إيمي أدامز: الإصرار ساعدني .. والحظ لم يسعفني أبداً - See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/d5bdb5ee-40d9-42bd-aabc-d83b2361fc46#sthash.zvO4UeC0.dpuf
محمد رُضا
لم تدخل إيمي أدامز هذا العام دائرة الترشيحات الرسمية لجائزة الأوسكار. فيلماها الجديدان جيدان لكنهما ليسا من النوع الذي يوفر الكثير في هذا السبيل. فيلما «وصول» و«حيوانات ليلية»، الأول علمي خيالي عن ضرورة التواصل مع المخلوقات الفضائية إذا ما حطت على الأرض، والثاني تشويقي يقوده جايك جيلنهال بقوّة في حين تمثل بالمقارنة معه دوراً مسانداً.
ابنة ال42 عاماً، لا ينقصها ترشيح جديد، فهي رشحت سابقاً 5 مرات الأولى عن دورها في «جونباغ» سنة 2005 والثاني عن «شك» (2008) والثالث عن «المقاتل» كممثلة مساندة (2010) وبعد عامين من هذا الفيلم رشحت عن دورها المساند في فيلم رابع هو «ذا ماستر»، وفي سنة 2013 رشحت عن دورها في «نصب أمريكي»، لكن هذا لا يعني أنها خرجت من كل المناسبات بالترشيح فقط، بل نراها فازت بجائزتي «غولدن غلوب» وبعشرات الجوائز النقدية الأمريكية والأوروبية.
لا تعتبر أدامز رحلتها سهلة، فهي تدرك أن الكثير ما زال في انتظارها كما يكشف هذا الحوار..
فيلمان جديدان هذا الموسم «وصول» و«حيوانات ليلية». هل أنت سعيدة بذلك أو كنت تفضلين لو أنه كانت هناك مسافة ما بين الفيلم والآخر؟
آخر ما يستطيع الممثل أن يتدخل فيه هو تحديد موعد نزول أحد أفلامه، إلا إذا كان منتجاً بالطبع. بالنسبة لي وجود فيلمين أشارك فيهما في هذه الأيام مفرح ولا أعتقد أنه يضيرني كممثلة. لو كانت هناك 3 أفلام لي لبدأت القلق.
كلا الفيلمين مختلف تماماً من حيث الموضوع ومن حيث الأسلوب. أحدهما خيال علمي والثاني تشويقي. حين شاهدت كل منهما على حدة هل فضلت أحدهما على الآخر؟
لن أتهرب من سؤالك بالقول إنهما متساويان عندي، لكن لأنهما مختلفان كانت متعتي بالتمثيل فيهما لا توصف. «وصول» كان فرصة لمعايشة وضع غريب بعض الشيء وتطلب مني استخدام طاقة خيال كبيرة. نصف الفيلم تقريباً حديث بيني وبين مخلوقات فضائية بالإشارة أو بالنطق (تضحك). «حيوانات ليلية» في رأيي هو عودة إلى حيث يجد الممثل وضعاً واقعياً يعمل تبعاً له.
لكني سمعت أن المخرج دنيس فيلنييف كان صعباً خلال تصوير «وصول»، أهذا حقيقي؟
كانت الصعوبة هي في التواصل، فكل مخرج لديه طريقة أو كل عدد من المخرجين لديهم طريقة عمل خاصّة والكثير منهم يسمعون ما تقوله وينصتون إليك ويتناقشون معك، لكن هذا لم يحدث مع فيلنييف. ربما لأنه لا يجيد الإنجليزية كما نجيدها نحن (هو كندي من كوبيك) أو ربما لأنه لا يعرف كيف يعبر عن نفسه. كنت أتقدم منه وأسأله شيئاً فيخبرني إنه لم يفهم مني ويمضي بعيداً. كان ذلك غاية في الإحباط.
ماذا عن توم فورد مخرج «حيوانات ليلية»؟
إنه جاد جداً في عمله ويحترم الممثل ويتيح له فرصة القدوم إليه بأفكار إذا ما كانت هناك ضرورة. هذا فيلمه الثاني وأعتقد أنه سيقدّم فيلماً ثالثاً أفضل من فيلميه السابقين.
ماذا عن بعض المخرجين الآخرين الذين عملت معهم، مثل سبايك جونز في فيلم «هي»؟
جونز هادئ ولطيف جدّاً. يطلب من الممثل ما يطلبه همساً والفيلم تحت إدارته عملية خاصّة وشخصية. حين كان يوجّه واكين فينكس (بطل الفيلم) كان كمن يبوح بأسراره. كنت أشعر بأن عليّ مغادرة المكان نتيجة ذلك. فورد معاكس لذلك تماماً. وهو يتحدّث إلى الممثل طويلاً وبحميمية لكن ليس هناك مجال كبير للمناقشة. يقرر أن الممثل يعرف ما يريد لكنه يريد التأكد من أنه سيقوم أيضاً بما يريده هو منه.
كيف كانت تجربتك مع ديفيد أوراسل في «المقاتل» وفي «نصب أمريكي»؟
أوراسل كان أيضاً مختلفاً في الفيلمين. في «المقاتل» كان أكثر هدوءاً. وحتى أسلوب عمله في ذلك الفيلم يختلف عن أسلوب عمله هنا. الآن أصبح أكثر حيوية وأكثر صراخاً (تضحك). أصبح دائم الحركة. لا يكترث لشاشة «المونيتور» حين يحضّر أو يصوّر، بل هو دائماً على مقربة من الممثل ومن المشهد بحيث لا يفوته شيء خلال العمل. لديه طاقة مثيرة للدهشة.
ما حصّة الممثل في نجاح الفيلم؟
أعتقد أن السائد هو أن الممثل هو كل شيء في الفيلم لكن الحقيقة هي أن هذا ليس ما يقع لا خلال التصوير ولا بعد ذلك. الممثل لا يستطيع فعل شيء على الإطلاق من دون عناصر الفيلم كاملة من مخرج ومدير تصوير مثلاً، فهما يمنحان الممثل المحيط الصحيح للشخصية التي يمثلها. ثم هناك الموسيقى وهناك المونتاج وحتى الممثل الآخر الذي يتحدث إلى الممثل الرئيسي له دور في تعزيز الفيلم. طبعاً هناك جمهور يقبل على أفلام معينة لأن هناك اسم ممثل كبير فوق العنوان، لكن هذا لا يعني أنه الجاذب الوحيد للعمل.
هل تفاعلت مع كل موضوع على نحو مختلف؟
طبعاً. بما أن «وصول» كان رغبة للتواصل مع مخلوقات فضائية، فإن «حيوانات ليلية» كان العكس تقريباً. كان عليّ أن أتواصل مع نفسي خلال قراءة رواية بعثها لي زوجي السابق. لا أقابله في الفيلم بل أقرأ ونشاهده يمثل ما كتبه لي.
كيف كانت بدايتك كممثلة؟ هل صحيح أنك كنت تريدين أن تصبحي عالمة كيمياء؟
لا أدري ما كنت أريد أن أكون عليه في الواقع، لكني كنت أدرس الكيمياء وربما تخيلت نفسي أنني سأعمل في هذا الحقل، لكن عندما نظرت إلى درجاتي في نهاية السنة أدركت أن العلوم ليست الاختيار الصحيح. أنا أيضاً لا أعرف شيئاً في علم الحساب لذلك كان لابد لي أن أتجه صوب اهتمام آخر.
اتجهت إلى المسرح أولاً. صحيح؟
صحيح. كنت دائماً مهتمة بالفن عموماً وأخذت أفكر جدياً بالتمثيل وأنا عمري 18 عاماً. ذات يوم اتصلت بي صديقة لي وأخبرتني أنها لن تستطيع المضي في تقديم دور في إحدى المسرحيات وسألتني إذا كنت أريد الحلول مكانها. لم يكن الدور كبيراً. كان عبارة عن عبارتين فقط، لكني فكرت في أنها فرصة لا تعوض خصوصاً أنني لا أعرف أحداً في المهنة ولم يكن عندي وكيل أعمال.
ثم جئت إلى هوليوود ووجدت نفسك في بعض الأفلام الصغيرة التي بالكاد عرفت بعض التوزيع. صحيح؟
نعم. كنت انتهيت من تمثيل مسرحية في ولاية مينيسوتا عندما جاء فريق تصوير إلى الولاية فتم إرسالي لكي أمثل أحد الأدوار فيه.
هل تذكرين الفيلم؟
نعم. اسمه «حفلة سايكو الشاطئ»، لكن هذا لم يكن أول فيلم لي. كان هناك فيلمان أو ثلاثة قبله.
في العام 2002 وجدناك في دور البطولة النسائية في فيلم «اقبض عليّ إذا استطعت» لستيفن سبيلبرغ. هل كان هذا الفيلم نقطة انطلاق؟
نعم. نقطة انطلاق مهمّة في حياتي المهنية. وما حدث كان غريباً إلى حد بعيد. كنت على الخط مع والدي أتحدث إليه حول مهنتي وكم أريد بلوغ مكانة كبيرة في عالم التمثيل. والدي كان غارقاً في الحديث يحاول تشجيعي على أن أصبر واستمر في التفاؤل عندما اتصل ستيفن سبيلبرغ بي على الخط الثاني. لم أصدق ذلك. سبيلبرغ يطلبني على الهاتف.
كيف كانت المقابلة الأولى بينكما؟
لا تذكرني. كنت متوترة جداً. لكن المقابلة كانت ناجحة. لكني أريد أن أخبرك إن موقعي حتى ذلك الحين لم يكن سهلاً. حتى من بعد ذلك الفيلم وجدت نفسي على حافة القرار بأن أعود إلى المسرح. ربما إلى نيويورك.
لم يكن هناك شيء سهل بالنسبة لبلوغك ما أنت عليه الآن من شهرة وجوائز؟
ليس هناك شيء سهل في الحياة. إذا كان هناك أي شيء سهل الوصول أو الحصول أو التطبيق فأنا لا أعرفه. لم يسعفني الحظ ولا مرّة، بل الإصرار هو الذي ساعدني على حياتي المهنية. لذلك أؤمن بأن من يسعى يصل. وهناك مراحل عدّة في حياة كل منّا يعيد فيها تكوين نفسه عند الوصول إلى نقطة معيّنة في حياته. حين كنت ما زلت في عشرينات عمري، كنت كثيراً ما استجيب لتوجيهات الآخرين. اكتشفت في تلك المرحلة أنني أحاول أن أطبّق ما يريده الآخرون مني وأنني لا أستطيع أن أبقى في هذا الإطار مطلقاً لأنني سأكون أقرب إلى السكرتيرة منه إلى الممثلة.
كيف تنظرين إلى المستقبل إذاً؟
أنظر إليه نظرتي إلى الماضي. لم يكن هناك شيء سهل بالنسبة لي ولن يكون. لكني أفضل الآن مما كنت عليه من قبل ما يجعلني أكثر تفاؤلاً.
ما أول فيلم شاهدتيه وأثر فيك بحيث أردت أن تصبحي ممثلة بسببه؟
لن يكون الجواب هو ما تريد أن تسمعه. ليس فيلماً كبيراً ولا تحفة فنية. هو بصراحة فيلم «Grease» (تضحك) مع جون ترافولتا. أعلم أنه فيلم مراهقات لكني كنت مراهقة بدوري آنذاك. حين أدركت أنني أريد أن أصبح ممثلة انتقلت لمتابعة الممثلات اللاتي نجمع على أنهن رائعات وموهوبات إلى حد لا يمكن نكرانه. كنت تحت تأثير الممثلة فيفيان لي. بهرتني حين لعبت «ذهب مع الريح»، كيف لها أن تكوّن حياة في الشخصية التي لعبتها. وهناك أوليفيا دي هافيلاند.
ما أحب الأفلام إليك؟
«فرتيغو» و«ذهب مع الريح» و«إصلاحية شوشانك».
هذه أفلام قديمة. أحدثها في التسعينات.
صحيح. دائماً ما أحببت الأفلام القديمة وطريقة شغلها. لذلك أحب ممثليها وممثلاتها. لكن هذه الأفلام دفعتني للسعي لأن أصبح ممثلة.
- See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/d5bdb5ee-40d9-42bd-aabc-d83b2361fc46#sthash.zvO4UeC0.dpuf
لم تدخل إيمي أدامز هذا العام دائرة الترشيحات الرسمية لجائزة الأوسكار. فيلماها الجديدان جيدان لكنهما ليسا من النوع الذي يوفر الكثير في هذا السبيل. فيلما «وصول» و«حيوانات ليلية»، الأول علمي خيالي عن ضرورة التواصل مع المخلوقات الفضائية إذا ما حطت على الأرض، والثاني تشويقي يقوده جايك جيلنهال بقوّة في حين تمثل بالمقارنة معه دوراً مسانداً.
ابنة ال42 عاماً، لا ينقصها ترشيح جديد، فهي رشحت سابقاً 5 مرات الأولى عن دورها في «جونباغ» سنة 2005 والثاني عن «شك» (2008) والثالث عن «المقاتل» كممثلة مساندة (2010) وبعد عامين من هذا الفيلم رشحت عن دورها المساند في فيلم رابع هو «ذا ماستر»، وفي سنة 2013 رشحت عن دورها في «نصب أمريكي»، لكن هذا لا يعني أنها خرجت من كل المناسبات بالترشيح فقط، بل نراها فازت بجائزتي «غولدن غلوب» وبعشرات الجوائز النقدية الأمريكية والأوروبية.
لا تعتبر أدامز رحلتها سهلة، فهي تدرك أن الكثير ما زال في انتظارها كما يكشف هذا الحوار..
فيلمان جديدان هذا الموسم «وصول» و«حيوانات ليلية». هل أنت سعيدة بذلك أو كنت تفضلين لو أنه كانت هناك مسافة ما بين الفيلم والآخر؟
آخر ما يستطيع الممثل أن يتدخل فيه هو تحديد موعد نزول أحد أفلامه، إلا إذا كان منتجاً بالطبع. بالنسبة لي وجود فيلمين أشارك فيهما في هذه الأيام مفرح ولا أعتقد أنه يضيرني كممثلة. لو كانت هناك 3 أفلام لي لبدأت القلق.
كلا الفيلمين مختلف تماماً من حيث الموضوع ومن حيث الأسلوب. أحدهما خيال علمي والثاني تشويقي. حين شاهدت كل منهما على حدة هل فضلت أحدهما على الآخر؟
لن أتهرب من سؤالك بالقول إنهما متساويان عندي، لكن لأنهما مختلفان كانت متعتي بالتمثيل فيهما لا توصف. «وصول» كان فرصة لمعايشة وضع غريب بعض الشيء وتطلب مني استخدام طاقة خيال كبيرة. نصف الفيلم تقريباً حديث بيني وبين مخلوقات فضائية بالإشارة أو بالنطق (تضحك). «حيوانات ليلية» في رأيي هو عودة إلى حيث يجد الممثل وضعاً واقعياً يعمل تبعاً له.
لكني سمعت أن المخرج دنيس فيلنييف كان صعباً خلال تصوير «وصول»، أهذا حقيقي؟
كانت الصعوبة هي في التواصل، فكل مخرج لديه طريقة أو كل عدد من المخرجين لديهم طريقة عمل خاصّة والكثير منهم يسمعون ما تقوله وينصتون إليك ويتناقشون معك، لكن هذا لم يحدث مع فيلنييف. ربما لأنه لا يجيد الإنجليزية كما نجيدها نحن (هو كندي من كوبيك) أو ربما لأنه لا يعرف كيف يعبر عن نفسه. كنت أتقدم منه وأسأله شيئاً فيخبرني إنه لم يفهم مني ويمضي بعيداً. كان ذلك غاية في الإحباط.
ماذا عن توم فورد مخرج «حيوانات ليلية»؟
إنه جاد جداً في عمله ويحترم الممثل ويتيح له فرصة القدوم إليه بأفكار إذا ما كانت هناك ضرورة. هذا فيلمه الثاني وأعتقد أنه سيقدّم فيلماً ثالثاً أفضل من فيلميه السابقين.
ماذا عن بعض المخرجين الآخرين الذين عملت معهم، مثل سبايك جونز في فيلم «هي»؟
جونز هادئ ولطيف جدّاً. يطلب من الممثل ما يطلبه همساً والفيلم تحت إدارته عملية خاصّة وشخصية. حين كان يوجّه واكين فينكس (بطل الفيلم) كان كمن يبوح بأسراره. كنت أشعر بأن عليّ مغادرة المكان نتيجة ذلك. فورد معاكس لذلك تماماً. وهو يتحدّث إلى الممثل طويلاً وبحميمية لكن ليس هناك مجال كبير للمناقشة. يقرر أن الممثل يعرف ما يريد لكنه يريد التأكد من أنه سيقوم أيضاً بما يريده هو منه.
كيف كانت تجربتك مع ديفيد أوراسل في «المقاتل» وفي «نصب أمريكي»؟
أوراسل كان أيضاً مختلفاً في الفيلمين. في «المقاتل» كان أكثر هدوءاً. وحتى أسلوب عمله في ذلك الفيلم يختلف عن أسلوب عمله هنا. الآن أصبح أكثر حيوية وأكثر صراخاً (تضحك). أصبح دائم الحركة. لا يكترث لشاشة «المونيتور» حين يحضّر أو يصوّر، بل هو دائماً على مقربة من الممثل ومن المشهد بحيث لا يفوته شيء خلال العمل. لديه طاقة مثيرة للدهشة.
ما حصّة الممثل في نجاح الفيلم؟
أعتقد أن السائد هو أن الممثل هو كل شيء في الفيلم لكن الحقيقة هي أن هذا ليس ما يقع لا خلال التصوير ولا بعد ذلك. الممثل لا يستطيع فعل شيء على الإطلاق من دون عناصر الفيلم كاملة من مخرج ومدير تصوير مثلاً، فهما يمنحان الممثل المحيط الصحيح للشخصية التي يمثلها. ثم هناك الموسيقى وهناك المونتاج وحتى الممثل الآخر الذي يتحدث إلى الممثل الرئيسي له دور في تعزيز الفيلم. طبعاً هناك جمهور يقبل على أفلام معينة لأن هناك اسم ممثل كبير فوق العنوان، لكن هذا لا يعني أنه الجاذب الوحيد للعمل.
هل تفاعلت مع كل موضوع على نحو مختلف؟
طبعاً. بما أن «وصول» كان رغبة للتواصل مع مخلوقات فضائية، فإن «حيوانات ليلية» كان العكس تقريباً. كان عليّ أن أتواصل مع نفسي خلال قراءة رواية بعثها لي زوجي السابق. لا أقابله في الفيلم بل أقرأ ونشاهده يمثل ما كتبه لي.
كيف كانت بدايتك كممثلة؟ هل صحيح أنك كنت تريدين أن تصبحي عالمة كيمياء؟
لا أدري ما كنت أريد أن أكون عليه في الواقع، لكني كنت أدرس الكيمياء وربما تخيلت نفسي أنني سأعمل في هذا الحقل، لكن عندما نظرت إلى درجاتي في نهاية السنة أدركت أن العلوم ليست الاختيار الصحيح. أنا أيضاً لا أعرف شيئاً في علم الحساب لذلك كان لابد لي أن أتجه صوب اهتمام آخر.
اتجهت إلى المسرح أولاً. صحيح؟
صحيح. كنت دائماً مهتمة بالفن عموماً وأخذت أفكر جدياً بالتمثيل وأنا عمري 18 عاماً. ذات يوم اتصلت بي صديقة لي وأخبرتني أنها لن تستطيع المضي في تقديم دور في إحدى المسرحيات وسألتني إذا كنت أريد الحلول مكانها. لم يكن الدور كبيراً. كان عبارة عن عبارتين فقط، لكني فكرت في أنها فرصة لا تعوض خصوصاً أنني لا أعرف أحداً في المهنة ولم يكن عندي وكيل أعمال.
ثم جئت إلى هوليوود ووجدت نفسك في بعض الأفلام الصغيرة التي بالكاد عرفت بعض التوزيع. صحيح؟
نعم. كنت انتهيت من تمثيل مسرحية في ولاية مينيسوتا عندما جاء فريق تصوير إلى الولاية فتم إرسالي لكي أمثل أحد الأدوار فيه.
هل تذكرين الفيلم؟
نعم. اسمه «حفلة سايكو الشاطئ»، لكن هذا لم يكن أول فيلم لي. كان هناك فيلمان أو ثلاثة قبله.
في العام 2002 وجدناك في دور البطولة النسائية في فيلم «اقبض عليّ إذا استطعت» لستيفن سبيلبرغ. هل كان هذا الفيلم نقطة انطلاق؟
نعم. نقطة انطلاق مهمّة في حياتي المهنية. وما حدث كان غريباً إلى حد بعيد. كنت على الخط مع والدي أتحدث إليه حول مهنتي وكم أريد بلوغ مكانة كبيرة في عالم التمثيل. والدي كان غارقاً في الحديث يحاول تشجيعي على أن أصبر واستمر في التفاؤل عندما اتصل ستيفن سبيلبرغ بي على الخط الثاني. لم أصدق ذلك. سبيلبرغ يطلبني على الهاتف.
كيف كانت المقابلة الأولى بينكما؟
لا تذكرني. كنت متوترة جداً. لكن المقابلة كانت ناجحة. لكني أريد أن أخبرك إن موقعي حتى ذلك الحين لم يكن سهلاً. حتى من بعد ذلك الفيلم وجدت نفسي على حافة القرار بأن أعود إلى المسرح. ربما إلى نيويورك.
لم يكن هناك شيء سهل بالنسبة لبلوغك ما أنت عليه الآن من شهرة وجوائز؟
ليس هناك شيء سهل في الحياة. إذا كان هناك أي شيء سهل الوصول أو الحصول أو التطبيق فأنا لا أعرفه. لم يسعفني الحظ ولا مرّة، بل الإصرار هو الذي ساعدني على حياتي المهنية. لذلك أؤمن بأن من يسعى يصل. وهناك مراحل عدّة في حياة كل منّا يعيد فيها تكوين نفسه عند الوصول إلى نقطة معيّنة في حياته. حين كنت ما زلت في عشرينات عمري، كنت كثيراً ما استجيب لتوجيهات الآخرين. اكتشفت في تلك المرحلة أنني أحاول أن أطبّق ما يريده الآخرون مني وأنني لا أستطيع أن أبقى في هذا الإطار مطلقاً لأنني سأكون أقرب إلى السكرتيرة منه إلى الممثلة.
كيف تنظرين إلى المستقبل إذاً؟
أنظر إليه نظرتي إلى الماضي. لم يكن هناك شيء سهل بالنسبة لي ولن يكون. لكني أفضل الآن مما كنت عليه من قبل ما يجعلني أكثر تفاؤلاً.
ما أول فيلم شاهدتيه وأثر فيك بحيث أردت أن تصبحي ممثلة بسببه؟
لن يكون الجواب هو ما تريد أن تسمعه. ليس فيلماً كبيراً ولا تحفة فنية. هو بصراحة فيلم «Grease» (تضحك) مع جون ترافولتا. أعلم أنه فيلم مراهقات لكني كنت مراهقة بدوري آنذاك. حين أدركت أنني أريد أن أصبح ممثلة انتقلت لمتابعة الممثلات اللاتي نجمع على أنهن رائعات وموهوبات إلى حد لا يمكن نكرانه. كنت تحت تأثير الممثلة فيفيان لي. بهرتني حين لعبت «ذهب مع الريح»، كيف لها أن تكوّن حياة في الشخصية التي لعبتها. وهناك أوليفيا دي هافيلاند.
ما أحب الأفلام إليك؟
«فرتيغو» و«ذهب مع الريح» و«إصلاحية شوشانك».
هذه أفلام قديمة. أحدثها في التسعينات.
صحيح. دائماً ما أحببت الأفلام القديمة وطريقة شغلها. لذلك أحب ممثليها وممثلاتها. لكن هذه الأفلام دفعتني للسعي لأن أصبح ممثلة.
- See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/d5bdb5ee-40d9-42bd-aabc-d83b2361fc46#sthash.zvO4UeC0.dpuf