Marwa Jahami #غريب_رمضان #لم_يعدكماكان
Marwa Jahami
#غريب_رمضان
#لم_يعدكماكان
أتى رمضان مختلفاً
هذا العام ...
تبدّلت أحوال الأنام ....
وتكدّرت الأيّام ....
طال اللّيل ...
وتناثرت....
الأحلام
عصف الرّياح
حطّم وجه
الصّباح.
أتى رمضان بملامح
غريبة ...
حاملاً هموماً عجيبة
فالأجواء كئيبة ....
واللّيالي عصيبة ..
الموائد حزينة.....
خلت من الأفراح
والزّينة.....
حلّت الغصّة
في الأطباق
والقلوب مستعرة
على الفراق
أجساد مبعثرة
دون عناق
وجوه تبكي
لوعةالإشتياق .
.
سألته بلهفة حرّاق
والدّمع بالمقل رقراق
أين الأحبّة أين
الرّفاق ..؟؟
هنا كانوا ...
وكان الوفاق....
هنا سجدوا ...
عند هذا الرّواق ....
هنا شربوا ....
هنا أكلوا....هنا ضحكوا ..
هنا تألّموا ... هنا رقدوا ....
هذة أريكتهم .. هذة قهوتهم ...
هذا ركنهم ... هذا طبقهم ...هذا كوبهم ....
هنا كل الأشياء... لا زالت
ذكراهم تعبق بالأجواء ...
وروحهم تسبّح بالسّماء
لم تفارق الوجدان ...
يفتقدكم رمضان
جمعت القطع المتناثرة
لملمت الأشلاء ...
المتهالكة....
عيون حائرة ..
والعاشقة ثائرة
حاولت أن أجمع الصورة
من فيض الأحزان
من خلف الضّباب
من طيف الزّمان
لعلّني أعيد المكان
كما كان......
أحاول...
النّهوض من
ركام الآلام ..
وسط الزّخام ...
لأرسم وجها ضاحكاً ...
أو ثغرا بسّام...... .
لأنثرها على مائدة القيام
وأجعلها فرحة للصّيام ...
غريب يا رمضان
هذة المرة ...
شرابك علقما مرّاً
ممزوجا بالفاجعة المرّة .. .
غابت فرحتنا بالفطور ..
وتجلببت اللّيالي بالثّبور
والقلب حزين مفطور ..
والضّلع مكسور ..
وندوب الجراح جسور .
غدت ممرّاً وعبور.....
للعابرين على
ضلعي المكسور ..
أحمله بقلب صبور
أخطّ سير السّطور
والحبر خلا ...
من الحبور .....
.من يرمّم قلبي المكسور؟؟
ومن يشفي جراح الصّدور ؟؟
رحلوا من شهور ....
ساعات مرّت كالدّهور ...
تركوا الدّور....
وسكنوا في القبور....
إنتظرتهم ..
على السّحور ... ...
ولهيب الشّوق بحور....
أشعلت صدري سجور.... .
عود و
بخّور ..... .
بحثت عنهم
عند الفطور ...وجدت
مكانهم مبتور ....
رحلوا وطال سفرهم
أخذوا معهم الجمال و
النّور ...
وتركوا أسمهم
محفور كالنحت على الصخور
والفؤاد الجَسور...
بات مفطور والضلع مكسور...
ينتظرهم بموعد....
على السّحور ...أو عند الفطور ...أعلم أنهم غادروا الدور ....
ولا زلنا نرمم القلب المشطور
ونبحث عن بعض الحبور
ونستنشق عبير الزهور
لنكمل درب خطّه القدر
مع غربة ووحشة ملأى بالجروح
دونك يا رفيق الروح
بقلم مروة جهمي بيرم
#غريب_رمضان
#لم_يعدكماكان
أتى رمضان مختلفاً
هذا العام ...
تبدّلت أحوال الأنام ....
وتكدّرت الأيّام ....
طال اللّيل ...
وتناثرت....
الأحلام
عصف الرّياح
حطّم وجه
الصّباح.
أتى رمضان بملامح
غريبة ...
حاملاً هموماً عجيبة
فالأجواء كئيبة ....
واللّيالي عصيبة ..
الموائد حزينة.....
خلت من الأفراح
والزّينة.....
حلّت الغصّة
في الأطباق
والقلوب مستعرة
على الفراق
أجساد مبعثرة
دون عناق
وجوه تبكي
لوعةالإشتياق .
.
سألته بلهفة حرّاق
والدّمع بالمقل رقراق
أين الأحبّة أين
الرّفاق ..؟؟
هنا كانوا ...
وكان الوفاق....
هنا سجدوا ...
عند هذا الرّواق ....
هنا شربوا ....
هنا أكلوا....هنا ضحكوا ..
هنا تألّموا ... هنا رقدوا ....
هذة أريكتهم .. هذة قهوتهم ...
هذا ركنهم ... هذا طبقهم ...هذا كوبهم ....
هنا كل الأشياء... لا زالت
ذكراهم تعبق بالأجواء ...
وروحهم تسبّح بالسّماء
لم تفارق الوجدان ...
يفتقدكم رمضان
جمعت القطع المتناثرة
لملمت الأشلاء ...
المتهالكة....
عيون حائرة ..
والعاشقة ثائرة
حاولت أن أجمع الصورة
من فيض الأحزان
من خلف الضّباب
من طيف الزّمان
لعلّني أعيد المكان
كما كان......
أحاول...
النّهوض من
ركام الآلام ..
وسط الزّخام ...
لأرسم وجها ضاحكاً ...
أو ثغرا بسّام...... .
لأنثرها على مائدة القيام
وأجعلها فرحة للصّيام ...
غريب يا رمضان
هذة المرة ...
شرابك علقما مرّاً
ممزوجا بالفاجعة المرّة .. .
غابت فرحتنا بالفطور ..
وتجلببت اللّيالي بالثّبور
والقلب حزين مفطور ..
والضّلع مكسور ..
وندوب الجراح جسور .
غدت ممرّاً وعبور.....
للعابرين على
ضلعي المكسور ..
أحمله بقلب صبور
أخطّ سير السّطور
والحبر خلا ...
من الحبور .....
.من يرمّم قلبي المكسور؟؟
ومن يشفي جراح الصّدور ؟؟
رحلوا من شهور ....
ساعات مرّت كالدّهور ...
تركوا الدّور....
وسكنوا في القبور....
إنتظرتهم ..
على السّحور ... ...
ولهيب الشّوق بحور....
أشعلت صدري سجور.... .
عود و
بخّور ..... .
بحثت عنهم
عند الفطور ...وجدت
مكانهم مبتور ....
رحلوا وطال سفرهم
أخذوا معهم الجمال و
النّور ...
وتركوا أسمهم
محفور كالنحت على الصخور
والفؤاد الجَسور...
بات مفطور والضلع مكسور...
ينتظرهم بموعد....
على السّحور ...أو عند الفطور ...أعلم أنهم غادروا الدور ....
ولا زلنا نرمم القلب المشطور
ونبحث عن بعض الحبور
ونستنشق عبير الزهور
لنكمل درب خطّه القدر
مع غربة ووحشة ملأى بالجروح
دونك يا رفيق الروح
بقلم مروة جهمي بيرم