Ramla Alalawy· من خانة الذكريات

Ramla Alalawy·
من خانة الذكريات
في وقت ما
حين نعبر نقطة البداية بكثير
حين ندرك أن الغد هو نهاية
حين نضحك ساخرين
على عبارة مجاملة تُقال لنا (ما زلتم شباب )
و نحن على قيد الأكيد بأننا غادرنا سنين كثر و القليل القادم إنما هو تصفية حساب
لدفع ضريبة العمر
حين نلتفت الى كل الخراب
الذي خلفه حُمق غيرنا
حين ندرك إن الضوء الذي وصلناه
مجرد سراب
و إن مفردات الوعود (الى الأبد)
تنساب من بين أصابعنا
كذرات تراب
حين نمسح دمعة شوق للراحلين
حين نكبت رقة حُب خوفاً
من جَلدات سوط السنين
الماضية نحو الستين
و في وقت ما..
تمتد نحونا يدٌ من سراب
وتُفتح لنا أكفٌ وتحتوينا ذراع
و تلمنا أحضان و يوعدنا بريق لقاء
بأننا ما زلنا فنعود نفكر في الغد
ثم يكسرنا بعد الغد
و يشظي أحلامنا التي توهمنا
بأنها الأبد
و بكل حماقة نحاول ان نلملم ما تشظى
من الحلم والفرح والبريق
و نُدرك ان تلك الشظايا كانت أصغر
مما تستطع يدنا ان تلملمه
وإن أستطاعت، فحتما ستجرح
اليد التي لملمت.
من خانة الذكريات
في وقت ما
حين نعبر نقطة البداية بكثير
حين ندرك أن الغد هو نهاية
حين نضحك ساخرين
على عبارة مجاملة تُقال لنا (ما زلتم شباب )
و نحن على قيد الأكيد بأننا غادرنا سنين كثر و القليل القادم إنما هو تصفية حساب
لدفع ضريبة العمر
حين نلتفت الى كل الخراب
الذي خلفه حُمق غيرنا
حين ندرك إن الضوء الذي وصلناه
مجرد سراب
و إن مفردات الوعود (الى الأبد)
تنساب من بين أصابعنا
كذرات تراب
حين نمسح دمعة شوق للراحلين
حين نكبت رقة حُب خوفاً
من جَلدات سوط السنين
الماضية نحو الستين
و في وقت ما..
تمتد نحونا يدٌ من سراب
وتُفتح لنا أكفٌ وتحتوينا ذراع
و تلمنا أحضان و يوعدنا بريق لقاء
بأننا ما زلنا فنعود نفكر في الغد
ثم يكسرنا بعد الغد
و يشظي أحلامنا التي توهمنا
بأنها الأبد
و بكل حماقة نحاول ان نلملم ما تشظى
من الحلم والفرح والبريق
و نُدرك ان تلك الشظايا كانت أصغر
مما تستطع يدنا ان تلملمه
وإن أستطاعت، فحتما ستجرح
اليد التي لملمت.