أخبار قناة الشمس

×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

مقالي المنشور على الصفحة ١٣ من مجلة كل العرب الغراء الصادرة في باريس العدد ٨٤ لشهر آب ٢٠٢٥. في الصميم غزة كعبة أحرار العالم. علي الزبيدي

مقالي المنشور على الصفحة ١٣ من مجلة كل العرب الغراء الصادرة في باريس العدد ٨٤ لشهر آب ٢٠٢٥. في الصميم غزة كعبة أحرار العالم. علي الزبيدي
 Ali Alzobaedy
2 ي
·
مقالي المنشور على الصفحة ١٣ من مجلة كل العرب الغراء الصادرة في باريس العدد ٨٤ لشهر آب ٢٠٢٥.
في الصميم
غزة كعبة أحرار العالم.
علي الزبيدي
منذ السابع من أكتوبر تشرين الاول عام ٢٠٢٣ والى يومنا هذا ما زالت عملية الإبادة الجماعية للغزاويين مستمرة ففي أحدث التقارير الصحفية والتي نشرته صحيفة الهارتس الصهيونية إن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا على أيدي الجيش الصهيوني اكثر من ١١٠ الفا بينهم ٩٠٠ طفل لم يبلغ العام من العمر وإن الصهاينة اليوم باتوا يسيطرون على حوالي ٧٠ بالمائة من مساحة غزة وأنهم إستخدموا سياسة الارض المحروقة للضغط على الغزاويين للنزوح من قطاع غزة والى الابد.
أمام هذه الجرائم والتي أقل واحدة منها ترقى الى جريمة إبادة جماعية وقف العالم الحر مساندا للحق الفلسطيني مناديا بالحرية لفلسطين وحق الشعب الفلسطيني بالعيش على ارضه بأمن وسلام وتعاظم دور الشعوب الحرة في اوروبا وامريكا فكانت عناوين التظاهرات والمسيرات في مدريد وباريس تنادي بأن(غزة كعبة احرار العالم )وهذا وحده كاف لإدانة المجرمين الصهاينة وامريكا وكل من يساندهم على حساب الحق العربي في فلسطين وان قضية فلسطين وغزة بالذات وما تعرض له اهلها بالذات أصبحت قضية رأي عام عالمي متصاعد وإن هناك صورا متفردة على ذلك منها ما أعلنته إحدى المتفوقات من خريجات جامعة جورج واشنطن قبل ايام بأنها تخجل من تخرجها وهي تعلم أن تكاليف دراستها تذهب لقتل سكان غزة وأطفالها حينها تحول حفل التخرج الى تظاهرة حاشدة مؤيدة لفلسطين في وسط العاصمة الامريكية واشنطن تدين سياسة الرئيس ترامب المساندة والمنحازة للعدوان والجريمة الصهيونية .
في المقابل يسود الصمت الرسمي العربي أزاء كل تلك الجرائم التي تطال الشعب الفلسطيني وخاصة في غزة بل وأن النظام الرسمي العربي في أغلبه أما مساهم في إبادة الشعب الفلسطيني من خلال دعم الكيان الصهيوني أو ساكت على الجرائم الصهيونية من قتل وتجويع أهل غزة فقد باتت الخيانة والعمالة للاجنبي وجهات نظر لدى البعض من الحكام العرب فلا يخجلون منها وأن سباق الهجن لديهم أهم من فلسطين وشعبها.
فمتى يخرج شعبنا العربي عن صمته ويهتف عاليا كما هتفت
باريس ومدريد وواشنطن بأن غزة كعبة احرار العالم والعرب؟