أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

الاعلاميه نهيله صعب وافتنا لهذا الموضوع الجميل طاولة الحوار المجتمع المدني.‏ في ‏الصرح البطريركي بكركي‏. 1 ي · ‏جونيه‏، ‏محافظة جبل لبنان‏، ‏لبنان‏ ·

 image


أطلقت "طاولة حوار المجتمع المدني"، تجمّعًا وطنيًّا شاملًا بعنوان "تجمّع دولة لبنان الكبير" في الصرح البطريركي في بكركي برعاية ومشاركة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي، وبمشاركة كلّ من رئيس الجمهورية الأسبق الشيخ أمين الجميّل، النائب اللواء أشرف ريفي، النائب أديب عبد المسيح، الأميرة حياة أرسلان، الخبير الدستوري الدكتور أنطوان مسرّة والكاتب والناشط السياسي مصطفى هاني فحص، وخضور كلّ من وزير الاقتصاد الدكتور أمين سلام، وزير التربية القاضي عباس الحلبي، وزير الداخلية والبلديات الأسبق مروان شربل، ووزير السياحة الأسبق ايلي ماروني، كذلك حضر كلّ من النائب هاغوب بقردونيان والنائب السابق شامل روكز، النائب السابق ماريو عون والنائب السابق نعمة الله أبي نصر وشارك أيضًا رجال دين من شيوخٍ ومشايخٍ أبرزهم ممثل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان أسامة حداد، ممثل شيخ العقل لدى طائفة الموحدين الدروز الدكتور سامي أبي المنى الشيخ سامي عبدالخالق والسيد حسن علي الأمين.
وقد قدّم الاحتفال الإعلامي الأستاذ ماجد يو هدير.
استهلّ اللقاء بكلمة من صاحب الغبطة، أعلن خلالها عن أنّه سيكون مستمعًا لأنه يريد التعلم من المتكلمين نظرتهم ورأيهم ومشاعرهم، مشيرًا الى أنني "أقول كلمة شكر للأميرة حياة أرسلان وإلى السيدات والسادة الذين ينظمون معها هذه الطاولة الحوارية لإطلاق تجمع لبنان الكبير".
وحيّا الراعي المشاركين باللقاء خاصةً المتكلمين، كما شكرهم مسبقًا على ما سيقولون عن لبنان الكبير، خاتمًا باحتفاظه برأيه إلى وقت النقاش.
وفي كلمته تناول الرئيس الأسبق الشيخ أمين الجميّل البعد الايجابي لدولة ١٩٢٠ والثغرات التي عانت منها.
وقال: "في النقطة الاولى لم تكن المساحة معيار الدولة، ولم يعتمدْ البطريرك الياس الحويك عام ١٩٢٠ الكيلومترات كوحدةِ قياسٍ، بل اعتمد قياسَ الوحدة".
أضاف: "لحظةَ العملِ للمشروع، كان الكيانُ الواحد الخاص بلبنانَ الكبير فكرةً ثابتة في التاريخ، لكن متعثرةْ في الجغرافيا".
وحسم الجميّل القول بأن الخطأ البشري هو الذي حاول إفشال تجربة لبنان الكبير، وقال: "لا تلومّنَ الياس الحويك ورفاقَه من كل الطوائف، لا تلومّنَ الآباء المؤسسين لدولة لبنان الكبير، رهانُهم وأهدافُهم كانت صائبة، ممارستُنا كانت شائنة.
لم نوفَّقْ في صيانةِ دولةِ لبنانَ الكبير، وتعثّر التجرِبة لم يكن عيباً في التصنيع Défaut de fabrication بل بسبب خطأ بشري بالتطبيق".
وبعد تعداد سريع للمحطات النزاعية في تاريخ لبنان الحديث، شدد الرئيس الجميّل في كلمته على وجه لبنان الطوائفي لا الطائفي، حيث قال: "أهمية لبنان الكبير أنه حمى وجهَ لبنان العربي، فلا لبنانُ الكبير جعل من لبنانَ مسيحياً أو مسلماً، بل وطنَ رسالة، والتنكرُ لدولة لبنانَ الكبير كما يحصل اليوم بمصادرة قرار الدولة من الداخل بعدما تناوب الخارجُ على مصادرتها في مراحلِ الازماتِ السابقة، يجعلُ انتماءَ لبنان بمثابة مكتوم القيد الى حينِ تعودُ الدولةُ دولةً".
ليخلص الرئيس الجميّل الى أن أهمية لبنان الكبير أنه أعلن حياد الدولة منذ العام ١٩٢٠.
وتعهّد النائب اللواء أشرف ريفي بأن "نمنع تحويل لبنان إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية وبأن نعيد للدولة هيبتها"، كذلك بأننا "سنواجه السلاح الميليشياوي ومشاريع التصفية والاغتيال والإرهاب".
وأكد النائب أديب عبد المسيح على أننا "نحن أبناء هذا الزمان ولبنان الكبير واقعنا شاء من شاء وأبى من أبى لا نريده أصغراً أو مجزءاً وإنّما نريده وطناً للبنانيين وأن يكون الجميع متساوياً بالحقوق والواجبات والمسؤوليات"
ولفت الى أنّ "لبنان جعلناه ساحة صراع طائفية وأرض محاصصة وما يجمعنا اليوم هو فشل لبنان الكبير الوطن"، مضيفًا أنّ "ما يجمعنا أيضاً هو أنّ الفشل أضمن طريقة للنجاح فالإنسان يتعلّم من الفشل أكثر مما يتعلّم من النجاح".
وشدّد على أنّه "لا خلاص لبنان سوى الانطلاق من ثقافة الاحترام المتبادل وتقبل الآخر".
وسأل عبد المسيح "هل يعقل أنّ لبنان الذي لم يقبل بإسقاط دستور جمهورية فرنسا الثالثة أن يقبل اليوم بتعطيل دستوره، هل يمكن أن نقبل باستمرار منطق التعطيل؟".
وأضاف، "هل سنبقى باقتصاد حرّ؟ بينما اقتصادنا نقيض للحالة الاجتماعية؟ لا يعقل أن نستمر بفقدان دورنا الريادي كمستشفى وجامعة للشرق".
ولفت الكاتب والناشط السياسي مصطفى هاني الحصّ إلى أن "موقعَ ودورَ الجماعةِ الشيعيةْ، حاسمٌ في جغرافيا لبنانَ الكبيرةْ، كما أن موقعَها الحدوديْ، حوّلَها إلى لاعبٍ أساسيْ، وافرادُها لا يحتاجون إلى فحصِ دمْ، من البعضْ، حتى يؤكدوا انتماءَهم، فهُمُ الذين رسخّوا في فكرِهِم مفهومَ لبنانْ، نصاً وفعلاً، لذلك لا بدَّ من تذكيرٍ بمحطتينْ، الأولى: وثيقةُ الوفاقِ الوطنيْ، التي صدرتْ عن المجلسِ الإسلامي الشيعي الأعلى سنةْ 1977، والتي وُصفَت بصيغةِ 77 الشيعيةْ، وعنوانُها لبنانْ...وطنٌ نهائيٌ لجميعِ بنِيهْ".
وأضاف "أما الثانيةْ، فهي الثوابتُ الإسلاميةْ الصادرةْ عن القمةْ الإسلاميةْ، في عرمونْ، سنةً وشيعةً ودروزاً، والتي جاء فيها أن لبنانْ...وطنٌ نهائيٌ لكل أبنائِهِ، عربيُ الهُويةِ والانتماءْ،
وقد وردت هذه المعادلةْ، في نصِ وثيقةِ الوفاقِ الوطنيْ: "اتفاق الطائف" حرّفياً، الذي كانَ ولم يزلْ أفضلَ ما يمكنُ ادأن تحصلَ عليه الجماعاتُ اللبنانيةْ، بعيداً عن الأحجامِ والأعدادْ".
وأكّد فحص على أنّ "الصيغة كانتِ ولم تزلْ عاملَ توازنٍ في علاقاتِ الجماعاتِ اللبنانيةْ، وضامناً لوَحدةِ الكيانْ، تقفُ بوجهِ تجزئَتِهِ أو "توسعَتِهِ" أو استقواءِ طرفِ على آخرْ، ومن دونِ مجاملةٍ لأحدْ، لقد مررْنا بتجاربَ عديدةٍ، حاولَ خلالَها البعضُ الاستقواءَ على الصيغةْ أو الاستئثارَ بها، كان فائضُ القوةْ، يغري هذه الأطرافَ بالغلبةْ، إلى أن اكتشفوا أن الغلبةَ في لبنانْ، مستحيلةْ، ولعلَّ الفطنةَ تُعلّمُ بعضَ الذين تفيضُ فوائضُهُم، بأن يتعلموا الدرسَ ممن سبقَهُم، ويدركوا قبل فواتِ الأوانْ، أن الصيغةَ أقوى من المشاريعِ أو المحاورِ الكبرى أو الصغرى، حتى يتجنبوا الوقوعَ في المحظورْ، كما وقعَ من سبقَهُم، وأن يستخدموا عقلَهُم لا عضلاتِهِم".
وختم أنّه "من الاستقلالْ، إلى انتفاضةِ تشرينْ، مروراً بالصيغةِ والطائفْ، محطاتٌ تؤكدُ ضرورةَ اندماجِ الجماعةِ الشيعيةْ، في أقوامِهٍم وأوطانِهِم، وأن لا يميزوا أنفسَهُم بأيِ تمييزٍ خاصٍ ومشاريعَ خاصةٍ، كما أوصاهُم إمامُهم الشيخ شمس الدين، لذلك نحن محكومونَ بالتسويةْ، تسويةٍ تاريخيةٍ بينَ جميعِ اللبنانيينْ، لا بمساومةٍ مصلحيةٍ ما بينَ الحاكمينْ، وهذا لا نصلُهُ إلا بالحوارْ".
بدوره، شدّد الخبير الدستوري الدكتور أنطوان مسرّة على أهميّة مصالحة اللبنانيين بين الجغرافيا والتاريخ، مشيرًا الى أنّ كلّ ما جرى في لبنان منذ اتفاقية القاهرة في العام 1969 وتداعياتها واتفاقيّة القاهرة المتجدّدة واغتيال قيادات لبنانية هو لقتل الدولة في لبنان، تمهيدًا لقتل لبنان الكبير في كلّ جغرافيته ومكوّناته البشريّة، مؤكّدًا على أنّه لا حياة للبنان الكبير اليوم بدون دولة لبنان الكبير وعلى رأس دولة لبنان الكبير رئيس جمهوريّة "رئيس الدولة".
وفي ختام اللقاء، فذكّرت الأميرة حياة أرسلان بثوابت التجمّع ودعت كلّ من يستطيع المشاركة لإكمال المسيرة للوصول الى الهدف المنشود.
وأعلنت أرسلان عن قرارٍ اتخذ بين الراعي والمتكلّمين بتأليف لجنة متابعة في وقتٍ قريب.image
الصديق الامير عادل فيصل ارسلانimage
منسق عام طاولة حوار المجتمع المدني صاحبة الدعوة الاميرة حياة ارسلانimage
مع الصديق الفنان وجيه صقرimage
مع الصديق العميد شامل روكز النائب في مجلس النواب اللبنانيimage
فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية السابق امين الجميلimage