Wafaa Manla· {{ باب لا تصله الرياح }}
Wafaa Manla·
{{ باب لا تصله الرياح }}
أعيش كأنني لم أُخلَق
كأنني ظلٌّ تخلّى عن جسدِه
أو صوتُ صلاةٍ انقطع
في منتصفِ الأنين
تتبدّلُ الطرقاتُ حولي
وأنا… أبحثُ عن وجهي
في مرايا الغرباء
ما عدتُ أُؤمنُ بالمواعيدِ
ولا أرتّبُ الأمنياتِ على رفِّ الغد
كلُّ ما أملكه:
تفصيلٌ ناقصٌ من ماضٍ
*أحببتُه أكثرَ ممّا ينبغي*
وخذلني أكثرَ ممّا أستحقّ
ياأنتَ
كم مرّةً سامحتُك؟
كم مرّةً رتّقتُ في قلبي
ما مزّقهُ عبورُك المتقطع ؟
العالمُ يُغيّرُ أثوابَه
وأنا أرتجفُ كلّما فكّرتُ
أنني ما زلتُ أرتدي
ذاكَ الدفءَ البالي الذي
تركتهُ على كتفي
نشتاقُ هناك
ونفقدُ هنا
وفي كلا الاتجاهين
ننزفُ الصمتَ على دفاترِ النسيان
ونبتسمُ
كأنّ الحياةَ لا تعرفُ
كيف تكسرُنا بهدوء
سأكونُ بخيرٍ
ربّما حينما تتعافى المدينة
وحينما ألتقيكَ
يكفيني أن أبقى معكَ
لكنني
برغمِ ما كانَ من صمتِك
ومن فصولِ الغيابِ
التي خلتْ منّي
ما زلتُ أُبقي لكَ باباً صغيراً
في رُكنِ قلبي
لا تصلهُ الرياحُ
ولا يجرحهُ البُعدُ
فحينَ عدت
لم أُعاتبكَ
بل رتّبتُ فيك المسافة
وغسلتُ وجهي من الانتظار
وقلتُ:
ها هوَ الحبُّ
ينبتُ ثانيةً
من تحتِ رمادِ الخيبة
وها نحنُ…
نتعلّمُ من جديدٍ
كيف نكونُ اثنين
رغمَ كلِّ الذين عبروا بيننا
وكيفَ نكتفي
بالقليلِ من اللقاءِ
كي ننجو من كثيرِ الفقد
فَعُدْ
حتى لو كنتَ الغائبَ
خلفَ مئةِ مساء
عُدْ…
فقلبي كما كان
يعرفُ الطريقَ إليك
ويُحسنُ الغفران..
وفاء منلا ..
الخميس 10تموز2025
*اقتباس جملة "أحببتك اكتر مما ينبغي "
{{ باب لا تصله الرياح }}
أعيش كأنني لم أُخلَق
كأنني ظلٌّ تخلّى عن جسدِه
أو صوتُ صلاةٍ انقطع
في منتصفِ الأنين
تتبدّلُ الطرقاتُ حولي
وأنا… أبحثُ عن وجهي
في مرايا الغرباء
ما عدتُ أُؤمنُ بالمواعيدِ
ولا أرتّبُ الأمنياتِ على رفِّ الغد
كلُّ ما أملكه:
تفصيلٌ ناقصٌ من ماضٍ
*أحببتُه أكثرَ ممّا ينبغي*
وخذلني أكثرَ ممّا أستحقّ
ياأنتَ
كم مرّةً سامحتُك؟
كم مرّةً رتّقتُ في قلبي
ما مزّقهُ عبورُك المتقطع ؟
العالمُ يُغيّرُ أثوابَه
وأنا أرتجفُ كلّما فكّرتُ
أنني ما زلتُ أرتدي
ذاكَ الدفءَ البالي الذي
تركتهُ على كتفي
نشتاقُ هناك
ونفقدُ هنا
وفي كلا الاتجاهين
ننزفُ الصمتَ على دفاترِ النسيان
ونبتسمُ
كأنّ الحياةَ لا تعرفُ
كيف تكسرُنا بهدوء
سأكونُ بخيرٍ
ربّما حينما تتعافى المدينة
وحينما ألتقيكَ
يكفيني أن أبقى معكَ
لكنني
برغمِ ما كانَ من صمتِك
ومن فصولِ الغيابِ
التي خلتْ منّي
ما زلتُ أُبقي لكَ باباً صغيراً
في رُكنِ قلبي
لا تصلهُ الرياحُ
ولا يجرحهُ البُعدُ
فحينَ عدت
لم أُعاتبكَ
بل رتّبتُ فيك المسافة
وغسلتُ وجهي من الانتظار
وقلتُ:
ها هوَ الحبُّ
ينبتُ ثانيةً
من تحتِ رمادِ الخيبة
وها نحنُ…
نتعلّمُ من جديدٍ
كيف نكونُ اثنين
رغمَ كلِّ الذين عبروا بيننا
وكيفَ نكتفي
بالقليلِ من اللقاءِ
كي ننجو من كثيرِ الفقد
فَعُدْ
حتى لو كنتَ الغائبَ
خلفَ مئةِ مساء
عُدْ…
فقلبي كما كان
يعرفُ الطريقَ إليك
ويُحسنُ الغفران..
وفاء منلا ..
الخميس 10تموز2025
*اقتباس جملة "أحببتك اكتر مما ينبغي "