تكريم اعضاء الوفد المفاوض لإدراج المناطق الاثرية و الأهوار على لائحة التراث العالمي تقرير \نهاد سعدي

تكريم اعضاء الوفد المفاوض لإدراج المناطق الاثرية و الأهوار على لائحة التراث العالمي
تقرير نهاد سعدي
بحضور السيد وزير التربية الدكتور محمد اقبال الصيدلي رئيس اللجنة الوطنية العراقية للتربية والثقافة والعلوم ,اقامت اللجنة الوطنية في وزارة التربية حفل تكريم لأعضاء الوفد المفاوض لإدراج المناطق الاثرية والاهوار في العراق على لائحة التراث العالمي.
وعبر معالي الوزير في كلمته الخاصة بالمناسبة عن فخر العراق وشعبه بما حصل عليه من انضمام الاهوار الى لائحة التراث العالمي,مبينا انها لحظة جمعت تحت ظلالها التاريخ العريق والانتماء للوطن والهوية المعبرة عن كل اجزاء العراق.
من جهته بيَّـن المدير العام للعلاقات الثقافية والأمين العام للجنة الوطنية في وزارة التربية السيد حسنين فاضل معلة "ان لهذا الوفد جهودا مميزة بمساندة العديد من الشخصيات وأطراف وطنية ودولية عززت الموقف التفاوضي للوفد العراقي والموقف الايجابي للدول العربية(لبنان والكويت وتونس) الاثر البالغ في انجاح مساع الوفد العراقي والتعاون المثمر مع المنظمات كاليونسكو والالسكو لاستكمال مستلزمات الملف.
كما تضمن الحفل كلمة لأعضاء الوفد بينوا فيه مراحل التفاوض منذ بدايته وصولا الى صدور القرار وما لهذا القرار من اهمية في تنشيط السياحة في العراق .
وفي هامش الحفل عرض فيلم وثائقي عن الاهوار مما يعكس الوجه المشرق لحضارة وادي الرافدين..وفي الختام قدم السيد الوزير الشهادات التقديرية لأعضاء الوفد المشارك المؤلف من مؤسسات رئاسة الجمهورية والبرلمان العراقي ووزارات السياحة والآثار والصحة والبيئة والثقافة والموارد المائية والسادة محافظي ورؤساء مجالس محافظات ميسان والبصرة وذي قار والمثنى ومنظمة اليونسكو والأمين العام للجنة الوطنية العراقية للتربية والثقافة.
المطبقون وأشياء اخرى
"استعنتُ بحارس المدرسة لأحفظ ماء وجهي"
"ملابس المطبقات تجعلني ارفض استقبالهن من الباب"
تحقيق \ابتسام ابراهيم الاسدي
كنت قد كتبتُ مقالاً تحدثتُ فيه عن تجارب مرَّ بها مدرسو المستقبل مع ادارات المدارس في مرحلة التطبيق بعنوان ( مطبقو الجامعات ومعاناة التوسل) وللأمانة الصحفية كان لإدارات المدارس والأساتذة المشرفون رأيٌ اخر حتى لا نظلم جهة على حساب اخرى . فمع انتهاء الفصل الدراسي الاول من كل عام يبدأ طلبة المراحل المنتهية في كليات التربية رحلة اختيار مدرسة ليمارسوا مهمتهم الاولى في التدريس كمطبقين فينالوا بعدها درجة يقررها الاستاذ.
ولمعرفة الية توزيع المطبقين على المدارس كانت محطتنا الاولى في كلية التربية للبنات جامعة بغداد مع أ م د. تماضر الفياض قائلة " أحب ان أبين لك مدى اهتمام كليتنا بالطالبات وتأهيلهن للتدريس ، والكلية مهتمة جدا بالجانب التطبيقي والعمادة مع المعاونين يقدمون كل ما بيدهم للتخفيف من وطأة هذه التجربة فيختارون التدريسي الكفء في تدريس المادة ( التربية العملية ) ويسرعون بإرسال الكتب الرسمية للمدارس قبل ان تبدأ مرحلة التطبيق لاختصار الوقت وفتح المجال امام الطلبة للتحرك والبحث عّن المدارس القريبة من سكناهم ، ويوجهون اساتذة الكلية بمتابعة الطالبات وإرسال مشرف علمي ومشرف تربوي ، لكن بعض المدارس غير متعاونة والأمر ليس محصورا بكلية التربية للبنات بل في كل كليات التربية داخل بغداد وخارجها, الكلية ترسل عصارة جهدها للتطبيق في المدارس فتغلق المدارس الأبواب في وجوههم علما بان الطالبات مزودات بكيفية كتابة الخطة اليومية والسنوية وأخلاقيات وفنيات التدريس وطرائق وأساليب التدريس الحديثة والمناهج الدراسية ونحتفظ بكتب الشكر والإطراء التي تصلنا من بعض الإدارات اشادة بمستوى طالباتنا في التطبيق"
وتروي مريم طارق-جامعة بغداد كلية التربية للبنات/قسم العلوم التربوية والنفسية تجربتها قائلة "في بداية العام الدراسي للمرحلة الرابعة ذهبت الى ثانوية(!) المختلطة وقدمت طلب التطبيق للمديرة وكان جوابها بالموافقة التامة وعلى هذا الاساس اعتمدت كلامها وأخذتُ استمارة التطبيق والمفاجأة كانت عند حلول الموعد ذهبت للتأكد من المديرة بقبولي وممارسة إختصاصي (علم النفس) فكانت ردّة فعلها غريبة ومُصاحبة للرفض التام و جوابها بالحرف الواحد(إحنا مَا ننطي للمطبّقات صفوف رابع لتدريس مادة الاجتماع أو خامس لمادة الفلسفة, ننطيكم صف أول لأن المطبّقات كُلشي مَيفتهمون!)
انتابني الغضب واليأس فلم يبقَ لفترة التطبيق سوى اسبوع واحتراما لها لَم أرد عليها ، بَقيَ سؤال واحد في داخلي ، كيف ان المطبقة لا تَفهم شيء فماذا كُنّا نَدرس في الأربع سنوات ؟ والحمد لله توجهت بعدها الى مدرسة أخرى وهي إعدادية المُصطفى للبنات في منطقة البياع ورَحَّبت المديرة بي لاني من الأوائل للمراحل الثلاث وخُضت تجربة التطبيق بسلام واحترام متبادل .
الواسطات والباجات وأعمار المطبقين
تجربة غفران نزار وفرح وشهد لا تختلف كثيراً فغفران تقول" ترفضنا ادارات المدارس لأننا بنفس عمر طالبات الاعدادية وهذا يسبب مشاكل للإدارة حسب اعتقادهم وكذلك يرفضوننا لأنهم لا يريدون المدّرسات يبقون عطالة بطالة ! اما فرح وشهد فتقولان "المديرة عندما تسمع كلمة مطبقة تبدأ سلسلة الاعذار والتهرب او "احنا ما نريد ندوخ رأسنا مع ألمطبقين وإدارة اخرى رفضتني لكن قبل مغادرتي وافقت على طلب رجل حجز مكان لابنته المطبقة والسبب انه يحمل باج خاص !!
اما الشباب فلا تقل معاناتهم عن زميلاتهم فيحدثنا الطالب عباس المحمدي \ لغة انكليزية قائلا " لا يوجد تنسيق بين الكليات والمدارس مثلا انا راجعت مدرسة ابلغونا من الباب انه يوجد لديهم اربعة مطبقين ,هناك ايضا مشكلة المناطق اطراف بغداد فبعض الاساتذة يعتذرون عن الحضور للإشراف على اداء طلبتهم ما يجعل المدرسة تستهين بالمطبق ناهيك عن معاناة الطالب من ناحية الاجور والتنقل اذا اضطر ان يطبق بمدرسة في غير منطقته لان مدارس منطقتة مقبطة !
احتلال المدارس والاستعانة بالحارس !!
الطالبة دعاء السوداني\ تربية ابن رشد تروي لنا رحلتها الى مدارس منطقتها "ذهبنا اول الامر الى مدرسة قريبة وكنا ثلاث مطبقات فتطلعت الينا المديرة ورفضت استقبالنا مما اضطرنا للاستعانة بحارس المدرسة فتراجعت المديرة عن رفضها وقبلت اثنتين فقط بحجة ان المطبقين يستولون على المدرسة على الرغم من تعليمات الجامعة والتي تنص على ان يكون ثلاثة طلاب من كل قسم في المدرسة الواحدة وهذا ما ترفضه ادارات المدارس تماما .
معاناة قديمة حديثة وللنازحين حصة الاسد
بعد سنوات طوال ومازالت دعاء رائد محتفظة بذاكرة مريرة حول التطبيق فتقول "تجربتي كانت في البداية سيئة , ذهبت لأحدى ثانويات الكرادة الشرقية للبنات عندما دخلت الى المديرة وحدي فانا مهجرة وسكنت بغداد سنة 2006 بعد اغتيال عمي وابن عمتي رحمهم الله في النزاع الطائفي لذلك لا توجد لدينا معارف او وساطات وقتها المديرة رفعت احدى يديها علامة الرفض والسبب ان دفعة المطبقات قبلي كن سيئات فأخبرتها انني الاولى على دفعتي بعدها استعنت بزميلتي لان عمتها صديقة المديرة فذهبت معنا انا وزميلتي و بعد المعاناة (جلستُ على الارض اتوسل) تم قبولنا... ولم يكن هذا فحسب فلقد نعتتنا بالمدرسات الفاشلات رغم انها لم تدخل الفصل الدراسي الخاص بي لترى قدراتي,والأكثر ظلما تم ترسيبي اخذت اربعة من عشرة علما ان المشرف العلمي والتربوي منحني درجة أمتياز!
اما علي فله تجربة في احدى المعاهد وقد مرّ عليها سنوات لكنها ما زلتُ في ذهنه لانه تتكرر كل عام "سابقا طبقت بمعهد (...) ورفض مدير المعهد ولولا تأثير مدير عام التربية عليه عندها وافق على طلبي بمضض بتكليفي تدريس ثلاث مراحل وكأنها حالة انتقام.
مثلما يوجد وجه مظلم فلا ننسى ان الشمس تشرق ايضاً
رسل السلطاني تقول"لم اجد صعوبة بالتطبيق في اعدادية البصرة مع مديرتها ست زهراء فقد كانت جدا متعاونة علما ان زميلاتي ولاء وسارة نفس الاختصاص وكنا ثلاث مطبقات علم نفس و غيرنا كيمياء حاسبات فنية لكن وجدت صعوبة لاني طبقت تاريخ واختصاصي علم نفس مع حصص الارشاد كسد شواغر.
اما خالد الماشطي فيحدثنا عن تجربته بفخر في قضاء هيت محافظة الانبار متوسطة ابن دريد للبنين "والله كان تعاملهم جيد جداً معي عندما طبقت في عام 2014 من قبل المدير والمعاون وجميع الكادر التدريسي وحتى عندما اكملت فترة التطبيق قام طلابي بالبكاء امام غرفة المدير .
هذا رأي الاساتذة المشرفون والطلبة المطبقون وتجاربهم فماذا عن ادارات المدارس..؟
ولنكون على بينة اكثر تحدثنا الى الست اريج حسين مديرة متوسطة الراية للبنات حيث بينت رأيها قائلة"من واجبنا كإدارة مدرسة ان نستقبل المطبقين لأنها تجربه عمليه لدراسة اربع سنوات ولا يوجد من يختلف على هذا الامر لكن عدم التزام المطبقين سواء بالدوام او بإعطاء المحاضره يجعل ادارات المدارس لا ترحب بهم فأهم ركن يجب ان يتعلمه المطبق هو الأمانه بالعمل من غير رقيب فلا ينتهي دور المطبق مجرد حضور المشرف العلمي ! لذلك فأول شي افعله عندما يأتي الينا مطبقون هو جمعهم وتعريفهم شرف المهنة وكيف يحبون عملهم ليبدعوا ,
والحمد لله تجربه السنه الماضيه اثمرت حتى بعد انتهاء فترة التطبيق تعلقت المطبقات بالعمل وأيام الدوام المسائي كانوا يتواصلون مع الطالبات,اؤكد لكِ ان المتابعة مستمرة وزيارات مدّرسات المادة وكذلك الادارة جعلهم ملتزمين اما رفضنا لهم فسببه عدم التزامهم وخوفنا على الطالبات وحرصنا على اكمال المنهج وإذا أخذ المطبق الموضوع بجدية سيجد له مكانا بيننا ومرحب به لأنه واجبنا التربوي.
اما الست فاطمة مديرة اعدادية بنات فقالت"ثيابهن وتبرجهن لا يدلان على مظهر طالبات جامعة للأسف اغلبهن بالتطبيق يأتين للمدرسة بثياب غير لائقة ما ينعكس سلبا على الطالبات لذلك انا لا ارحب بالمطبقات الا اذا التزمنَّ بمعايير وزارة التربية والتعليم فالتلميذات امانة في عنقي طالما هن داخل جدران المدرسة.

د.تماضر الفياض
الطالب عباس المحمدي
تقرير نهاد سعدي
بحضور السيد وزير التربية الدكتور محمد اقبال الصيدلي رئيس اللجنة الوطنية العراقية للتربية والثقافة والعلوم ,اقامت اللجنة الوطنية في وزارة التربية حفل تكريم لأعضاء الوفد المفاوض لإدراج المناطق الاثرية والاهوار في العراق على لائحة التراث العالمي.
وعبر معالي الوزير في كلمته الخاصة بالمناسبة عن فخر العراق وشعبه بما حصل عليه من انضمام الاهوار الى لائحة التراث العالمي,مبينا انها لحظة جمعت تحت ظلالها التاريخ العريق والانتماء للوطن والهوية المعبرة عن كل اجزاء العراق.
من جهته بيَّـن المدير العام للعلاقات الثقافية والأمين العام للجنة الوطنية في وزارة التربية السيد حسنين فاضل معلة "ان لهذا الوفد جهودا مميزة بمساندة العديد من الشخصيات وأطراف وطنية ودولية عززت الموقف التفاوضي للوفد العراقي والموقف الايجابي للدول العربية(لبنان والكويت وتونس) الاثر البالغ في انجاح مساع الوفد العراقي والتعاون المثمر مع المنظمات كاليونسكو والالسكو لاستكمال مستلزمات الملف.
كما تضمن الحفل كلمة لأعضاء الوفد بينوا فيه مراحل التفاوض منذ بدايته وصولا الى صدور القرار وما لهذا القرار من اهمية في تنشيط السياحة في العراق .
وفي هامش الحفل عرض فيلم وثائقي عن الاهوار مما يعكس الوجه المشرق لحضارة وادي الرافدين..وفي الختام قدم السيد الوزير الشهادات التقديرية لأعضاء الوفد المشارك المؤلف من مؤسسات رئاسة الجمهورية والبرلمان العراقي ووزارات السياحة والآثار والصحة والبيئة والثقافة والموارد المائية والسادة محافظي ورؤساء مجالس محافظات ميسان والبصرة وذي قار والمثنى ومنظمة اليونسكو والأمين العام للجنة الوطنية العراقية للتربية والثقافة.
المطبقون وأشياء اخرى
"استعنتُ بحارس المدرسة لأحفظ ماء وجهي"
"ملابس المطبقات تجعلني ارفض استقبالهن من الباب"
تحقيق \ابتسام ابراهيم الاسدي
كنت قد كتبتُ مقالاً تحدثتُ فيه عن تجارب مرَّ بها مدرسو المستقبل مع ادارات المدارس في مرحلة التطبيق بعنوان ( مطبقو الجامعات ومعاناة التوسل) وللأمانة الصحفية كان لإدارات المدارس والأساتذة المشرفون رأيٌ اخر حتى لا نظلم جهة على حساب اخرى . فمع انتهاء الفصل الدراسي الاول من كل عام يبدأ طلبة المراحل المنتهية في كليات التربية رحلة اختيار مدرسة ليمارسوا مهمتهم الاولى في التدريس كمطبقين فينالوا بعدها درجة يقررها الاستاذ.
ولمعرفة الية توزيع المطبقين على المدارس كانت محطتنا الاولى في كلية التربية للبنات جامعة بغداد مع أ م د. تماضر الفياض قائلة " أحب ان أبين لك مدى اهتمام كليتنا بالطالبات وتأهيلهن للتدريس ، والكلية مهتمة جدا بالجانب التطبيقي والعمادة مع المعاونين يقدمون كل ما بيدهم للتخفيف من وطأة هذه التجربة فيختارون التدريسي الكفء في تدريس المادة ( التربية العملية ) ويسرعون بإرسال الكتب الرسمية للمدارس قبل ان تبدأ مرحلة التطبيق لاختصار الوقت وفتح المجال امام الطلبة للتحرك والبحث عّن المدارس القريبة من سكناهم ، ويوجهون اساتذة الكلية بمتابعة الطالبات وإرسال مشرف علمي ومشرف تربوي ، لكن بعض المدارس غير متعاونة والأمر ليس محصورا بكلية التربية للبنات بل في كل كليات التربية داخل بغداد وخارجها, الكلية ترسل عصارة جهدها للتطبيق في المدارس فتغلق المدارس الأبواب في وجوههم علما بان الطالبات مزودات بكيفية كتابة الخطة اليومية والسنوية وأخلاقيات وفنيات التدريس وطرائق وأساليب التدريس الحديثة والمناهج الدراسية ونحتفظ بكتب الشكر والإطراء التي تصلنا من بعض الإدارات اشادة بمستوى طالباتنا في التطبيق"
وتروي مريم طارق-جامعة بغداد كلية التربية للبنات/قسم العلوم التربوية والنفسية تجربتها قائلة "في بداية العام الدراسي للمرحلة الرابعة ذهبت الى ثانوية(!) المختلطة وقدمت طلب التطبيق للمديرة وكان جوابها بالموافقة التامة وعلى هذا الاساس اعتمدت كلامها وأخذتُ استمارة التطبيق والمفاجأة كانت عند حلول الموعد ذهبت للتأكد من المديرة بقبولي وممارسة إختصاصي (علم النفس) فكانت ردّة فعلها غريبة ومُصاحبة للرفض التام و جوابها بالحرف الواحد(إحنا مَا ننطي للمطبّقات صفوف رابع لتدريس مادة الاجتماع أو خامس لمادة الفلسفة, ننطيكم صف أول لأن المطبّقات كُلشي مَيفتهمون!)
انتابني الغضب واليأس فلم يبقَ لفترة التطبيق سوى اسبوع واحتراما لها لَم أرد عليها ، بَقيَ سؤال واحد في داخلي ، كيف ان المطبقة لا تَفهم شيء فماذا كُنّا نَدرس في الأربع سنوات ؟ والحمد لله توجهت بعدها الى مدرسة أخرى وهي إعدادية المُصطفى للبنات في منطقة البياع ورَحَّبت المديرة بي لاني من الأوائل للمراحل الثلاث وخُضت تجربة التطبيق بسلام واحترام متبادل .
الواسطات والباجات وأعمار المطبقين
تجربة غفران نزار وفرح وشهد لا تختلف كثيراً فغفران تقول" ترفضنا ادارات المدارس لأننا بنفس عمر طالبات الاعدادية وهذا يسبب مشاكل للإدارة حسب اعتقادهم وكذلك يرفضوننا لأنهم لا يريدون المدّرسات يبقون عطالة بطالة ! اما فرح وشهد فتقولان "المديرة عندما تسمع كلمة مطبقة تبدأ سلسلة الاعذار والتهرب او "احنا ما نريد ندوخ رأسنا مع ألمطبقين وإدارة اخرى رفضتني لكن قبل مغادرتي وافقت على طلب رجل حجز مكان لابنته المطبقة والسبب انه يحمل باج خاص !!
اما الشباب فلا تقل معاناتهم عن زميلاتهم فيحدثنا الطالب عباس المحمدي \ لغة انكليزية قائلا " لا يوجد تنسيق بين الكليات والمدارس مثلا انا راجعت مدرسة ابلغونا من الباب انه يوجد لديهم اربعة مطبقين ,هناك ايضا مشكلة المناطق اطراف بغداد فبعض الاساتذة يعتذرون عن الحضور للإشراف على اداء طلبتهم ما يجعل المدرسة تستهين بالمطبق ناهيك عن معاناة الطالب من ناحية الاجور والتنقل اذا اضطر ان يطبق بمدرسة في غير منطقته لان مدارس منطقتة مقبطة !
احتلال المدارس والاستعانة بالحارس !!
الطالبة دعاء السوداني\ تربية ابن رشد تروي لنا رحلتها الى مدارس منطقتها "ذهبنا اول الامر الى مدرسة قريبة وكنا ثلاث مطبقات فتطلعت الينا المديرة ورفضت استقبالنا مما اضطرنا للاستعانة بحارس المدرسة فتراجعت المديرة عن رفضها وقبلت اثنتين فقط بحجة ان المطبقين يستولون على المدرسة على الرغم من تعليمات الجامعة والتي تنص على ان يكون ثلاثة طلاب من كل قسم في المدرسة الواحدة وهذا ما ترفضه ادارات المدارس تماما .
معاناة قديمة حديثة وللنازحين حصة الاسد
بعد سنوات طوال ومازالت دعاء رائد محتفظة بذاكرة مريرة حول التطبيق فتقول "تجربتي كانت في البداية سيئة , ذهبت لأحدى ثانويات الكرادة الشرقية للبنات عندما دخلت الى المديرة وحدي فانا مهجرة وسكنت بغداد سنة 2006 بعد اغتيال عمي وابن عمتي رحمهم الله في النزاع الطائفي لذلك لا توجد لدينا معارف او وساطات وقتها المديرة رفعت احدى يديها علامة الرفض والسبب ان دفعة المطبقات قبلي كن سيئات فأخبرتها انني الاولى على دفعتي بعدها استعنت بزميلتي لان عمتها صديقة المديرة فذهبت معنا انا وزميلتي و بعد المعاناة (جلستُ على الارض اتوسل) تم قبولنا... ولم يكن هذا فحسب فلقد نعتتنا بالمدرسات الفاشلات رغم انها لم تدخل الفصل الدراسي الخاص بي لترى قدراتي,والأكثر ظلما تم ترسيبي اخذت اربعة من عشرة علما ان المشرف العلمي والتربوي منحني درجة أمتياز!
اما علي فله تجربة في احدى المعاهد وقد مرّ عليها سنوات لكنها ما زلتُ في ذهنه لانه تتكرر كل عام "سابقا طبقت بمعهد (...) ورفض مدير المعهد ولولا تأثير مدير عام التربية عليه عندها وافق على طلبي بمضض بتكليفي تدريس ثلاث مراحل وكأنها حالة انتقام.
مثلما يوجد وجه مظلم فلا ننسى ان الشمس تشرق ايضاً
رسل السلطاني تقول"لم اجد صعوبة بالتطبيق في اعدادية البصرة مع مديرتها ست زهراء فقد كانت جدا متعاونة علما ان زميلاتي ولاء وسارة نفس الاختصاص وكنا ثلاث مطبقات علم نفس و غيرنا كيمياء حاسبات فنية لكن وجدت صعوبة لاني طبقت تاريخ واختصاصي علم نفس مع حصص الارشاد كسد شواغر.
اما خالد الماشطي فيحدثنا عن تجربته بفخر في قضاء هيت محافظة الانبار متوسطة ابن دريد للبنين "والله كان تعاملهم جيد جداً معي عندما طبقت في عام 2014 من قبل المدير والمعاون وجميع الكادر التدريسي وحتى عندما اكملت فترة التطبيق قام طلابي بالبكاء امام غرفة المدير .
هذا رأي الاساتذة المشرفون والطلبة المطبقون وتجاربهم فماذا عن ادارات المدارس..؟
ولنكون على بينة اكثر تحدثنا الى الست اريج حسين مديرة متوسطة الراية للبنات حيث بينت رأيها قائلة"من واجبنا كإدارة مدرسة ان نستقبل المطبقين لأنها تجربه عمليه لدراسة اربع سنوات ولا يوجد من يختلف على هذا الامر لكن عدم التزام المطبقين سواء بالدوام او بإعطاء المحاضره يجعل ادارات المدارس لا ترحب بهم فأهم ركن يجب ان يتعلمه المطبق هو الأمانه بالعمل من غير رقيب فلا ينتهي دور المطبق مجرد حضور المشرف العلمي ! لذلك فأول شي افعله عندما يأتي الينا مطبقون هو جمعهم وتعريفهم شرف المهنة وكيف يحبون عملهم ليبدعوا ,
والحمد لله تجربه السنه الماضيه اثمرت حتى بعد انتهاء فترة التطبيق تعلقت المطبقات بالعمل وأيام الدوام المسائي كانوا يتواصلون مع الطالبات,اؤكد لكِ ان المتابعة مستمرة وزيارات مدّرسات المادة وكذلك الادارة جعلهم ملتزمين اما رفضنا لهم فسببه عدم التزامهم وخوفنا على الطالبات وحرصنا على اكمال المنهج وإذا أخذ المطبق الموضوع بجدية سيجد له مكانا بيننا ومرحب به لأنه واجبنا التربوي.
اما الست فاطمة مديرة اعدادية بنات فقالت"ثيابهن وتبرجهن لا يدلان على مظهر طالبات جامعة للأسف اغلبهن بالتطبيق يأتين للمدرسة بثياب غير لائقة ما ينعكس سلبا على الطالبات لذلك انا لا ارحب بالمطبقات الا اذا التزمنَّ بمعايير وزارة التربية والتعليم فالتلميذات امانة في عنقي طالما هن داخل جدران المدرسة.


