أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

شيرين رضوان... قصة إصرار تتحدى الصمت وتكتب فصولًا من الإبداع في شارقة "سلطان الخير "

 
تمتلك مواهب متعددة في الرسم والخط والتصوير وتصميم الأزياء


الشارقة - خاص قناة الشمس الاوروبية -
لم تمنعها الإعاقة السمعية من التفوق وتحقيق الطموحات، وضربت مثلاً رائعاً في الاجتهاد والتفوق لتصبح علامة بارزة في المجتمع الذي تعيش فيه، إنها " شيرين نعيم رضوان" شابة فلسطينية تعيش في دولة الإمارات العربية المتحدة لديها اعاقة سمعية ولكنها رغم ذلك حملت من العزيمة والتحدي نهجا لتخطو عليه، وهي ناشطة على مواقع التواصل الإجتماعي، كسبت الرهان وسطرت أروع قصص النجاح بتفوقها علمياً ومهنياً ومجتمعياً.
وبسلاح الأمل والتحدي، كسرت حاجز الصمت بالدراسة والنجاح التفوق من أجل مواصلة رحلة العلم والنجاح والمضي قدماً في الحياة لتوفي بعهدها ولتنافس أقرانها الأسوياء على مقاعد الدراسة، وهي خريجة مدينة الشارقة للخدمات الانسانية وحاصلة على الثانوية العامة بإمتياز، مؤخراً تفوقت في الحصول على بكالوريوس من كلية الآداب والعلوم الإنسانية، تخصص الإرشاد السياحي من جامعة الشارقة، وهي تؤكد دوماً " أن الإعاقة ما هي إلا إعاقة الفكر والروح، وأن المعاق إنسان طموح كسائر البشر يرفض الاستسلام ويهزم المستحيل بإرادته القوية وتطلعاته المستقبلية.


رسالة شكر إلى الشيخ سلطان القاسمي "نصير المعاقين "


وأشادت شيرين رضوان بالدعم الكبير والمتواصل الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ الدكتورسلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس العلى حاكم الشارقة - نصير المعاقين – للمعاقين بالدولة وخارجها وما يوفره لهم من مؤسسات تعليمية ومراكز تأهيلية وتدريبية، وأندية رياضية على أعلى مستوى ممثلة في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وفروعها المنتشرة في امارة الشارقة ونادي الثقة للمعاقين.
وقالت إن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية التي اسسها صاحب السمو حاكم الشارقة تمكنت من تحطيم المعوقات وساعدت ذوي الإحتياجات الخاصة على التقدم والارتقاء بحياتهم وتحقيق رؤية أفضل لمستقبلهم ومعرفتهم بحقوقهم وواجباتهم.

مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية .. رائدة في احتواء ومناصرة وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة

كما توجّهت "شيرين رضوان" بخالص الشكر والعرفان إلى سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيسة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية التي كانت ولا زالت الداعم والموجّه الرئيسي في جميع المجالات، وقالت : أن ما تقوم به مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وعلى رأسها سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، هو ترجمة صادقة وأمينة لهذا التوجه الذي أرسى دعائمه صاحب السمو حاكم الشارقة في أبهى صوره وتجلياته، وتبدى ذلك في حرص القائمين على المدينة على خدمة الأشخاص المعاقين وتوفير سبل الرعاية والتدريب والتأهيل والتعليم لهم حتى أقصى مراحله بما فيها التعليم الجامعي وتوسيع مجالات العمل وإتاحتها لهم بما يتلاءم مع مؤهلاتهم وقدراتهم سواء في القطاع العام أو الخاص وبما يضمن مقومات الحياة الكريمة لهم ولأسرهم.

إعادة الثقة بالنفس وتقدير الذات وضمان العطاء


وبلغة الإشارة، أكدت "شيرين رضوان" أن تهيئة الظروف البيئية المناسبة والدعم الأُسَري يسهم في إعادة الثقة بالنفس وتقديرالذات وضمان العطاء، و في مجتمع لا يعترف بالمستحيل، و أن الإرادة هي المفتاح الحقيقي للإنجاز، وهي واحدة من هذه النماذج المضيئة التي أثبتت أن الإعاقة لا يمكن أن تقف حائلًا أمام الطموح، بل قد تكون دافعًا إضافيًا لتحقيق التميز.

بداية مبكرة مع التحدي

- ولدت شيرين مصابة بالصمم، تمامًا كما شقيقها الأكبر شادي، دون أن تظهر عليها أعراض واضحة في البداية. ومع تقدمها في العمر، تأكدت إصابتها بعد فحص طبي دقيق، لتبدأ رحلة علاج طويلة، شملت مراجعات داخل الدولة وخارجها، كان أبرزها في بريطانيا، حيث تأكدت إصابتها بمشكلة في الأعصاب السمعية.

- في سن السادسة، التحقت شيرين بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، حيث تعلمت مهارات النطق المنغم وبدأت أولى خطواتها في عالم التواصل من خلال قراءة الشفاه. دعمتها والدتها – التي عملت في المدينة لتكون قريبة منها – بلغة الإشارة، فيما تولى والدها وأشقاؤها مسؤولية الدمج الأسري والاجتماعي من خلال التفاعل اليومي، وهو ما ساعد شيرين على تنمية قدراتها وتجاوز العقبات.
- واجهت شيرين صدمة كبيرة بوفاة والدتها وهي في الرابعة عشرة من عمرها، الأمر الذي دفعها لتحمل مسؤوليات إضافية داخل الأسرة. لكن هذه المحنة تحولت إلى دافع للاستقلالية، فواصلت تطوير مهاراتها الفنية، خاصة في مجالات الرسم، الخط العربي، تصميم الأزياء، والحرف اليدوية.

- وفي محطات بارزة من مسيرتها الإبداعية، نالت شيرين جوائز وشهادات تقدير، منها اختيار إحدى رسوماتها لتكون طابعًا بريديًا رسميًا في الإمارات عام 1993، وكذلك فوز أحد تصميماتها في المعرض الدولي للأزياء بدبي عام 2009 بجائزة تسلمتها من سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم.

مسيرة مهنية ناجحة

- لم تتوقف إنجازات شيرين عند حدود الفن، بل انتقلت بثبات إلى الحياة المهنية، حيث تعمل منذ أكثر من عشر سنوات في إحدى المؤسسات الصحافية المحلية بقسم الأرشيف والمعلومات، وتمكنت، رغم التحديات، من إثبات كفاءتها في أرشفة المواد البصرية وتنظيم المحتوى الرقمي، وحرصت على تعلم المهارات التقنية المطلوبة للتعامل مع الأنظمة الإلكترونية بكفاءة عالية.تميزت شيرين بعلاقات إيجابية مع زملائها، واستفادت من وجود زميل من فئة الصم، إلى جانب زميلة تعلمت لغة الإشارة خصيصًا لتسهيل التواصل في بيئة العمل.

رسالة مفعمة بالأمل

و تقول شيرين إن باستخدام لغة الإشارة تزول العوائق الخاصة بالتحاور مع "الصم والبكم"، كما أنها ممتعة لكلاً من الشخص المصاب في عدم قدرته على السمع او الشخص السليم. ولا يوجد شيء اسمه مستحيل، يجب على الجميع السعي وراء حلمه لتحقيقه حتى لو فشل في بادئ الأمر أو حكمت عليه بعض العقبات، فأنا استطعت تحقيق أحلامي أن أتخرج من الجامعة وأعمل في وظيفة بمؤسسىدة اعلامية مرموقة على الرغم من اعاقتي السمعية وصعوبة النطق لدي.