Faisal Alshmare أور… العيد احتفال على رمال الصحراء وصفير القطارات.
Faisal Alshmare
أور… العيد احتفال على رمال الصحراء وصفير القطارات.
————————————————————————
رمضان مبارك:
يستقبل اهل أور ( السومريون) الاعياد بطقوس تختلف تماما عن المدن الاخرى والتي توجد مراقد قريبة من سكن الاهالي. فالزقورة مرقد ومدافن ومعبد الآلهة هي العنوان الذي يقضي اهل اور اعيادهم ومناسباتهم فيه.
فضلا عن ارتباط اهل اور باقاربهم واعمامهم في ضواحي الناصرية واريافها ، الامر الذي يكون صعبا علينا نحن الصبية ان نسافر بمفردنا الى الناصرية مالم يكون ابائنا او احد افراد الاسرة معنا. بايام الاعياد تزداد حركة القطار ما بين الناصرية واور ، فيكون هناك قطار بعربتين للمسافرين موعد انطلاقه الساعه ١٠ صباحا ويصل اور في الساعه ال١١ صباحا . ويرجع هذا القطار نفسه عند الساعه الثالثة ليصل الناصرية الساعه الرابعه ، ثم يعود ليلا الساعه الثامنه ليصل اور الساعه التاسعه وهذا القطار تضاف له عربات لان اعداد المسافرين من الناصرية تزداد للسفر بالقطارات النازلة او الصاعدة في اور .فاذا سنحت لنا فرصة الذهاب الى الناصرية فالمراجيح والالعاب وشاذية شنيشل حاضره بموقع الاحتفال بالعيد الذي ينصب خلف كهرباء الناصرية القديمة التي هي اليوم بلدية الناصرية بشارع النيل.وعندما يكون احتفالنا في اور فننطلق الى الزقورة مبكرين بعد ان قضينا ليلة كاملة ونحن ننام بثياب العيد البسيطة التي هي قميص وبنطلون وحذاء يختاره ابائنا لنا عند نزولهم الى الناصرية ، واذا كان الحذاء كبيرا فنملي مقدمته بقطن او جوراب قديم .ويجتمع الاهالي الى جوار الزقورة ويتم تجهيز الاكل الذي هو عادة سمك ورز وبعض الموائد تكثر بها ( المسموطة) ، وهنا يقوم مدير المحطة بالايعاز الى ( مامور ساحة) القطارات بتهيئة عربة ماء على خط السكك الاحتياط وتكون بمسافة ٥٠٠ م عن الزقورة. يتسلل الى الاحتفال ( خيالة) من قبيلة ال غزي وقبيلة البدور المتاخمتين للزقورة ويقومون بلعبة اشبه بالسباق ومن ثم يمارسوا رقصة الجوبي التي تختلف عن الجوبي الغربي بالايقاع الذي يكون هنا سريعا نوعما. وهذا الاحتفال يحصل بموسم الاعياد الشتائية ، اما في الصيف فيقتصر الاحتفال على المساء فقط.
اما بعض الاهالي فيفضلون الذهاب الى مرقد العلوية حليمة وموقعها الى الجنوب من اور ، وهي عبارة عن غرفة طينية بمساحة ٥ في ٤ يتوسط الغرفة ضريح مستطيل ، وهو مدفن لفتاة شابة اصيبت بمرض السل الرئوي حيث كان اهلها اصحاب مواشي يأتون بايام الربيع من اطراف الغراف مصطحبين معهم بيت من الشَعر يستظلون تحته.
تحول محيط العلوية حليمة الى مقبرة للاطفال الذين يفارقوا الحياة. وعندما يموت اي طفل يستدعي اهله ( حسان ) ابو خضير فيقوم بحفر القبر بعد غسل الطفل المتوفي من الاكواز التي يملؤها البعض بالماء من المضخة القريبة من بيت العم المرحوم ( باجي ال حيال الغزي ).
أور… العيد احتفال على رمال الصحراء وصفير القطارات.
————————————————————————
رمضان مبارك:
يستقبل اهل أور ( السومريون) الاعياد بطقوس تختلف تماما عن المدن الاخرى والتي توجد مراقد قريبة من سكن الاهالي. فالزقورة مرقد ومدافن ومعبد الآلهة هي العنوان الذي يقضي اهل اور اعيادهم ومناسباتهم فيه.
فضلا عن ارتباط اهل اور باقاربهم واعمامهم في ضواحي الناصرية واريافها ، الامر الذي يكون صعبا علينا نحن الصبية ان نسافر بمفردنا الى الناصرية مالم يكون ابائنا او احد افراد الاسرة معنا. بايام الاعياد تزداد حركة القطار ما بين الناصرية واور ، فيكون هناك قطار بعربتين للمسافرين موعد انطلاقه الساعه ١٠ صباحا ويصل اور في الساعه ال١١ صباحا . ويرجع هذا القطار نفسه عند الساعه الثالثة ليصل الناصرية الساعه الرابعه ، ثم يعود ليلا الساعه الثامنه ليصل اور الساعه التاسعه وهذا القطار تضاف له عربات لان اعداد المسافرين من الناصرية تزداد للسفر بالقطارات النازلة او الصاعدة في اور .فاذا سنحت لنا فرصة الذهاب الى الناصرية فالمراجيح والالعاب وشاذية شنيشل حاضره بموقع الاحتفال بالعيد الذي ينصب خلف كهرباء الناصرية القديمة التي هي اليوم بلدية الناصرية بشارع النيل.وعندما يكون احتفالنا في اور فننطلق الى الزقورة مبكرين بعد ان قضينا ليلة كاملة ونحن ننام بثياب العيد البسيطة التي هي قميص وبنطلون وحذاء يختاره ابائنا لنا عند نزولهم الى الناصرية ، واذا كان الحذاء كبيرا فنملي مقدمته بقطن او جوراب قديم .ويجتمع الاهالي الى جوار الزقورة ويتم تجهيز الاكل الذي هو عادة سمك ورز وبعض الموائد تكثر بها ( المسموطة) ، وهنا يقوم مدير المحطة بالايعاز الى ( مامور ساحة) القطارات بتهيئة عربة ماء على خط السكك الاحتياط وتكون بمسافة ٥٠٠ م عن الزقورة. يتسلل الى الاحتفال ( خيالة) من قبيلة ال غزي وقبيلة البدور المتاخمتين للزقورة ويقومون بلعبة اشبه بالسباق ومن ثم يمارسوا رقصة الجوبي التي تختلف عن الجوبي الغربي بالايقاع الذي يكون هنا سريعا نوعما. وهذا الاحتفال يحصل بموسم الاعياد الشتائية ، اما في الصيف فيقتصر الاحتفال على المساء فقط.
اما بعض الاهالي فيفضلون الذهاب الى مرقد العلوية حليمة وموقعها الى الجنوب من اور ، وهي عبارة عن غرفة طينية بمساحة ٥ في ٤ يتوسط الغرفة ضريح مستطيل ، وهو مدفن لفتاة شابة اصيبت بمرض السل الرئوي حيث كان اهلها اصحاب مواشي يأتون بايام الربيع من اطراف الغراف مصطحبين معهم بيت من الشَعر يستظلون تحته.
تحول محيط العلوية حليمة الى مقبرة للاطفال الذين يفارقوا الحياة. وعندما يموت اي طفل يستدعي اهله ( حسان ) ابو خضير فيقوم بحفر القبر بعد غسل الطفل المتوفي من الاكواز التي يملؤها البعض بالماء من المضخة القريبة من بيت العم المرحوم ( باجي ال حيال الغزي ).