من الممكن لأشياء كثيرة غير نافعة، أن تنفع.
من الممكن لأشياء كثيرة غير نافعة، أن تنفع.
كما من الممكن لأمور كثيرة معقدة، أن تكون أقل تعقيداً اذا لزم الأمر.
الأغاني، كان من الممكن أن تكون أكثر رأفة بالقلوب الثكالى.
و الكهرباء، من الممكن أن تضيء قارّة بأكملها،
الّا أن العدو يجدها طريقة مثلى للإعدام صعقاً.
الأصدقاء، كان من الممكن أن لا يخذلوننا أبداً،
و السماء كذلك.
الّا أنّها فعلَت.
كل هذه العبارات كان من الممكن أن أطويها على شكل زوارق ورقيّة و أبحر فيها في كوب الشاي،
الّا انها أمامكم الآن.
و الحُب في ظل كل هذا، هو حتماً جائز و جائرٌ أيضاً.
لكن أين هو ؟
قلبي غير متجانس،
فيه حصصٌ مفقودة، كحليب منزوع الدسم.
يخفق ليلاً نهاراً، يضخ الدم فقط.
دمٌ، لا دسم فيه.
ماذا لو كان دمي ادسم قليلاً؟
هل كنت ستبقى متمسكاً بحميتك الغذائية إلى هذا الحد يا تُرى؟
اتساءل، هكذا بلا أي غاية أو هدف.
يقولون بأنّ السؤال هو مفتاح المعرفة وركيزة البحوث الجادة التي تروم الوصول إلى الحقيقة،
و لكن من يرغب في الحقيقة هذه الأيّام؟
في حديثنا عن الممكن، كان من الممكن ايضاً لكرات عيوننا أن تتحرك بشكل مستقل في جميع الاتجاهات، أن نرى بزاوية ٣٦٠ درجة كالحرباء تماماً،
أن لا نحتاج للإستدارة إلى الخلف لنراقبهم و هم يلمّون انفسهم منّا و يرحلون، لو كان لي عين حرباء، عين واحدة فقط، لما اصابني هذا التشنج اللعين.
كنت سأنظر بطرف عيني فقط و أرى المشهد كاملاً من كل الزوايا، كنت لن أمد عنقي على امتداد نصف دائرة إلى الخلف، كنت سأحفظ ماء وجهي على الأقل، و عيوني المبللة آنذاك، كان لن يراها أحد.
لو لم يسحبني موج العين الضالع هذا، ربما لما كنت في مكاني الآن، على شاطىء لا أفق فيه.
ألم يغني سيد درويش البحر :
"ما قلتلكش ان الكثرة لابد يوم تغلب الشجاعة" ؟
كان من الممكن لسيد درويش البحر أن يجعل الشجاعة تغلب الكثرة، لكنه ببساطة، لم يفعل.
كما من الممكن لأمور كثيرة معقدة، أن تكون أقل تعقيداً اذا لزم الأمر.
الأغاني، كان من الممكن أن تكون أكثر رأفة بالقلوب الثكالى.
و الكهرباء، من الممكن أن تضيء قارّة بأكملها،
الّا أن العدو يجدها طريقة مثلى للإعدام صعقاً.
الأصدقاء، كان من الممكن أن لا يخذلوننا أبداً،
و السماء كذلك.
الّا أنّها فعلَت.
كل هذه العبارات كان من الممكن أن أطويها على شكل زوارق ورقيّة و أبحر فيها في كوب الشاي،
الّا انها أمامكم الآن.
و الحُب في ظل كل هذا، هو حتماً جائز و جائرٌ أيضاً.
لكن أين هو ؟
قلبي غير متجانس،
فيه حصصٌ مفقودة، كحليب منزوع الدسم.
يخفق ليلاً نهاراً، يضخ الدم فقط.
دمٌ، لا دسم فيه.
ماذا لو كان دمي ادسم قليلاً؟
هل كنت ستبقى متمسكاً بحميتك الغذائية إلى هذا الحد يا تُرى؟
اتساءل، هكذا بلا أي غاية أو هدف.
يقولون بأنّ السؤال هو مفتاح المعرفة وركيزة البحوث الجادة التي تروم الوصول إلى الحقيقة،
و لكن من يرغب في الحقيقة هذه الأيّام؟
في حديثنا عن الممكن، كان من الممكن ايضاً لكرات عيوننا أن تتحرك بشكل مستقل في جميع الاتجاهات، أن نرى بزاوية ٣٦٠ درجة كالحرباء تماماً،
أن لا نحتاج للإستدارة إلى الخلف لنراقبهم و هم يلمّون انفسهم منّا و يرحلون، لو كان لي عين حرباء، عين واحدة فقط، لما اصابني هذا التشنج اللعين.
كنت سأنظر بطرف عيني فقط و أرى المشهد كاملاً من كل الزوايا، كنت لن أمد عنقي على امتداد نصف دائرة إلى الخلف، كنت سأحفظ ماء وجهي على الأقل، و عيوني المبللة آنذاك، كان لن يراها أحد.
لو لم يسحبني موج العين الضالع هذا، ربما لما كنت في مكاني الآن، على شاطىء لا أفق فيه.
ألم يغني سيد درويش البحر :
"ما قلتلكش ان الكثرة لابد يوم تغلب الشجاعة" ؟
كان من الممكن لسيد درويش البحر أن يجعل الشجاعة تغلب الكثرة، لكنه ببساطة، لم يفعل.
