ساعة أخرى للنهار بقلم: الروائية ھدى حجاجي مصر
ساعة أخرى للنهار
بقلم: الروائية ھدى حجاجي
مصر
أمهلني ساعة،
ساعة واحدة فقط،
قبل أن يطوي الليل أجنحته
ويغلق على الضوء فمه الملطخ بالغيوم.
أمهلني ساعة،
لأكتب اسمك
على صفحة لم تلوثها الظلال،
لأرسم وجهي
كما كنت أراه في عينيك
قبل أن يتكسر الزجاج.
أمهلني ساعة،
لأعيد ترتيب أنفاسي،
كي لا تختنق في جراب الوقت،
كي لا يتحول قلبي
إلى حجرٍ يسبح في مجرى الصمت.
أمهلني ساعة،
أكسر فيها مرآة الحنين،
وأجمع شظاياها
لأزرع منها قمرًا في كفيك،
قبل أن يطفئ الليل كل المصابيح
ويعلق على الباب لافتة النهاية.
لكن…
أنت كنت تعرف،
وأنا كنت أعرف،
أن الساعة التي نرجوها
لن تأتي،
لأن الوقت أعمى،
والنهار فقير،
والليل…
تاجر لا يخسر أبدًا.
بقلم: الروائية ھدى حجاجي
مصر
أمهلني ساعة،
ساعة واحدة فقط،
قبل أن يطوي الليل أجنحته
ويغلق على الضوء فمه الملطخ بالغيوم.
أمهلني ساعة،
لأكتب اسمك
على صفحة لم تلوثها الظلال،
لأرسم وجهي
كما كنت أراه في عينيك
قبل أن يتكسر الزجاج.
أمهلني ساعة،
لأعيد ترتيب أنفاسي،
كي لا تختنق في جراب الوقت،
كي لا يتحول قلبي
إلى حجرٍ يسبح في مجرى الصمت.
أمهلني ساعة،
أكسر فيها مرآة الحنين،
وأجمع شظاياها
لأزرع منها قمرًا في كفيك،
قبل أن يطفئ الليل كل المصابيح
ويعلق على الباب لافتة النهاية.
لكن…
أنت كنت تعرف،
وأنا كنت أعرف،
أن الساعة التي نرجوها
لن تأتي،
لأن الوقت أعمى،
والنهار فقير،
والليل…
تاجر لا يخسر أبدًا.