أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
المخرج محمد فرحان

لقاء وحوار مع الشاعرة والكاتبة العراقية هدى البياتي الكاتب والباحث الدكتور احمد القاسم

image
image


السيدة هدى ألبياتي شاعرة وكاتبة عراقية، تكتب الشعر والنثر، شخصيتها قوية وصريحة، وأيضاً متفائلة، تؤمن بحرية المرأة، اجتماعياً، واقتصادياً، تحب موازنة الأمور،،وتحب أن تكون كفة الميزان متعادلة،
وتقول خير الأمور الوسط. السيدة هدى لديها قدرات
متعددة، وتتمتع بحس وطني وقومي وأنساني واسع، تحب العراق، بان يكون موحداًـ بعيد عن العنصرية والطائفية. كعادتي مع كل من أتحاور معهن من السيدات، كان سؤالي الأول لها هو:
@ الرجاء التعريف بشخصيتك للقارئ; جنسيتك ومكان إقامتك، وطبيعة عملك والعمر والحالة الاجتماعية والمستوى التعليمي وهواياتك المفضلة؟؟؟
هدى البياتي عراقية، وأسكن في بغداد، في حي المنصور، حاصل على شهادة بكالوريوس لغات بدرجة، من مواليد العام 1975م، متزوجة، هواياتي المطالعة، وكتابة الشعر والنثر. عملت أستاذة لتدريس
اللغات في معهد المستقبل للغات والترجمة. بعدها قدمت
استقالتي نظراً لظروف البلد التي نعيشها، أنا أحد أعضاء رابطة أدباء الأمة.
@ ما هي الأفكار والقيم والمباديء الاجتماعية والسياسية التي تؤمني بها وتدافعي عنها؟؟؟ هل يمكن القول انك ذات شخصية قوية وصريحة وجريئة، ومتفائلة او متشائمة؟؟؟
المبادئ التي أؤمن بها وأدافع عنها، هي أرفض الظلم،، والفساد. والرشوة ،،، وكل شئ لا يخدم المجتمع،،،أحبُ الصدق،،، والضمير الحي، والوضوح. والصراحة. نعم، شخصيتي قوية وصريحة، لكني لست
جريئة، وكذلك متفائلة جداً في حياتي.
image
هذه قصيدة من
أشعاري باللهجة العراقية:
أنزف صبرا يا وطن،،،بيّه ألك ميّة جرح، كلما أنسه الألم،،،بجروحي أذر الملح، أفديك يا وطني،،،لو مية مرّة أنذب، مثلك محب،،،ما إلي ومثلك جرح …ما يصح، قلبي على وطني، ويّ كل سحابة تفوت، وعن كل
بطل ما بخل،،،فوگ التراب يموت، وعن كل دمع من
يشع عالخد يگع، سكوت، وعن كل گمر لو ظهر،،،وبحِزن روحي،،،انتحر، والطير فوگ الشجر، ينشد بأعذب صوت والماي من ينغلي من لوعته يغني أنه أنجوي بطيبتي قلبي على وطني،،،الكل عمري هو
الأهم، أنطيته حلم العمر،،، وأنطاني جنة ألم، وآني مثل
هالبشر هم روح دم ولحم، وما ضعف حبي إل، ولا غرت مسكني، قلبي على وطني.
@هل تؤمني بحرية المرأة اجتماعياً واقتصادياً، وسياسياً؟؟؟ هل يمكن القول انك شخصية ديمقراطية ومتحررة اجتماعياً، ومنفتحة على الآخرين، وتؤمني بالرأي والرأي الآخر والتعددية السياسية؟؟؟
نعم أؤمن بحرية المرأة، اجتماعياً، واقتصادياً، لكن بحدود، أما سياسياً فلا أومن بحرية المرأة، أنا شخصية ديمقراطية بحدود، ولست منفتحة، وخير الأمور أوسطها، الانفتاح الأكثر من اللازم، بالنسبة للمرأة،
غير لائق، لأننا مجتمع شرقي، أنا أحب موازنة
الأمور،،وأحب ان تكون كفة الميزان متعادلة.
نعم أؤمن بآراء الآخرين، عندما أكون مقتنعة بها، وتكون صائبة،، ولا أؤمن بالتعددية السياسية ولا أخوض في غمارها لأنها بحر.
@ ما هي علاقتك بالرجل بشكل عام؟؟ وماذا يعني لك، وكيف تنظري له، وهل كان يوما ما عقبة في حياتك؟؟؟ ومتى يسقط الرجل من عينيك؟؟؟
علاقتي بالرجل هو الزوج والأخ والأب، ورب البيت، وهو سند المرأة،،، ومهما وصلتْ المرأة من منزلة اجتماعية عالية،،، تبقى إمراة، لا يمكنها أن تجابه مسيرة الحياة وصعوبتها لوحدها،،، الرجل هو الاستقرار
والأمان، أنظر له بكل احترام ووقار، يبقى الرجل رجل.
وتبقى المرأة هي القارورة، في مسيرة حياتي كان زوجي هو الذي يحفزني على دراستي، وهو الذي كان يجلب لي مصادر الكتب التي أحتاجها، أثناء دراستي، نجاحي في الحياة عائد إلى وقوف بناتي
معي، وزوجي معي، هم الذين لهم الفضل فيما وصلت
إليه. يسقط الرجل من عيني، عندما أراه بلا له ذمة ولا ضمير. ويكون لا أبالي، ولا يحمل مبادئ وقيم،، وعندما يكون بخيل، نعم، لا أحب الرجل البخيل. لأنه يبخل بكل شئ، حتى في الكلمة الطيبة.
@ رأيي الشخصي يقول: وراء كل عذاب وتخلف امرأة رجل، ما هو تعليقك على ذلك؟؟؟
وراء كل عذاب إنسان وتخلفه، مجتمع متخلف، تحكمه نظم سيئة،،لا أعتقد تخلف الرجل، يفسد حياة المرأة، ًلا أعلق عذاب المرأة على الرجل، ولا أعلق عذاب الرجل على المرأة،،المظلومية قد تطال الاثنين،
وأحياناً تكون صفة يتقاسمونها.
@ ما هي علاقتك بالقراءة والكتابة ؟؟؟ ولمن تقرأي من الكتاب والأدباء؟؟؟ وهل لديك مؤلفات في هذا المجال (مجال الأدب)؟؟؟ منذ متى وكيف ابتدأت الكتابة؟؟
علاقتي بالكتابة وثيقة جداً، عندما كنت صغيرة، كانت تستهويني القصص الصغيرة، أحب كل شئ له علاقة بالقلم. أحب الكتاب، ليس لي مؤلفات، ولكن لي صفحة الكترونية باسم هدى ألبياتي، أكتب فيها
ما يختلجني من عبرات. قد لاقت كتاباتي صدى لا بأس
به من بعض المثقفين والقراء. وإني أحسن اختيار الكلمات ورصانتها. هاوية جيدة لكتابة الشعر والنثر. والبوح بأسلوب سهل وسلس، بعيد عن الغلو والمبالغة، أقرأ لِأحمد مطر ولِنزار قباني. هذه قصيدة من
قصائدي بعنوان:بقايا حلم
أفتحوا للشمس درباً للحب للسلام، وضياءٌ في رياض الشوق من وطن النخيل وأسمعوني للنهاية، إن في بغداد بقية أن في، لدرب قضية أنها دار السلام، تبحث في تاريخها عندما لملم البدر النجوم وتهاوت
في فؤاد الليل دجلة، هاك يا وطني من قلبي قُبلة ربما
يسمع الصوت الفرات ربما أهفوا ويهفوا كلانا في الحبِ دار السلا، أننا نموت هوى فهي الحياة ومبتداها وهي الزمان وأوله، أنُلام حين نُحبها؟؟ ومن الذي يلوم حين نعطرها؟؟ هذه بغداد نحبها سنشد جرحها
النازف ونعطره ونسير نبني، ما هدمته أيادي الآثمين،
بغداد يا ساحرة الأزمان والدهور يا قصةً تُروى على مدى الدهور، لقد حللت في الفؤاد لقد طأطأ الغزاة رؤوسهم في انكسار، لأنهم الليل الذي يحارب النهار، بغداد تسألني؟؟ ما أطول الطريق في دمي ؟؟؟
فأجبتها حُبك في دمي شئ لأفيائك ألوهي وجدته فيكِ
ومدينتي بين الحوائج في أضلعي، فيها الحوائج تُقضى وفي ترابها باب عليه الملائكة تُسّبل هذا التراب، بعطر دجلة وأنه بعضي لا بل أنا خادمه، ولأجل عين في الجفون قبلته ووضعته على جبيني، بغداد يا
حبيبتي، يا نجمة عند الفجر مرت تتهادى تتمايل، وجاءت
على ظهر المطر، وحطّت على أوراق الشجر ونزلت في أرض العرب، وسألوها بشوق من أنتِ، فأجابت بكل شموخ وعز وفخر، إنني بغداد الندية، إنني بغداد الأبية.
@ ما هي مضامين كتاباتك، ولمن تكتبي من فئات المجتمع، وهل للسياسة والمرأة، حيز في كتاباتك، وما هي الرسالة التي تودي إيصالها للقاريء؟؟؟
مضامين كتاباتي تخدم المجتمع، كتاباتي أكثرها وطنية تحفز لدى أبناؤنا الغيرة الوطنية، والنخوة العراقية، وتبعث الأمل في نفوسنا، ربما ستشرق شمس بلادي على بلدي الجريح، وها نحن بانتظار الأمل،
ربما غداً أو بعد غد، كذلك كتاباتي تنبذ الطائفية بين
صفوفنا، وتوحدنا. أنا ضد الطائفية والظلم والاستبداد، رسالتي تقول. لا للفرقة بين صفوفنا. ونعم لوحدتنا.
@ ما هو موقفك من السرقات الأدبية التي تحدث على الشبكة العنكبوتية؟؟ وهل لديك تصور لكيفية مواجهتها؟؟؟
لقد حدثت لدي أربعة سرقات أدبية، وقد سرقت جميع مواضيعي، وحتى سحبت من زملائي، ولا أعرف كيف ؟؟؟ وليس باستطاعتي ذكر بكيفية مواجهتها، الحمد لله، ليست لدي أية مشاكل، ولا صعوبات
عانيت منها طوال مسيرة حياتي، حياتي كانت سهلة،
ومنظمة، وطبيعتي أملك حسن تصرف لائق، وصبر وهدوء، لست بإمراة عجولة، أوزن الأمور بحكمة ودهاء، لكي تسير سفينة حياتي الى بر الأمان حياتي جداً جميلة ورائعة.
@ هل تعتقدي بوجود أزمة ثقافية في المجتمع العربي بعامة؟؟ وما هي مشكلة القاريء العربي، بمعنى لماذا يتهرب القاريء العربي من القراءة؟؟؟
نعم، هناك أزمة ثقافية بالمجتمع العربي، الأوضاع التي يعيشها المواطن، وصعوبة الحياة، وعدم وجود الأمن والاستقرار والبطالة، هذه العوامل تساعد على تهرب القارئ من القراءة. القراءة تحتاج إلى ذهن
صافي، وحياة هادئة.
@ هل لك إعطاؤنا نبذة عن المرأة العراقية من النواحي التعليمية والثقافية، ووعيها وروحها الاجتماعية، ومدى تحررها وتقدمها من وجهة نظرك طبعاً، ونظرة الرجل العراقي لها، وهل أنت راضية عنها؟؟؟-
المرأة العراقية، هي المرأة الصبورة، المضحية المكافحة،،، ولا أعتقد يوجد من هي أصبر منها. خاض العراق حروب وويلات، فتراها نعم الأخت المساندة لأخيها، ونعم الزوجة،، ونعم الأم، التي تغرس لدى
أبنائها حب الوطن، والدفاع عنه، المرأة العراقية لم تلاقي
رفاهية في مجتمعها، ولا دعم لها. ولكن بإصرارها وبثقافتها، تراها أستاذة ماهرة. ومدرسة. وصحفية. وموظفة، وعاملة. لكي تساند زوجها في مسيرة الحياة الصعبة،، ولكي تكون نصف المجتمع، فبثقافتها
أصلاح المجتمع، المرأة العراقية هي مثال للشموخ والعزة
والإباء، أكن للمرأة العراقية المضحية الصابرة، كل الامتنان والاحترام والحب، على صبرها وكفاحها المرير، في مسيرة حياتها،، لكنها تستقبله برحابة وسعة صدرها،، لأنها الأم والزوجة والأخت، فهنيئاً لكنَّ
أيتها النساء العراقيات الأبيات.
@ هل تؤمني بالحب والعشق؟؟ وهل تعتقدي بأن الحب، يمكن أن يموت بعد فترة من الزمن؟ أم يبقى الحب مستمراً ؟؟؟
الحب، هو أكسير الحياة، فلا وجود لحياة بدون حب،،، الحب، يبقى ويكبر بمرور الزمن، عندما نختار الشخص المناسب، وبهذا سيبقى الحب مستمرا،ً ولا أستطيع أن أتخيل، شكل الكون، بدون حب.
@ هل تعتقدي أن الشبكة العنكبوتية نعمة أم نقمة على الإنسان بعامة، وكيف خدمت أو أساءت الشبكة العنكبوتية المواطن بشكل عام ؟؟؟ وهل تؤمني بعلاقات الصداقة والحب والزواج عبرها؟؟؟
الشبكة العنكبوتية نعمة ونقمة في آن واحد، إن حسن استخدامها، فهي نعمة، وتخدم الصالح العام، وما لها من فوائد، وتواصل اجتماعي، بين أفراد المجتمع . ونقمة عند عدم استخدامها بالشكل الصحيح،
فبهذا ستكون وبالاً عليه، ونقمة، وأنا أؤمن بعلاقات
أخوية تسودها الود والاحترام والحدود،،، أما عدا ذلك، فلا أؤمن بها، أعتبرها وبالاً على المجتمع. وتحطيم ركائزه، ولا أؤمن بالحب والزواج عبره،،، اعتقده سيكون زواج فاشل لا يدوم طويلاً. وكم من قصص حب
وزواج حدثت عن طريق هذه الشبكة، لكنها لم تبنى
على ركائز متينة سانده، فيفشل الحب والزواج .
@ ما هو رأيك بالثقافة الذكورية المنتشرة في المجتمعات العربية؟؟؟ والتي تقول: المرأة ناقصة عقل ودين، وثلثي أهل النار من النساء، والمرأة خلقت من ضلع آدم الأعوج، فلا تحاول إصلاحها، لأنك إن
حاولت فسينكسر، والمرأة جسمها عورة وصوتها عورة، وحتى
اسمها عورة، وما ولَّى قوم أمرهم امرأة، إلا وقد ذلوا. والمرأة لو وصلت المريخ نهايتها للسرير والطبيخ???
أنا ضد هذا الرأي، المرأة هي نصف المجتمع، بصلاحها يصلح المجتمع، فأن أردنا أصلاح المجتمع، فيجب أن نبتدئ بالمرأة ،لأنها تقوم بالدور الرئيسي في تنشئة الأجيال القادرة، على العمل والإنتاج، ودفع
عمليات التقدم والتنمية الى الأمام، وفي إعداد جيل
مثقف ومتعلم وواعي، يقود دفة التطور والبناء، المرأة نصف المجتمع. وهي سيدته.
@ ما هي نظرتك لما يحدث في العراق بشكل خاص، وهل تؤيدي حكم الإسلاميين التكفيريين والقاعدة للعراق؟؟ ولكل من مصر وسوريا وليبيا وتونس وغيرها من الدول العربية ولماذا؟؟؟؟؟؟
ما يحدث في العراق، فوضى عارمة، وكأننا في دوامة وسط بحر هائج، ليس لنا مرفأ نرسو به، وتأخذنا الأمواج، نتلاطم يميناً ويساراً، ولا نعرف إلى أين تأخذنا. وكيف نصل الى بر الأمان، وسط هذا البحر
الهائج،، فنحن تحت رحمة الله، سبحانه وتعالى، هو الذي
يرأف بحال أخوتي العراقيين، وفي حال وطني ألجريح أحب حكم ديمقراطي قائم على العدل، والشورى، لا أؤيد حكم الإسلاميين والتكفيريين والقاعدة في العراق، وفي مصر وسوريا وليبا وتونس، أحب
الحكم الديمقراطي يجمعنا يداً واحدة، الحكم الإسلامي
والتكفيري والقاعدة، يولد تفرقة ويزعزع وحدتنا، وينشر بين صفوفنا الطائفية، ونحن جميعنا شعب واحد. ولنا هوية واحدة، التي هي الهوية العراقية، فلا فرق بين مسلم ومسيحي، وصابئي وشيعي،
وسني، وكردي، جميعنا أخوة وعراقيون. أمنيتي أن يعود بلدي
الحبيب كما كان، وأن يعود الاستقرار والأمن في عراقي الجريح، وأن تكف البلدان المجاورة لنا، على عدم التدخل في سيادة العراق، وأمنه، أمنيتي أن يحيا أطفالنا وشبابنا في رفاهية وازدهار، وأن يتنعموا
في خيرات بلدهم بدلاً من أن يتنعم من لا ينتمون لها.
@ما هي طموحاتك وأحلامك الشخصية والعامة، التي تتمني تحقيقها؟؟؟
أحلم بعراق متمدن، وجميل، وكيف لا وهو أبو الحضارات، بابل، واكد، وأور وكيش ولگش، أريد عراقاً حقيقياً، لا مزيفاً، يسير نحو الأمام، لكني أعتقد بأن هذه أحلام مؤجلة، كذلك أتمنى بلد الخيرات أن يوفر
فرص عمل للخريجين، والعاطلين، نحن مجتمع فتي،
وليس كهلاً، وأني على أمل أنشاء لله تتحقق أحلامنا المؤجلة في يوم ما، وعلى أمل تحقيقها. تشرق سنيني وتشرق شمسك يا وطن.
image
image
 0  0  784