أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

عذابي واحتراقي في هواكا؟ رانية الصباغ

عذابي واحتراقي في  هواكا؟             رانية الصباغ
 Rania Sabbagh
5 سبتمبر الساعة 9:41 م
·
مرآة الروح
يُسائلني صِحَابي:" ما دَهاَكا
أ سحرٌ كان أم مرضٌ عَراكا؟
أَمِن شوقٍ و وجدٍ في الحنايا
وهل ليلاكَ قد نصبَت شِراكا؟"
فأخبرني بربك كيف أُخفي
عذابي واحتراقي في هَواكا؟
( رأيتُك حيثما ولّيتُ وجهي)
وفي المرآة إن صدقَتْ أراكا
وطيفك مُؤنسي والناس حولي
لئن أبصرتُ لم أبصرْ سِواكا
ومنك شِكايتي وإليك أشكو
وإنّك حُجتي في كلّ ذاكا
ذهبتَ بمهجتي وتركتَ رُوحي
وتلك الروح -لو تدري - فداكا
وفيك الحبُّ لم يزددْ بوصلٍ
ولم يُنقِصْه في يومٍ جَفاكا
تُدار الراحُ للعشاقِ تُسقى
فهل تَسقي غليلاً قد أتاكا
إلى ركنٍ مكينٍ قد أَوَينا
وحسبي أنْ أويتُ إلى حِماكا
وإنّي قد أتيتكَ مُستجيراً
طرقتُ البابَ استجدي رضاكا
رميتُ بشعلتي وعقرتُ مُهري
لأمضي في الطريقِ على هُداكا
فلا عقلي سيهديني لخيرٍ
كذا نفسي ستُوردني الهَلاكا
فخُذني في رِكابك قلْ :غُلامي،
وأدخلني وأهلي في عَباكا
وإن أذنبتُ فاستغفرْ لذنبي؛
أرى المولى يُسارعُ في هَواكا
رسولُ اللهِ إنا قد عَجِلنا
إليك اليوم نطمعُ في رِضاكا
وقد غاصَتْ رواحلنا ببيدا
ء موحشةٍ و لا نرجو حَراكا
أُسَارى في المعاصي قد حُبسنا
ولا نَلقى خَلاصاً أو فكاكا
وذاكَ الحبُّ يَسري في عُروقي
أما يُمحى إذاً هذا بذاكا؟
وإنْ عاد الصِحابُ وسَاءلوني
وقالوا: يا فتى" ماذا دهاكا؟"
فأخبرني بربك كيف أخفي
عذابي واحتراقي في هواكا؟
رانية الصباغ