أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

منتدى الميدان وشارع الرشيد التراثي الثقافي بمحلة فضوة عرب عند نهاية شارع غازي ( الكفاح ) عدة درابين كنا نسميها العگد ،وهذه العگود اكثر من عشرين عگداً بهذه المحلة ...

منتدى الميدان وشارع الرشيد التراثي الثقافي بمحلة فضوة عرب عند نهاية شارع غازي ( الكفاح ) عدة درابين كنا نسميها العگد ،وهذه العگود اكثر من عشرين عگداً بهذه المحلة ...
 منتدى الميدان وشارع الرشيد التراثي الثقافي
بمحلة فضوة عرب عند نهاية شارع غازي ( الكفاح ) عدة درابين كنا نسميها العگد ،وهذه العگود اكثر من عشرين عگداً بهذه المحلة ...
اذكر منها عگد الهنود فقد سكنها الهنود القادمين مع الجيش الليفي ولم يكن بامكانهم العودة بسهوله وبعد سنوات التحقن بهن بعض النساء القادمات من الهند من الاقارب عن طريق بواخر الهند التجارية ثم تزوجن وبعضهن تزوجن عراقيين فآصبحت الدربونة خاصة بهم والغريب الذي يدخلها يعرف هذا الزقاق من رائحة الاكل والفلفل وبعض الملابس التقليدية ..
دربونة البرابرة ، هذه الدربونة كان اغلب سكنتها هم من القوقازيين والأذريين ويملكون جمالا يختلف عن ابناء العراق فلم نعرف اصولهم بالبدء كنا نطلق عليهم تسمية البربر نسبة الى جيش هولاكو البربري الذي غزا بغداد وعيونهم صغيره .. كانت لغتهم هي التركية وثم العربية واغلب الناس كانوا يتحاشون دخول أزقتهم لشراستهم ...
دربونة المعدان هم من الفلاحين اصحاب الجاموس وباعة الحليب والقيمر و لكثرة ابقارهم اصبح البعض منهم قصاصيب في سوق الصدريه الشهير ولازالوا لليوم معروفين ببغداد .
دربونة الجنابين . كان سكنتها اغلبهم من العرب السنة حيث ان الجنابيين فيهم سنة وشيعة لكن سكنت هذا العگد تجدهم يمارسون تجارة الاراضي والبيوتات ولهم شخصيات بالسياسه وفيهم من امتهن ممارسة الزراعة عندما اغتنى ابتعد عن العاصمة ليصبح لديه مزارع وفواكه يبيعها للعلوات .
عگد الطنطل هي دربونه فيها خليط من الفقراء بالمحلة فينام اهلها عند غروب الشمس حيث لا يوجد مصباح ضوئي بالدربونه وكان بعض السكارى حينما يعودون يصدرون اصواتاً لاخافة القادمين فظنوا ان هناك طنطلاً بالزقاق وسمي بهذا الاسم ونسجت حکایات وحکایات عن عالم الارواح والجن والطنطل والابره والخیط وحتى ان بعض الچرغچیه كانوا يخافون من دخول عگد الطنطل ..
عگد الجري كان قرب حمام الحميدي ويبيع خليل السماچ بصوانيه المتعددة سمك الجري والدهن الحار بالصواني واقبال الناس عليه بشكل طبيعي ولاحقا تحول المحل الى الشارع قرب بيت الملا الضرير عند فرقة خليل للموسيقى الشعبية .. الله يرحمك خليل من تگلي السمچ اويلي يابه ريحته اتخبل يطلع محمص فلا اكو منه ..
عگد العبيد ،، هي الدربونه وغالبيتهم من اصحاب البشرة السمراء والسود كانوا قديما قد سكنوا هذا الزقاق وهم بالاصل من الزبير قد قدموا لبغداد لخدمة المرقد الكيلاني وكانوا يمارسون ايضا الرقص والدق على الدفوف اثناء المناسبات وفيهم من ابتعد واصبح من الخدم ببيوتات الوجهاء فاصبح غنياً وساعد اهل محلته ولم يبقى الا القليل منهم انتشروا هنا وهناك وسکنوا الفضل والمیدان لاحقا .
عگد الكوازيين وهؤلاء كانوا يمارسون الصيد بالاول الا انهم مارسوا عملا أخرا وهو عمل الكوز والحب والتنگ والدنابك من استخراج الطين الحري من نهر دجله ثم الاتيان بها الى البيوت من خلال الحمير وهناك يقومون بعمل حبوب الماء فاصبح اقبال الناس عليهم بهذا الزقاق والبعض يدخل هذه البيوت الكبيرة دون ان يطرق الباب لمعرفتهم ان الكوز والحبوب ملئ بالحوش الكبير فيختار احداهن بعد ان يدفع ثمنها ، والنساء يقومن بصنع التنور الطيني لعمل الخبز في البيوت ...
اولاد هؤلاء كلهم اصبحوا يتكلمون لغتين او لهجتين وبمرور الزمن اصبحوا بغداديين يجمعهم صلاة التراويح بالحضرة القادرية مثلما يجمعهم عشق غناء المقام وشرب العرك المشروب الطبيعي لاهل بغداد ومن لايشرب يعرفون ان هذا ليس بغدادياً حتى وأن ولد فيها ...
الجميع تصاهروا وتزوجوا بعضهم من بعض فلم يبقى الهندي الاصلي ولا البربري القح ولا المعيدي الطبع الا ماندر ....
طاب اوقاتكم..الموضوع منقول من منشورات الشيخ فاضل شناشيل تحياتي له