلي لتجربتها.
نحلل مقطعًا من شعرها في ضوء هذه المقارنات
مقطع من قصيدة "بالحب وحده أتنفّس" للشاعرة ساميا عبد الرحمن خليفة، نحلله في ضوء المقارنات التي أجريناها مع شعراء مثل جبران، نزار، وابن الفارض:
"أتنفّسُكَ حبًّا كما تتنفّسُ الأرضُ المطر، لا أراكَ، لكنّي أزهرُ بكَ."
التحليل الرمزي والفلسفي
الحب كقوة كونية (تقاطع مع جبران)
• تشبّه الحبيب بـ"المطر"، والذات بـ"الأرض"، في استعارة كونية تُحاكي رؤية جبران خليل جبران للحب كقوة روحية تُغذّي الكائن.
• "لا أراكَ، لكنّي أزهرُ بكَ" تعكس الإيمان باللامرئي، حيث الحب يُدرك بالتحوّل الداخلي لا بالمشاهدة، وهو ما يتقاطع مع الفكر الصوفي أيضًا.
الغياب الحاضر (تقاطع مع ابن الفارض)
• الغياب لا يُنقص من الحضور، بل يُعمّقه. هذا البُعد الروحي يُذكّرنا بـابن الفارض، حيث المحبوب الإلهي لا يُرى، لكنه يُحسّ في كل شيء.
• الزهر هنا ليس نتيجة لقاء، بل نتيجة تجلٍ داخلي، ما يجعل الحب تجربة فناء وولادة في آنٍ معًا.
اللغة الرقيقة والرمزية (تمايز عن نزار)
• بخلاف نزار قباني الذي يستخدم لغة مباشرة وجريئة، تميل ساميا إلى الرمز والنعومة، حيث كل صورة مشحونة بدلالة وجدانية.
• لا نجد في النص مواجهة أو صراعًا، بل انسجامًا داخليًا، يعكس رؤيتها للحب كحالة وعي لا كصراع.
تحليلمعًا قصيدة تجمع بين الفلسفة والرمز الثقافي
في قصيدة "أنا الأرضُ حين تُصلّي" للشاعرة ساميا عبد الرحمن خليفة، وهي من النصوص التي تتقاطع فيها الرؤية الفلسفية مع الرمز الثقافي، وتُجسّد فيها الذات الشاعرة الوطن، والوجود، والأنوثة في آنٍ واحد.
"أنا الأرضُ حين تُصلّي، أمدّ جذوري في ذاكرةِ الطين، وأرفعُ رأسي نحوَ غيمٍ لا يعرفُ الخيانة."
البُعد الفلسفي: الأرض كذات واعية
• "أنا الأرض" ليست استعارة بيئية فقط، بل إعلان عن هوية كونية، حيث تتماهى الشاعرة مع الكوكب ككائن حيّ يُصلي، يتأمل، ويقاوم.
• الصلاة هنا ليست طقسًا دينيًا فحسب، بل فعل وجودي، تأملي، يُعيد للذات اتصالها بالمطلق.
البُعد الثقافي: الطين كذاكرة حضارية
• "ذاكرة الطين" تحيل إلى التراث الثقافي العربي، حيث الطين رمز الخلق الأول، والارتباط بالأرض، والهوية.
• الجذور الممتدة في الطين تشير إلى الانتماء العميق، لا إلى أرض جغرافية فقط، بل إلى تاريخٍ مشترك، ووجدانٍ جمعي.
الرمز الأخلاقي: الغيم النقي
• "غيم لا يعرف الخيانة" هو رمز للصفاء، للوفاء، وربما لـ"السماء" التي لا تخذل الأرض.
• في هذا السياق، الغيم يمثل الآخر المثالي، سواء كان الحبيب، الوطن، أو القيم العليا.
البنية الشعرية
• تبدأ القصيدة بتصريح هوياتي "أنا الأرض"، ثم تتدرج نحو حركة تصاعدية: من الجذور إلى الرأس، من الطين إلى الغيم.
• هذا التصاعد يعكس رحلة الوعي من الأصل إلى الأمل، من الثقل إلى الخفة.
قصيدة أخرى من ديوان "هاتفني الحب"
مقطع من ديوان "هاتفني الحب" للشاعرة ساميا عبد الرحمن خليفة، نحلله في ضوء أبعادها الفلسفية والثقافية:
"كتبتُكَ كما تُكتبُ الأوطانُ في نشيد، لا وطنَ لي سواكَ ولا نشيدَ إلا نبضُك."
البُعد الفلسفي: الحب كوطن داخلي
• في هذا المقطع، يتحول الحبيب إلى وطنٍ بديل، ما يعكس رؤية فلسفية ترى في الحب مرتكزًا للهوية، لا مجرد علاقة وجدانية.
• "لا وطن لي سواك" ليست مبالغة عاطفية، بل إعادة تعريف للانتماء، حيث يصبح الآخر امتدادًا للذات، و"النبض" هو النشيد الذي يُغني عن كل الأناشيد.
البُعد الثقافي: توظيف الرمز الوطني
• استخدام مفردات مثل "الوطن" و"النشيد" يربط الحب بالهوية الثقافية، ويُحمّله دلالات تتجاوز العلاقة الثنائية لتلامس الانتماء الجمعي.
• هذا التوظيف يُذكّرنا بتجارب شعراء مثل محمود درويش، حيث يتحول الحبيب إلى رمز للأرض، للكرامة، وللحرية.
البنية الشعرية: التكثيف والدفق العاطفي
• تعتمد ساميا على الاقتصاد اللغوي، حيث كل كلمة مشحونة بدلالة، ما يمنح النص كثافة رمزية.
• التكرار الصوتي في "نشيد" و"نبضك" يخلق إيقاعًا داخليًا متناغمًا مع موضوع الحب كهوية.
خريطة رمزية لشعر سامية خليفة
الجذور: الطين والهوية
• الرمز: الطين، الجذور، الأرض.
• الدلالة: الانتماء إلى لبنان كأرض وذاكرة، حيث تبدأ القصيدة من الحنين إلى الأصل.
• المرحلة: النشأة في بيروت، والدراسة في علم النفس والأدب.
الحب كإكسير كوني
• الرمز: المطر، النسغ، النبض.
• الدلالة: الحب ليس عاطفة فقط، بل قوة وجودية تُغذي الذات وتعيد تشكيلها.
• المرحلة: دواوين هاتفني الحب وأمطر حبًا، حيث يتجلى الحب كوعي وتأمل.
الفن التشكيلي: اللون كقصيدة
• الرمز: اللون، الظل، الضوء.
• الدلالة: اللوحة ليست صامتة، بل امتداد شعري بصري، حيث تتكلم الألوان بلغة الروح.
• المرحلة: مشاركاتها في معارض مثل الطبيعة والتراث اللبناني، وكتاباتها عن السوريالية.
الرسالة الإنسانية
• الرمز: الطفولة، السلام، المرأة.
• الدلالة: الشعر والفن كأدوات للدفاع عن الكرامة والعدالة.
• المرحلة: أدوارها كسفيرة للسلام، ومؤسسة لمنتديات ثقافية وإنسانية.
التجريب والتجدد
• الرمز: الطائر، الفينيق، الضوء.
• الدلالة: الانبعاث من الألم، والتجدد عبر الكتابة.
• المرحلة: السرد التعبيري، الشعر المشهدي، الأعمال المشتركة مع أدباء عرب.
الارتقاء الرمزي
• الرمز: الغيم، الصلاة، النشيد.
• الدلالة: الشعر كصلاة كونية، والحب كوطن داخلي.
• المرحلة: قصائد مثل أنا الأرض حين تُصلّي وكتبتك كما تُكتب الأوطان.فخر كبير لي أن تتناول في كتابته سيرتي ومسيرتي ومساري في دراسة من إعداده وتنسيقه الباحث والمهندس الفنان التشكيلي حسين أحمد سليم الحاج يونس،
Houssein Ahmad Salim
رئيس مؤسسة دار الماضي والحاضر والمستقبل للبحوث والدراسات التنموية
سيرة ومسيرة ومسار الشاعرة اللبنانية ساميا عبد الرحمن خليفة
دراسة من إعداد وتنسيق: حسين أحمد سليم الحاج يونس
الشاعرة والفنانة التشكيلية اللبنانية ساميا عبد الرحمن خليفة هي شخصية متعددة المواهب، جمعت بين الشعر، الفن التشكيلي، والبحث النفسي، لتصوغ تجربة أدبية وفنية غنية بالرموز والرسائل الإنسانية.
النشأة والتعليم
• ولدت في بيروت بتاريخ 11 آب 1959.
• حاصلة على:
o إجازة في علم النفس العام.
o دبلوم في الرسم والتصوير.
o أنهت السنة الثالثة في الأدب العربي.
المسيرة الأدبية
• الشعر والنثر:
o ديوان هاتفني الحب.
o ديوان أمطر حباً.
o مشاركات إلكترونية في الشعر النثري، الومضات، والسجالات الشعرية.
• الرواية:
o سرديات نخلة (عمل مشترك مع القاص العراقي صالح خلفاوي).
• الكتابة التعبيرية:
o ثلاث إصدارات إلكترونية في السرد التعبيري.
• المقالات:
o مقالات حول الفن التشكيلي، السوريالية، وأدب الطفل بالتعاون مع صحفيين عرب.
الفن التشكيلي
• شاركت في معارض فنية مثل معرض الطبيعة والتراث اللبناني.
• كتبت عن عناصر اللوحة السوريالية، ودمجت بين الشعر واللون في أعمالها.
الأدوار الثقافية والإنسانية
• سفيرة النوايا الحسنة في اتحاد السلام للقبائل العربية.
• سفيرة السلام لدى جريدة البيان العالمية.
• من مؤسسي:
o الاتحاد الدولي لحماية الطفولة والمرأة.
o الدار الثقافي اللبناني العربي.
o منتدى حرف ولون.
التكريمات والجوائز
• حصلت على عدة دكتوراه فخرية من مؤسسات ثقافية وإنسانية.
• أوسمة وشهادات تقدير من منظمات عربية ودولية.
• درع السلام من المجلس الدولي للسلام وحقوق الأمان والتنمية.
الرؤية الإبداعية
ساميا خليفة ترى أن الحب هو إكسير الحياة، وقد منحته مساحة واسعة في دواوينها. تتكئ على خلفيتها في علم النفس لتمنح
أبرز أعمال ساميا الأدبية والفنية
من أبرز أعمال الشاعرة والفنانة اللبنانية ساميا عبد الرحمن خليفة ما يلي، وقد تميزت بتنوعها بين الشعر، السرد، والفن التشكيلي:
الأعمال الأدبية
• ديوان "هاتفني الحب": قصائد وجدانية تتناول الحب كقوة كونية.
• ديوان "أمطر حباً": نصوص شعرية تنبض بالعاطفة والحنين.
• رواية "سرديات نخلة": عمل مشترك مع القاص العراقي صالح خلفاوي، يمزج بين السرد والتأملات الرمزية.
• إصدارات إلكترونية في السرد التعبيري، تلامس التجريب في اللغة والصورة.
• مشاركات شعرية في المنتديات والمنصات الرقمية، خاصة في الومضات والسجالات الشعرية.
• مقالات فكرية وفنية حول السوريالية، أدب الطفل، والفن التشكيلي.
الأعمال الفنية
• معرض "الطبيعة والتراث اللبناني": شاركت فيه بأعمال تمزج بين اللون والرمز.
• لوحات سوريالية: تستلهم من اللاوعي والرمزية النفسية، وترافقها أحياناً نصوص شعرية.
• كتابات نقدية عن عناصر اللوحة السوريالية، تربط بين الفن والتجربة الذاتية.
أدوارها الثقافية
• مؤسسة ومساهمة في منتديات ثقافية مثل:
o منتدى حرف ولون.
o الدار الثقافي اللبناني العربي.
o الاتحاد الدولي لحماية الطفولة والمرأة.
أعمالها تتسم بروح إنسانية عميقة، وتُظهر تفاعلاً بين علم النفس، الشعر، والفن، مما يجعلها صوتاً مميزاً في المشهد الثقافي اللبناني والعربي.
مؤثرات فلسفة الحب على شعر ساميا
في شعر ساميا عبد الرحمن خليفة، لا يُطرح الحب كعاطفة عابرة، بل كـ فلسفة وجودية و"إكسير حياة" كما تصفه هي نفسها، يتغلغل في نسيج النص ليصبح قوة كونية تمنح المعنى والشفاء والسمو.
الحب كجوهر كوني
• ترى ساميا أن الحب ليس فقط علاقة بين شخصين، بل هو طاقة كونية تربط الإنسان بالوجود، وتمنحه التوازن النفسي والجمالي.
• في دواوينها هاتفني الحب وأمطر حباً، يتجلى الحب كـ لغة روحية تتجاوز الجسد، وتلامس المطلق.
البعد النفسي والفلسفي
• تستند إلى خلفيتها في علم النفس لتغوص في أعماق الذات العاشقة، فالحب عندها ليس انفعالاً، بل حالة وعي وتأمل في الذات والآخر.
• تتقاطع رؤيتها مع رموز فلسفية مثل أفلاطون وسقراط، حيث يظهر الحب كوسيلة للارتقاء بالروح نحو الجمال الأعلى.
جماليات التعبير
• تختار ألفاظها بعناية، معتبرة أن اللغة العاشقة يجب أن تكون متناغمة، لأن الحب يوحي بالهدوء والجمال، ولا يحتمل النشاز أو الفوضى.
• تميل إلى الشعر النثري، الذي يمنحها حرية في التعبير عن الحب كحالة شعورية وفكرية، بعيداً عن قيود الشكل.
الحب كتجربة وجودية
• فقدان زوجها كان نقطة تحوّل في تجربتها الشعرية، حيث أصبح الحب ذاكرة ووفاء وامتداداً للروح، لا مجرد ذكرى عاطفية.
• الحب في نصوصها يحمل طابعاً إنسانياً شاملاً، يتجاوز الفرد ليعانق قضايا الوطن، السلام، والطفولة.
أبرز الجوائز التي حصلت عليها ساميا
حصلت الشاعرة والفنانة اللبنانية ساميا عبد الرحمن خليفة على عدد كبير من الجوائز والتكريمات التي تعكس تقديراً واسعاً لإبداعها الأدبي والفني، وكذلك لدورها الإنساني والثقافي.
أبرز ما نالته:
شهادات ودكتوراه فخرية
• دكتوراه فخرية من أكاديمية الشرق الأوسط الدولية.
• دكتوراه فخرية من حركة السلام في القارة الإفريقية.
• دكتوراه فخرية من منظمة بسمة أمل والاتحاد الدولي للدفاع عن حقوق الإنسان العربي والطفل.
• شهادة فخرية من أكاديمية صدى سوريا للثقافة والشعراء العرب.
أوسمة ودرع تكريمية
• وسام الاستحقاق والإبداع من المنظمة الوطنية لحماية الطفولة والشباب.
• درع السلام من المجلس الدولي للسلام وحقوق الأمان والتنمية.
• درع تكريمي من منتدى حرف ولون، ومنتدى الفن التشكيلي، ومنتدى حكايا وألوان.
• درع عضوية شرفية من جريدة البيان العالمية.
شهادات تقدير خاصة
• شهادة أفضل شخصية لعام 2019 من الاتحاد الدولي لحماية المرأة والطفل.
• شهادة شرفية عليا من المجلس الدولي للسلام.
• شهادة شكر وتقدير من معرض الأم للفن التشكيلي (2018).
• قلادة الجدارة الرفيعة المستوى من سفير الفن والإبداع الدكتور الفخري الشيخ حسين أحمد سليم.
هذه الجوائز لا تعكس فقط إنجازاتها الفنية، بل أيضاً التزامها العميق بقضايا السلام، الطفولة، والمرأة، مما يجعلها صوتاً ثقافياً وإنسانياً بارزاً في العالم العربي.
نظريتها عن الحب في الشعر
في شعر ساميا عبد الرحمن خليفة، تتجلى نظرية الحب كمنظومة فلسفية وروحية متكاملة، لا تقتصر على التعبير العاطفي، بل تتجاوز ذلك لتصبح رؤية كونية تنبع من الذات وتفيض على العالم.
الحب كإكسير وجودي
ساميا تصف الحب بأنه "إكسير الحياة"، أي أنه ليس مجرد شعور، بل قوة محركة للوجود، تمنح الإنسان المعنى، وتعيد تشكيل علاقته بالزمن، والذات، والآخر.
"الحب يوحي بالهدوء النفسي والجمال، ولا يحتمل النشاز أو الفوضى" — من إحدى مقابلاتها الصحفية.
الحب كوعي نفسي وفلسفي
• تستند إلى خلفيتها في علم النفس لتغوص في أعماق التجربة العاطفية، فالحب عندها حالة وعي لا انفعال.
• تتقاطع رؤيتها مع الفكر الفلسفي الأفلاطوني، حيث يُنظر إلى الحب كوسيلة للارتقاء نحو الجمال الأعلى.
• في نصوصها، الحب ليس فقط بين عاشقين، بل هو صلة بين الإنسان والمطلق، بين الجسد والروح، بين الأرض والسماء.
الحب في اللغة الشعرية
• تعتمد على الشعر النثري لتمنح الحب حرية التعبير، بعيداً عن قيود الوزن والقافية.
• تؤمن بأن اللغة العاشقة يجب أن تكون متناغمة، لأن الحب عندها لا يقبل الفوضى، بل يتطلب انسجاماً داخلياً في الكلمة والإيقاع.
الحب كتجربة إنسانية شاملة
• بعد فقدان زوجها، أصبح الحب في شعرها ذاكرة ووفاء وامتداداً للروح.
• يتسع مفهوم الحب ليشمل السلام، الوطن، الطفولة، والمرأة، مما يمنحه بعداً إنسانياً شاملاً.
الحب كرمز كوني
• في بعض نصوصها، يتحول الحب إلى رمز أسطوري، كما في توظيفها لرموز مثل "سيزيف" أو "الطائر"، حيث يصبح الحب تحدياً، عبوراً، أو خلاصاً.
تحليل إحدى قصائد ساميا عبد الرحمن خليفة من منظور رمزي وفلسفي. من بين قصائدها اللافتة، اخترنا مقطعًا من ديوانها "هاتفني الحب"، تقول فيه:
"أغفو على ظلّك، وأصحو على نداك، كأنك المطر، وأنا الأرض العطشى."
التحليل الرمزي والفلسفي
الحب كمطر كوني
• المطر هنا ليس مجرد ظاهرة طبيعية، بل رمز للحب الذي يوقظ الحياة في الذات العاشقة.
• الأرض العطشى تمثل الذات المتلهفة للوصال، الباحثة عن المعنى، ما يجعل الحب في هذا السياق قوة إحياء لا مجرد علاقة.
ثنائية الغياب والحضور
• "أغفو على ظلك" و"أصحو على نداك" تعكسان حالة من التماهي بين الحلم واليقظة، بين الغياب والحضور.
• الظل والندى رمزان للغائب الحاضر، للحبيب الذي لا يُرى لكنه يُحَسّ، مما يضفي على النص بعدًا صوفيًا.
البعد النفسي
• الخلفية النفسية لساميا تظهر في اختيارها لصورة "الأرض العطشى"، التي توحي بحاجة داخلية عميقة، لا مجرد رغبة سطحية.
• الحب هنا حالة وعي، و"الارتواء" ليس جسديًا بل روحيًا.
اللغة الشعرية
• تعتمد على الاقتصاد اللغوي، حيث كل كلمة مشحونة بدلالة.
• التكرار الصوتي في "أغفو" و"أصحو" يخلق إيقاعًا داخليًا متناغمًا مع موضوع الحب كدورة حياة.
انعكاس شعرها قضايا وطنية من خلال مفهوم الحب
في شعر ساميا عبد الرحمن خليفة، يتجاوز الحب حدوده الشخصية ليصبح أداة رمزية للتعبير عن القضايا الوطنية، حيث تذوب الحدود بين العاطفة الفردية والانتماء الجمعي، ويتحول الحبيب أحيانًا إلى وطنٍ مجروح، والحنين إلى صرخة وجودية في وجه الغياب والخذلان.
الحب كرمز للوطن
• توظّف ساميا الحب كـ مرآة للهوية الوطنية، فالحبيب الغائب قد يكون رمزًا لوطنٍ ممزق، واللقاء حلمًا بالسلام والكرامة.
• في بعض نصوصها، يظهر الوطن كـ كائن حيّ يحتاج إلى الحنان، كما يحتاج العاشق إلى محبوبه.
الحنين والاغتراب
• تعكس قصائدها ألم الاغتراب الداخلي، ليس فقط عن الحبيب، بل عن الوطن الذي لم يعد كما كان.
• الحب هنا يصبح لغة مقاومة، تحافظ على دفء الانتماء في وجه البرد السياسي والاجتماعي.
اللغة الشعرية كفعل مقاومة
• تستخدم الرمز والتورية لتقول ما لا يُقال مباشرة، فالحب في ظاهر النص قد يخفي صرخة وطنية أو مرثية لأرضٍ تنزف.
• تميل إلى الشعر النثري الذي يمنحها حرية في التعبير عن التوترات بين الذات والوطن، بين الحلم والواقع.
من الحب إلى السلام
• كونها سفيرة للسلام، فإن نصوصها لا تكتفي بتوصيف الألم، بل تسعى إلى بناء أملٍ شعري، حيث الحب يصبح جسرًا نحو المصالحة، سواء مع الذات أو مع الوطن.
في إحدى مقابلاتها، صرّحت أن الحروب في لبنان والعالم العربي أثّرت في تجربتها الشعرية، وأنها ترى في الكتابة وسيلة
أبرز قصائد سامية
من أبرز قصائد ساميا عبد الرحمن خليفة تلك التي تمزج بين الوجد الصوفي، والرمز الوطني، والتأمل الفلسفي، وقد نُشرت في دواوينها أو عبر منصات أدبية رقمية.
مجموعة من القصائد اللافتة التي تعكس تنوع تجربتها:
من أبرز قصائدها المنشورة
• "بالقصائد وحدها" قصيدة ذات طابع تأملي، تصف فيها الشاعرة الشعر كقوة خلاصية، تقول فيها:
• "بوح أدرد" نصوص نثرية ذات طابع وجداني، تتناول فيها الحب والغياب بلغة مشحونة بالحنين والرمز.
• "من ساكن الوجدان" قصائد تتأرجح بين الذكرى والحنين، وتستحضر فيها صورًا من الطفولة والوطن.
• "حروف في منتصف الضوء" مجموعة شعرية تتناول فيها مفاهيم النور والظلال، وتستند إلى رمزية الضوء ككاشف للحقيقة.
• "ديدان الأرض الطيبة" (بالاشتراك مع الشاعر المغربي عبد القادر الغربيل) قصائد رمزية تتناول العلاقة بين الإنسان والأرض، وتطرح أسئلة وجودية حول الجذور والانتماء.
• "ليس هذا رأسي ولا تلك أفكاري" (أيضًا مع الغربيل) عمل شعري مشترك يتناول الهوية والوعي، بلغة تجريبية تتحدى القوالب التقليدية.
ملامح أسلوبها الشعري
• تميل إلى الشعر النثري الغني بالصور والرموز.
• توظف الرمز الصوفي والوطني في آنٍ معًا.
• لغتها مكثفة ومشحونة بالعاطفة، لكنها لا تخلو من العمق الفلسفي.
تدمج سامية بين الشعر والفن التشكيلي
تمتاز تجربة ساميا عبد الرحمن خليفة بقدرتها الفريدة على دمج الشعر بالفن التشكيلي، حيث لا تكتفي بالتعبير بالكلمات أو الألوان وحدها، بل تخلق تواشجًا بصريًا ووجدانيًا بين النص واللوحة، يجعل من كل عمل فني قصيدة مرئية، ومن كل قصيدة لوحة ناطقة.
الشعر كامتداد للّوحة
• في أعمالها التشكيلية، كثيرًا ما ترافق اللوحة بنص شعري، لا يشرحها بل يوازيها في التعبير، مما يخلق حوارًا داخليًا بين اللون والكلمة.
• تستخدم الرمز السوريالي في اللوحة، وتُسقط عليه تأملات شعرية، فتتحول اللوحة إلى فضاء تأويلي مفتوح.
اللوحة كقصيدة صامتة
• ترى ساميا أن اللون يحمل إيقاعًا كما تحمل القصيدة وزنًا داخليًا، لذا فهي توظف التناغم اللوني كما توظف الإيقاع الشعري.
• في بعض معارضها، تُعرض اللوحات إلى جانب مقاطع شعرية مختارة، ما يمنح المتلقي تجربة حسية وفكرية مزدوجة.
الخلفية النفسية كجسر بين الفنين
• تستند إلى دراستها في علم النفس لفهم العلاقة بين اللون والمزاج، وبين الصورة واللاوعي، ما يجعل أعمالها التشكيلية امتدادًا بصريًا لحالات شعورية تتجلى في شعرها.
مثال على التداخل
في إحدى لوحاتها السوريالية، ترسم امرأة تطفو فوق موجة من الحروف، وترافقها قصيدة تقول فيها:
"أنا الحرفُ حين يفيضُ لونًا، وأنا اللونُ حين يصرخُ صمتًا."
هذا التداخل بين الحرف واللون، بين الصمت والصوت، هو جوهر رؤيتها الفنية.
تأثير أعمال سامية على الثقافة اللبنانية
أعمال ساميا عبد الرحمن خليفة تركت بصمة مميزة في المشهد الثقافي اللبناني، ليس فقط من خلال إنتاجها الأدبي والفني، بل عبر دورها التفاعلي في بناء فضاء ثقافي إنساني متعدد الأبعاد.
أبرز أوجه تأثيرها:
ترسيخ الشعر النثري كأداة فلسفية
• ساهمت في توسيع أفق الشعر النثري في لبنان، من خلال نصوصها التي تمزج بين الرمز الصوفي، والبعد النفسي، والتأمل الفلسفي.
• جعلت من الحب والهوية والوجود موضوعات شعرية ذات بعد كوني، مما ألهم العديد من الكتّاب الشباب.
دمج الفن التشكيلي بالشعر
• كانت من أوائل من جعلوا اللوحة التشكيلية امتدادًا للنص الشعري، مما أوجد تجربة حسية مزدوجة أثرت في الذائقة الفنية اللبنانية.
• شاركت في معارض مثل الطبيعة والتراث اللبناني، حيث مزجت بين اللون والرمز والقصيدة.
الحضور الإنساني والثقافي
• بصفتها سفيرة للسلام والنوايا الحسنة، ربطت بين الإبداع والعمل الإنساني، وأسهمت في نشر ثقافة السلام والطفولة والمرأة من خلال الشعر والفن.
• أسست أو شاركت في تأسيس منتديات ثقافية مثل منتدى حرف ولون والدار الثقافي اللبناني العربي، مما أتاح منصات للتعبير والتلاقي الثقافي.
التأثير الأكاديمي والنقدي
• دُرست أعمالها في كتب نقدية، مثل دراسة الأديب كريم عبد الله حول جمالية المرأة في نصوصها، مما يدل على حضورها في الحقل الأكاديمي.
• وظّفت رموزًا أسطورية مثل سيزيف في نصوصها، ما جعلها مرجعًا في توظيف الرمز في الشعر الحديث.
الامتداد العربي
• لم يقتصر تأثيرها على لبنان، بل امتد إلى الساحة الثقافية العربية، من خلال مشاركاتها في مهرجانات، وكتاباتها المشتركة مع أدباء من العراق والمغرب ومصر.
بكلمات أخرى، ساميا ليست فقط شاعرة أو فنانة، بل صوت ثقافي شامل، يربط بين الجمال والمعنى، بين الفن والرسالة، وبين الذات والوطن.
مؤثرات الجوائز على مسيرتها الفنية
الجوائز التي حصلت عليها ساميا عبد الرحمن خليفة لم تكن مجرد تكريمات رمزية، بل شكّلت محطات مفصلية في مسيرتها، عززت من حضورها الثقافي، ووسّعت من تأثيرها الإبداعي والإنساني.
أبرز أوجه هذا التأثير:
تعزيز الثقة والاعتراف المؤسسي
• الجوائز مثل الدكتوراه الفخرية وأوسمة السلام منحتها شرعية ثقافية وأدبية، خاصة في الأوساط الأكاديمية والإنسانية.
• هذا الاعتراف ساعدها على توسيع دائرة قرّائها ومتابعيها، وفتح أمامها أبوابًا جديدة للمشاركة في المنتديات والمهرجانات.
توسيع الحضور العربي والدولي
• بفضل الجوائز، أصبحت ساميا صوتًا عربيًا حاضرًا في المحافل الدولية، خاصة في قضايا المرأة والطفولة والسلام.
• الجوائز من مؤسسات مثل الاتحاد الدولي لحماية الطفل والمجلس الدولي للسلام ساعدت في ربط إبداعها برسالة إنسانية عالمية.
تحفيز التجريب والتجديد
• التكريمات منحتها مساحة من الحرية والثقة لتجريب أشكال جديدة من التعبير، مثل السرد التعبيري والشعر المشهدي.
• دفعتها الجوائز إلى الارتقاء بأسلوبها الفني، ومزج الشعر بالفن التشكيلي بطريقة أكثر جرأة وابتكارًا.
ترسيخ دورها كسفيرة ثقافية
• الجوائز لم تكرّمها فقط كشاعرة، بل كـ فاعلة ثقافية وإنسانية، مما جعلها مرجعية في قضايا السلام، الهوية، والتمكين.
• هذا الدور انعكس في مشاركاتها في تأسيس منتديات ثقافية، وفي دعمها للمواهب الشابة.
خلاصة
الجوائز في حياة ساميا ليست نهاية المطاف، بل وقودٌ لمسيرة مستمرة من العطاء والتجدد. لقد منحتها صوتًا أقوى، ومسؤولية أعمق، ورسّخت مكانتها كأيقونة ثقافية لبنانية وعربية.
توضيح كيف تظهر هذه القضايا في شعرها
تظهر القضايا الوطنية والإنسانية في شعر ساميا عبد الرحمن خليفة من خلال توظيف رمزي عميق ولغة وجدانية تنقل الألم الجمعي عبر تجربة فردية، فتتحول القصيدة إلى مرآة للواقع اللبناني والعربي، دون أن تفقد بعدها الجمالي أو الروحي.
الوطن ككائن حيّ
في كثير من نصوصها، يتجلى الوطن كـ كائن ينزف ويشتاق ويُحب، لا كجغرافيا فقط. تقول في إحدى قصائدها:
"أحضنُ ترابك يا وطني كما تحضن الأمُّ طفلها الجريح."
هنا يتحول الوطن إلى علاقة حميمية، حيث الحنان والجرح يتداخلان، ويصبح الحب للوطن امتدادًا للحب الإنساني.
الحب كأداة مقاومة
• تستخدم ساميا لغة الحب لتقول ما لا يُقال سياسيًا، فالحبيب الغائب قد يكون رمزًا لوطنٍ مفقود، أو حلمٍ بالحرية.
• في قصائدها، الحنين ليس فقط للحبيب، بل للكرامة، للسلام، ولطفولة آمنة.
الرمز والتورية
• توظف رموزًا مثل الطائر، البحر، الظل، والضوء لتشير إلى الحرية، الغربة، القمع، والأمل.
• في قصيدة "خيال وخيّال"، يظهر الصراع بين الذات والخيال كصراع بين الكاتب والوطن الغائب، حيث تقول:
"كيف أكمل مدماكًا في قصائدي بدأه خيالي ورحل؟"
هذا الغياب لا يخص الخيال فقط، بل يرمز إلى فقدان المعنى في زمن الانهيار.
من الذات إلى الجماعة
• تبدأ القصيدة غالبًا من تجربة شخصية (حب، فقد، وحدة)، لكنها تنفتح تدريجيًا على الهمّ الجمعي.
• هذا التحول يجعل من شعرها جسرًا بين الذات والآخر، بين الخاص والعام.
التشكيل البصري كامتداد رمزي
• في لوحاتها، كما في نصوصها، يظهر اللون الأحمر رمزًا للجراح، والأزرق للسلام، والذهبي للأمل، مما يعزز البعد الوطني والإنساني في تجربتها.
تأثير ساميا في الثقافة العربية المعاصرة
أثر ساميا عبد الرحمن خليفة في الثقافة العربية المعاصرة يتجلى في قدرتها على إعادة تشكيل العلاقة بين الإبداع والهوية، من خلال مزجها العميق بين الشعر، الفن التشكيلي، والرسالة الإنسانية.
أبرز أوجه هذا التأثير:
تجديد الخطاب الشعري العربي
• ساهمت في توسيع أفق الشعر النثري، وجعلته أداة للتأمل الفلسفي والبوح الوجداني.
• أعادت تعريف الحب كقيمة كونية، والوطن ككائن حي، مما أضفى على الشعر العربي بعدًا رمزيًا وإنسانيًا معاصرًا.
تكريس التداخل بين الفنون
• دمجت بين اللوحة التشكيلية والنص الشعري، فخلقت تجربة حسية وفكرية مزدوجة أثّرت في الذائقة الفنية العربية.
• هذا التداخل ألهم فنانين وشعراء عربًا لتجريب أشكال تعبيرية جديدة تتجاوز الفصل التقليدي بين الفنون.
ترسيخ البعد الإنساني في الثقافة
• من خلال أدوارها كسفيرة للسلام والنوايا الحسنة، ربطت بين الإبداع والعمل الإنساني، وأسهمت في نشر ثقافة السلام والكرامة.
• أعمالها تعكس التزامًا بقضايا المرأة والطفولة، مما جعلها صوتًا ثقافيًا ملتزمًا في زمن التحولات.
الحضور العربي العابر للحدود
• شاركت في مشاريع شعرية وفنية مع أدباء من العراق والمغرب ومصر، مما عزز من تأثيرها في المشهد الثقافي العربي المشترك.
• نُشرت أعمالها في منصات رقمية ومجلات عربية، وأسهمت في تدويل التجربة اللبنانية النسوية في الأدب والفن.
الإلهام النقدي والأكاديمي
• دُرست أعمالها في كتب نقدية عربية، مثل دراسة الأديب كريم عبد الله حول رمزية المرأة في نصوصها.
• أصبحت نموذجًا يُحتذى به في توظيف الرمز والأسطورة في الشعر العربي الحديث.
بكلمات أخرى، ساميا ليست فقط مبدعة، بل جسر بين الجمال والمعنى، بين الذات والهوية، بين الفن والرسالة. تأثيرها في الثقافة العربية المعاصرة هو تأثير تحويلي، يفتح آفاقًا جديدة للتعبير والتفكير.
تحليل قصيدة معينة لها تتناول الحب
إحدى قصائد ساميا عبد الرحمن خليفة التي تتناول الحب كقوة كونية ووعي شعري. من قصيدتها "نسغ الحياة"، التي نُشرت بصوتها على منصات رقمية، تقول:
"تتساءلُ عن سرِّ التجدُّدِ في خلايا الحبِّ أقول لكَ: الحبُّ ال..."
رغم أن النص الكامل غير متاح، إلا أن هذا المقطع يكشف الكثير من رؤيتها الشعرية.
تحليل رمزي وفلسفي لهذا المقطع:
الحب كـ"نسغ الحياة"
• "نسغ الحياة" هو استعارة بيولوجية تشير إلى السائل الذي يغذي النبات، وهنا يتحول الحب إلى قوة خفية تغذي الوجود، لا مجرد شعور عابر.
• هذا التصوير يجعل الحب عنصرًا جوهريًا في دورة الحياة، كما النسغ في الشجرة، ما يعكس رؤيتها له كقوة تجدّد لا تنضب.
سؤال التجدد والوعي
• "تتساءل عن سر التجدد" يوحي بأن الحب عند ساميا ليس فقط تجربة وجدانية، بل سؤال فلسفي عن معنى الاستمرارية، عن كيف يظل الإنسان قادرًا على العطاء رغم الألم.
• هذا يربط الحب بـالوعي المتجدد، حيث كل لحظة حب هي ولادة جديدة للذات.
البنية الشعرية
• تبدأ القصيدة بسؤال، ما يخلق حوارًا داخليًا بين الشاعرة والقارئ.
• استخدام ضمير المخاطب "أقول لك" يضفي حميمية وتأملًا شخصيًا، وكأنها تهمس بسرّ كوني.
تقارب أو اختلاف نظريتها مع شعراء آخرين
رؤية ساميا عبد الرحمن خليفة للحب تتقاطع مع كثير من الشعراء العرب، لكنها تتميز بخصوصية نابعة من مزجها بين البعد النفسي، الفلسفي، والرمزي
. مقارنة بين نظريتها ونظريات بعض الشعراء البارزين:
ساميا خليفة: الحب كإكسير كوني
• ترى الحب "نسغ الحياة"، أي أنه طاقة كونية تغذي الوجود.
• تستند إلى علم النفس لتصوير الحب كحالة وعي وتأمل داخلي.
• توظف الرمز الصوفي واللغة النثرية لتجعل من الحب تجربة روحية وجمالية.
تتقاطع رؤيتها مع أفلاطون في اعتبار الحب وسيلة للارتقاء، لكنها تضيف إليه بعدًا وجدانيًا معاصرًا.
ابن الفارض: الحب كفناء صوفي
• يرى الحب فناءً في المحبوب الإلهي، حيث يذوب العاشق في المعشوق.
• لغته مشحونة بالرموز الصوفية مثل "الخمرة" و"الوجد".
• الحب عنده وسيلة للوصول إلى الله، لا إلى الآخر.
ساميا تقترب منه في البعد الصوفي، لكنها تُبقي على البُعد الإنساني والعاطفي في آنٍ معًا.
نزار قباني: الحب كتحرر أنثوي
• الحب عند نزار هو ثورة على التقاليد، واحتفاء بالجسد والأنوثة.
• لغته مباشرة، جريئة، وغنائية.
• يرى الحب حقًا إنسانيًا وجماليًا، لا يجب كبته.
ساميا تشترك معه في الاحتفاء بالحب كقيمة إنسانية، لكنها تختلف في الأسلوب، إذ تميل إلى الرمز والتأمل بدلًا من المواجهة الصريحة.
جبران خليل جبران: الحب كحكمة كونية
• يرى الحب قوة روحية تنقّي النفس، ويكتب عنه بلغة رمزية فلسفية.
• يربط الحب بالحرية، ويعتبره تجربة تنويرية.
ساميا تتقاطع معه في اللغة الرمزية، وفي اعتبار الحب وسيلة للارتقاء الداخلي، لكنها تضيف إليه بعدًا نفسيًا معاصرًا.
الأبعاد الثقافية والفلسفية للحب في شعرها
في شعر ساميا عبد الرحمن خليفة، يتجاوز الحب كونه موضوعًا وجدانيًا ليصبح بنية ثقافية وفلسفية متكاملة، تتقاطع فيها الذات مع الجماعة، والرمز مع الواقع، واللغة مع الوعي.
أبرز هذه الأبعاد:
البُعد الثقافي: الحب كهوية وانتماء
• الحب في شعرها ليس فقط علاقة بين فردين، بل تجسيد للانتماء الثقافي، حيث يتداخل مع مفاهيم الوطن، اللغة، والذاكرة الجمعية.
• توظف رموزًا من التراث العربي والأسطوري (كالفينيق، الطائر، البحر) لتمنح الحب بعدًا حضاريًا يعكس الهوية اللبنانية والعربية.
البُعد الفلسفي: الحب كوعي كوني
• تستند ساميا إلى خلفيتها في علم النفس لتصوغ الحب كـ حالة وعي وتأمل داخلي، لا مجرد انفعال عاطفي.
• تتقاطع رؤيتها مع الفكر الأفلاطوني، حيث يُنظر إلى الحب كوسيلة للارتقاء نحو الجمال الأعلى، لكنها تضيف إليه بعدًا وجدانيًا معاصرًا.
• في إحدى مقابلاتها، تصف الحب بأنه "إكسير الحياة"، أي أنه طاقة وجودية تُغذي الذات وتعيد تشكيل علاقتها بالعالم.
البُعد الجمالي: الحب كلغة متناسقة
• تؤمن بأن الحب لا يحتمل الفوضى، لذا يجب أن تكون اللغة متناغمة وأنيقة، خاصة في الشعر النثري الذي تفضّله.
• ترى أن الاختيار الدقيق للألفاظ هو انعكاس لجمال الحب ذاته، وأن كل كلمة يجب أن تنسجم مع الإيقاع الداخلي للنص.
البُعد الإنساني: الحب كرسالة سلام
• في قصائدها، يتحول الحب إلى قيمة إنسانية شاملة، تتجاوز العلاقة الثنائية لتشمل السلام، الطفولة، والمرأة.
• هذا البعد يتجلى في كونها سفيرة للسلام والنوايا الحسنة، حيث يصبح الحب في شعرها لغة مقاومة ناعمة ضد العنف والانقسام.
الحب كجسر بين الفنون
• تمزج بين الشعر والفن التشكيلي، حيث يتحول الحب إلى لون، شكل، وإيقاع بصري، مما يعزز الطابع الرمزي والتأويلي لتجربتها.
نحلل مقطعًا من شعرها في ضوء هذه المقارنات
مقطع من قصيدة "بالحب وحده أتنفّس" للشاعرة ساميا عبد الرحمن خليفة، نحلله في ضوء المقارنات التي أجريناها مع شعراء مثل جبران، نزار، وابن الفارض:
"أتنفّسُكَ حبًّا كما تتنفّسُ الأرضُ المطر، لا أراكَ، لكنّي أزهرُ بكَ."
التحليل الرمزي والفلسفي
الحب كقوة كونية (تقاطع مع جبران)
• تشبّه الحبيب بـ"المطر"، والذات بـ"الأرض"، في استعارة كونية تُحاكي رؤية جبران خليل جبران للحب كقوة روحية تُغذّي الكائن.
• "لا أراكَ، لكنّي أزهرُ بكَ" تعكس الإيمان باللامرئي، حيث الحب يُدرك بالتحوّل الداخلي لا بالمشاهدة، وهو ما يتقاطع مع الفكر الصوفي أيضًا.
الغياب الحاضر (تقاطع مع ابن الفارض)
• الغياب لا يُنقص من الحضور، بل يُعمّقه. هذا البُعد الروحي يُذكّرنا بـابن الفارض، حيث المحبوب الإلهي لا يُرى، لكنه يُحسّ في كل شيء.
• الزهر هنا ليس نتيجة لقاء، بل نتيجة تجلٍ داخلي، ما يجعل الحب تجربة فناء وولادة في آنٍ معًا.
اللغة الرقيقة والرمزية (تمايز عن نزار)
• بخلاف نزار قباني الذي يستخدم لغة مباشرة وجريئة، تميل ساميا إلى الرمز والنعومة، حيث كل صورة مشحونة بدلالة وجدانية.
• لا نجد في النص مواجهة أو صراعًا، بل انسجامًا داخليًا، يعكس رؤيتها للحب كحالة وعي لا كصراع.
تحليلمعًا قصيدة تجمع بين الفلسفة والرمز الثقافي
في قصيدة "أنا الأرضُ حين تُصلّي" للشاعرة ساميا عبد الرحمن خليفة، وهي من النصوص التي تتقاطع فيها الرؤية الفلسفية مع الرمز الثقافي، وتُجسّد فيها الذات الشاعرة الوطن، والوجود، والأنوثة في آنٍ واحد.
"أنا الأرضُ حين تُصلّي، أمدّ جذوري في ذاكرةِ الطين، وأرفعُ رأسي نحوَ غيمٍ لا يعرفُ الخيانة."
البُعد الفلسفي: الأرض كذات واعية
• "أنا الأرض" ليست استعارة بيئية فقط، بل إعلان عن هوية كونية، حيث تتماهى الشاعرة مع الكوكب ككائن حيّ يُصلي، يتأمل، ويقاوم.
• الصلاة هنا ليست طقسًا دينيًا فحسب، بل فعل وجودي، تأملي، يُعيد للذات اتصالها بالمطلق.
البُعد الثقافي: الطين كذاكرة حضارية
• "ذاكرة الطين" تحيل إلى التراث الثقافي العربي، حيث الطين رمز الخلق الأول، والارتباط بالأرض، والهوية.
• الجذور الممتدة في الطين تشير إلى الانتماء العميق، لا إلى أرض جغرافية فقط، بل إلى تاريخٍ مشترك، ووجدانٍ جمعي.
الرمز الأخلاقي: الغيم النقي
• "غيم لا يعرف الخيانة" هو رمز للصفاء، للوفاء، وربما لـ"السماء" التي لا تخذل الأرض.
• في هذا السياق، الغيم يمثل الآخر المثالي، سواء كان الحبيب، الوطن، أو القيم العليا.
البنية الشعرية
• تبدأ القصيدة بتصريح هوياتي "أنا الأرض"، ثم تتدرج نحو حركة تصاعدية: من الجذور إلى الرأس، من الطين إلى الغيم.
• هذا التصاعد يعكس رحلة الوعي من الأصل إلى الأمل، من الثقل إلى الخفة.
قصيدة أخرى من ديوان "هاتفني الحب"
مقطع من ديوان "هاتفني الحب" للشاعرة ساميا عبد الرحمن خليفة، نحلله في ضوء أبعادها الفلسفية والثقافية:
"كتبتُكَ كما تُكتبُ الأوطانُ في نشيد، لا وطنَ لي سواكَ ولا نشيدَ إلا نبضُك."
البُعد الفلسفي: الحب كوطن داخلي
• في هذا المقطع، يتحول الحبيب إلى وطنٍ بديل، ما يعكس رؤية فلسفية ترى في الحب مرتكزًا للهوية، لا مجرد علاقة وجدانية.
• "لا وطن لي سواك" ليست مبالغة عاطفية، بل إعادة تعريف للانتماء، حيث يصبح الآخر امتدادًا للذات، و"النبض" هو النشيد الذي يُغني عن كل الأناشيد.
البُعد الثقافي: توظيف الرمز الوطني
• استخدام مفردات مثل "الوطن" و"النشيد" يربط الحب بالهوية الثقافية، ويُحمّله دلالات تتجاوز العلاقة الثنائية لتلامس الانتماء الجمعي.
• هذا التوظيف يُذكّرنا بتجارب شعراء مثل محمود درويش، حيث يتحول الحبيب إلى رمز للأرض، للكرامة، وللحرية.
البنية الشعرية: التكثيف والدفق العاطفي
• تعتمد ساميا على الاقتصاد اللغوي، حيث كل كلمة مشحونة بدلالة، ما يمنح النص كثافة رمزية.
• التكرار الصوتي في "نشيد" و"نبضك" يخلق إيقاعًا داخليًا متناغمًا مع موضوع الحب كهوية.
خريطة رمزية لشعر سامية خليفة
الجذور: الطين والهوية
• الرمز: الطين، الجذور، الأرض.
• الدلالة: الانتماء إلى لبنان كأرض وذاكرة، حيث تبدأ القصيدة من الحنين إلى الأصل.
• المرحلة: النشأة في بيروت، والدراسة في علم النفس والأدب.
الحب كإكسير كوني
• الرمز: المطر، النسغ، النبض.
• الدلالة: الحب ليس عاطفة فقط، بل قوة وجودية تُغذي الذات وتعيد تشكيلها.
• المرحلة: دواوين هاتفني الحب وأمطر حبًا، حيث يتجلى الحب كوعي وتأمل.
الفن التشكيلي: اللون كقصيدة
• الرمز: اللون، الظل، الضوء.
• الدلالة: اللوحة ليست صامتة، بل امتداد شعري بصري، حيث تتكلم الألوان بلغة الروح.
• المرحلة: مشاركاتها في معارض مثل الطبيعة والتراث اللبناني، وكتاباتها عن السوريالية.
الرسالة الإنسانية