Naglaa Mahgoub الأرجوحة..
Naglaa Mahgoub
الأرجوحة..
كنتُ جالسًا بالداخل.. في سكوت.
أعدُّ العابرين،
خلف جدارٍ.يئن من ضجيج المسافرين.
جميعُنا ننتظر القطار.. الذي لم يأتِ بعد
الأرجوحة بالداخل لا تهدأ،
تهوي بي هنا.. وهناك.
من أعلى.. إلى أعلى آخر،
تهبط إلى العمق.. ثم ترتفع،
بلا توقّف، بلا أحبال..!
كلُّ الأحبال بقبضتي،
بعضُها واهٍ، مثل خيوط العنكبوت،
وبعضُها يدور كعاصفة،
يقتلع مغاليق الانتظار المحجوبة،
يقيد داخلي المغلق أكثر،
يلتف حول مرفقي... وظلي... وساقي.
أين صوتي؟
قلنا جميعًا.. أنا والأصوات بالداخل،
حين مرَّ القطار مسرعًا..
إلى غياهب لا أعرفها..!
في حضرة الانتظار..
الصمت وحده يتحدث،
يدور في دوائر مفرغة،
ويلفظني عند محطات الغياب.!
وحين أبكي الغائبين،
يسرق الرصيف المسكون بالصمت صوتي،
ويفرّ هاربًا..!
أين أنا؟
قالها صوتي المسروق
آخر الممر.. عنكبوت معلّق بين هواءين،
يسأل أعمدة الإنارة:
لماذا تبكي النوافذ؟
ولماذا الأبواب.. تقطر علامات استفهام؟
الآن.. قال ظلي:
أنا.. وأنا.. محض صرخة مديدة،
وعيون تلد محابر،
ووجه يشبه التمثال
كلنا.. كلنا.. محض عقدة،
والحبل مفقود..!
نجلاء محجوب
الأرجوحة..
كنتُ جالسًا بالداخل.. في سكوت.
أعدُّ العابرين،
خلف جدارٍ.يئن من ضجيج المسافرين.
جميعُنا ننتظر القطار.. الذي لم يأتِ بعد
الأرجوحة بالداخل لا تهدأ،
تهوي بي هنا.. وهناك.
من أعلى.. إلى أعلى آخر،
تهبط إلى العمق.. ثم ترتفع،
بلا توقّف، بلا أحبال..!
كلُّ الأحبال بقبضتي،
بعضُها واهٍ، مثل خيوط العنكبوت،
وبعضُها يدور كعاصفة،
يقتلع مغاليق الانتظار المحجوبة،
يقيد داخلي المغلق أكثر،
يلتف حول مرفقي... وظلي... وساقي.
أين صوتي؟
قلنا جميعًا.. أنا والأصوات بالداخل،
حين مرَّ القطار مسرعًا..
إلى غياهب لا أعرفها..!
في حضرة الانتظار..
الصمت وحده يتحدث،
يدور في دوائر مفرغة،
ويلفظني عند محطات الغياب.!
وحين أبكي الغائبين،
يسرق الرصيف المسكون بالصمت صوتي،
ويفرّ هاربًا..!
أين أنا؟
قالها صوتي المسروق
آخر الممر.. عنكبوت معلّق بين هواءين،
يسأل أعمدة الإنارة:
لماذا تبكي النوافذ؟
ولماذا الأبواب.. تقطر علامات استفهام؟
الآن.. قال ظلي:
أنا.. وأنا.. محض صرخة مديدة،
وعيون تلد محابر،
ووجه يشبه التمثال
كلنا.. كلنا.. محض عقدة،
والحبل مفقود..!
نجلاء محجوب