أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

الملتقى الثقافي السوداني في الإمارات يكرم طلابه المتفوقين

 الشارقة -خاص قناة الشمس :
للنجاحات أناس يقدرون معناه ، وللإبداع أناس يحصدونه ، طموح أسمى من كلمات تقال، وهدف يصل بكل إنسان نحو الرقي والتقدم ، ما أجمل أن يخطو الانسان إلى الأمام بدلاً من التراجع إلى الخلف.

هذا هو حال أسرة الملتقى الثقافي السوداني في دولة الإمارات، الذي كرّم الخريجين من أبنائه خلال حفله السنوي الذي أقيم أخيراً في صالة مركز المبارك في الشارقة، واحتفى بتكريم 14 طالباً وطالبة من الناجحين المتفوقين في الثانوية العامة، كما تم تكريم الخريجين من الكليات المختلفة في الجامعات، وذلك بحضور رئيس وأعضاء مجلس إدارة الملتقى، كما حضر الحفل د. حمودة ابراهيم ، وسعادة المستشار الأمين سليمان، وسعادة اللواء هاشم حسين، والمهندس سامي الفاضل، رئيس مجلس إدارة مجموعة قادرين، والأستاذ عبد الدين سلامه الرئيس التنفيذي لمجموعة قادرين، والإعلامية عايدة القمش، مستشارة المنظمة الدولية للدفاع عن المرأة في أمريكا، ولفيف من أبناء الجالية وأولياء أمور الطلاب والطالبات.

قدم فقرات الحفل الأستاذ حسن حمدان، ود. عوضية أحمد يوسف، والتي برغم الوعكة الصحية التي ألمت بها آثرت على نفسها الحضور و المشاركة في الاحتفال الذي كان ينتظره أعضاء الملتقى الثقافي السوداني بالإمارات كافة، بعد فترة انقطاع طويلة، بسبب الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن العزيز.
كما شارك في تقديم فقرات الحفل الإعلامي القديرالأستاذ عبداللطيف محجوب، ليكون واسطة العقد التي زانت المايكرفون ، محلقاً بالأسماع الى مساحات رحبة من أدب وبراعة التقديم.


نتائج متميزة في امتحانات الثانوية العامة والجامعات

بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت الطالب مؤيد الأمين سليمان، تلاها كلمة إفتتاحية القاها الأستاذ حسن حمدان رحب فيها بالحضور،وأعرب عن فخره واعتزازه بتحقيق أبناء أسرة الملتقى نتائج متميزة في امتحانات الثانوية العامة والجامعات لهذا العام ، وأكد اهتمام وحرص القائمين على الملتقى الثقافي بتشجيع الطلبة على التميز في دروب العلم ونيل الشهادات العليا.
ودعا الأستاذ حسن حمدان الطلبة المكرمين إلى بذل مزيد من الجهد ونيل الدرجات العلمية في سبيل المساهمة في تطوير وطنهم والمشاركة في عملية البناء والتنمية الشاملة للسودان.

ملامح مستقبل باهر لتحقيق طموحاتهم

من جانبها استعرضت الأستاذة مقبولة زاكي الدين رئيسة اللجنة المنظمة ، خلال الكلمة التي ألقتها جهود اللجنة المنظمة، وقالت نفخر بإنجازات الخريجين، مشيرة إلى أن الحفل يمثل عودة للفعاليات بعد فترة انقطاع طال إنتظارها.وأضافت : إن رحلة الدراسة سواء الثانوية أو الجامعية ستظل خالدة في قلوب أبنائنا... وهم يختتمون إحدى صفحات العمر المشرقة، كانت مليئة بالاجتهاد، لترسم لهم ملامح مستقبل باهر لتحقيق طموحاتهم، وختامها بدايةٌ لمراحل أخرى واعدة.
وألقت الخريجة تسابيح حامد عبدالرحمن كلمة الخريجين كلمة رائعة شكرت فيها أولياء ألأمور وأسدت لهم حقوقهم الأدبية ، وتطرقت الى ذكر الجهود المبذولة من قبل الأهل وتهيئة الظروف المناسبة لأبنائهم، وهم يخوضون معركة التسلح بالعلم ، وعلى الدعم الذي وجدوه منهم طوال مسيرتهم خلال مراحلهم الدراسية.

كلمة إدارة الملتقى

وجاءت كلمة إدارة الملتقى بشكل مميز، حيث شارك فيها السيد الصادق محمد الحسن رئيس مجلس إدارة الملتقى، وعضو مجلس الإدارة السيد عبد القادرعبدالله ، اللذان أكدا على دور الملتقى في الحفاظ على الهوية السودانية وتعزيز الروابط الإجتماعية، ووصفا اللقاء بـالأسري الذي أزال عنا الكثير من آلآم البعاد وغربة الوطن والأهل.

كان الحضور أنيقا في مظهره وروعته وحميمية اللقاء بين أعضاءه وضيوفهم الكرام ، بتلك الروح التي سادت أجواء صالة الاحتفال ، كان المكان بمثابة البيت السوداني الكبير الذي ضم في كل أفراد الأسرة الواحدة ، صغارهم وكبارهم شيابهم وشبابهم ، كان كيوم عيد في ربوع الوطن حينما رسمت الحسان المتوشحات بالزي السوداني الأصيل لوحة سودانية زاهية ، وهن يتجولن بين الحضور بالحلوى وعذب المياه وما لذ وطاب من صنع أيديهن.

قصائد عصماء بليغة اللغة

حظي الأدب بمساحة حاضرة في تلكم القصائد العصماء بليغة اللغة عالية الصياغ واضحة الصور الذهنية عبر الشاعرة د.عوضية أحمد يوسف، كما ألقت الشاعرة القديرة ميقات إبراهيم قصائداً وطنية حملتها كل قيم ومآثر وتميزالسودانيين ، وسمح الخصالٍ التي يتفردوا بها ، ونالت تلكم الفقرة استحسان الحضور، وعبروا عنها بتفاعل أشبه بمهرجان للحواس في زحمة مشاعر ، لتتعالى زغاريد النساء في سيمفونية سودانية رائعة دوى صداها عالياً
تميزالحفل بمساحة للفن والطرب ، حيث أهدى د. خالد الجزولي الحضور باقة من الأغنيات، التي تفاعل معها الجمهور وأيضاً استمعوا إلى الفنان مهند في باقة من الطرب الأصيل، مما أضفى على الأجواء مزيدًا من البهجة والفرح.

لقطات من الحفل
مساهمات الأعضاء :
قال الأستاذ حسن حمدان خلال حديثه : لايفوتنا أن ننوه بأننا في كل فعالياتنا ظلينا نعتمد إعتماداً أساسياً على مساهماتنا الفردية في تغطية مايلزم ، لقيام المناسبة من تكاليف تتمثل في رسوم الصالة والماكولات والمرطبات وما شابه، فيتبارى الجميع في تقديم مايلزم حتى يفيض ،أما في هذه الفعالية كان صاحب القدح المعلى في العطاء الراعي الذهبي عضو الملتقى الأستاذ محمد بدوي بانقا، حقيقةً كان عطاءً سخياً حق فيه بيت الشعر (النيل الفاض وإمتلأ الموج الهاج ليك عِلا)و شكراً لكل من قدم بسخاء من أجل أن تخرج الفعالية بهذا الشكل المرضي للجميع.
وبدورها قدمت الإعلامية عايدة القمش هدايا لجميع الطلبة تقديراً لهم، وبهدف تشجيعهم على الاستمرار في تفوقهم وبذل المزيد من الجهد في التحصيل الأكاديمي، وقدمت الشكر الجزيل لأولياء الأمور (الأحباء أصحاب القلوب الرقيقة والدعوات الصادقة) الذين كانوا ذخراً دائماً لفلذات أكبادهم، و السندَ الداعم طوال مسيرتِهم الدراسية، في كلِّ خطوةٍ معهم ثابروا ليتفوّقوا، وشَدَوا الهمم، وحملُوا شغفَ التعلّم ونورَ المعرفة للمثابرةِ على دروبِ النجاح" .

الضيافة

كان على قمة هرم هذه القيمة مسؤولة الضيافة الأستاذة أمل بابكر لها منا كل التقدير والاحترام على ماقامت به من جهود مقدرة ،وكان في معاونتها بعضاً من أبناء وبنات أعضاء أسرة الملتقى ، أبرزهم كان حاضراً بقوة شخص عضو الملتقى الهميم الأمين بخيت، حقيقة كل كلمات الشكر لن توفيكم حقكم علينا ، دمتم فيضاً وآفر العطاء أبداً.

ختام الحفل

غادر الحضور قاعة الاحتفال وهم يحملون ذكريات جميلة، معبرين عن فرحتهم بعودة الأنشطة الثقافية والاجتماعية ، وعبر الكثيرون عن أن هذا اللقاء جسد روح الأسرة السودانية مؤكدين أن مثل هذه الفعاليات تُعيد إحياء الروح الجماعية وتذيب شعور الغربة، وكان الاحتفال ملقياً الضوء على إنجازات الأبناء الأكاديمية، ومجسداً روح التلاحم والتواصل الإجتماعي بين المجموعة وأفراد الجالية السودانية بمحبة ووئام.

منارة تواصل وعطاء مستمر

يظل الملتقى الثقافي السوداني بالإمارات عبر مجلس إدارته وأعضاءه الكرام ، منارة للتواصل والعطاء المستمر، ممزوجة بروح الأصالة والإنتماء، مما يعكس صورة مشرفة للجالية السودانية في دولة الامارات العربية المتحدة خاصة وفي بلاد المهجر عامة.

إضاءة
النجاح ليس مجرد هدف نحققه، بل هو أسلوب حياة نعيشه، إنه التزام بالعمل الجاد، والالتزام بالتفاني، والاستمرار في التعلم والتطور، النجاح هو أن نكون قادرين على مواجهة التحديات بثقة، وأن نتعلم من أخطائنا، وأن نستمر في المضي قدمًا نحو تحقيق أهدافنا."