من بغداد إلى أوكلاند.. رحلة مذيعة عراقية قديرة أبعدتها الغربة عن شاشة الوطن #بقلم_مصطفى_الهود

مصطفى الهود
من بغداد إلى أوكلاند.. رحلة مذيعة عراقية قديرة أبعدتها الغربة عن شاشة الوطن
#بقلم_مصطفى_الهود
في زمن كان فيه صوت المذيع التلفزيوني مرآة لهيبة الدولة وصورة لهوية الوطن، سطعت أسماء إعلامية لا تُنسى، من بينها الدكتورة ميسون عبد الرزاق البياتي، التي شكّلت بصوتها الواثق وأدائها المتزن أحد أبرز وجوه تلفزيون العراق الرسمي خلال أكثر من ثلاثة عقود.
خلال الثمانينيات من القرن العشرين، وهي فترة شهد فيها الإعلام العراقي عصره الذهبي من حيث التنظيم والانتشار والكوادر، برزت ميسون البياتي كمذيعة محترفة، تنقلت بين النشرات الإخبارية والبرامج السياسية والثقافية، مؤدية دورًا محوريًا في ترسيخ ثقة الجمهور بالإعلام الرسمي.
ومع تبدّل الأحوال السياسية والاجتماعية بعد التسعينيات، بدأت رحلة الهجرة الطويلة التي قادتها إلى الأردن، ثم مصر، ثم سلطنة عُمان، قبل أن تستقر أخيرًا منذ قرابة 20 عامًا في أقصى بقاع الأرض، أوكلاند – نيوزيلندا، مبتعدة جسديًا عن العراق، لكنها ظلّت تحمل هويته وتاريخه في وجدانها وإطلالتها.
ورغم الغياب، تبقى ميسون عبد الرزاق البياتي واحدة من أبرز رموز الإعلام العراقي الكلاسيكي، ممن تركوا بصمات واضحة في ذاكرة المشاهد العراقي، واستحقّت أن تُكرّم في الذاكرة الإعلامية الوطنية على ما قدمته من إخلاص مهني رفيع وأداء إعلامي ملتزم.
تحية طيبة نبعثها إليها، حيثما كانت، من جمهور ما زال يذكرها بصوتها الرزين وشخصيتها الهادئة التي كانت ذات يوم تمثّل نبض الوطن على الشاشة.

من بغداد إلى أوكلاند.. رحلة مذيعة عراقية قديرة أبعدتها الغربة عن شاشة الوطن
#بقلم_مصطفى_الهود
في زمن كان فيه صوت المذيع التلفزيوني مرآة لهيبة الدولة وصورة لهوية الوطن، سطعت أسماء إعلامية لا تُنسى، من بينها الدكتورة ميسون عبد الرزاق البياتي، التي شكّلت بصوتها الواثق وأدائها المتزن أحد أبرز وجوه تلفزيون العراق الرسمي خلال أكثر من ثلاثة عقود.
خلال الثمانينيات من القرن العشرين، وهي فترة شهد فيها الإعلام العراقي عصره الذهبي من حيث التنظيم والانتشار والكوادر، برزت ميسون البياتي كمذيعة محترفة، تنقلت بين النشرات الإخبارية والبرامج السياسية والثقافية، مؤدية دورًا محوريًا في ترسيخ ثقة الجمهور بالإعلام الرسمي.
ومع تبدّل الأحوال السياسية والاجتماعية بعد التسعينيات، بدأت رحلة الهجرة الطويلة التي قادتها إلى الأردن، ثم مصر، ثم سلطنة عُمان، قبل أن تستقر أخيرًا منذ قرابة 20 عامًا في أقصى بقاع الأرض، أوكلاند – نيوزيلندا، مبتعدة جسديًا عن العراق، لكنها ظلّت تحمل هويته وتاريخه في وجدانها وإطلالتها.
ورغم الغياب، تبقى ميسون عبد الرزاق البياتي واحدة من أبرز رموز الإعلام العراقي الكلاسيكي، ممن تركوا بصمات واضحة في ذاكرة المشاهد العراقي، واستحقّت أن تُكرّم في الذاكرة الإعلامية الوطنية على ما قدمته من إخلاص مهني رفيع وأداء إعلامي ملتزم.
تحية طيبة نبعثها إليها، حيثما كانت، من جمهور ما زال يذكرها بصوتها الرزين وشخصيتها الهادئة التي كانت ذات يوم تمثّل نبض الوطن على الشاشة.

