(نبوءة العطر ) يا من نطقتَ، وفي نُطقِ الهوى سَكَنُ

(نبوءة العطر )
يا من نطقتَ، وفي نُطقِ الهوى سَكَنُ
ما زلتَ تُشعلُ في الأعماقِ تَشريني
كأنما العُمرُ في ألحانِكَ اختزلتْ
دُنيايَ… وانشقَّ من كَفّيكَ تدويني
ما عدتُ أُحصي خطايَ، الوَجهُ منكسرٌ
والعينُ في وجنتَيْكَ السَّكرُ يكفيني
قد كنتُ أجهلُ أن الشوقَ يُربكني
حتى وقفتَ، فسالَ الليلُ من طيني
ناديتَني، فاستفاقَ الحُلمُ من صمَتٍ
وغاصَ فيّ سؤالُ النّجمِ عن ديني
هل كنتَ تعرفُ أن الروحَ مُنطفئٌ
حتى أتيتَ، فصارَ النورُ يَدنيني؟
جفّتْ كُؤوسُ الهوى، إلاكَ تملؤها
مِسكًا، وشِعرَكَ سِحرٌ غيرُ مَدفونِ
تمضي وفي خُطْوِكَ الأقدارُ هائمةٌ
كأنما الوَجدُ فوقَ الأرضِ يُحييني
يا مَن شربتَ بعينِ اللهفِ نبرتنا
وَهلْ تُلامُ إذا صارتكَ عناويني؟
صُغْني نبوءتكَ الأُخرى على مهَلٍ
ما عادَ في القلبِ إلاّ رجعُ تَلحينِ
فإن تَكُن أنتَ “عَرّافًا”، فقد سَكنتْ
نبوءةُ العِطرِ في أعماقِ تَكويني
يا من نطقتَ، وفي نُطقِ الهوى سَكَنُ
ما زلتَ تُشعلُ في الأعماقِ تَشريني
كأنما العُمرُ في ألحانِكَ اختزلتْ
دُنيايَ… وانشقَّ من كَفّيكَ تدويني
ما عدتُ أُحصي خطايَ، الوَجهُ منكسرٌ
والعينُ في وجنتَيْكَ السَّكرُ يكفيني
قد كنتُ أجهلُ أن الشوقَ يُربكني
حتى وقفتَ، فسالَ الليلُ من طيني
ناديتَني، فاستفاقَ الحُلمُ من صمَتٍ
وغاصَ فيّ سؤالُ النّجمِ عن ديني
هل كنتَ تعرفُ أن الروحَ مُنطفئٌ
حتى أتيتَ، فصارَ النورُ يَدنيني؟
جفّتْ كُؤوسُ الهوى، إلاكَ تملؤها
مِسكًا، وشِعرَكَ سِحرٌ غيرُ مَدفونِ
تمضي وفي خُطْوِكَ الأقدارُ هائمةٌ
كأنما الوَجدُ فوقَ الأرضِ يُحييني
يا مَن شربتَ بعينِ اللهفِ نبرتنا
وَهلْ تُلامُ إذا صارتكَ عناويني؟
صُغْني نبوءتكَ الأُخرى على مهَلٍ
ما عادَ في القلبِ إلاّ رجعُ تَلحينِ
فإن تَكُن أنتَ “عَرّافًا”، فقد سَكنتْ
نبوءةُ العِطرِ في أعماقِ تَكويني