مشاكِسة. ردا على صديق أخبرني أنني مشاكسة في كتابتي. فريدة توفيق الجوهري لبنان.

مشاكِسة.
ردا على صديق أخبرني أنني مشاكسة في كتابتي.
فريدة توفيق الجوهري لبنان.
أهوى مشاكسةَ الحروفِ وغيّها
في فكرِ شاعرَةٍ تلألأ او دفقْ
فأخالُ وجهَ العاشقينَ وقد بدا
كالاُرجوانِ وطيف ألوان الشّفقْ
وأرى العيون الساهمات من الهوى
وجباهُ عشّاقٍ يكللها العرقْ
أنا محضُ شاعرةٍ يغرّدُ حرفها
عشقا على الأوراق شُهباًّ إذ برَقْ
تسطو على الاحساسِ تسبُرُ غورهُ
وتغوصُ في عمق المشاعرِ كالحبقْ
لي رنّة الناياتِ حزنُ أنينها
لي عينُ صقرٍ بُعدُها الضوءُ استبَقْ
لي حبرُ أقلامٍ تناثرَ دمعُها
ولهاً يعانقُ في الشفافيةِ الورقْْ
ما نفعُ شعرٍ لا يلامِسُ سطرهُ
غور المشاعرِ أو يُداني في الغرقْْ
ما نفعُ حرفِ ما تطاولَ ظلّهُ
نحو السماء مُعانقا عطراً عبَقْ
إني أُسخّرُ للقصيدِ مشاعري
كي توضعَ الشمسُ المنيرةُ في طبقْْْ
فالفكرُ إشعاعُ البصيرةِ نورها
وبصيرتي تهوى الجمالَ بما خلقْ
أنا لا أُبالِغُ سيّدي بكتابتي
أروي الحقاىقَ دونَ غشٍّ أو مرَقْْ
لا أدّعي عبقَ التصوّفِ والنُهى
لكنّ لي في العشق قلباً قد صدَقْ
أضعُ النقاطَ على الحروفِ بزينةٍ
من بهرجاتِ الفكرِ إذ فكري انطلقْْ
لا تدّعي الورَعَ المُزيّفَ أحرُفي
كيما تضاهي في السياسةِ من سبقْ
فالرّبُ علّامُ القلوبِ وبعضُنا
في الفيسِ حلّاجٌ إلى ربِّ الفلقْ
والبعضُ يُلبِسُ للحروفِ عمامةً
يدعو إلى الإيمانِ من فكرٍ فَسقْ
أنا ما خلعتُ عن الحروفِ نقابَها
قمّطتُها زهد العبادةِ مختلَقْ
فالحبُّ من لدُنِ الحياة وصلبِها
من يرفضُ الاشواقَ يضنيهِ الارَقْ
أنا لستُ عاشقةً ولست بطفلةٍ
لكنني في الحرفِ يحدوني النَّزَقْ
فاُداهِنُ الافكار كيما تصطلي
نارا من من الأشواقِ أجّت في الورَقْ
ردا على صديق أخبرني أنني مشاكسة في كتابتي.
فريدة توفيق الجوهري لبنان.
أهوى مشاكسةَ الحروفِ وغيّها
في فكرِ شاعرَةٍ تلألأ او دفقْ
فأخالُ وجهَ العاشقينَ وقد بدا
كالاُرجوانِ وطيف ألوان الشّفقْ
وأرى العيون الساهمات من الهوى
وجباهُ عشّاقٍ يكللها العرقْ
أنا محضُ شاعرةٍ يغرّدُ حرفها
عشقا على الأوراق شُهباًّ إذ برَقْ
تسطو على الاحساسِ تسبُرُ غورهُ
وتغوصُ في عمق المشاعرِ كالحبقْ
لي رنّة الناياتِ حزنُ أنينها
لي عينُ صقرٍ بُعدُها الضوءُ استبَقْ
لي حبرُ أقلامٍ تناثرَ دمعُها
ولهاً يعانقُ في الشفافيةِ الورقْْ
ما نفعُ شعرٍ لا يلامِسُ سطرهُ
غور المشاعرِ أو يُداني في الغرقْْ
ما نفعُ حرفِ ما تطاولَ ظلّهُ
نحو السماء مُعانقا عطراً عبَقْ
إني أُسخّرُ للقصيدِ مشاعري
كي توضعَ الشمسُ المنيرةُ في طبقْْْ
فالفكرُ إشعاعُ البصيرةِ نورها
وبصيرتي تهوى الجمالَ بما خلقْ
أنا لا أُبالِغُ سيّدي بكتابتي
أروي الحقاىقَ دونَ غشٍّ أو مرَقْْ
لا أدّعي عبقَ التصوّفِ والنُهى
لكنّ لي في العشق قلباً قد صدَقْ
أضعُ النقاطَ على الحروفِ بزينةٍ
من بهرجاتِ الفكرِ إذ فكري انطلقْْ
لا تدّعي الورَعَ المُزيّفَ أحرُفي
كيما تضاهي في السياسةِ من سبقْ
فالرّبُ علّامُ القلوبِ وبعضُنا
في الفيسِ حلّاجٌ إلى ربِّ الفلقْ
والبعضُ يُلبِسُ للحروفِ عمامةً
يدعو إلى الإيمانِ من فكرٍ فَسقْ
أنا ما خلعتُ عن الحروفِ نقابَها
قمّطتُها زهد العبادةِ مختلَقْ
فالحبُّ من لدُنِ الحياة وصلبِها
من يرفضُ الاشواقَ يضنيهِ الارَقْ
أنا لستُ عاشقةً ولست بطفلةٍ
لكنني في الحرفِ يحدوني النَّزَقْ
فاُداهِنُ الافكار كيما تصطلي
نارا من من الأشواقِ أجّت في الورَقْ