أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

صور مميزة

لِنَكُنْ زُرَّاعَ خَيْرٍ... ولنحيا بقلوبٍ طاهرة

لِنَكُنْ زُرَّاعَ خَيْرٍ... ولنحيا بقلوبٍ طاهرة
 حتى وإن حدث ما يسيء إلينا دون قصد، فإن من الواجب أن نُعلي من حسنات من حولنا، ونغضّ الطرف عن الزلات الصغيرة. فالكلمة الطيبة مفتاح القلوب، وبها تُبنى جسور الودّ والتفاهم. التفاعل الإيجابي والتسامح من شيم الكِرام، وليس كل ما نواجهه يستحق الوقوف عنده أو منحَه من طاقتنا ما لا يستحق.

حين تعترض طريقنا المصاعب أو نواجه الأخطاء، فلنتعامل معها بعقلانية وحكمة. فالحجارة التي تعترض طريقنا يمكننا أن نزيحها بهدوء ونرميها خلفنا، ثم نتابع المسير بثبات. هذه هي ثقافة الحياة وفن التعامل مع الظروف.

العفو والتماس الأعذار... دليل رُقي النفوس

العفو والتغافل من أعظم الصفات التي ينبغي أن نتحلّى بها، فهي لا تُظهر ضعفًا، بل تُبرهن على قوة العقل وسلامة القلب. لِنلتمس الأعذار لبعضنا، فقد لا نكون دائمًا كما نحب أن نكون. فالنفس البشرية واسعة كالأُفُق، عميقة كالوادي، ولكل إنسان طريقة مختلفة في الإحساس والتفكير. قد تكون أرواحنا تسبح في وديان غير تلك التي يسير فيها الآخرون، وقد تحمل صدورنا ما لا يُقال.

نظافة القلب... سلاح في زمن قاسٍ

لِنغسل قلوبنا من وساوس الشيطان وسوء الظنون. فنحن في زمنٍ صعب، تسقط فيه الأرواح بلا مقدمات، وتتبدّد فيه العلاقات بسبب سوء الفهم أو كلمة عابرة. لذا، لا بد أن نكون رسل تسامح ومودّة، ناشري محبة وخير في كل موطن.

الحياة فانية، أقصر وأصغر بكثير مما نظن، فلا معنى لحمل الأحقاد، ولا جدوى من التربص بالهفوات.

فلنكن من صانعي الأثر الطيّب

هنيئًا لزارعي الخير، لحاصديه، للناطقين به، ولأصحاب القلوب البيضاء الذين يغادرون هذه الحياة وقد خَلَّفوا أثرًا طيبًا وذكراً جميلاً... فلنعمل معًا على نشر المحبة والتسامح، ولنكن يدًا واحدة في وجه تحديات الحياة. ولنكن ممن يُضيئون دروب غيرهم، حتى وإن خفت نورهم. فالعطاء لا يُقاس بالبريق، بل بالأثر.

بقلم: عمّو سامي