أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

Faten Shehadehشاهدت فيلم (ريستارت) لتامر حسني وهنا الزاهد… وقررت أن أكتب، لا كمُحلّل، بل كمتفرّج بسيط،

Faten Shehadehشاهدت فيلم (ريستارت) لتامر حسني وهنا الزاهد… وقررت أن أكتب، لا كمُحلّل، بل كمتفرّج بسيط،
 خرجتُ من السينما البارحة وعلى وجهي ملامح لم أستطع التحكم بها. شاهدت فيلم (ريستارت) لتامر حسني وهنا الزاهد… وقررت أن أكتب، لا كمُحلّل، بل كمتفرّج بسيط، يُحب أحيانًا أن يهرب من صخب الحياة إلى فيلم خفيف.
أنا من أولئك الذين لا يمانعون مشاهدة أفلام تجارية أحيانا، فقط لأُطفئ ضجيج التفكير اليومي. لكن ما شاهدته هذه المرة كان محاولة – فاشلة بكل المقاييس – لإقناعنا بأن الفيلم يحمل "رسالة".
الفكرة؟ موجودة. بل مهمة: التفاهة المستشرية على منصات التواصل، وصناعة التريندات من اللاشيء، ومكافأة الرداءة بالمال والشهرة. قضية تستحق الطرح. لكن الطرح نفسه؟ رديء، مبتذل، ساخر من ذاته دون قصد.
لم أجد كوميديا، لم أجد حبكة، لم أجد تمثيلاً يُقنع. فقط مشاهد مُفتعلة، تمثيل بارد، وسيناريو يُقلل من وعي المتفرج بدل أن يرتقي به. تامر حسني بدا تائهًا أمام الكاميرا، وكأنه يُلقّن جُملًا لا يشعر بها. الفيلم كان محاولة لارتداء قناع "الفيلم الهادف"، بينما المضمون لا يليق حتى بأضعف الأعمال التجارية.
ما يحزنني ليس الفيلم وحده، بل ما وصلت إليه السينما العربية من استخفاف، ومن هبوط حرّ لا يبدو له قاع. أذكر فيلم (عسل أسود) لأحمد حلمي… تناول قضية عميقة، بأسلوب ساخر ذكي، دون أن يستخف بعقل أحد. أما اليوم، فكل ما يُقدّم هو ضجيج بلا روح.
حين سألني أحدهم: كيف كان الفيلم؟
أجبته: هناك فكرة… لكن الفيلم؟
image