أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

المنتجة السعودية باهو بخش لـ«الشرق الأوسط»: أنحاز للأفلام الإنسانية قالت إنها بصدد تدشين شركة إنتاج في المملكة

المنتجة السعودية باهو بخش لـ«الشرق الأوسط»: أنحاز للأفلام الإنسانية قالت إنها بصدد تدشين شركة إنتاج في المملكة
 المنتجة السعودية باهو بخش لـ«الشرق الأوسط»: أنحاز للأفلام الإنسانية
قالت إنها بصدد تدشين شركة إنتاج في المملكة
المنتجة السعودية باهو بخش تشارك بـ11 فيلماً بمهرجاني الجونة والقاهرة (الشرق الأوسط)
المنتجة السعودية باهو بخش تشارك بـ11 فيلماً بمهرجاني الجونة والقاهرة (الشرق الأوسط)
القاهرة: انتصار دردير
نُشر: 16:39-14 أكتوبر 2025 م ـ 22 ربيع الثاني 1447 هـ
TT

20
أكدت المنتجة السعودية باهو بخش أن مشاركتها بـ5 أفلام في مهرجان الجونة السينمائي، و6 أفلام بمهرجان القاهرة، خلال دورتيهما المقبلتين، يعود لدخولها في شراكات إنتاجية متعددة مما أتاح لها التوسع إنتاجياً ونوعياً، وكشفت في حوار لـ«الشرق الأوسط» عن عزمها تدشين شركة إنتاج جديدة بالمملكة، مُشيدة بتميز الإنتاج السعودي بأفلام على غرار «ناقة» و«مندوب الليل» و«هجان»، مشيرةً إلى أن الفيلم الفلسطيني «ضايل عنا عرض»، أعادها للأفلام الوثائقية، وكاشفة عن بدء تصوير أفلام جديدة، من بينها «هاملت في عزبة الصفيح»، و«سواقة الستات»، وفيلم آخر للمخرج يسري نصر الله.

باهو بخش التي بدأت رحلتها الإنتاجية بمصر، وتتنقل في إقامتها بين القاهرة وجدة ولندن، تؤكد أن «شغفها بالسينما بدأ خلال سنوات الدراسة الثانوية بالسعودية».

الفيلم المصري «بنات الباشا» من إنتاجها في مهرجان القاهرة السينمائي (الشرق الأوسط)
الفيلم المصري «بنات الباشا» من إنتاجها في مهرجان القاهرة السينمائي (الشرق الأوسط)
تشارك باهو بخش عبر شركتها الإنتاجية «رد ستار» بـ5 أفلام في مهرجان الجونة، سواء بإنتاج كامل لها أو عبر شراكات إنتاجية، وهي «الحياة بعد سهام»، و«لنا في الخيال حب»، و«السادة الأفاضل، و«المستعمرة»، و«كولونيا»، كما تشارك بـ6 أفلام بمهرجان القاهرة السينمائي هي «ضايل عنا عرض» بالمسابقة الدولية، و«بنات الباشا» و«شكوى 713317» بمسابقة «آفاق السينما العربية»، و«آخر المعجزات»، و«اللي ما يتسماش» بمسابقة الأفلام القصيرة، و«الحياة بعد سهام» بقسم العروض الخاصة.

وتوضح بخش أن هذه الأفلام تُعد ثَمرة جهد عامين وربما أكثر، قائلة: «حرصنا على تطوير نهجنا الإنتاجي وتوسيعه بالانتقال لمرحلة أعمق وأكثر تأثيراً ودخولنا في شراكات إنتاجية مع مخرجين ومنتجين من خلفيات وتجارب مشتركة، مما سمح لنا بالتوسع في الإنتاج والوجود في أفلام متنوعة من حيث الشكل والمضمون، ولا أغفل دور المهرجانات السينمائية في ربط المبدعين بشركات الإنتاج، وقد كان مهرجان الجونة سبباً في دعمنا للفيلم البديع (المستعمرة) والقاهرة السينمائي في دعمنا لفيلم (كولونيا)».

محمود حميدة وشيرين في الفيلم القصير «شكوى 713317» (الشرق الأوسط)
محمود حميدة وشيرين في الفيلم القصير «شكوى 713317» (الشرق الأوسط)
وتكشف عن كيفية اختيار الأفلام التي تنتجها وما يجذبها في المقام الأول، قائلة: «يجب أن يلمسني السيناريو أو المعاجة في البداية، وأُفضل النصوص التي بها روح إنسانية عالية وتفاصيلها غارقة في المحلية، وأنحاز للفكرة البسيطة المُعبر عنها بعمق والشخصيات الثرية التي تدفع المتفرج إلى التفكير، وأن يكون لدى مخرج العمل رؤية ومهارة قيادة فريق العمل بروح بناءة، فإذا تحمست للعمل أجتهد في إقناع فريق العمل معي وأولهم صفي الدين محمود، لكنني أعتمد الديمقراطية في اتخاذ القرار، فنحن نعمل في بيئات عمل أسرية ومستوى الثقة بيننا كبير».

وتعود بخش للأفلام الوثائقية من خلال فيلم «ضايل عنا عرض» الفلسطيني - المصري الذي يُعرض في إطار المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة، وتروي: «الفكرة التي عرضتها علينا المخرجة مي سعد كانت في تصوير (سيرك غزة الحر) الذي يضم مجموعة من شباب السيرك الشعبي يجوبون مدارس مُهدمة في غزة لتقديم عروض تصنع البهجة للأطفال وسط الركام، وقد كان الفيلم بمثابة مفارقة مؤلمة وملهمة في آن واحد، ورأينا فيه روح المقاومة بمعناها الإنساني، بإشاعة البهجة قي وجه الخطر والابتسامة التي تتحدى الخوف».

الفيلم عمل مشترك بين المخرجين مي سعد وأحمد الدنف الذي قام بتصويره في غزة أثناء القصف، وبمشاركة إنتاجية لمحمد حفظي، وتوزيع «فيلم كلينك»، وأتمنى أن يلقى الصدى الذي يستحقه عند عرضه بمهرجان القاهرة، كما سيعرض الشهر المقبل بمهرجان الأفلام الوثائقية في روما.

وتنحاز باهو بخش لإنتاج الأفلام القصيرة رغم أنه لا يتم تسويقها بشكل كبير، لكنها ترى أن أهمية الأفلام القصيرة تكمن في أنها مساحة للتجريب والمغامرة، سواء على الموضوعات أو الشكل، وهو ما جعل مخرجين كباراً مثل سكورسيزي وديفيد لينش يقدمون أفلاماً قصيرة رغم كونهم قامات سينمائية كبيرة، كما هي أيضاً مهمة لتطوير وصقل المواهب الجديدة ومنح الشباب فرصة لصنع أفلامهم، وترى أن من مصلحة أي شركة إنتاج أن يزداد عدد المبدعين لديها في أفلام تُعد استثماراً طويل الأجل لهذه الصناعة.

وتتحدث عن بداية شغفها بالسينما قائلة: «خلال فترة مراهقتي في جدة كانت علاقتي بالعالم الخارجي محدودة مثل بنات جيلي في ظل الانشغال بالدراسة، وكان ولعنا جميعاً بالأفلام وبشكل خاص الأفلام المصرية لكونها ناطقة بالعربية وبحكم التقارب الاجتماعي مقارنة بالأفلام الأميركية، ولكن عندما انتقلت للقاهرة عام 1995 تعرفت على السينما بمعناها الأوسع من خلال عروض مهمة بمراكز ثقافية مثل (الثقافي الروسي) و(الجامعة الأميركية)، وشاهدت أفلام الموجة الجديدة في فرنسا والواقعية الجديدة في إيطاليا، وتعرفت على أهم مدارس السينما بالعالم».

بخش تتوسط المخرج رشيد مشهراوي ومحمد قبلاوي رئيس مهرجان مالمو خلال حضورها به (الشرق الأوسط)
بخش تتوسط المخرج رشيد مشهراوي ومحمد قبلاوي رئيس مهرجان مالمو خلال حضورها به (الشرق الأوسط)
تتذكر بخش أن سينمات وسط المدينة كانت تمتلئ بالأفلام الحديثة من جميع بلدان العالم خلال مهرجان القاهرة، وتضيف: «كنت أقضي أياماً بأكملها في سينما (جالاكسي) لمشاهدة أفلام (بانوراما الفيلم الأوروبي)، لأنني من جيل ما قبل (اليوتيوب) والمنصات، وكانت مشاهدة الأفلام تقتضي بحثاً ونقاشاً، هنا فكرت في الإنتاج وسافرت لدراسته والتحقت بعد ذلك بـ(مدرسة السينما العربية) مع د. منى الصبان بالقاهرة».

وتستعد لإطلاق شركة إنتاج بالسعودية قائلة: «أنا بصدد إنشاء شركة إنتاج بالمملكة، لا سيما في ظل ظهور أفلام مبهرة للغاية على غرار (ناقة) و(مندوب الليل) و(هجَان) و(هامور)، وهي أفلام بديعة تعتمد موضوعات محلية يتم التعبير عنها بطزاجة سينمائية وحرفية عالية، وتؤكد أنها تتفاءل بمستقبل السينما في بلادها، لا سيما وأن الدولة تدعم السينما، ومن المهم الاستمرار في الإنتاج على النهج نفسه».

وتعبر ياهو بخش عن سعادتها ببدء تصوير أكثر من فيلم لشركتها، من بينها «هاملت في عزبة الصفيح» من إخراج أحمد فوزي صالح، وبطولة هند صبري وطارق لطفي، كما تلتقي مجدداً بالمخرجة هالة خليل في فيلم «سواقة الستات» بعد 10 سنوات من إنتاجها لفيلم «نوارة» وتتطلع لبدء تصوير فيلم جديد مع المخرج يسري نصر الله.
image

image

image

صور مميزة